الاقتصاد الجزئي هو العلم الاجتماعي الذي يدرس آثار العمل البشري، وخاصةً كيفية تأثير تلك القرارات على استخدام وتوزيع الموارد الشحيحة. ويبين الاقتصاد الجُزئي كيف ولماذا تختلف قيم السلع المختلفة في الأسواق ، وكيف يتخذ الأفراد قرارات أكثر كفاءةً أو أكثر إنتاجيةً وكيف ينسق الأفراد ويتعاون بعضهم مع بعض على أفضل وجه. وبشكل عام، فإن الاقتصاد الجُزئي يعتبر أكثر اكتمالًا وتقدمًا واستقرارًا من الاقتصاد الكلي.
<h3>الفوائد الرئيسية</h3>
يدرس الاقتصاد الجزئي قرارات الأفراد والشركات بتخصيص موارد الإنتاج والتبادل والاستهلاك. الاقتصاد الجُزئي يتعامل مع الأسعار والإنتاج في الأسواق والتفاعل بين مختلف الأسواق، ولكنه يترك دراسة المجاميع الاقتصادية الشاملة للاقتصاد الكلي.

يستخدم خبراء الاقتصاد الجُزئي الرياضيات ويعتبرونها لغةً لصياغة النظريات والدراسات المبنية على الملاحظة لاختبار نظرياتهم حول الأداء العالمي الحقيقي للأسواق.
<h3>مفهوم الاقتصاد الجزئي</h3>
الاقتصاد الجزئي هو دراسة الاتجاهات الاقتصادية، أو ما يمكن أن يحدث عندما يتخذ الأفراد خيارات معينةً أو عندما تتغير عوامل الإنتاج. وكثيرًا ما تُجمع العناصر الفعّالة الفردية في مجموعات فرعية للاقتصاد الجزئي، مثل البائعين والمشترين وأصحاب الأعمال (ملاك رؤوس الأموال).

وتولد هذه المجموعات العرض والطلب على الموارد باستخدام أسعار الأموال والفائدة واعتبارها آلية تسعير للتنسيق فيما بينهم.
<h3>استعمالات الاقتصاد الجزئي</h3>
لا يحاول علم الاقتصاد الجزئي تفسير ما ينبغي أن يحدث في السوق، وبدلًا من ذلك فإن الاقتصاد الجُزئي لا يفسر سوى ما يمكن توقعه إذا تغيرت بعض الشروط.

فإذا رفع المصنع أسعار السيارات، يقول الاقتصاد الجُزئي أن المستهلكين سوف يميلون إلى شراء أقل من ذي قبل، وإذا انهار منجم كبير للنحاس في أمريكا الجنوبية فإن سعر النحاس سيميل إلى الزيادة؛ لأن الإمدادات محدودة.

الاقتصاد الجزئي يمكن أن يساعد المستثمر لمعرفة سبب انخفاض أسعار أسهم شركة أبل إذا اشترى المستهلكون عددًا أقل من أجهزة الآيفون، ويمكن أيضًا أن يفسر الاقتصاد الجزئي لماذا يمكن للحد الأدنى العالي للأجور أن يجبر شركة ويندي على توظيف عدد أقل من العمال.

<a href="https://ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/microeconomics.png"><img class="aligncenter size-full wp-image-69486" src="https://ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/microeconomics.png" alt="ما هو الاقتصاد الجزئي العلم الاجتماعي الذي يدرس آثار العمل البشري توزيع الموارد الشحيحة السلع المختلفة في الأسواق عوامل الإنتاج" width="300" height="300" /></a>

بإمكانه أن يعالج مسائل من هذا القبيل والتي قد يكون لها آثار واسعة جدًا على الاقتصاد، ومع ذلك فإن الأسئلة المتعلقة بالأرقام الاقتصادية الكلية تظل من اختصاص الاقتصاد الكلي، مثل ما قد يحدث للناتج المحلي الإجمالي للصين في عام 2020.
<h3>وسائل استعمال الاقتصاد الجزئي</h3>
تُجرى معظم الدراسات الاقتصادية الجزئية الحديثة وفقًا لنظرية التوازن العام، التي وضعها ليون والراز في عناصر الاقتصاد الخالص (1874)، ونظرية التوازن الجزئي والتي قدمها ألفريد مارشال في مبادئ الاقتصاد (1890).

تقع الطرق المارشالية والوالرازية تحت المظلة الأكبر للاقتصاد المصغر الكلاسيكي الحديث، وتركز الاقتصاديات الكلاسيكية الجديدة على كيفية قيام المستهلكين والمنتجين بخيارات عقلانية لتحقيق أقصى قدر ممكن من رفاههم الاقتصادي، وذلك رهنًا بقيود الدخل والموارد المتاحة لهم.

يضع الاقتصاديون الكلاسيكيون الجدد افتراضات مبسطةً عن الأسواق -مثل المعرفة المثالية والعدد غير المحدود من المشترين والبائعين والسلع المتجانسة والعلاقات المتغيرة الثابتة- من أجل بناء نماذج رياضية للسلوك الاقتصادي.

تحاول هذه الطرق تمثيل السلوك البشري في اللغة الرياضية الوظيفية، ما يسمح للاقتصاديين بتطوير نماذج قابلة للاختبار رياضيًا للأسواق الفردية.

يؤمن الكلاسيكيون الجدد -بما أنهم ناشطون إيجابيون منطقيون- بوضع فرضيات قابلة للقياس حول الأحداث الاقتصادية، ثم استخدام الأدلة التجريبية لمعرفة أي الفرضيات تعمل على أفضل وجه.

وخلافًا لعلماء الفيزياء أو البيولوجيين، لا يمكن للاقتصاديين إجراء اختبارات قابلة للتكرار؛ لذا فإن أبحاثهم التجريبية تعتمد على جمع البيانات الاقتصادية من أسواق العالم الحقيقي ومراقبتها، فتتحدد الكفاءة الاقتصادية للأسواق بمدى التزام الأسواق الحقيقية بقواعد النموذج الاقتصادي.
<h3>المفاهيم الأساسية للاقتصاد الجزئي</h3>
تتضمن دراسة الاقتصاد الجزئي عدة مفاهيم أساسية، منها (على سبيل المثال لا الحصر):

نظرية الإنتاج: هي دراسة الإنتاج - أو عملية تحويل المدخلات إلى نواتج . ويسعى المنتجون إلى اختيار توليفة من المدخلات وطريقة الجمع بينها ما يقلل من التكلفة إلى أدنى حد بغية زيادة أرباحهم إلى أقصى حد.

نظرية المنفعة: على غرار نظرية الإنتاج سيختار المستهلكون شراء واستهلاك توليفة من السلع التي ستزيد من منفعتهم إلى أقصى حد، رهنًا بالقيود المفروضة على مقدار الدخل المتاح لهم لإنفاقه.

نظرية الأسعار: نظرية الإنتاج ونظرية المنفعة تتفاعل لإنتاج نظرية العرض والطلب، والتي تحدد الأسعار في سوق تنافسية، وفي السوق التنافسية المثالية يمكننا الاستنتاج أن السعر المطالب به من قبل المستهلكين هو نفسه المحدد من قبل المنتجين، وهذا يؤدي إلى التوازن الاقتصادي.

التنظيم الصناعي وهيكل السوق: يدرس خبراء الاقتصاد الجزئي الطرق العديدة التي يمكن بها هيكلة الأسواق، من المنافسة الكاملة إلى الاحتكارات، والطرق التي سيتطور بها الإنتاج والأسعار في هذه الأنواع المختلفة من الأسواق.

<strong>اقرأ أيضًا:</strong>

<a href="https://ibelieveinsci.com/?p=32872">ما هي أكبر اقتصادات العالم؟ كيف سيكون الترتيب عام 2050؟</a>

<a href="https://ibelieveinsci.com/?p=16574">العرض والطلب في نظم الاقتصاد</a>

ترجمة: يعقوب طروم

تدقيق: رند عصام

<a href="https://www.investopedia.com/terms/m/microeconomics.asp">المصدر</a>

ما هو الاقتصاد الجزئي ؟

GettyImages-907736222-5bd818fa46e0fb0051685a1b

تصف دورة الأعمال التجارية ارتفاع وانخفاض معدل إنتاج السلع والخدمات في الاقتصاد. وتقاس الدورة الاقتصادية عمومًا بالزيادة والنقصان و الانكماش و الركود في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي أو الناتج المحلي الإجمالي المعدل حسب نسبة التضخم. ولا ينبغي الخلط بين دورة الأعمال ودورات السوق التي تقاس باستخدام المؤشرات القياسية العامة لأسواق الأوراق المالية. وتختلف الدورة الاقتصادية أيضًا عن دورة الديون التي تشير إلى ارتفاع ونقص ديون الأسر (العائلات) والحكومة. وتعرف دورة الأعمال التجارية أيضًا باسم الدورة الاقتصادية أو الدورة التجارية.
<h3>مفهوم دورة الأعمال التجارية</h3>
دورات الأعمال هي التقلبات في النشاط الاقتصادي التي يمر بها الاقتصاد خلال فترة زمنية محددة. إلا أن التقلبات الحقيقية في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بعيدة عن كونها ثابتة. هذه التقلبات تشمل نفقات جميع القطاعات، بما في ذلك الأسر، والمنظمات غير الربحية، والحكومات، والشركات. ولذلك فإن «دورة النفقات» هي وصف أفضل لما يقاس في هذه الحالة.

تتسم دورة الأعمال بالتوسع والانكماش. خلال التوسع ينمو الاقتصاد، بينما يمثل الانكماش فترة من التدهور الاقتصادي. وتسمى هذه الانكماشات بحالات الركود.

بعد الحرب العالمية الثانية، ارتبطت التوسعات بشكل أساسي بالنمو السكاني والزحف العمراني وظهور الاستهلاك. في السبعينيات، كان النمو مدفوعًا أكثر عن طريق حقن الديون من خلال بطاقات الائتمان الاستهلاكية، والرهون العقارية، والقروض التجارية والصناعية -على عكس تمويل الأسهم- تليها فقاعة المضاربة التجارية، ثم المزيد من ديون الرهن العقاري.
<h3>مفاهيم أساسية</h3>
<a href="https://ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/5bc65e0232148.image_.jpg"><img class="aligncenter size-full wp-image-70257" src="https://ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/5bc65e0232148.image_.jpg" alt="" width="1024" height="691" /></a>
<ul>
 	<li> دورة الأعمال التجارية هي ارتفاع وانخفاض نفقات إنتاج السلع والخدمات في الاقتصاد.</li>
 	<li> تشمل مراحل الدورة الاقتصادية التوسع، والذروة، والركود أو الانكماش، والكساد، والهبوط، والانتعاش.</li>
 	<li> تقاس الدورات الاقتصادية من قبل المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية في الولايات المتحدة.</li>
 	<li> بعد التسعينيات، استمر متوسط التوسع 95 شهرًا، في حين استمر متوسط الانكماش 11 شهرًا.</li>
</ul>
<h3>مراحل الدورة الاقتصادية</h3>
تتميز جميع الدورات الاقتصادية بعدة مراحل مختلفة، كما يتضح أدناه:
<h4>أولًا: التوسع</h4>
هذه هي المرحلة الأولى. عندما يحدث التوسع، تحدث زيادة في التوظيف، والدخل، والإنتاج، والمبيعات. الناس عادة يسددون ديونهم في الوقت المحدد؛ فالاقتصاد يتدفق باستمرار في العرض النقدي، والاستثمار يزدهر.
<h4>ثانيًا: الذروة</h4>
المرحلة الثانية هي الذروة؛ أي عندما يواجه الاقتصاد عقبة بعد أن بلغ الحد الأقصى من النمو، والأسعار في أعلى مستوياتها والمؤشرات الاقتصادية لا تنمو. يبدأ العديد من الناس في إعادة الهيكلة مع بدء النمو الاقتصادي في التراجع.
<h4>ثالثًا: الركود</h4>
هي فترات الانكماش. في أوقات الركود ترتفع البطالة، ويتباطأ الإنتاج، وتبدأ المبيعات في الانخفاض بسبب انخفاض الطلب، والدخل يصبح راكدًا أو ينخفض.
<h4>رابعًا: الكساد</h4>
يستمر النمو الاقتصادي في الانخفاض بينما ترتفع البطالة وينخفض الإنتاج. ويجد المستهلكون ورجال الأعمال صعوبة في تسديد الديون؛ لأن التجارة تقل وحالات الإفلاس تزداد. وتنخفض أيضًا ثقة المستهلكين ومستويات الاستثمار.
<h4>خامسًا: الهبوط</h4>
تشير هذه الفترة إلى نهاية الكساد، الأمر الذي سيقود الاقتصاد إلى الخطوة التالية: التعافي أو الانتعاش.
<h4>سادسًا: التعافي أو الانتعاش</h4>
في هذه المرحلة، يبدأ الاقتصاد في التحول؛ يحفز انخفاض الأسعار الزيادة في الطلب والتوظيف والإنتاج، ويبدأ المقرضون في فتح خزائنهم الائتمانية. وتمثل هذه المرحلة نهاية دورة اقتصادية واحدة.

<strong>هام</strong>

السياسة المالية والتنظيمية، والتكنولوجيا، والإحصائيات الديموغرافية، والتغيرات الخارجية مثل ارتفاع أسعار النفط تؤثر على الدورة الاقتصادية.
<h3>قياس دورة الأعمال التجارية</h3>
يقاس التوسع من قاع الدورة الاقتصادية السابقة إلى قمة الدورة الحالية، في حين يقاس الركود من الذروة إلى القاع.

يحدد المكتب القومي للأبحاث الاقتصادية (NBER) تواريخ الدورات الاقتصادية في الولايات المتحدة؛ فأعضاء اللجنة يأخذون بعين الاعتبار الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي وغيرها من المؤشرات، بما في ذلك الدخل الحقيقي والتوظيف والإنتاج الصناعي والمبيعات بالجملة والتجزئة. الجمع بين هذه القياسات وقياسات الديون والسوق يساعد على فهم أسباب التوسعات.

وفقًا المكتب القومي للأبحاث الاقتصادية، استمر متوسط التوسع 58 شهرًا في حين استمر متوسط الانكماش 11 شهرًا منذ عام 1945. وقدَّر بعد التسعينيات أن متوسط التوسع استمر 95 شهرًا، في حين ظل متوسط الانكماش على حاله. وكان من الصعب على أعضاء NBER أن يختاروا حزيران 2009 كنقطة الانكماش الأخيرة؛ عندما نظروا إلى البيانات أشارت إلى انخفاض عدد عشر قياسات في الفترة من حزيران إلى كانون الأول عام 2009.

بدأ الركود في كانون الأول 2007 واستمر 18 شهرًا، ما جعله أطول تراجع للركود منذ الحرب العالمية الثانية. أطول فترات الركود بعد الحرب كانت من 1973 إلى 1975، ومن 1981 إلى 1982، وكلاهما دام 16 شهرًا.
<h3>الاقتصاديون ودورات الأعمال التجارية</h3>
يعتقد الاقتصاديون أن دورة الأعمال التجارية جزء طبيعي من الاقتصاد. لكن هناك آخرون يعتقدون أن المصارف المركزية تتحكم بصورة غير مباشرة في الدورة بالتدخل في السياسة النقدية.

عندما يتوسع الاقتصاد بسرعة مفرطة يتدخل محافظو البنوك المركزية ويقومون بتقييد المعروض من الأموال ورفع أسعار الفائدة. وعلى العكس، إذا تباطأ الاقتصاد بسرعة مفرطة فإن الأسعار ستخفض ويزيد المعروض من الأموال.

ويعتقد النقاد أنه إذا توقفت البنوك المركزية عن التدخل فإن الاقتصاد سيتجنب كل هذه الدورات.
<h3>المستثمرون ودورة الأعمال التجارية</h3>
قد يتمكن المستثمرون من استخدام دورة الأعمال التجارية للاستفادة من السوق باختيار الأسهم المناسبة في الوقت المناسب. على سبيل المثال، يمكن للمستثمر اختيار الاستثمار في أسهم السلع والتكنولوجيا في نهاية دورة الأعمال لأنها قد تكون رخيصة، ومن ثم بيعها خلال الجزء المبكر من التوسع.

عندما يكون الاقتصاد محمومًا ووصل إلى ذروته، قد يقرر المستثمرون استثمار أموالهم في المرافق والسلع الاستهلاكية والرعاية الصحية. تميل هذه القطاعات إلى جعل أداء السوق أعلى خلال فترات الركود لأن الطلب لا ينخفض، حتى في أوقات التقلبات؛ بسبب التدفقات النقدية وعوائد الأرباح الخاصة بهذه القطاعات.
<h3>دورة الأعمال التجارية والأسواق</h3>
يمكن أن يترتب عن الركود خسائر فادحة في أسواق الأوراق المالية. معظم مؤشرات الأسهم الرئيسية في العالم شهدت انخفاضا بأكثر من 50% خلال 18 شهرًا من الركود الكبير، الذي كان أسوأ انكماش منذ الكساد العظيم.

وشهدت الأسهم العالمية أيضًا تغيرًا كبيرًا خلال فترة ركود عام 2001؛ فكان سهم الناسداك المركب (Nasdaq Composite) من بين أكثر الأسهم تضررًا. وانخفض المؤشر بنسبة 80% تقريبًا من ذروته في عام 2001 إلى ذروته في عام 2002.

من المهم معرفة أن الركود بسبب انفجار فقاعات الائتمان أسوأ بكثير على الدخل والاستهلاك من انفجار فقاعات المضاربة في سوق الأسهم.

<strong>اقرأ أيضًا:</strong>

<a href="https://ibelieveinsci.com/?p=48648">إذا كانت كل الدول الكبرى بحالة استدانة، فَمن أين تستدين هذه الدول المال؟</a>

<a href="https://ibelieveinsci.com/?p=47165">كيف تؤثر القروض المصرفية على صحتك؟</a>

ترجمة: يعقوب طروم

تدقيق: سلمى توفيق

مراجعة: براءة ذويب

<a href="https://www.investopedia.com/terms/b/businesscycle.asp">المصدر</a>

ما هي دورة الأعمال التجارية ؟

close-up-of-caucasian-man-pulling-rubber-band-ball-565977703-5709427c3df78c7d9ed78886

المرونة الاقتصادية هي مصطلح يُستخدم في الاقتصاد لوصف التغير في سلوك المشترين والبائعين استجابةً للتغير في سعر السلعة أو خدمة، أي إن التغير في سعر سلعة يحدد مرونة الطلب على هذه السلعة أو عدم مرونتها.

المنتج غير المرن هو منتج يواصل المستهلكون شراءه حتى بعد تغير الأسعار، وقد تختلف مرونة السلعة أو الخدمة تبعًا لعدد البدائل المتاحة بسهولة، وتكاليفها النسبية، ومجموع الوقت المنقضي منذ تغير الأسعار.
<h3>توضيح المرونة</h3>
توفر الشركات العاملة في صناعات ذات قدرة تنافسية عالية سلعًا أو خدماتٍ مرنةً؛ لأنها تكون مضطرةً إلى قبول الأسعار السائدة.

عندما يصل سعر السلعة أو الخدمة إلى نقطة المرونة الاقتصادية ، يعدِّل البائعون والمشترون طلبهم على تلك السلعة أو الخدمة سريعًا.

عكس المرن هو غير المرن، أي أنه عندما تكون السلعة أو الخدمة غير مرنة، لا يُعدِّل البائعون والمشترون طلبهم عليها حتى لو تغير السعر.

<a href="https://ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/200464106-001_5-56a27dc45f9b58b7d0cb4483.jpg"><img class="aligncenter size-full wp-image-71013" src="https://ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/200464106-001_5-56a27dc45f9b58b7d0cb4483.jpg" alt="" width="768" height="512" /></a>

<strong> مفاهيم مفتاحية:</strong>
<ul>
 	<li> تقدم الشركات العاملة في صناعات ذات قدرة تنافسية عالية منتجات وخدمات مرنة؛ لأنها تميل إلى تقبل التغير في الأسعار.</li>
 	<li> عندما يصل سعر السلعة أو الخدمة إلى نقطة المرونة، يعدِّل البائعون والمشترون طلبهم على تلك السلعة أو الخدمة سريعًا.</li>
 	<li> تُعَدُّ المرونة مقياسًا اقتصاديًّا مهمًّا، خاصة لبائعي السلع أو الخدمات؛ لأنها تشير إلى كمية السلع أو الخدمات التي يستهلكها المشترون عندما يتغير السعر.</li>
 	<li> المنتجات أو الخدمات المرنة ليست ضرورية، ويمكن بسهولة تعويضها ببديل.</li>
</ul>
<h3> أهمية المرونة الاقتصادية :</h3>
المرونة الاقتصادية مقياس مهم، خاصة لبائعي السلع أو الخدمات؛ لأنها تشير إلى كمية السلع أو الخدمات التي يستهلكها المشترون عندما يتغير السعر.

عندما يكون المنتج مرنًا، فإن التغير في السعر يؤدي بسرعة إلى تغيير في الكمية المطلوبة، وعندما يكون المنتج غير مرن، لا يحدث تغير في كمية الطلب حتى مع تغير سعر المنتج.

والتغير الملحوظ بالنسبة لسلعة مرنة هو زيادة في الطلب مع انخفاض الأسعار، وانخفاض الطلب مع ارتفاع الأسعار.

توفر المرونة أيضًا معلوماتٍ هامة للمستهلكين.

إذا ما انخفض سعر السلع المرنة في السوق، فمن المرجح أن تخفض الشركات كمية السلع أو الخدمات التي تستعد لعرضها، وإذا ارتفعت أسعار السوق، فمن المرجح أن تزيد الشركات عدد السلع التي ترغب في بيعها، وهذا أمر هام للمستهلكين الذين يحتاجون إلى منتج، ويكونون قلقين من احتمال حدوث نقص في عرضه.
<h3> أمثلة من العالم الحقيقي عن المرونة الاقتصادية:</h3>
بوجهٍ عام، البضائع المرنة هي إما سلع أو خدمات غير ضرورية، أو سلع أو خدمات يقدم لها المنافسون سلعًا وخدمات بديلة متاحة بسهولة.

خدمات شركات خطوط الطيران مرنة؛ لأنها تنافسية. إذا قررت شركة طيران زيادة أسعارها، فيمكن للمستهلكين استخدام خدمات شركة طيران أخرى، وستشهد الشركة التي رفعت أسعارها انخفاض الطلب على خدماتها.

<strong>اقرأ أيضًا:</strong>

<a href="https://ibelieveinsci.com/?p=60603">الهند على وشك إطلاق أكبر تجربة ل الدخل الأساسي في التاريخ</a>

<a href="https://ibelieveinsci.com/?p=68088">ماسك، هاريس، شابيرو، وبيترسون ماذا قالوا عن المرتب (الدخل الأساسي) العالمي</a>

ترجمة: يعقوب طروم

تدقيق: صالح عثمان

مراجعة: تسنيم المنجد

<a href="https://www.economicsonline.co.uk/Competitive_markets/Elasticity.html">المصدر</a>

ما هي المرونة الاقتصادية ؟

Economic-Indicators

المؤشر الاقتصادي هو عنصر من البيانات الاقتصادية، عادة ما يكون خاصًا بالاقتصاد الكلي، يستخدمه المحللون لتفسير فرص الاستثمار الحالية أو المقبلة. وتساعد هذه المؤشرات أيضًا في الحكم على الصحة العامة للاقتصاد. ويمكن أن تكون المؤشرات الاقتصادية أي شيء يختاره المستثمر، لكن هناك بيانات دقيقة تنشرها الحكومة والمنظمات التي لا تهدف للربح أصبحت تُتبع الآن على نطاق واسع من طرف المستثمرين. وتشمل هذه المؤشرات على سبيل المثال لا الحصر، ما يلي:
<ul>
 	<li>مؤشر أسعار المواد الاستهلاكية (CPI).</li>
 	<li>إجمالي الناتج المحلي (GDP).</li>
 	<li>نسبة البطالة.</li>
 	<li>سعر النفط الخام.</li>
</ul>
<h3>مفهوم المؤشر الاقتصادي</h3>
يمكن تقسيم المؤشرات الاقتصادية إلى فئات أو مجموعات. تحتوي معظم هذه المؤشرات الاقتصادية على جدول زمني واضح للإصدار، ما يسمح للمستثمرين بالتحضير لجدول محدد حتى إصدار بعض المعلومات في أوقات معينة من الشهر والسنة.

المؤشرات الاستباقية، مثل منحنى الغلة، والسلع الاستهلاكية الدائمة، وصافي تكوين الأعمال التجارية، وأسعار الأسهم. تستخدم هذه المؤشرات للتنبؤ بالتحركات المستقبلية للاقتصاد. وتتبدل الأرقام أو البيانات المتعلقة بهذه العلامات الإرشادية المالية أو تتغير قبل تغير حالة الاقتصاد، كما يدل اسم نوعها.

ويجب أن تؤخذ في الاعتبار المعلومات المستمدة من هذه المؤشرات بشكل نسبي دون التفريط في الاعتماد عليها؛ لأنها قد تكون غير صحيحة.

المؤشرات المتزامنة، مثل الناتج المحلي الإجمالي، ومستويات التوظيف، ومبيعات التجزئة تشاهد مع حدوث أنشطة اقتصادية محددة. تبين هذه الفئة من القياسات نشاط إقليم أو منطقة معينة. ويتبع العديد من صناع القرار والاقتصاديين هذه البيانات في الوقت الفعلي لحدوث النشاط الاقتصادي.

المؤشرات المتأخرة، مثل الناتج المحلي الإجمالي، والرقم القياسي لأسعار الاستهلاك، ومعدلات البطالة، وأسعار الفائدة لا تلاحظ إلا بعد حدوث نشاط اقتصادي محدد. وكما يوحي الاسم، تظهر مجموعات البيانات هذه المعلومات بعد وقوع الحدث. وهذا المؤشر المتأخر هو مؤشر تقني يأتي بعد التحولات الاقتصادية الكبيرة.

<a href="https://ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/100735748-100735748r.530x298.jpg"><img class="aligncenter size-full wp-image-71175" src="https://ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/100735748-100735748r.530x298.jpg" alt="" width="530" height="298" /></a>
<h3>مفاهيم مفتاحية</h3>
المؤشر الاقتصادي هو جزء من البيانات الاقتصادية، عادة يكون على نطاق الاقتصادي الكلي، يستخدمه المحللون لتفسير إمكانيات الاستثمار الحالية أو المقبلة. تساعد المؤشرات أيضًا على الحكم على الصحة العامة للاقتصاد.

المستثمر يمكن أن يختار أي نوع من المؤشرات الاقتصادية، لكن هناك بيانات دقيقة تنشرها الحكومة، والمنظمات غير الربحية أصبحت تتبع الآن على نطاق واسع من طرف المستثمرين.

يمكن للمؤشرات أن تكون استباقية قبل الأحداث أو متأخرة بعدها، أو متزامنة مع الوقت الحقيقي للحادث.
<h3>تفسير المؤشرات الاقتصادية</h3>
يكون المؤشر الاقتصادي مفيدًا فقط إذا فُسر بشكل صحيح. أظهر التاريخ ارتباطًا قويًا بين النمو الاقتصادي، إذا ما قيس بالناتج المحلي الإجمالي، ونمو أرباح الشركات. ومع ذلك يكاد يكون من المستحيل تحديد ما إذا كان يمكن لشركة ما زيادة أرباحها على أساس مؤشر الناتج المحلي الإجمالي.

<strong>هام</strong>

المؤشرات توفر علامات على طول طريق الاستثمار، لكن أفضل المستثمرين يستعملون العديد من المؤشرات الاقتصادية، ويجمعون بينهما بنظرة ثاقبة لاستخلاص أنماط وعمليات تحقق مجموعات متعددة من البيانات لتحقيق الاستفادة القصوى.

لا ينكر أحد أهمية الموضوعية في أسعار الفائدة، والناتج المحلي الإجمالي، ومبيعات المنازل الحالية أو الأرقام القياسية الأخرى. لكن لماذا الموضوعية مهمة؟

بكل بساطة لأن ما تقيسه بالفعل هنا هو تكلفة المال، والإنفاق، والاستثمار، ومستوى النشاط لجزء كبير من الاقتصاد الكلي.
<h3>مثال حول المؤشر الاقتصادي</h3>
المؤشرات الرئيسية تتنبأ بتطور الاقتصاد. وأحد أهم المؤشرات الرئيسية هو سوق الأوراق المالية. على الرغم من أنه ليس المؤشر الرئيسي الأكثر أهمية، فهو المؤشر الذي ينظر إليه معظم الناس لأن أسعار الأسهم عامل في النظرة التطلعية. ويمكن للسوق أن يحدد اتجاه الاقتصاد، إذا كانت تقديرات الإيرادات دقيقة.

قد يوحي وجود سوق قوي بأن تقديرات الإيرادات قد ارتفعت، ما قد يوحي بارتفاع النشاط الاقتصادي العام. وعلى العكس من ذلك، قد يشير انخفاض السوق إلى أن إيرادات الشركات من المتوقع أن تقل، ومع ذلك هناك قيود على فائدة سوق الأوراق المالية كمؤشر لأن الأداء بالنسبة للتقديرات غير مضمون، ولذلك هناك خطر.

بالإضافة إلى ذلك، تخضع الأسهم للتلاعب بالأسعار بسبب المتداولين وشركات وول ستريت. قد يشمل التلاعب ارتفاع أسعار الأسهم من خلال التداول بأحجام كبيرة، واستراتيجيات مالية مشتقة معقدة، ومبادئ محاسبية مبتكرة قانونية وغير قانونية. سوق الأوراق المالية عرضة أيضا لظهور «الفقاعات»، التي يمكن أن تعطي تغير إيجابي كاذب في اتجاه السوق.

<strong>اقرأ أيضًا:</strong>

<a href="https://ibelieveinsci.com/?p=16643">معلومات يجب أن تعرفها عن الاقتصاد الكلي</a>

<a href="https://ibelieveinsci.com/?p=8510">مؤشر الحرية الاقتصادية ما هي البلدان “الحرة اقتصاديًا”</a>

ترجمة: يعقوب طروم

تدقيق: سلمى توفيق

مراجعة: براءة ذويب

<a href="https://www.investopedia.com/terms/e/economic_indicator.asp">المصدر</a>

يعقوب طروم

الأعمال

ما هو الاقتصاد الجزئي ؟

ما هي دورة الأعمال التجارية ؟

ما هي المرونة الاقتصادية ؟

ما هو المؤشر الاقتصادي ؟