في مرحلة ما، سنضطر إلى تقبل حقيقة أن الروبوتات أفضل منا في معظم المهام. يمكن أن تتفوق علينا في الشطرنج، ويمكن أن تتغلب هذه الروبوتات على بطل العالم في لعبة الغو بعد ثلاثة أيام فقط من التدريب، إنها أفضل منا في مجموعة كاملة من الأنشطة الأخرى بما في ذلك الشقلبات العكسية.

كنا نظن أن شيئا واحدا في هذا الأمر كان آمنا (حتى الآن). بغض النظر عن مدى التقدم الذي وصلت اليه، كنا نظن أننا ما زلنا الأكثر قدرة على القراءة على هذا الكوكب. الآن يبدو أن الروبوتات تحاول أن تأخذ ذلك بعيدا عنا أيضا.

خوارزمية الذكاء الاصطناعي (AI) هذه تفوقت على البشر لأول مرة في اختبار فهم القراءة. الخوارزمية، التي يستخدمها الروبوت لمعالجة اللغة الطبيعية، تمكنت من الفوز على عشرات الأشخاص في اختبار ستانفورد للإجابة على مجموعة من الأسئلة او كما تُعرَفُ بالـ(SQuAD).

اختبار سكواد هو اختبار قراءة يستخدم في جميع أنحاء العالم، يتكون من أكثر من 100,000 سؤال، ويستند إلى 500 مقالة من ويكيبيديا. تم تصميم الاختبار لفحص ما إذا كان روبوت التعلم الآلي الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي قادرًا على معالجة مجموعات كبيرة من المعلومات وتقديم إجابات دقيقة ردا على هذه الأسئلة.

خوارزمية الذكاء الاصطناعي، التي طورها معهد علي بابا لعلوم البيانات والتكنولوجيا، تمكنت من الفوز على عشرات الناس بنسبة 82.44 نقطة مقارنة بمجموعة البشر التي حازت على 82.305 نقطة فقط. تقول الشركة أن هذا يثير احتمال أن الخوارزمية يمكن استخدامها لإتمام وظائف البشر.

يقول عملاق التكنولوجيا الصيني علي بابا بأن هذه الخوارزمية يمكن أن تُستَخدَمَ لتحل محل وظائف في مجموعة واسعة من الصناعات.

قال لوه سي فى هذا الصدد “ان الاسئلة الموضوعية مثل” ما الذي يسبب الامطار “يمكن اجابتها بدقة عالية من قبل هذه الآلات”.

التكنولوجيا هذه يمكن تطبيقها تدريجيا على العديد من التطبيقات مثل خدمة العملاء، الدروس التعريفية في المتحف والاجابة على الاستفسارات الطبية من المرضى على الانترنت، مما يقلل من الحاجة إلى تدخل الإنسان بطريقة لم يسبق لها مثيل”.

صرحت مايكروسوفت من طرفها قائلة إنها قد وضعت أيضا خوارزمية ذكاءٍ اصطناعيٍ بإمكانها التغلب على أدمغتنا البشرية الضعيفة. وسجلت الشبكة العصبية العميقة الخاصة بمايكروسوفت نسبة 82.650 على نفس الاختبار.

قالت مايكروسوفت إن خوارزميتها يمكن أن تُستَخدم لإتمام أجزاء من وظائف أكثر تعقيدا من ما سبق ذكره، مثل استخدامها لقراءة الوثائق القانونية للبحث عن السوابق القانونية للقضية، أو مسح (تحليل) وثائق كبيرة للنتائج الطبية نيابة عن الأطباء.

قد يكون الوقت قد حان بالنسبة لنا لاختراع أشياء جديدة نتقنها نحن دون سوانا، لا يكون للروبوتات فرصة للتفوق علينا فيها في أي وقت قريب مثل الإحساس بالمشاعر، أو هضم الكربوهيدرات بكفاءة.


  • ترجمه: ليث اديب صليوه
  • تدقيق بدر الفراك
  • تحرير: أحمد عزب
  • المصدر