تمَّت الموافقة على لقاحٍ جديدٍ للتيفوئيد يمكن إعطاؤه للأطفال من قبل منظمة الصحة العالمية (WHO)، وفي حال وصول اللقاح إلى البلدان المنخفضة متوسطة الدخل حيث ينتشر المرض بشكلٍ أكبرٍ، سيكون هناك آمال كبيرة بإمكانيَّة استئصال هذا المرض؛ بسبب منع حدوث الملايين من حالات العدوى، والآلاف من حالات الوفيات.

يُحدِث المرض الذي تسببه بكتيريا السالمونيلا التيفيَّة، 22 مليون عدوى في السنة الواحدة، وينتج عنها 220.000 حالة وفاة، وبما أنَّ الجرثوم ينتشر بشكلٍ كبيرٍ في الأنظمة الصحية السيئة، فهو يؤثّر على نحوٍ ساحقٍ على البشر في البلدان النامية،وينتج عنه الحمّى، والغثيان والإمساك، والموت بنسبة 1% من الحالات.

إنَّ الأطباء والعاملين في مجال الصحة متحمسون لنشر هذا اللقاح بينَ الناس في البلدان النامية؛ لأن البكتيريا المسئولة عنه قد طوَّرت مقاومةً للتوّ، ممَّا يعني أنَّ المضادَّات الحيويَّة ستصبح أقل فعاليَّةً.

وإن أمكنَ تلقيح الأطفال، سيؤدّي اللقاح إلى منع الملايين من الحالات، وهكذا سيخفّ الحمل المُلقى على عاتق المضادّات الحيويَّة في الوضع الراهن.

وتوصي منظمة الصحة العالمية (WHO) بتلقّي الأطفال في عمر الـ 6 أشهر، للقاح في جميع البلدان الموبوءة بالمرض.

لم يكن منصوحًا بلقاح التيفوئيد السابق للأطفالِ دون عمر السنتين، كما يوجد بداية حماسيَّة للبرنامج في تلك البلدان حيث معدلات وجود السالمونيلا التيفيَّة الحيويَّة المقاومة هي الأعلى.

وتمَّت الموافقة بعد إجراء تجربةٍ ناجحةٍ، أُعطيَ فيها 112 شخصًا اللقاح الجديد قبل حدوث العدوى، وأظهرت النتائج فعاليَّة العلاج بنسبة 87%، وأنَّه سينقص عدد الأشخاص المصابين بهذا المرض بشكلٍ ملحوظٍ.

يقول البروفيسور أندريو بولارد، الذي أجرى التجارب على اللقاح: “قد يكون للقاح تأثير ضخم، وإن أمكن نشره في كلّ المجتمعات، فمن المحتمل أن يقي من معظم الحالات، ويمنع العدوى، وقد يتم استئصاله من هذه المناطق”.


  • ترجمة: طارق برهوم.
  • تدقيق: رجاء العطاونة.
  • تحرير: عيسى هزيم.
  • المصدر