يشعر إيلون ماسك، الملياردير التقني الذي يريد استعمار المريخ، بالقلق الشديد من التقدم في مجال الذكاء الاصطناعيّ.

خلال حديثه في جلسة سؤالٍ وجواب يوم الأحد في مهرجان «SXSW» السينمائي والمؤتمر التقني في أوستن، تكساس، قال ماسك إن الأمرين اللذين يُقلقانه في الحياة الآن هما صعوبات الإنتاج  للسيارة الكهربائية «Tesla Model 3»، ومخاطر الذكاء الاصطناعي.

إذ يقول: »أنا أقترب جدًا جدًا، قريبًا جدًا من طليعة الذكاء الاصطناعيّ، إنه يخيف الجحيم مني، إنه قادرٌ على تحقيق أكثر بكثيرٍ من أي شخصٍ آخر على وجه الأرض، ومعدل التحسن هو أمرٌ سيء«.

واستشهد ماسك  ﺑ «AlphaGo» من شركة «Google»، وهو عبارةٌ عن برنامج يدعمه الذكاء الاصطناعي، ويمكنه لعب اللعبة الصينية القديمةGo ، كدليلٍ على تطور الماكينة.

في أوائل عام 2017، حقق «AlphaGo» فوزًا حاسمًا على اللاعب رقم واحد في Go، وهي اللعبة الاستراتيجية الأكثر صعوبةً (طلبًا) في العالم.

وتنبأ ماسك أيضًا أنَّ التقدم في مجال الذكاء الاصطناعيّ سيتيح للسيارات ذاتية القيادة التعامل مع جميع وسائل القيادة بحلول نهاية عام 2019، وقال إنه يعتقد أن سيارة أوتوبايلوت 2 من تيسلا ستكون بنسبة ما لا يقل عن 100 إلى 200 بالمئة أكثر أمانًا من السائقين البشر خلال عامين.

يتخيل ماسك أن السائقين يستطيعون النوم على عجلةٍ يومًا ما، وإن معدل التحفيز يثير ويقلق المليونير التقنيّ، ويعرب عن الحاجة إلى تنظيم تنمية الذكاء الاصطناعيّ لضمان سلامة البشرية، لكنه لم يذكر من ينبغي له تنظيمها.

وقال ماسك: »أعتقد أن خطر الذكاء الاصطناعي أكبر بكثيرٍ من خطر الرؤوس النووية، لا أحد يقترح أن نسمح للعالم فقط ببناء الرؤوس النووية إذا أرادوا ذلك، سيكون ذلك جنونًا، وسيتذكرون كلماتي: الذكاء الاصطناعي أكثر خطورةً بكثيرٍ من القنابل النووية«.

أنشأ ماسك خطةً أخرى، وهي إنشاء مجتمعٍ على سطح المريخ، ويمتلك ماسك خطةً احتياطيةً في حالة حربٍ نووية، أو محو الذكاء الاصطناعي للجنس البشريّ.

يريد مؤسس سبيس اكس أن يضع مليون شخصٍ على سطح المريخ كنوعٍ من مجتمع الخطة ب، وقد أخبر الحشد في «SXSW» أنه سيكون من المثالي أن يتم تشغيل القاعدة قبل وقوع الحرب العالمية الثالثة.

في حالة حدوث دمارٍ نوويّ، يقول ماسك: »نريد أن نتأكد من وجود ما يكفي من بذور الحضارة في مكانٍ آخر لإعادتها، وربما تقصير مدة العصور المظلمة.

أعتقد أن هذا هو السبب في أهمية الحصول على قاعدةٍ ذاتية الاستدامة من الناحية المثالية على المريخ، لأنه من المرجح البقاء عليها من ضمن قاعدة القمر«.

لا يزال على ماسك أن يحدد بالتفصيل كيف سيبقى المستعمرون الافتراضيون في المريخ على قيد الحياة لأشهر أو لسنوات.


  • ترجمة: إسلام محمد راشد
  • تدقيق: تسنيم المنجّد
  • تحرير: زيد أبو الرب

المصدر