default-1544538608-cover-image

توصل مجموعة من العلماء من جامعة ولاية أريزونا بعد سلسلة من التجارب التي أجروها على الجرذان أن للرحم تأثيرًا مهمًا في معالجة المعلومات في الذاكرة العاملة قصيرة الأمد، التي يتضمن عملها مهام معقدة مثل التعلم والمنطق والتنقل، ما يمثل تحديًا للاعتقاد السائد بأن وظيفة الرحم تقتصر على الحمل فقط.

قالت هيذر بيمونت نيلسون المؤلفة الرئيسية للبحث المنشور في مجلة (Endocrinology) «من المعلوم لدينا الارتباط بين عمل الدماغ والمبيض، بسبب التأثير المهم الذي يمارسه كل من البروجسترون والإستروجين في عمل أشياء مثل الذاكرة، لكننا نركز الآن على دور الرحم والمبيض في عمل الدماغ، لا المبيض وحده».

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/hysterectomy-and-depression-link-rm-722x406-2.jpg"><img class="aligncenter size-full wp-image-94999" src="https://www.ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/hysterectomy-and-depression-link-rm-722x406-2.jpg" alt="العثور على أدلة مفاجئة لدور الرحم في الإدراك لدى النساء - معالجة المعلومات في الذاكرة العاملة قصيرة الأمد - دور الرحم والمبيض في عمل الدماغ" width="722" height="406" /></a>

تبين التقارير أن ثلث النساء يخضعن لعمليات استئصال رحم قبل سن الستين، وأكثر هذه الجراحات تحدث قبل سن انقطاع الطمث، وشملت الأسباب الأكثر لذلك: التليف وانتباذ بطانة الرحم وهبوط الرحم وفرط تنسج الرحم -ازدياد ثخانة نسيج الرحم ما يسبب نزيفًا حادًا- والسرطان، ويوصي الأطباء عادةً باستئصال الرحم عند النساء اللائي أنجبن أطفالًا، ومن لا يخططن للإنجاب، إذا كان ذلك يؤدي ذلك إلى تحسن نوعية الحياة لديهن، لاعتقادهم بعدم وجود وظيفة أخرى للرحم سوى الحمل.

نحو نصف النساء اللائي خضعن لاستئصال الرحم استُؤصلت المبايض لديهن أيضًا، والنصف الآخر احتفظن بمبايضهن، من المعروف أن المبايض -إضافةً إلى دورها في إنتاج البويضات- هي المصدر الرئيسي للإستروجين والبروجسترون في جسم الأنثى، إذ ينظمان الدورة الجنسية لديها، ويمارسان تأثيرًا واسعًا في الأعضاء والعمليات الفسيولوجية الأخرى في الجسم.

قسم الفريق في دراستهم الجرذان إلى أربع مجموعات، كل مجموعة تتألف من 14-15 جرذًا: مجموعة استُؤصلت لديها الأرحام، ومجموعة استُؤصلت لديها الأرحام والمبايض، ومجموعة لم تخضع لاستئصال، ومجموعة أُجريت جراحة زائفة لها، ما سمح بمعرفة الآثار الممكنة لفتح البطن جراحيًا والاستئصال الحقيقي للأعضاء.

[caption id="attachment_95000" align="aligncenter" width="1000"]<a href="https://www.ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/قبلر-1.png"><img class="size-full wp-image-95000" src="https://www.ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/قبلر-1.png" alt="متاهة مائية ثُمانية، تُستخدم لقياس الوظيفة الإدراكية لدى الجرذان" width="1000" height="667" /></a> متاهة مائية ثُمانية، تُستخدم لقياس الوظيفة الإدراكية لدى الجرذان[/caption]

وُضعت الجرذان في متاهة مائية بعد ستة أسابيع من الجراحة لتقييم فعالية ذاكرتها، تتألف تلك المتاهة من مركز يتفرع منه 8 ممرات، في نهاية 4 من هذه الممرات توجد منصات خفيّة تستطيع الجرذان أن تزحف خلالها، وعندما تعثر على المنصة تخرج من المتاهة، وتُعاد إليها مرةً أخرى لتعلم أماكن المنصات الأخرى، ومن ثم تُختبَر قدرة الجرذ على معرفة أماكن تلك المنصات.

كانت النتيجة التي توصل إليها الفريق مفاجئة، إذ وجدوا أن الجرذان التي استؤصلت أرحامها لم تستطع تذكر أماكن المنصات جيدًا مقارنةً بباقي المجموعات، في حين تبين وجود تقارب في نتائج المجموعات الأخرى، ما دفع الباحثين إلى استنتاج أن استئصال الرحم كان له تأثير ضار على مهام الذاكرة العاملة ، لكن بآلية غير معروفة يحمي استئصال المبيض الجرذان من الآثار الإدراكية لاستئصال الرحم.

لم يتوصل العلماء إلى وجود اختلاف في مهام الذاكرة المرجعية بين مجموعات الدراسة، لكنهم لاحظوا أن انقطاع الطمث الجراحي عند استئصال الرحم يؤثر كثيرًا في مجال عمل الذاكرة العاملة.

قرر الباحثون إعادة التجربة مستخدمين مجموعة جديدة من الجرذان، لأن النتائج كانت غير متوقعة، لكنهم حصلوا على نفس النتيجة، وفي تعليقها على ذلك قالت بيمونت: «إن النتيجة التي توصلنا إليها بعد إعادتنا للتجربة جعلتنا ندرك أننا أمام أمر مهم، لا يهم ما كنا نتوقع حدوثه، لأن جميع المعطيات تؤكد بقوة أن التأثيرات الإدراكية الناتجة عن استئصال الرحم لا يمكن إنكارها».

يأمل الفريق بعد هذا الاكتشاف المهم أن تُفتَح الآفاق أمام مزيد من الاستقصاءات والأبحاث لمعرفة الوظائف والأدوار التي يؤديها الرحم في الجسم.

<strong>اقرأ أيضًا:</strong>

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/?p=74561">الانتباذ البطاني الرحمي: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج</a>

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/?p=80514">الورم الليفي الرحمي</a>

ترجمة: هادي سلمان قاجو

تدقيق: محمد أبو دف

مراجعة: أكرم محيي الدين

<a href="https://www.iflscience.com/health-and-medicine/surprising-evidence-suggests-the-uterus-plays-a-role-in-cognition/all/">المصدر</a>

العثور على أدلة مفاجئة لدور الرحم في الإدراك لدى النساء

Screenshot-2020-12-11-125512

توصل باحثون من جامعة غوتنبرغ عبر دراستهم إلى وجود علاقة وثيقة بين نوع من الجراثيم الملتوية التي تصيب الأمعاء المسماة (براشيسبيرا-Brachyspira) والإصابة بمتلازمة القولون العصبي المسببة للإسهال، وأوضحوا أن هذا الاكتشاف بحاجة إلى المزيد من البحث والاستقصاء لإثباته، ولكنه يفتح الآفاق أمام تطوير علاجات جديدة للمرضى الذين يعانون متلازمة القولون العصبي.

هذه الجراثيم ممرضة ولا تنتمي عادةً إلى الفلورا المعوية للإنسان، إذ تربط دراسة جديدة بين البكتيريا والقولون العصبي، وخاصةً المرافق للإسهال، إذ أظهرت أن البكتيريا تختبئ تحت الطبقة المخاطية التي تحمي سطح الأمعاء من البكتيريا البرازية.
<h2>التعلق بالخلايا المعوية</h2>
يتعذر اكتشاف البكتيريا بالتحاليل الروتينية لعينات البراز، لكنها تُكتشف بواسطة تحليل البروتينات الجرثومية الموجودة في عينات المخاط المأخوذة من الأمعاء.
قالت كارولينا سجوبيرغ جبّار، كبيرة مؤلفي الدراسة من أكاديمية ساهلجرنسكا التابعة لجامعة غوتنبرغ: «إن لجراثيم براشيسبيرا -على عكس باقي الجراثيم المعوية- ارتباطًا وثيقًا مع الخلايا المعوية وتغطي سطحها. كانت دهشتي كبيرةً عندما وجدنا أن هذه الجراثيم توجد بكثرة عند مرضى متلازمة القولون العصبي ولا توجد عند الأصحاء».

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/iStock-867648074.jpg"><img class="aligncenter size-full wp-image-95444" src="https://www.ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/iStock-867648074.jpg" alt="" width="1000" height="400" /></a>
<h2>النتائج تبعث على الأمل</h2>
تشير التقارير إلى أن قرابة 5-10% من البالغين من سكان العالم يعانون أعراض متلازمة القولون العصبي المتمثلة في ألم البطن المصاحب للإسهال أو الإمساك، أو تناوب الإسهال والإمساك. يعيش المرضى الذين يعانون أعراضًا خفيفةً للمرض حياةً طبيعيةً إلى حد ما، في حين تتدهور حياة الذين يعانون أعراضًا شديدة.

تقول كارولينا: «ما زالت كثير من الأمور غير واضحة لنا، ونأمل أن يوفر هذا الاكتشاف في المستقبل علاجًا ناجعًا لمتلازمة القولون العصبي عند بعض المرضى على الأقل».
<h2>وجدت البكتيريا في 19 من أصل 62 عينة</h2>
أُخذَت عينات من 62 مريضًا بمتلازمة القولون العصبي، وقورنت بعينات مأخوذة من 31 متطوعًا سليمًا، لاحظ الباحثون أن 19 من 62 (قرابة 31%) من عينات المصابين احتوت على جراثيم براشيسبيرا، في حين أن العينات المأخوذة من الأصحاء كانت خاليةً من تلك الجراثيم، وهذا يشير بوضوح إلى ارتباط تلك البكتيريا بحدوث متلازمة القولون العصبي المترافقة مع الإسهال.

يعلق ماغنوس سيمرين أستاذ الطب الهضمي في أكاديمية ساهلجرنسكا التابعة لجامعة غوتنبرغ، كبير الاستشاريين في مستشفى ساهلجرنسكا الجامعي: «عثرنا في دراستنا على تلك البكتيريا في ثلث المرضى المصابين بمتلازمة القولون العصبي، وسنجري دراسات أوسع وأشمل مستقبلًا لتقييم تلك النتائج ومعرفة الآلية التي تتبعها الجراثيم لتُحدث أعراض تلك المتلازمة. نأمل أن تفتح هذه الاكتشافات الآفاق أمام إيجاد علاجات جديدة، وتحسن حياة مرضى متلازمة القولون العصبي خاصةً الذين يعانون الإسهال».
<h2>توجد عدة علاجات ممكنة</h2>
في دراسة تجريبية، حاول الباحثون علاج المرضى المصابين بمتلازمة القولون العصبي وجراثيم براشيسبيرا بالمضادات الحيوية، لكنهم لم يتمكنوا من القضاء عليها، توضح كارولينا: «تستطيع جراثيم براشيسبيرا تجنب تأثير المضادات الحيوية بالاختباء داخل خلايا غوبليت (الكأسية المعوية) المفرزة للمخاط. نأمل أن تساعدنا معرفة هذه الآلية الفريدة من نوعها على فهم سبب مقاومة العديد من العوامل الممرضة للمضادات وعدم استجابتها للعلاج».

يسعى العلماء إلى إقحام المضادات الحيوية الأخرى والمعينات الحيوية (البروبيوتيك) في الخطة العلاجية للمرض في حال تأكيد العلاقة بين تلك الجراثيم ومتلازمة القولون العصبي في دراسات مستقبلية، ونظرًا إلى أن الالتهاب المعوي الناتج عن الجراثيم يشبه رد الفعل المناعي التحسسي، فقد تكون أدوية الحساسية والحميات الغذائية خيارات علاجيةً محتملةً أيضًا.

ويوضح البروفيسور جونار سي هانسون أحد كبار الباحثين في مجال الطبقة الواقية للأمعاء: «تعد هذه الدراسة مثالًا آخر على أهمية إجراء البحوث المستقلة بالشراكة مع الرعاية الصحية، للتوصل إلى نتائج واكتشافات مهمة تسهم في علاج المرضى وتخفيف آلامهم».

<strong>اقرأ أيضًا:</strong>

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/?p=21143">ما هي متلازمة الامعاء الهيوجة ( IBS ) ؟</a>

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/?p=69995">متلازمة القولون المتهيج: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج</a>

ترجمة: هادي سلمان قاجو

تدقيق: راما الهريسي

<a href="https://www.sciencedaily.com/releases/2020/11/201125135140.htm">المصدر</a>

بكتيريا محددة في الأمعاء مرتبطة بمتلازمة القولون العصبي

anal-fissure-1560767375

الشق الشرجي هو شق صغير أو تمزق في مخاطية الشرج، يسبب ألمًا شديدًا ونزيفًا بسيطًا من دم أحمر قان في أثناء التغوط أو بعده. قد يتطور الشق بمرور الوقت ويتعمق، وقد يصل إلى النسيج العضلي تحت المخاطي.

لا يحمل الشق الشرجي عادةً أي أخطار، وقد يصيب الناس من جميع الأعمار، ومنهم حديثي الولادة والأطفال واليافعين، بسبب شيوع الإمساك عند هذه الفئة العمرية.

يُشفى الشق تلقائيًا في غضون 4-6 أسابيع غالبًا، لكنه يتحول إلى إصابة مزمنة إذا استمر أكثر من 8 أسابيع. توجد علاجات كثيرة مؤكدة تساعد على تخفيف الأعراض المزعجة للشق الشرجي، مثل الملينات ومسكنات الألم الموضعية، وتُعد الجراحة الخيار العلاجي الأمثل عند فشل العلاجات السابقة. أحيانًا يكون الشق عرَضًا لاضطرابات مستبطنة في المنطقة الشرجية تتطلب التقصي.
<h2>الأعراض</h2>
قد يسبب الشق الشرجي واحدًا أو أكثر من الأعراض التالية:
<ul>
 	<li> شق واضح في الجلد المغطي للشرج.</li>
 	<li> سليلة جلدية، أو نتوء جلدي.</li>
 	<li> ألم حاد في المنطقة الشرجية في أثناء التغوط.</li>
 	<li> وجود دم في البراز أو على ورق الحمام بعد التنظيف.</li>
 	<li> حس حرقة أو حكة في المنطقة الشرجية.</li>
</ul>
<h3>أسباب الشق الشرجي</h3>
يحدث الشق الشرجي عند مرور كمية كبيرة وصلبة من البراز، ويُعد الإمساك المزمن والإسهال المتكرر من الأسباب الرئيسية المحدثة له، وتتضمن الأسباب الأخرى:
<ul>
 	<li> الضغط والشد الكبير في أثناء الولادة أو التغوط.</li>
 	<li> الأمراض الالتهابية المزمنة في الأمعاء مثل داء كرون.</li>
 	<li> نقص التروية الدموية في المنطقة الشرجية.</li>
 	<li> ضيق أو تشنج عضلات المصرة الشرجية.</li>
</ul>
نادرًا ما تسبب الحالات التالية الشق الشرجي:
<ul>
 	<li> سرطان الشرج.</li>
 	<li> فيروس نقص المناعة HIV.</li>
 	<li> السفلس.</li>
 	<li> الهربس.</li>
</ul>
<h3>المعرضون للإصابة</h3>
يحدث الشق الشرجي في جميع الأعمار، لكنه أشيع عند:
<ul>
 	<li> الأطفال.</li>
 	<li> كبار السن، نتيجة انخفاض التروية الدموية للمنطقة الشرجية.</li>
 	<li> النساء في أثناء الولادة أو بعدها، بسبب الضغط والشد الزائد.</li>
 	<li> المرضى المصابين بأمراض الأمعاء الالتهابية المزمنة، لما يسببه الالتهاب من أذى لمخاطية الشرج وجعلها أكثر عرضة للتشقق.</li>
 	<li> من يعانون الإمساك المتكرر، وما يرافقه من شد وإجهاد كبير في أثناء التغوط، ومرور فضلات قاسية تؤذي مخاطية الشرج.</li>
</ul>
<a href="https://www.ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/209926_1_En_80_Fig1_HTML.gif"><img class="aligncenter size-full wp-image-95857" src="https://www.ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/209926_1_En_80_Fig1_HTML.gif" alt="الشق الشرجي: الأسباب والعلاج - شق صغير أو تمزق في مخاطية الشرج - شق الشرج في النسيج العضلي تحت المخاطي - شق في المنطقة الشرجية " width="613" height="362" /></a>
<h3>التشخيص</h3>
يعتمد تشخيص الشق الشرجي ببساطة على فحص المنطقة المحيطة بالشرج ورؤية الشق، أحيانًا يلجأ الطبيب إلى فحص المستقيم لتأكيد التشخيص عبر منظار الشرج، وهو أنبوب رفيع يسمح بالولوج في القناة الشرجية ورؤية الشق. يساعد هذا المنظار الطبيب على معرفة الأسباب الأخرى المسببة للألم مثل البواسير، وقد يلجأ إلى التنظير الداخلي لتقييم الأعراض.
<h3>العلاج</h3>
لا تتطلب معظم الشقوق الشرجية علاجات مكثفة، بل تعزز العلاجات المنزلية البسيطة الشفاء، وتخفف الأعراض، ومنها:
<ul>
 	<li> استخدام الملينات.</li>
 	<li> الإكثار من شرب السوائل.</li>
 	<li> الإكثار من تناول الأغذية المحتوية على الألياف مثل الفواكه والخضراوات، وتناول مكملات الألياف.</li>
 	<li> الجلوس في مغطس مائي دافئ، لإرخاء عضلات الشرج وتخفيف التهيج وزيادة تروية المنطقة الشرجية.</li>
 	<li> استخدام المراهم المحتوية على نتروغليسيرين، التي توسع الأوعية الدموية وتزيد تدفق الدم إلى منطقة الشرجية، أو استعمال مراهم هيدروكورتيزون لعلاج الالتهاب.</li>
</ul>
يجب طلب استشارة الطبيب إذا لم تتحسن الأعراض في غضون أسبوعين من العلاج، وقد يلجأ إلى علاجات أكثر فعالية مثل استخدام المراهم المحتوية على حاصرات أقنية الكالسيوم، التي ترخي المصرة الشرجية وتساعد على شفاء الشق.

أيضًا تعمل حقن البوتكس في المصرة الشرجية بوصفها مضادات للتشنج، إذ تُحدث شللًا مؤقتًا فيها، ما يساعد على الشفاء ومنع حدوث شقوق جديدة في تلك المنطقة.

حال فشل الإجراءات السابقة، يوصي الطبيب بإجراء عملية بضع للمصرة الشرجية، بإحداث شق صغير فيها، لإرخاء العضلات والسماح للشق الشرجي بالشفاء.

قد تشير الشقوق الشرجية المستعصية على الشفاء، أو تلك التي توجد في أماكن غير مألوفة بعيدًا عن منتصف الشرج أو الجانب الخلفي منه إلى آفة مستبطنة، لذلك لا تُعد جميع الشقوق علامة على قلة تناول الألياف أو الإمساك.

حال وجود مخاوف حول الشقوق المستعصية على العلاجات المنزلية يجب التوجه إلى الطبيب لإجراء المزيد من الفحوص والاختبارات.
<h3>الوقاية من الشق الشرجي</h3>
لا تمكن الوقاية من الشق الشرجي تمامًا، لكن نستطيع أن نقلل قدر الإمكان من خطر الإصابة به، باتباع مجموعة من الطرق الوقائية، منها:
<ul>
 	<li> الحفاظ على جفاف المنطقة الشرجية.</li>
 	<li> تنظيف المنطقة الشرجية بلطف بالماء الدافئ والصابون غير المخرش.</li>
 	<li> الإكثار من شرب السوائل، وتناول الخضراوات والفواكه الغنية بالألياف، والتبرز بانتظام لتجنب الإمساك.</li>
 	<li> المعالجة الفورية للإسهال.</li>
 	<li> تغيير حفاضات الأطفال باستمرار.</li>
</ul>
<h3>الخلاصة</h3>
تُعد الشقوق الشرجية إصابات حادة تسبب ألمًا شديدًا ونزيفًا دمويًا بسيطًا في أثناء التغوط، وقد تتعرض إلى إنتانات متكررة، تتحول إثرها إلى إصابة مزمنة، مؤديةً إلى ظهور نتوءات جلدية في الشرج.

قد تسبب الاضطرابات الكثيرة حدوث الشق الشرجي، مثل العمليات السابقة بالشرج، وداء الأمعاء الالتهابي، وسرطان الشرج الموضعي، إضافةً إلى الأمراض المنتقلة بالجنس، وتُعد الرضوح الشرجية التي تحدث في أثناء عملية الولادة الطبيعية، أو الناتجة عن الجنس الشرجي أو مرور كميات كبيرة وقاسية من البراز من أهم الأسباب المباشرة له.

<strong>اقرأ أيضًا:</strong>

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/?p=25794">النزف الشرجي، متى يكون علامة على سرطان الأمعاء؟</a>

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/?p=71934">خراجات الشرج: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج</a>

ترجمة: هادي سلمان قاجو

تدقيق: محمد أبو دف

مراجعة: أكرم محيي الدين

<a href="https://www.healthline.com/health/anal-fissure">المصدر</a>

الشق الشرجي: الأسباب والعلاج

Nifedipine

(نيفيديبين-Nifedipine): هو دواء ينتمي لزمرة حاصرات أقنية الكالسيوم، ويُستخدم لعلاج ارتفاع الضغط الدموي والذبحة الصدرية، بإرخاء عضلات القلب والأوعية الدموية، وتوجد استعمالات أخرى لهذا الدواء غير مذكورة في هذا الدليل الدوائي.
<h3>ما أهم المعلومات التي تجب معرفتها عن نيفيديبين؟</h3>
لا يجوز استخدام نيفيديبين لدى المرضى الذين يعانون متلازمة الشريان التاجي الحاد أو الذين أصيبوا بنوبة قلبية خلال الأسبوعين الماضيين.

تجب استشارة الطبيب قبل تناول هذا الدواء عند:
<ul>
 	<li> المصابين بأمراض كبدية أو كلوية.</li>
 	<li> الذين يعانون الأمراض الرئوية الانسدادية المزمنة COPD.</li>
 	<li> الذين يعانون انسدادًا في الجهاز الهضمي (في المعدة أو الأمعاء).</li>
 	<li> المرضى الخاضعين لجراحات سابقة في المعدة.</li>
 	<li> مرضى الشريان التاجي والغدة الدرقية والسكري وقصور القلب الاحتقاني.</li>
 	<li> الذين يتناولون المضادات الحيوية والفطرية ومضادات الاكتئاب وأدوية القلب والضغط أو أدوية الإيدز والتهاب الكبد سي.</li>
 	<li> النساء المرضعات، بسبب انتقال الدواء إلى الحليب.</li>
 	<li> النساء الحوامل أو الذين يخططون للحمل، رغم عدم وجود دليل على تسبب الدواء بأذية للجنين.</li>
 	<li> المرضى الذين يعانون عدم تحمل اللاكتوز أو أي مشكلة تتعلق باللاكتوز، لاحتواء أقراص نيفيديبين بطيئة التحرر عليها.</li>
</ul>
لا يجوز التوقف عن تناول الدواء دون إذن الطبيب وإن شعر المريض بالتحسن، لأن معظم مرضى ارتفاع الضغط الشرياني لا تظهر لديهم أعراض المرض، لذلك يجب عليهم مواصلة تناول الدواء.

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/Nifedipine-Tablet-20mg-scaled.jpg"><img class="aligncenter size-full wp-image-96175" src="https://www.ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/Nifedipine-Tablet-20mg-scaled.jpg" alt="دواء نيفيديبين: الاستخدامات والجرعات والتأثيرات الجانبية والتحذيرات - دواء لعلاج ارتفاع الضغط الدموي والذبحة الصدرية - حاصرات أقنية الكالسيوم" width="1915" height="2560" /></a>
<h3>كيفية تناول نيفيديبين</h3>
<ul>
 	<li> لا يجوز تناول نيفيديبين دون وصفة طبيب، ويجب التحقق من اتباع جميع التعليمات، وعدم تناول أكثر أو أقل من الجرعة الموصى بها.</li>
 	<li> قد يعدل الطبيب الجرعة الدوائية ليضمن الحصول على أفضل تأثير للدواء.</li>
 	<li> تؤخذ الأقراص ممتدة التحرر على معدة فارغة، ويجب اتباع إرشادات تناول الدواء بعد الطعام أو قبله.</li>
 	<li> لا يجوز مضغ القرص أو سحقه، بل ابتلاعه كاملًا كما هو.</li>
 	<li> تجب مراقبة الضغط الدموي بين حين وآخر، وإجراء الفحوص الدموية والاختبارات الدورية عند الطبيب.</li>
 	<li> تُصنع بعض أقراص نيفيديبين مع غلاف لا يُمتص ولا يذوب في الجسم، وقد يظهر جزء منه في البراز، ويُعد ذلك من الآثار الجانبية الطبيعية التي لا تقلل من فعالية الدواء.</li>
 	<li> يجب إعلام الجراح باستخدام نيفيديبين قبل الخضوع للجراحة لإيقاف الدواء قبل 36 ساعة على الأقل منها.</li>
 	<li> يسبب الدواء أحيانًا هبوطًا في الضغط، لذلك يجب إخبار الطبيب في حال حدوث تقيؤ أو إسهال أو تعرق غير معتاد.</li>
 	<li> يجب اتباع تعليمات الطبيب حول كيفية إنقاص جرعة حاصرات بيتا مثل (أتينولول، كارفديلول، لابيتالول، ميتوبرولول، نادولول، نيبيفولول، بروبرانولول، سوتالول)، لأن الإيقاف المفاجئ لها قد يُحدث مشكلات قلبية خطيرة لا يمكن تجنبها بواسطة نيفيديبين.</li>
 	<li> لا يجوز إيقاف الدواء فجأة، لأنه يسبب مضاعفات ويجعل حالة المريض أسوأ.</li>
 	<li> يُحفظ الدواء في درجة حرارة الغرفة بعيدًا عن الرطوبة والحرارة والضوء.</li>
</ul>
<h3>ماذا يحدث حال نسيان الجرعة؟</h3>
لا داعي للقلق في حال نسيان الجرعة، إذ يمكن تناولها عند تذكرها، أو تخطيها عند قدوم موعد الجرعة التالية، لكن لا تجوز مضاعفة الجرعة لتعويض الجرعة المنسية.
<h3>ماذا يحدث حال تناول جرعة زائدة؟</h3>
قد تُحدث الجرعة الزائدة تأثيرًا سُميًا في الجسم، لذا يجب الاتصال بالطوارئ فورًا حال تناول جرعة زائدة من هذا الدواء.
<h3>ما الأمور الواجب تجنبها عند تناول الدواء؟</h3>
يجب إعلام الطبيب بالأطعمة المتناولة مثل الليمون الهندي وعصيره، لأنه يتفاعل مع الدواء، ويُحدث تأثيرات جانبية غير مرغوب بها.

قد يسبب النهوض السريع من وضعية الجلوس أو الاستلقاء الشعور بالدوار، لذا يجب النهوض ببطء لتجنب ذلك.
<h3>ما التأثيرات الجانبية لنيفيديبين؟</h3>
تظهر لدى العديد من المرضى أعراض التحسس من الدواء، ويجب طلب الرعاية الطبية فورًا حال حدوث أي منها، وتتضمن:
<ul>
 	<li> الشرى وصعوبة التنفس وتورم الوجه والشفاه واللسان أو البلعوم.</li>
 	<li> خناق صدري يزداد سوءًا.</li>
 	<li> شعور بالدوار وإحساس بخفة رأس.</li>
 	<li> دقات قلب قوية أو الشعور بخفقان في الصدر.</li>
 	<li> شعور بالثقل وألم صدري ينتشر إلى الفك السفلي أو الكتف، وغثيان وتعرق وأعراض مرضية عامة.</li>
 	<li> تورم في الكاحلين أو الأقدام.</li>
 	<li> ألم معدي ويرقان.</li>
</ul>
<strong>ومن الآثار الجانبية الشائعة للدواء:</strong>
<ul>
 	<li> دوار خفيف.</li>
 	<li> احمرار وإحساس بالخدر أو التنميل أو السخونة.</li>
 	<li> ضعف عام وصداع وتقلبات في المزاج.</li>
 	<li> ارتعاش وتشنجات عضلية.</li>
 	<li> سعال وأزيز وألم في البلعوم وزكام.</li>
</ul>
إضافةً إلى آثار جانبية أخرى.
<h3>كيف تؤثر الأدوية الأخرى في فعالية نيفيديبين؟</h3>
يجب إعلام الطبيب بالأدوية المتناولة مع نيفيديبين، أو أي دواء ستبدأ أو تتوقف عن تناوله، لأن العديد منها يتفاعل معه ويؤثر في فعاليته، ويتضمن ذلك الفيتامينات والأعشاب والأدوية التي تؤخذ دون وصفة طبية.
<h3>معلومات إضافية</h3>
يجب استخدام الدواء بناءً على وصفة طبية فقط، وحفظه بعيدًا عن متناول الأطفال، وعدم مشاركته مع الآخرين.

استشر مقدمي الرعاية الصحية دائمًا للتحقق من أن المعلومات المذكورة في هذه المقالة تتوافق مع حالتك الخاصة.

<strong>اقرأ أيضًا:</strong>

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/?p=95494">دواء هيدروكلورتيازيد: الجرعات والآثار الجانبية والتحذيرات</a>

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/?p=25197">ما هي اعراض ارتفاع ضغط الدم المزمن ، كيف تعرف انك مصاب بهذا المرض ؟</a>

ترجمة: هادي سلمان قاجو

تدقيق: أحمد الحميّد

مراجعة: أكرم محيي الدين

<a href="https://www.drugs.com/nifedipine.html">المصدر</a>

هادي سلمان قاجو

الأعمال

العثور على أدلة مفاجئة لدور الرحم في الإدراك لدى النساء

بكتيريا محددة في الأمعاء مرتبطة بمتلازمة القولون العصبي

الشق الشرجي: الأسباب والعلاج

دواء نيفيديبين: الاستخدامات والجرعات والتأثيرات الجانبية والتحذيرات