أظهرت دراسة عميقة في 28 بحث علمي من عام 1999 إلى عام 2016 أن الأشخاص الذين يعملون ليلا يميلون لاكتساب بعض الوزن.

ويقدر أن عدد الأشخاص الذين يملكون وظيفة أو مناوبة ليلية يقدر عددهم بحوالي 700 مليون شخص وهم يشكلون 20% من القوة العاملة في العالم.

وأظهرت الدراسة أن الأفراد الذين يمتلكون وظيفة ليلية يميلون لاكتساب المزيد من الوزن بنسبة 29%.

وعلى الرغم أن الدراسة لم تربط النتيجة بالسبب إلا أن خبراء التغذية وجدو بعض الموجودات المفاجئة في الدراسة.

إذ إن الجسم البشري معتاد على النوم عند حلول الظلام مما يسمح لهرمونات الجوع والشبع بالاستعداد لليوم التالي.

يؤدي عدم النوم ليلا إلى تحرر هذه الهرمونات مما ينعكس في تغير العادات الغذائية وتغير الاستقلاب ونميل لزيادة تناول الطعام.

ويؤكد العلماء أن السهر والعمل ليلا والحرمان من النوم هي من أهم مسببات التوتر ويجب تجنبها قدر الإمكان، لأن العمل في الليل هو أمر ضد طبيعة اجسامنا وساعتنا البيولوجية.

ولا ننسى أن البدانة الناتجة عن العمل ليلا هي إحدى أركان المتلازمة الاستقلابية التي تتضمن إضافة للبدانة، ارتفاع التوتر الشرياني، ارتفاع الكولسترول، ارتفاع الشحوم الثلاثية.

وتملك المتلازمة الاستقلابية خطورة كبيرة لإحداث أمراض القلب والأوعية كالجلطات.

إضافة إلى أن تغير مواعيد النوم يؤدي إلى خلل في الساعة البيولوجية، حيث إن اليقظة بشكل طبيعي تصل إلى أقل مستوياتها بين الساعة 2 صباحا و4 صباحا.

إضافة إلى أن معدل النوم الليلي يؤثر على طبيعة تناول الطعام وعلى جودة التمارين الرياضية لدى الشخص.


  • ترجمة: كمال سلامي
  • تدقيق: محمد نور
  • تحرير: ناجية الأحمد
  • المصدر