What-Are-Heat-Cramps_

التشنجات الحرارية هي تشنجات عضلية مؤلمة سببها الجفاف وخسارة الشوارد، قد تحدث نتيجة للنشاطات القاسية وحرارة الطقس أولأسباب أخرى.

تعد التشنجات الحرارية العرض الأولي للأمراض الحرارية بما فيها ضربة الشمس (HEAT STROKE) وهي رد فعل قاتل محتمل بسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم.

ليس بالضرورة أن تكون رياضيًا لتُصاب بالتشنجات الحرارية. أكثر المعرضين للخطر هم كبار السن والأطفال والرضع وسكان المدن، والناس الذين لا يستطيعون الحصول على ماء أو مأوى مناسب.

لكن معالجة التشنجات الحرارية وتجنب أمراض الحرارة أمر ممكن. واصل القراءة للتعرف على أعراض التشنجات الحرارية وعلاجها وطرق الوقاية منها.

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/ExhaustionVSstroke-1291924515-770x533-1.jpg"><img class="aligncenter size-full wp-image-121311" src="https://www.ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/ExhaustionVSstroke-1291924515-770x533-1.jpg" alt="" width="1695" height="1173" /></a>
<h3>ما الذي يسبب التشنجات الحرارية؟</h3>
قد تحدث التشنجات الحرارية بسبب الأمراض أو الأنشطة أو الحرارة. تشمل الأسباب المحددة ما يلي:
<h4>1. الجفاف وخسارة الشوارد</h4>
تحدث التشنجات الحرارية بعد الخسارة الشديدة للماء والشوارد، خاصة الصوديوم.

الجفاف هو خسارة ملحوظة لسوائل الجسم، فالسوائل مكونة للدم وضرورية لنقل الغذاء عبر الجسم وتساعد أيضًا في تنظيم حرارته.
<h4>أسباب الجفاف:</h4>
<ul>
 	<li> عدم شرب كمية كافية من السوائل.</li>
 	<li> التعرق المفرط.</li>
 	<li> الانخراط في نشاطات مكثفة خاصة في الحر.</li>
 	<li> الإصابة بالحمى الشديدة.</li>
 	<li> الإسهال.</li>
 	<li> القيء.</li>
</ul>
من المهم الانتباه لأعراض الجفاف خاصة عند الرضع والأطفال الصغار. يوضح الجدول التالي أعراض الجفاف عند البالغين والأطفال.
<h4>أعراض الجفاف عند الأطفال والرضع:</h4>
<ul>
 	<li> عدم تبليل الحفاضات مدّة 3 ساعات.</li>
 	<li> بكاء دون دموع.</li>
 	<li> بقع ناعمة غائرة أعلى الرأس (اليافوخ fontanelle).</li>
 	<li> عيون وخدود غائرة.</li>
</ul>
<h4>أعراض الجفاف عند البالغين:</h4>
<ul>
 	<li> العطش.</li>
 	<li>جفاف الفم واللسان.</li>
 	<li> الصداع.</li>
 	<li> بول مركّز (غامق اللون).</li>
</ul>
<h3>ما هي الشوارد؟</h3>
هي معادن أساسية ضرورية للحفاظ على وظائف الجسم الأساسية، من ضمنها:
<ul>
 	<li> تنظيم التقلص العضلي.</li>
 	<li> الترطيب.</li>
 	<li> الحفاظ على توازن درجة حموضة الجسم.</li>
 	<li> تنظيم وظائف الجهاز العصبي.</li>
</ul>
تتضمن المعادن الأساسية الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم:
<ul>
 	<li> الصوديوم: يساعد في الحفاظ على توازن السوائل والشوارد في الجسم، ويؤدي دورًا أساسيًّا في وظيفة الأعصاب والعضلات.</li>
 	<li> البوتاسيوم: يساعد في التقلص العضلي ووظيفة الأعصاب والحفاظ على معدل ضربات القلب منتظمًا.</li>
 	<li> الكالسيوم: يدعم حركة العضلات ويساعد في عمل الجهاز العضلي بكفاءة.</li>
</ul>
إضافة إلى احتواء المشروبات الرياضية عليها، فإن الشوارد موجودة في مجموعة متنوعة من الأطعمة.
<h4>2. التمارين والأعمال الخارجية</h4>
سواء كان ذلك في أثناء التمرين أو العمل، قد يؤدي المجهود البدني إلى التعرق الشديد ونقص في السوائل، وقد يؤدي النشاط القاسي والتعرق الغزير إلى الجفاف وقلة الشوارد والتشنجات الحرارية، قد يحدث هذا على الأرجح في درجات الحرارة المرتفعة، مع أنه قد يحدث أيضًا عندما يكون الجو بارد.

يحتمل ارتداء ملابس سميكة في حالة العمل أو التدرب خارجًا في الطقس البارد، لذا قد تقلل هذه الملابس من تبخر العرق وتبريد الجلد، ما يرفع حرارة الجسم بغض النظر عن درجة الحرارة في الخارج.

قد يقيد البقاء خارجًا الحصول على الماء أو السوائل الأخرى، ما يصعب إعادة الترطيب بسرعة وكفاءة.
<h4>3. الرطوبة العالية ودرجات الحرارة</h4>
يجب عدم الخروج في شمس الظهيرة لتعاني الآثار السيئة للطقس الحار والرطوبة العالية.

الحرّ يرفع درجة حرارة الجسم الداخلية.

يحاول الجسم تبريد نفسه عبر التعرق الغزير وإشعاع الحرارة عبر الجلد، وإن لم يحصل على المزيد من السوائل والشوارد عوضًا عن التي خسرها، سيتوقف نظام التبريد الطبيعي هذا عن العمل بكفاءة.

قد تؤدي إلى الإصابة بحمّى شديدة وجفاف بالخارج أو الداخل، يمكن أن ترتفع حرارة الجسم الداخلية إلى مستويات خطيرة، حتى وإن لم تكن تفعل شيئًا سوى الجلوس بهدوء في غرفة حارة جدًا مع ضعف نظام تهوية الغرفة.
<h4>4. العمر</h4>
الأطفال والأشخاص فوق سن الـ60 أكثر عرضة للجفاف وأمراض الحرارة والتشنجات الحرارية من باقي الفئات العمرية.

يمكن أن تكون الحالات أيضًا أكثر قسوة وخطورة عندما تصيب هاتين الفئتين المحددتين:
<h4>لدى صغار السن:</h4>
لا يتكيف الرضع والصغار والمراهقون مع تغيرات درجات الحرارة والحرارة البيئية بنفس السرعة التي يتكيف بها البالغون، ما يجعلهم أكثر عرضة للتشنجات الحرارية وضربات الشمس.

يتعرق الأطفال أقل من البالغين وينتجون حرارة أكثر منهم. هذا هو سبب رفض الطفل ارتداء معطف عند خروجه بينما يتجمد الأشخاص الأكبر من البرد رغم ارتداء ملابس سميكة، جسدهم ببساطة أكثر دفئًا من جسد البالغ.
<h4>لدى كبار السن:</h4>
يصبح الجسم مع التقدم في السن أقل كفاءة في تنظيم درجة الحرارة، لعل ذلك يعود إلى انكماش الغدد العرقية؛ تضمر الغدد العرقية ويتضاءل حجمها، وهذا طبيعي في مرحلة الشيخوخة.

تعني قلة التعرق قدرة أقل على تبريد الجسم.
<h3>ما هي أعراض التشنجات الحرارية؟</h3>
يمكن أن تحدث التشنجات العضلية ببطء أو بسرعة.

غالبًا ما تبدأ التشنجات الحرارية بانتفاضات عضلية لا إرادية غير ملاحَظَة أحيانًا.
<h3>كيف يشعر المصابون؟</h3>
تتضمن الأعراض:
<ul>
 	<li> تشنج العضلات، ويمكن أن تكون مُضعفة.</li>
 	<li> حركات اهتزازية لا إرادية.</li>
 	<li> ألم عضلي قد يكون حادًا.</li>
 	<li> تعرق غزير.</li>
 	<li> جلد محمر ورطب.</li>
 	<li> الحمى.</li>
</ul>
<h4>موضع الإصابة</h4>
تحدث التشنجات العضلية في العضلات التي تتحرك إراديًا، من أهمها:
<ul>
 	<li> الساقان.</li>
 	<li> الذراعان.</li>
 	<li> الظهر.</li>
 	<li> البطن.</li>
</ul>
<h3>كم تدوم التشنجات الحرارية؟</h3>
تكون التشنجات الحرارية قصيرة عادة، لكنها قد تدوم فترة أطول، أو قد تكون متقطعة.

مع أن الإجراءات الفورية المتخذة يمكن أن تقلل من حدتها فإنها قد تتوقف دون تدخل، ويمكن أيضًا أن تمنع تطورها إلى حالة أخطر.
<h3>ما هي أفضل طريقة للتخلص من التشنجات الحرارية؟</h3>
لتخفيف التشنجات، جرب هذه الطرق:
<h4>الراحة:</h4>
<ul>
 	<li> توقف عن ممارسة النشاط البدني وانتقل إلى مكان بارد بتهوية جيدة.</li>
 	<li> حافظ على راحة ومدد جسمك.</li>
 	<li> أزل أي ملابس ثقيلة.</li>
 	<li> ضع كمادة باردة على وجهك أو رقبتك أو صدرك لتبريد جسمك.</li>
 	<li> لا تستأنف النشاط الشاق.</li>
</ul>
<h4>الترطيب:</h4>
<ul>
 	<li> من الضروري تعويض السوائل.</li>
 	<li> أفضل المشروبات هي الماء البارد أو العصائر النقية أو المشروبات التي تحتوي على شوارد، مثل المشروبات الرياضية.</li>
 	<li> ابحث عن المشروبات التي تحتوي على الصوديوم والبوتاسيوم.</li>
 	<li> استمر بالترطيب بعد زوال التشنجات الحرارية.</li>
</ul>
<h4>الاسترخاء والتدليك:</h4>
<ul>
 	<li> تدليك وإرخاء العضلات المشدودة ببطء ولطف.</li>
 	<li> قد تفيد التمارين الحركية التي ترخي وتمدد العضلات.</li>
 	<li>احرص أن تمارس هذه الحركات ببطء.</li>
</ul>
<h3>ما هي أفضل طريقة لمنع التشنجات الحرارية من الحدوث؟</h3>
تتضمن طرق منع التشنجات الحرارية ما يلي:
<ul>
 	<li> المحافظة على الترطيب والارتواء في كل الأوقات عن طريق شرب الكثير من الماء أو السوائل أخرى.</li>
 	<li> شرب الكثير من السوائل قبل الأنشطة الحيوية وفي أثناء ممارستها وبعدها.</li>
 	<li> تناول أطعمة تحتوي على الشوارد، خاصة قبل ممارسة الرياضة خارجًا في الطقس الحار.</li>
 	<li> التخفيف أو التقليل من المواد التي تسبب الجفاف مثل المشروبات الكحولية والكافيين.</li>
 	<li> تجنب الأنشطة الشاقة خارجًا في الفترات الحارة.</li>
 	<li> إذا لم يكن لديك مكيف هواء في المنزل، فاستفد من مراكز التبريد في حيّك أو منطقتك.</li>
 	<li> إذا كنت تعيش بمفردك وكنت معرضًا لخطر الإصابة، اطلب من جار لك أو من مسؤول المدينة أن يبحث ويسأل عنك دوريًا.</li>
</ul>
<h3>حالة طبية طارئة</h3>
يمكن أن تؤدي التشنجات الحرارية إلى ضربة الشمس.

اتصل برقم الطوارئ أو حاول الوصول إلى غرفة الطوارئ إذا ظهرت هذه الأعراض:
<ul>
 	<li> إذا كانت درجة الحرارة 40 درجة مئوية أو أكثر.</li>
 	<li> الإغماء.</li>
 	<li> الدوخة.</li>
 	<li> الارتباك.</li>
 	<li> التنفس الضحل أو المتسارع.</li>
 	<li> النبض الضعيف.</li>
 	<li> معدل ضربات القلب السريع.</li>
 	<li> جفاف الجلد وعدم إفراز العرق.</li>
</ul>
<h3>متى تجب استشارة الطبيب؟</h3>
يمكن أن تتطور التشنجات الحرارية بسرعة إلى مرض حراري خطير يُظهر الأعراض المذكورة سابقًا.

استشر طبيبك إذا لم تخفف الراحة والترطيب وتبريد الجسم من التشنجات الحرارية. تحدث إلى الطبيب مباشرًة إذا لم تنخفض درجة حرارتك أو إذا تصاعدت الأعراض.

يحتاج الأطفال إلى رعاية طبية لمتابعة الأعراض الطبية المرتبطة بالحرارة، حتى لو تحسنت مع العلاج المنزلي.
<h3>خاتمة</h3>
تحدث تقلصات الحرارة بسبب الجفاف وفقدان الشوارد، ويمكن أن تؤدي ممارسة الرياضة أو العمل في درجات حرارة عالية إلى حدوث تشنجات حرارية.

الرضع والأطفال وكبار السن أكثر عرضة للتشنجات الحرارية من الفئات الأخرى.

قد تساعد الراحة والترطيب والتمدد على التخلص من التشنجات الحرارية.

قد تتطور تقلصات الحرارة إلى مرض حراري أخطر، لذا اطلب الرعاية الطبية أو اتصل بالإسعاف إذا لم يؤد العلاج المنزلي إلى حل المشكلة.

<strong>اقرأ أيضًا:</strong>

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/الإنهاك-الحراري/">الإنهاك الحراري</a>

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/لماذا-نشعر-بالتعب-عندما-يكون-الجو-حارً/">لماذا نشعر بالتعب عندما يكون الجو حارًا؟</a>

ترجمة: محمد انبيعه

تدقيق: سمية بن لكحل

<a href="https://www.healthline.com/health/heat-cramps">المصدر</a>

ما هي التشنجات الحرارية؟

Picture1-197

يُقال أحيانًا أنه يمكنُك شمُّ رائحة الخوف، في حين أن الإشارات المولدة للخوف غالبًا ما تكون متعددة الحواس.

النار على سبيل المثال لها حرارة ودخان ورائحة، كل ذلك يدفعنا للابتعاد عنها. تحليق نسر في السماء مثلًا، بانعكاس ظلّه وإصدارهِ أصوات رفرفة أثناء الانقضاض.

سيكون من المفيد للبقاء لو أنه باستطاعة الحيوانات تغذية هذه المعلومات الحسية جميعها من البصر والشم واللمس والتذوق والسمع في دائرة عصبية واحدة تحفز جزءًا من الدماغ يدعى اللوزة لبدء الاستجابة للخوف.ومع ذلك، فإن وجود مثل هذا المسار العصبي لم يثبت بعد.

قدمت دراسة جديدة دليلًا قويًا على دائرتين غير متداخلتين تعملان معًا لتوليد الخوف في أدمغتنا.

كان لدى فريق الباحثين حالة شك بأن الخلايا العصبية التي تستخدم جزيئًا يسمى الببتيد المرتبط بجين الكالسيتونين (CGRP) لعبت دورًا قويًا في هذه العملية، إلى جانب مركز الخوف في الدماغ "اللوزة".

باختبار فرضيتهم على الفئران المعدّلة وراثيًا، وجدوا مجموعتين متميزتين من الخلايا العصبية CGRP في كل من جذع الدماغ والمهاد المتصلين باللوزة.

تعبّر العصبونات البشرية أيضًا عن CGRP، لذلك قد تكون هذه الدائرة متورطة في حالات مثل الصداع النصفي واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) واضطراب طيف التوحّد.

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/Picture2-141.png"><img class="aligncenter size-full wp-image-123069" src="https://www.ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/Picture2-141.png" alt="" width="470" height="305" /></a>

زوّد الباحثون الفئران بجهاز صغير لتصوير الكالسيوم يسمى مينيسكوب، الذي يسمح للعلماء بتتبع نشاط الخلايا العصبيّة CGRP بينما يتجول الفأر بحرية ويستجيب لبيئتهِ.

واجهت الفئران بعدها منبّهات تهديد تتضمن:
<ul>
 	<li> صدمة صغيرة في أقدامها.</li>
 	<li> دفقة من الصوت تحاكي انفجار الرعد.</li>
 	<li> قرص واسع يلوح في الأفق يحاكي الاقتراب السريع لطائر فوق الرأس.</li>
 	<li> قطعة من القطن مغموسة في ثلاثي ميثيل ثيازولين وهو مكوّن من براز الثعلب الذي يثير الخوف في القوارض.</li>
 	<li> ومحلول الكينين ذي الطعم المرّ.</li>
</ul>
سجل العلماء نشاط 160 خلية عصبية CGRP، نصف لكل من الصنفين: CGRPSPFp و CGRPPBel.

وجدوا أنّ معظم العصبونات CGRP زاد نشاطها عندما واجه الفأر أصواتًا مهددة وطعومًا وروائح وأحاسيس وإشارات بصرية. لم تستجب الخلايا العصبية بنفس القوة للسيطرة على المنبّهات.

يقول سونغ هان، عالم أعصاب في جامعة سالك في كاليفورنيا: «المسار الدماغي المكتشف يعمل مثل نظام الإنذار المركزي، كنّا متحمسين لاكتشاف أن الخلايا العصبية CGRP تُفعّل بالإشارات الحسية السلبية من جميع الحواس الخمس، البصر والصوت والذوق والشم واللمس».

أراد الباحثون تأكيد أن الخلايا العصبية CGRP مطلوبة لإدراك التهديد متعدد الحواس. بمعنى آخر، أن الخلايا العصبية الأخرى لم تكن تثير نفس استجابة الخوف.

ثبّط العلماء الخلايا العصبية CGRP عند الفئران، وأجروا التجربة مرة أخرى لمعرفة ما إذا كان هنالك اختلاف بالاستجابة لمنبهات الخوف. وجد الباحثون أنّ هذه الفئران أقل عرضة بكثير للاستجابة لصدمة القدم الكهربائية أو الأصوات العالية.

كتب الباحثون: «تشير هذه النتائج أن الخلايا العصبية CGRP ضرورية للاستجابات السلوكية لمجموعات مختلفة من التهديدات متعددة الحواس».

أظهر الباحثون أيضًا أن هذه الخلايا ضرورية لتكوين ذاكرة عن التهديدات باستخدام ما يسمى بتجربة التعلم لبافلوف Pavlovian.

استنتج الباحثون أنّ تجميع كل إشارات الخوف والتهديد في منطقة واحدة من الدماغ، يساعد الحيوانات على تسهيل اتّخاذ القرار.

في حال عُثِر على نفس الدائرة العصبية CGRP عند البشر، فقد يساعد ذلك في تقديم علاجات للحالات الطبية.

يقول عالم الأعصاب والمؤلف المشارك الأول Sukjae Joshua Kang من معهد سالك للدراسات البيولوجية: «لم نختبر ذلك بعد، لكنّ الصداع النصفي قد ينشّط العصبونات CGRP في المهاد وجذع الدماغ. استُخدِمت العقاقير التي تحاصر CGRP لعلاج الصداع النصفي، لذلك آمل أن تكون دراستنا بمثابة مرتكز لاستخدام هذا النوع من الأدوية في تخفيف ذكريات التهديد والخوف في كل من اضطراب ما بعد الصدمة، أو فرط الحساسية الحسية في التوحّد أيضًا».

نُشرت هذه الورقة في مجلة cell reports.

<strong>اقرأ أيضًا:</strong>

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/هل-اكتَشف-العُلماء-المنطقة-المسئولة-ع/">هل اكتَشف العُلماء المنطقة المسئولة عن تثبيط الخوف في الدماغ؟</a>

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/أين-يعيش-القلق-والخوف-في-دماغنا؟/">أين يعيش القلق والخوف في دماغنا؟</a>

ترجمة: محمد انبيعه

تدقيق: رائد عثمان

<a href="https://www.sciencealert.com/scientists-may-have-identified-the-neurons-that-give-birth-to-fear">المصدر</a>

العصبونات المولدة للخوف

Cervicalgia-mal-di-collo-1-1200x800-1

ألم الرقبة أو ألم العنق، حالة شائعة لا تستدعي القلق عادةً. قد يحدث ألم الرقبة لأسباب عديدة، ويمكن علاجه بواسطة تغييرات بسيطة في نمط الحياة.

مثلًا، قد تكون عضلاتك متوترة بسبب الجلوس لساعات طويلة في وضعية خاطئة في العمل. قد يحدث أيضًا نتيجة للإصابة في حادث سيارة أو إجهاد عضلي في أثناء التمرين.

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/cervicalgia.jpg"><img class="aligncenter size-full wp-image-123243" src="https://www.ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/cervicalgia.jpg" alt="" width="552" height="368" /></a>
<h3>أعراض ألم الرقبة:</h3>
<ul>
 	<li> آلام الرقبة التي تزداد سوءًا عند تثبيت الرأس في جهة واحدة</li>
 	<li> تشنجات في عضلات الرقبة</li>
 	<li> صعوبة في تحريك الرأس</li>
 	<li> صداع.</li>
</ul>
مع أن هذه الحالة قد تسبب ألمًا شديدًا في الرقبة، فإنه يمكن القيام بالعديد من الأشياء لعلاجها في المنزل. في الواقع، يمكن لعدد كبير من الأشخاص الذين يعانون ألم الرقبة أن يتحسنوا تحسُّنًا كبيرًا في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع فقط من الرعاية المنزلية.
<h4>1- الراحة</h4>
هل تعلم أن رأسك يزن نحو 5.5 كيلوغرام؟ هذا يتطلب الكثير من الدعم طوال اليوم من عضلاتك وأربطتك، خلال العديد من الأنشطة.

الطريقة المُثلى لتخفيف هذا الألم هي الراحة. خذ يوم إلى ثلاثة أيام دون القيام بأي فعل مُجهِد. من الأنشطة التي يجب تجنّبها تمارين رفع الأثقال، والجري أو المشي لمسافات طويلة أو لعب التنس.
<h4>2- الكمادات الباردة</h4>
حاول تخفيف الألم والالتهاب بوضع كيس ثلج أو ثلج ملفوف بمنشفة على رقبتك. يمكن تطبيق العلاج بالبرودة على المنطقة مدة 20 دقيقة عدة مرات في اليوم. لمرضى السكرى أو من يعانون مشكلات في الدورة الدموية يجب أن تقتصر مدة العلاج على 10 دقائق فقط في المرة الواحدة.
<h4>3- الكمادات الدافئة</h4>
يمكن التبديل بين العلاج بالبرودة والحرارة. يمكن تخفيف توتر العضلات وألمها بالاستحمام بماء دافئ أو وضع وسادة تدفئة على رقبتك. طبق هذا العلاج مدة 20 دقيقة، أو 10 دقائق فقط حال وجود مشكلة في الدورة الدموية.
<h4>4- مسكنات الألم</h4>
يمكن استخدام مجموعة متنوعة من مسكنات الألم التي لا تتطلب وصفة طبية، مثل أسيتامينوفين (باراسيتامول)، وإيبوبروفين، ونابروكسين. رغم استخدام مسكن الألم، قد يستمر ألم العنق بعض الوقت.
<h4>5- تمدد الرقبة</h4>
تمديد رقبتك لوقت مناسب يوميًا قد يساعد أيضًا. قد ترغب في ممارسة التمارين حتى يزول الألم الذي تشعر به. قبل تجربة أي من هذه التمارين، اهتم بتدفئة المنطقة باستخدام وسادة تدفئة أو الاستحمام بماء دافئ.
<h4>تمديد الرقبة</h4>
<ul>
 	<li> حرّك ذقنك ببطء للأسفل نحو صدرك. اثبت بهذه الوضعية مدة 5 - 10 ثوان. عُد إلى وضعية البدء.</li>
 	<li> أمِل رأسك نحو الخلف وانظر مباشرةً تجاه السقف. استمر مدة 5 - 10 ثوان. عُد إلى وضعية البدء.</li>
 	<li> حرك أذنك اليسرى بلطف تجاه كتفك الأيسر دون ملامسته. أمِل رأسك حتى تشعر باسترخاء بسيط في رقبتك. استمر بهذه الوضعية مدة 5 - 10 ثوان. عُد إلى وضعية البدء.</li>
 	<li> كرر الخطوة السابقة على الجانب الأيمن.</li>
 	<li> كرر التسلسل السابق 3-5 مرات.</li>
</ul>
<h4>دوران الرأس</h4>
بعد تمديد الرقبة، يمكن العمل على تدوير الرأس قليلًا:
<ul>
 	<li> حرك رأسك نحو الأمام</li>
 	<li> أدر رأسك إلى أحد الجانبين، كأن تنظر من فوق كتفك. استمر مدة 5 - 10 ثوان.</li>
 	<li> أدر رأسك ببطء بزاوية 180 درجة في الاتجاه الآخر. استمر مدة 5 - 10 ثوان.</li>
 	<li> كرر هذا التسلسل 3-5 مرات.</li>
</ul>
الآن بعد الإحماء، يمكنك تجربة ما يُسمى الضغط الزائد، لتوسيع الامتدادات التي جربتها سابقًا:
<ul>
 	<li> اجلس، ضع يدك اليمنى تحت ساقك اليمنى. يُبقي ذلك كتفك الأيمن منخفضًا.</li>
 	<li> ضع ذراعك اليسرى فوق رأسك بحيث تغطي أذنك اليمنى بيدك اليسرى.</li>
 	<li> حرّك أذنك اليسرى باتجاه كتفك الأيسر -دون ملامسته- مثلما فعلت في التدوير، شد بلطف بيدك اليسرى لإضافة المزيد من التمدد.</li>
 	<li> اثبت بهذه الوضعية مدة 30 ثانية.</li>
 	<li> كرر ما سبق على الجانب الآخر.</li>
 	<li> كرر التمرين 3 مرات على كل جانب.</li>
</ul>
البقاء بوضعية واحدة مدة طويلة قد يسبب آلام الرقبة. في الواقع، يجب عليك النهوض أو التحرك كل 30 دقيقة لتغيير وضعية الجلوس أو الوقوف.

قد ترغب بالراحة في الأيام القليلة الأولى بعد إصابة رقبتك، إلا أن ممارسة تمارين روتينية منتظمة قد يساعدك على المدى الطويل. جرّب ممارسة التمارين الهوائية مثل المشي أو استخدام دراجة ثابتة.

الاهتمام بالوضعية السليمة وممارسة بمجموعة مختلفة من التمارين الحركية من الخيارات الجيدة أيضًا.
<h4>7- تدرّب على وضعية جيدة</h4>
التثاقل طوال اليوم قد يسبب الكثير من الأوجاع والآلام. ألقِ نظرة على نفسك في المرآة لترى إن كنت واقفًا أو جالسًا بشكل مستقيم، إن لم يكن الأمر كذلك فقد تُجهد العضلات والأربطة التي تدعم مختلف أجزاء جسمك، مثل رأسك، ما يسبب ألم الرقبة.

ما الوضعية الجيدة بالضبط؟ تعتمد الإجابة على ما إذا كنت جالسًا أو واقفًا أو مستلقيًا.
<h4>الجلوس</h4>
يجب عليك تجنب عقد ساقيك، بدلًا من ذلك جرب وضع قدميك على الأرض أو استخدم مسندًا للقدمين. حافظ على مسافة صغيرة بين الجزء الخلفي من ركبتيك والأمامي من مقعدك، وحاول إبقاء ركبتيك بمستوى الوركين أو أسفل منهما. إن كان كرسيك مزودًا بمسند للظهر، تحقق من دعمه للأجزاء السفلية والمتوسطة من ظهرك. أرخ كتفيك وانهض من وقت لآخر للتمدد.
<h4>الوقوف</h4>
من الأفضل تركيز وزنك على أخمص قدميك وإبقاء ركبتيك مثنيتين قليلًا. ينبغي أن تكون المسافة بين قدميك على مستوى الكتفين، والذراعين على جانبي الجسم. قم بتقوية وشد جسمك وقف باستقامة مع سحب كتفيك قليلًا للخلف. قاوم الرغبة في تثبيت رأسك للأمام أو للخلف أو حتى على الجوانب، الأفضل هو التوسط. إن كنت تقف مدة طويلة انقل وزن جسمك باستمرار من أصابع قدميك إلى كعبيك أو من قدم إلى أخرى.
<h4>الاستلقاء</h4>
التحقق من استخدام فراش مناسب أمر بالغ الأهمية. قد يكون الثبات أفضل لآلام الرقبة والظهر. استخدام الوسادة قد يساعد أيضًا. إن كنت تنام على بطنك فعليك تغيير وضعيتك، النوم على أحد الجانبين أو على ظهرك قد يساعد أيضًا. جرب وضع وسادة بين ركبتيك إن كنت تنام على أحد جانبيك إذ تساعد على استقامة جسمك بشكل أفضل.
<h4>8- زيارة مقوّم العمود الفقري</h4>
ربما تعلم أن زيارة مقوّم العمود الفقري قد يساعد في جميع أشكال الآلام، هذا صحيح. يعمل مقوم العمود الفقري على هذه المنطقة أيضًا. ما تسمعه من طقطقة هو في الواقع قوة خاضعة للسيطرة تُطبّق على مفاصلك. لاحظ أن التعديلات توفر عادةً راحة قصيرة الأمد، لذلك قد تحتاج إلى مواصلة العلاج لعدة مرات.
<h4>9- التدليك</h4>
قد يستجيب ألم العضلات جيدًا للتدليك بواسطة مختص. خلال جلسة التدليك، يتم التأثير على العضلات والأنسجة الأخرى في رقبتك ما يساعد الدم والسوائل الأخرى على التدفق بحُرية. لا توجد أدلة علمية كافية حول علاقة التدليك بزوال آلام الرقبة، ومع ذلك قد يكون التدليك علاجًا تكميليًّا جيدًا بجانب العلاجات الأخرى التي يوصي بها الطبيب.
<h4>10- النوم مع استخدام وسادة الرقبة</h4>
وسادة الرقبة قد تكون السبب في نومك المريح أو في إفساد نومك، إذ قد تدوم التأثيرات حتى اليوم التالي. تساعد العديد من الوسائد المتوفرة في السوق في علاج آلام الرقبة، هذا استنادًا إلى آراء الأشخاص وتجاربهم، لا إلى أدلة علمية. يعتمد حجم الوسادة المختارة على طول الشخص وشكل الجسم ووضعية النوم. تتميز الوسادة بتصميم محيطي خاص يساعد على تموضع الرأس والرقبة بشكل مريح في أثناء النوم.
<h4>11- الوخز بالإبر</h4>
يعد الوخز بالإبر علاجًا بديلًا يُستخدم عادةً لإزالة الألم. يُجرى هذا العلاج بإقحام إبر صغيرة في مواضع مختلفة من جسدك. مع أن الدراسات على الوخز بالإبر لعلاج آلام الرقبة لها نتائج غير مؤكدة، فإنها قد تستحق التجربة عدة مرات. غالبًا ما يشعر الشخص بالتحسن بعد عدة جلسات، وليس بعد جلسة أو اثنتين. تحقق من أن المعالج مؤهَّل ويستخدم إبرًا معقمة.
<h3>متى تجب زيارة الطبيب؟</h3>
إذا لم تُجدِ العلاجات المنزلية نفعًا، حدّد موعدًا لزيارة الطبيب. تذكر أن معظم الأشخاص لا يشعرون بتحسن في ألم الرقبة إلا بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع من العلاج المنزلي. مع أن معظم حالات آلام الرقبة لا تستدعي القلق، فإن بعض الحالات الخطيرة مثل التهاب السحايا قد تسبب شعورًا بالانزعاج وعدم الراحة.

يجب عليك أيضًا إخبار طبيبك إن كنت تشعر بخدر أو ضعف في قوة يديك أو ذراعيك، أو تشعر بألم في الذراع منشأهُ في الكتف. هذه علامات على وجود شيء أخطر على صحتك، قد يتطلب تدخلًا واهتمامًا فوريًّا.

<strong>اقرأ أيضًا:</strong>

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/%d8%ad%d8%a8%d9%88%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d8%a7%d8%a1/">هل نتناول حبوب الدواء بطريقة صحيحة؟</a>

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/%d8%aa%d9%85%d8%af%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%82%d8%a8%d8%a9/">كيف تمدد الرقبة وتتخلص من آلامها؟ إليك التمارين وخطواتها </a>

ترجمة: محمد انبيعه

تدقيق: أمنية يسري محمد

<a href="https://www.healthline.com/health/cervicalgia">المصدر</a>

كيف يُعالج ألم الرقبة؟

shutterstock_619972232

داء المادة البيضاء: مصطلح يشير إلى تلف المادة البيضاء في الدماغ، نتيجة انخفاض تدفق الدم للأنسجة. قد يسبب هذا التلف مشكلات في الذاكرة والتوازن والحركة. الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر لأمراض القلب والأوعية الدموية لديهم أيضًا خطر أكبر للإصابة بداء المادة البيضاء.
<h3>ما داء المادة البيضاء؟</h3>
يشير هذا المصطلح إلى التغيرات والأضرار التي تصيب المادة البيضاء في الدماغ.

يُقصد بالمادة البيضاء الألياف العصبية التي تصل أجزاء الدماغ المختلفة بعضها ببعض من جهة وبالنخاع الشوكي من جهة أخرى.

قد يحصل داء المادة البيضاء الذي يُسمى أيضًا داء الأوعية الدموية الدماغية الصغيرة، بسبب الشيخوخة وتغيرات الأوعية الدموية في المادة البيضاء للدماغ.

تتراوح الإصابات عادة بين المعتدلة والمتوسطة والخطيرة.

عندما تتلف المادة البيضاء، فإنها تسبب آفات يستطيع مقدمو الرعاية الصحية رؤيتها كنقاط مضيئة في أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ.

قد لا تسبب بعض آفات المادة البيضاء أعراضًا ملحوظة، وتُعد طبيعية تقريبًا مع التقدم بالسن. مع ذلك، قد تلحق بعض هذه الآفات الضرر بمسارات مهمة داخل الدماغ وتسبب مشكلات في الذاكرة والتوازن والمشي.

عمومًا، يعاني الأشخاص المصابون بآفات أكثر مزيدًا من الأعراض.

يرتبط داء المادة البيضاء ارتباطًا وثيقًا بعوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. يعتقد الباحثون أن داء المادة البيضاء هو علامة بيولوجية لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية والخرف والإعاقة مدى الحياة.
<h3>ما المادة البيضاء؟</h3>
تتكون المادة البيضاء من شبكة كبيرة من الألياف العصبية (المحاور العصبية) تسمح بتبادل المعلومات والتواصل بين مختلف مناطق الدماغ.

تدعى بالمادة البيضاء لأنَّ الألياف العصبية مغطاة بغمد حماية يدعى الميالين، والذي يعطي النسيج لونه الأبيض.

إن المناطق السطحية والعميقة من الدماغ مكونة من المادة الرمادية، التي تكتسب لونها من أجسام العصبونات.

للمحافظة على سلامة المادة البيضاء، من الضروري توفر المغذيات، والتدفق الدموي الجيد.

قد يسبب انخفاض تدفق الدم الموضعي أو ما يعرف بفقر الدم، ونقص العناصر الغذائية في المادة البيضاء ضررًا لهذه الألياف العصبية بما في ذلك التورم والقطع والفقدان التام.

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/1abcb476f0816bd4108cecbc97ae9667.png"><img class="aligncenter size-full wp-image-123561" src="https://www.ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/1abcb476f0816bd4108cecbc97ae9667.png" alt="" width="500" height="400" /></a>
<h3>مَن يُصاب بداء المادة البيضاء؟</h3>
قد يتعرض أي شخص لهذا الداء، لكنه أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا أو أكثر، وعند الأشخاص المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية.

بينما يمكن رؤية عدد قليل من آفات المادة البيضاء بالتصوير بالرنين المغناطيسي لدى الأشخاص الأصغر سنًّا الذين يعانون حالات مثل الصداع النصفي، فإن التقدم بالسن ووجود المزيد من عوامل الخطر غير المنضبطة لأمراض القلب والأوعية الدموية يزيد من احتمالية الإصابة بمزيد من آفات المادة البيضاء.

قد تزيد عوامل الخطر الوراثية عند بعض الأشخاص فرص الإصابة بأمراض المادة البيضاء.
<h3>ما مدى انتشار داء المادة البيضاء؟</h3>
يُعد داء المادة البيضاء شائعًا، فهو موجود عند أكثر من نصف سكان العالم الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا.
<h3>ما أعراض داء المادة البيضاء؟</h3>
تتضمن الأعراض ما يلي:
<ul>
 	<li> مشكلات في الذاكرة.</li>
 	<li> مشي بطيء.</li>
 	<li> مشكلات التوازن والسقوط المتكرر.</li>
 	<li> صعوبة في تنفيذ أكثر من نشاطين في الوقت ذاته مثل المشي والكلام.</li>
 	<li> تغيرات المزاج مثل الاكتئاب.</li>
 	<li> تبول لاإرادي.</li>
</ul>
تكون هذه الأعراض شديدة في المراحل المتقدمة من المرض.

على الرغم من وجود أشخاص يعانون العديد من الأعراض والعلامات كتغيرات طبيعية نتيجة التقدم بالسن، وحالات طبية أخرى، مثل: التهاب المفاصل والاعتلال العصبي السكري، والزهايمر والخرف وقلة النوم، فإن ظهور هذه الأعراض وتطورها سريعًا قد يكون مقلقًا.

أحيانًا، يُكشف داء المادة البيضاء في أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ لأسباب أخرى.

عند بعض الأشخاص، قد يكون داء المادة البيضاء لاعرضيًا، لذلك يستطيع مقدم الرعاية الصحية أن يحدد ما إذا كانت الأعراض ناجمة عن داء المادة البيضاء أو عن أسباب أخرى.
<h3>ما الذي يسبب داء المادة البيضاء؟</h3>
ما زال الباحثون يدرسون عن داء المادة البيضاء وأسبابها، ويظنون أن السبب هو الانخفاض المزمن في تدفق الدم إلى الألياف العصبية في المادة البيضاء، ما يسبب إتلافها.

مع التقدم بالسن تصبح الشرايين قاسية وأقل قدرة على التمدد؛ أي تفقد مرونتها. قد يؤدي هذا إلى انخفاض تدفق الدم إلى الأعصاب في الدماغ، ما يسبب تلف المادة البيضاء.

قد يحدث داء المادة البيضاء أيضًا نتيجة تصلب الشرايين، وهو زيادة في ثخانة جدار الشرايين وقساوته نتيجة تراكم اللويحات في الشرايين مع مرور الزمن. قد تصيب أي شريان في الجسم بما فيها شرايين الدماغ.

إن وجود عوامل خطر قلبية وعائية، مثل: ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع سكر الدم (السكري) أو ارتفاع الكولسترول أو التدخين، قد يزيد من آفات المادة البيضاء في الدماغ.
<h3>أسباب أخرى لداء المادة البيضاء</h3>
كل ما يؤدي إلى تغيير في البنية الكيميائية للألياف النخاعية أو تلفها أو انخفاض في تدفق الدم، قد يظهر على شكل آفات بالتصوير بالرنين المغناطيسي.

قد يحدث لأسباب أخرى، إذ إن الآفات معالم شائعة في الظروف غير الوعائية بما فيها الاضطرابات الالتهابية المزيلة للميالين، مثل: التصلب المتعدد، والأسباب الوراثية مثل حثل المادة البيضاء.

إن مقدمي الرعاية الصحية، مثل: أطباء الأعصاب وأخصائيي الأشعة العصبية قادرون على التمييز بين آفات المادة البيضاء والأسباب الأخرى للآفات باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي بناءً على مكان وجودها في الدماغ.

أحيانًا، قد يلزم إجراء اختبارات إضافية للمساعدة على تحديد سبب الآفة.
<h3>كيف يُشخّص داء المادة البيضاء؟</h3>
يُعد تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي الطريقة الأساسية للتشخيص، إذ يُعد اختبارًا غير مؤلم يُنتج صورًا واضحة لمختلف أجزاء الجسم. يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي موجات راديوية وحقولًا مغناطيسية وكمبيوتر لإنتاج هذه الصور التفصيلية من دون أي إشعاع (لا يستخدم الأشعة السينية).

تسمح صور الرنين المغناطيسي بمعرفة مدى أذية المادة البيضاء وتشخيصها.

يُظهر تقرير التصوير بالرنين المغناطيسي لتغيرات المادة البيضاء ما يأتي:
<ul>
 	<li> آفات المادة البيضاء المخية أو تحت القشرية.</li>
 	<li> الأمراض الوعائية الدقيقة.</li>
 	<li>تغيرات المادة البيضاء غير النوعية.</li>
 	<li> فرط كثافة T2 (الآفات).</li>
</ul>
في بعض الحالات، قد يرى مقدم الرعاية الصحية علامات داء المادة البيضاء في نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي ناجمة عن مختلف الأسباب.

في حالات أخرى، تُطلب صورة رنين مغناطيسي إذا كانت الأسباب غامضة مثل مشكلات الذاكرة والتوازن.

على الرغم من وجود العديد من طرق التصوير الأخرى مثل التصوير المقطعي المحوسب، فإن التصوير بالرنين المغناطيسي أفضل حساسية ونوعية لتشخيص داء المادة البيضاء.

لأن داء المادة البيضاء مرتبط بعوامل الخطورة القلبية الوعائية؛ قد يطلب مقدم الرعاية تحاليل دم معينة، مثل: الخضاب الغلوكوزي ونسبة شحوم الدم وغيرها.
<h3>كيف يُعالج داء المادة البيضاء؟</h3>
يتركز علاج داء المادة البيضاء على إدارة الأعراض وعوامل الخطر المرتبطة بالأمراض القلبية الوعائية.

قد يساعد علاج القضايا الصحية الأساسية، مثل: ارتفاع الضغط الشرياني والسكري وارتفاع الكولسترول والتدخين في الوقاية من تشكل آفات المادة البيضاء.

على الرغم من عدم وجود علاج لإصلاح المادة البيضاء التالفة، فإن الأشخاص الذين يعانون مشكلات صحية لا يمكن السيطرة عليها يعانون ضررًا وإعاقة أكبر للمادة البيضاء.
<h3>علاج أعراض داء المادة البيضاء</h3>
<ul>
 	<li> قد يساعد العلاج الفيزيائي على مشكلات المشي والتوازن، متضمنًا التعليم والعلاج لمنع السقوط.</li>
 	<li> زيارة طبيب نفسي للتحدث عن مشكلات المزاج المكتئب وتلقي أدوية مثل مضادات الاكتئاب.</li>
 	<li> علاج التبول اللاإرادي بالأدوية أو بتغيير نمط الحياة.</li>
</ul>
<h4>إدارة عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية</h4>
قد تساعد إدارة عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية في إبطاء تطور داء المادة البيضاء، ومنع الاضطرابات القلبية الوعائية المهددة للحياة مثل السكتة الدماغية.

تتضمن العلاجات التي قد تساعد على إدارة عوامل خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية:
<ul>
 	<li> الأدوية وتغيير نمط الحياة للمحافظة على ضغط دم طبيعي.</li>
 	<li> مراقبة السكري (في حال وجوده).</li>
 	<li> مراقبة مستويات الكولسترول باستخدام الأدوية وتغيير نمط الحياة.</li>
 	<li> المواظبة على التمارين الرياضية.</li>
 	<li> تجنب التدخين.</li>
 	<li> تجنب شرب الكحول.</li>
 	<li> استخدام الأدوية المضادة للصفيحات (مجموعة من الأدوية تمنع تشكل خثرات).</li>
 	<li> الستاتين (يساعد على تخفيض مستوى الكولسترول).</li>
</ul>
ما الاختصاصات الطبية التي تساعد على علاج داء المادة البيضاء؟

اعتمادًا على الأعراض، فإن الاختصاصات تتضمن:
<ul>
 	<li> طبيب الأعصاب.</li>
 	<li> مقدم الرعاية الصحية الأولية.</li>
 	<li> معالج فيزيائي.</li>
 	<li> طبيب قلبية.</li>
 	<li> طبيب بولية.</li>
 	<li> طبيب نفسي.</li>
</ul>
<h3>هل يمكن الوقاية من داء المادة البيضاء؟</h3>
تُظهر الدراسات إلى أن الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر للأمراض القلبية الوعائية معرضون لخطر أكبر للإصابة بداء المادة البيضاء.

تتضمن عوامل خطر الأمراض القلبية الوعائية ما يأتي:
<ul>
 	<li> ارتفاع ضغط الدم.</li>
 	<li> ارتفاع الكولسترول.</li>
 	<li> التدخين.</li>
 	<li> السكري غير المضبوط.</li>
</ul>
تُظهر الدراسات أن مراقبة عوامل الخطر هذه عبر تناول الأدوية أو تغيير نمط الحياة اليومية مثل الإقلاع عن التدخين، قد يساعد على الوقاية من تشكل آفات المادة البيضاء.
<h3>ما تكهنات داء المادة البيضاء؟</h3>
داء المادة البيضاء هو طيف يظهر في التصوير بالرنين المغناطيسي يتراوح بين المعتدل والشديد.

قد تكون الأعراض المتعلقة بالمرض غير موجودة وقد تكون شديدة؛ لذلك يختلف تشخيص داء المادة البيضاء من شخص إلى آخر.

إذا شُخص المريض بداء المادة البيضاء، فمن الضروري استشارة اختصاصي أعصاب.
<h3>متى يجب رؤية مقدم الرعاية الصحية بخصوص المرض؟</h3>
إذا شُخصت الإصابة بداء المادة البيضاء، فمن المهم رؤية طبيب الرعاية الأولية بانتظام لمناقشة إدارة عوامل الخطر لدى المريض. اعتمادًا على شدة الإصابة والأعراض تتضح الحاجة لرؤية اختصاصيين إضافيين.
<h3>ملحوظة من كليفلاند كلينيك</h3>
إذا شُخّص المرض فمن الضروري إعطاء الأولوية لصحة القلب والأوعية الدموية بتناول الأدوية وإجراء تغييرات في نمط الحياة للتحكم في مستويات الكولسترول وضغط الدم.

قد يساعد ذلك على منع آفات المادة البيضاء الجديدة، وتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والخرف.

في النهاية، يبقى المصدر الأفضل للإجابة عن أسئلة المريض حول هذه الحالة أو حول عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية هو مقدم الرعاية الصحية.

<strong>اقرأ أيضًا:</strong>

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/%D8%AA%D9%84%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%B6%D8%A7%D8%A1-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B7%D9%8A%D9%86%D8%A7%D8%AA-pvl/">تلين المادة البيضاء حول البطينات (PVL)</a>

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AB%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8F%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D9%84%D8%A5%D8%AF%D9%85%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%83%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84/">الأثر المُروع لإدمان الكوكائين على المادة البيضاء في الدماغ</a>

ترجمة: محمد انبيعه

تدقيق: جنى الغضبان

مراجعة: عبد المنعم الحسين

<a href="https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/23018-white-matter-disease">المصدر</a>