وكالة الفضاء الأوروبيّة ESA تلغي خطر اصطدام 2026 وتترك 794 احتمالًا فقط.

أعيد تصنيف الكويكب -الذي كان يعتقد مؤخّرًا أنّه مرشّح للاصطدام بالأرض مع عواقب كارثيّةٍ محتملة- بأنّه لا يشكّل أيّ خطر.

أعلن مركز تنسيق (الأجسام القريبة للأرض – (Near Earth Object (NEO) التابع لوكالة الفضاء الأوروبيّة أنّ تحليل بيانات الأرشيف يشير إلى أنّ الكويكب 2017 RH16 لن يقترب بدرجةٍ كافية من الأرض كي تصنّفه المنظّمة على أنّه خطير.

لقد مرّ ذاك الكويكب على الأرض في أيلول 2003، على بعد مسافةٍ تعادل 1.7 مرّة من المسافة التي تفصلنا عن القمر.

(المسافة بين الأرض والقمر تعرف باسم: مسافة قمريّة واحدة، أو LD).

وسيكون هذا الكويكب في الجوار في أيلول 2026 حيث تمّ احتساب أنّ الكويكب سيكون قريبًا حتى مسافة 0.011 LD، وهي مسافة قد تكون قريبةً بشكلٍ غير مريح.

على أيّ حال، لقد غيّر بحثٌ جديد الواقع بشكلٍ كبير. وصرّح مركز تنسيق الأجسام القريبة من الأرض بأنّه: «لقد تمّت إزالة الجسم المصطدم الأعلى تصنيفًا من قائمة الخطر حتّى القرن المقبل».

«أدّت البيانات المجمّعة إلى الإزالة الكاملة لجميع حلول الاصطدام (بالنسبة للكويكبات) حتّى القرن التالي».

وعلى الرغم أنّ هذه أنباءٌ سارّة بلا شكّ، قد يكون من الحكمة أن ندرك أنّه حتى تاريخه، فسجلّ وكالة الفضاء الأوروبيّة يحوي 19,137 حالةً لأجسام قريبةٍ من الأرض منها 794 ضمن قائمة الخطر.

والأرقام تستمرّ في التزايد. تمّ تحديد ما يزيد عن 200 جسمٍ قريبٍ للأرض في شهر تشرين الثاني وحده، ما يرفع المحصّلة إلى 1670 في 2018.

في 16 تشرين الثاني، ظهر كويكبٌ يعرف باسم 2018 WG على بعد 25,000 كيلومتر عن الأرض، وهو خامس أقرب دنوٍّ له هذه السنة. بالإضافة إلى 11 جسمًا دخلوا مجال المسافة القمريّة الواحدة(LD) في نفس الشهر؛ أكبرها (WE1) الذي يقدّر أن يصل طوله إلى 35 مترًا.

وما زالت تأتي الكويكبات.

فالكويكب 2003 SD220، الذي يبلغ طوله حوالي كيلومترٍ واحد، سيتأرجح على مرأىً من مراصد المراقبة في 22 كانون الأوّل القادم، ولن يشكّل أيّ خطر اصطدام.


  • ترجمة: رولان جعفر
  • تدقيق: جعفر الجزيري
  • تحرير: صهيب الأغبري
  • المصدر