القضاء على الخلايا السرطانية كان الهدف، أما إيجاد الطريقة لذلك فكان المشكلة التي سعت دانيا الخاني لحلها.

“نحن على وشك تحقيق ذلك” قالت دانيا، الطالبة في كلية طب الأسنان السنة الرابعة.

“لقد صنعنا مركبًا واعدًا”.

عبر دمج خلفيتها بالكيمياء الطبية مع دراستها في طب الأسنان، تسعى دانيا الخاني لإيجاد علاج لسرطان الفم يكون أكثر فعالية من خلال البحث الذي تجريه.

“يعتبر التدخل الجراحي الوسيلة الأساسية لعلاج سرطان الفم إضافة للعلاج الإشعاعي، هدفنا كان إيجاد علاج جديد فعال لا يتضمن الجراحة”.

مع مساعدة من المشرف على بحثها جوناثان ديموك – البروفيسور في الصيدلة والتغذية- بدأت الخاني عملها مرتكزة على البحوث والمكونات المتوفرة.

“أحد المركبات التي صنعناها أظهر فعالية كبيرة، فهو أنجح بـ 10 مرات من أي دواء لعلاج السرطان مستخدم حاليًا”.

بعد هذه النتائج الواعدة، قامت دانيا بتقديم بحثها في المسابقة السنوية التي تجريها كلية طب الأسنان وأمام مجتمع ساسكاتشوان لطب الأسنان فحلت بالمرتبة الأولى متقدمة على منافسيها التسعة لتفوز بالمسابقة الوطنية التي تجريها الجمعية الكندية لطب الأسنان وجائزتها هي رحلة للمشاركة في المؤتمر الأمريكي لطب الأسنان الذي سيعقد في واشنطن حيث ستقدم بحثها.

لكي يتم اعتماد مركبها كعلاج للسرطان، يجب أن ينجح بالقضاء على الخلايا السرطانية حتى لو استُخدم بتركيز ضعيف، بالإضافة لضمان عدم القضاء على الخلايا السليمة، الأمر الذي يعملون على تحقيقه الآن ليصبح بعدها المركب صالحًا للاستخدام والتسويق.

“القيام بهذا البحث الذي يتضمن تعاونًا مع أخصائيين في الصيدلة كان تجربة عظيمة، دمج المعرفة في تصنيع العقاقير مع طب الأسنان، اللذين أعتبرهما شغفًا لي، جعلني أدرك أنني أريد الاستمرار بالقيام بالأمرين معًا بعد تخرجي، وما سيخولني القيام بذلك هو استمراري بالبحث الأكاديمي وتطبيق معرفتي في نفس الوقت”.


المصدر