<strong>كن على أتمّ الاستعداد لهذا الحدث النادر</strong>

قبل عام، أثار الكسوف الكلي للشمس في أمريكا الرهبة والتعجّب والحيرة، إذ كان لدى سكان الأرض فرصة للاستمتاع بظلّ القمر.

كان هناك ما يقارب 200 مليون أمريكي ينظرون إلى المشهد بطريقة ما، بما في ذلك قرابة 15 مليون شخص محظوظ تركوا كلّ شيءٍ من أجل متابعة الحدث.
<div class="custom-ads-5-6"><script async src="//pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js"></script><ins class="adsbygoogle ibis-ads-1256" style="display: inline-block;" data-ad-client="ca-pub-1014613170440504" data-ad-slot="7083709560"></ins><script>(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});</script></div>
سواء أكنت مهتمًّا الآن - ممّن يلاحقون الكسوف - أو تتطلّع إلى رؤية الكسوف لأوّل مرّة؛ فأنت محظوظ!

سيحدث كسوف كلّي آخر للشمس بعد أقلّ من عام، لكن سيتوجّب عليك السفر إلى أمريكا الجنوبية. بالنسبة للكسوف التالي - الذي سنتكلّم عنه بعد قليل - أشّر على 8 نيسان 2024 بعلامة على مفكّرتك الخاصة.

[caption id="attachment_53968" align="aligncenter" width="1024"]<a href="http://ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/QX4DSN2ZAI4JTGUX6H7NAODEKQ1.jpg"><img class="size-full wp-image-53968" src="http://ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/QX4DSN2ZAI4JTGUX6H7NAODEKQ1.jpg" alt="" width="1024" height="814" /></a> (جيم وورث) (Jim Worth)[/caption]

لا يُعدّ كسوف الشمس غريبًا بشكل استثنائيّ؛ فالقمر يتقاطع مع ضوء الشمس مرّة كلّ 18 شهرًا بالمتوسّط.

لكن أيّ مكان فريد على الكوكب يقع في الظلّ الكامل للكسوف مرّةً واحدة كلّ 375 سنة.

75 بالمئة من سطح الأرض مغمور بالمياه، والعديد من المناطق على الأرض نائية أو يتعذّر الوصول إليها. لذا، في حين أنّ الكسوف ليس بظاهرةٍ نادرةٍ بحدّ ذاتها، فإنّ فرصة رؤية الكسوف الكلّي هي النادرة بكلّ تأكيد.
<h3>أين ومتى سيحدث الكسوف الكلّي القادم الشمس؟</h3>
في أمريكا الجنوبية بتاريخ 2 يوليو/ تموز 2019 أي في العام المقبل، سوف تستمرّ ذروة الكسوف الكلّي لمدّة أربع دقائق ونصف، ولكنّ المشكلة الوحيدة هي أنّ هذا سيحدث فوق جنوبي المحيط الهادئ.
<div class="custom-ads-5-6"><script async src="//pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js"></script><ins class="adsbygoogle ibis-ads-1256" style="display: inline-block;" data-ad-client="ca-pub-1014613170440504" data-ad-slot="7083709560"></ins><script>(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});</script></div>
في حين أنّ نيمو Nemo ودوري Dory (سمكتان في فيلم كرتون) قد يستمتعان بالعرض، فإنّ أولئك الذين لا يملكون الخياشيم سيضطرون إلى مجاراة بقعة ضيّقة من آثار الظلّ في تشيلي والأرجنتين.

تقع لا سيرينا La Serena - مدينة تشيلية تبعد 300 ميلًا (483 كيلومترًا) عن شمال العاصمة سانتياغو Santiago - مباشرةً في مسار الكسوف الكلّي الذي سيدوم في هذه المدينة لمدّة دقيقتين و35 ثانيةً فقط.
<h3>إنّ الصعوبة تكمن في الرصد لعدّة أسباب.</h3>
بالنسبة للمبتدئين: زاوية الشمس المنخفضة. سوف يحدث الكسوف قبل ساعتين من غروب الشمس المحلّي، وهذا يعني أنّ الشمس ستكون أعلى من الأفق بـ13 درجةً فقط حين يبدأ الكسوف الكلي على طول ساحل المحيط الهادئ في تشيلي بالقرب من لا هيجور La Higuera.

سيشتعل الإكليل الشمسي باللون الأسود الناري، وهذا يعني أنّ سحابةً واحدةً قد تفسد الرؤية. وسيختفي منظر الكسوف شيئًا فشيئًا في السماء باتجاه أقصى الشرق قبل أن يشاهد الناس في بوينس أيرس Buenos Aires لمحة عنه.

القضية الأخرى: المناخ. إذ يميل رصد الكسوف في وقت متأخّر من النهار إلى أن يكون تحدّيًا، لأنّ الطقس يمكن أن يزيد من الحرارة وينشر غطاءً من السحب عبر السماء.

ستكون أفضل لقطة نقية على المنحدرات الشرقية لجبال الأنديز، حيث قد تؤدّي تيّارات الهواء إلى هبوط الغيوم المزعجة.

الآن، لو كنت باحثًا عن الكسوف دون إنفاق أيّ مبلغٍ أو بدون التحليق إلى أيّ مكان في العالم، فسوف تحصل على فرصتك أيضًا، عليك فقط أن تكون أكثر صبرًا.

الكسوف الكلّي القادم في الولايات المتّحدة: 8 نيسان 2024

إنّه يصادف يوم الإثنين (لذلك نوصي بالتحدّث إلى مدير العمل من الآن لتأمين إجازة مسبقًا).
<div class="custom-ads-5-6"><script async src="//pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js"></script><ins class="adsbygoogle ibis-ads-1256" style="display: inline-block;" data-ad-client="ca-pub-1014613170440504" data-ad-slot="7083709560"></ins><script>(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});</script></div>
سوف يبدأ الكسوف عبر المحيط الهادئ، وأوّل عبور له سيكون خلال المكسيك قبل أن يكمل مساره من تكساس Texas إلى ماين Mine.

سيكون هذا الكسوف أكثر إثارة من كسوف العام الماضي، لماذا؟

لأنّ القمر سيكون أقرب قليلًا إلى الأرض ما يعني أنّه سيظهر أكبر قليلًا في السماء. وبسبب هذا الأمر فإنّه سيحجب ضوء الشمس لفترة أطول ما يؤدّي إلى حدوث كسوف أطول.

ويعني أيضًا أنّ الظلام سيكون بعرض 110 أميالٍ في مقابل 70 ميلًا في العام الفائت.

سينتج من ذلك سماء أكثر قتامةً مع إشراقةٍ بـ360 درجةً أقرب إلى الأفق، وستكون الألوان ملحوظةً أكثر أيضًا.

يمكن أن يشمل مسار الكسوف المزيدَ من المدن ذات الأسماء المعروفة، بما في ذلك دالاس Dallas، ليتل روك Little Rock، إنديانابوليس Indianapolis، كليف لاند Cleveland، بوفالو Buffalo، بورلينغتون Burlington، .Vt ومونتريال Montreal. وحتّى خارج تلك القائمة، سيكون هناك 50 مليون شخصًا مع القيادة على مسار الكسوف في غضون 6 ساعات، هذا ما يجعله أحد أكثر الكسوفات المتاحة.

[caption id="attachment_53969" align="aligncenter" width="1024"]<a href="http://ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/PathOf2024TotalEclipseUS.jpg"><img class="size-full wp-image-53969" src="http://ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/PathOf2024TotalEclipseUS.jpg" alt="" width="1024" height="593" /></a> مسار الكسوف الكلي للشمس في 8 نيسان 2024 حسب ناسا NASA[/caption]

في ولاية تكساس، سيتمّ تلخيص العديد من المدن بالمجمل، ما يجعلها الأكثر أهميّةً بالنسبة للأشخاص الذين يعرفون بالضبط أين هم بالنسبة للمسار. خذ مطار فورت وورث ألينس Fort Worth Alliance على سبيل المثال.

ستشهد النهاية الجنوبية لمدرّج المطار حوالي عشر ثوان من الكسوف الكلّي. على بعد بضع مئات من الأقدام، سيتعرّض باقي المدرج لكسوفٍ جزئيٍّ فقط.

وينطبق الشيء نفسه في مطار أوستن برجستوم الدولي Austin Bergstrom.

وبالمثل، إذا كنت تعيش على طريق ليبرتي Liberty Road في أوبري،تكساس Aubrey,Texas فسوف يفوتك الكسوف، ولكن بإمكانك المشي إلى جيرانك في بيلي لين Bailey Lane لتحظى بالمشهد.
<div class="custom-ads-5-6"><script async src="//pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js"></script><ins class="adsbygoogle ibis-ads-1256" style="display: inline-block;" data-ad-client="ca-pub-1014613170440504" data-ad-slot="7083709560"></ins><script>(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});</script></div>
هذا هو المسار المحلّي للكسوف الكلي كما سيكون عليه، من الأهمّية بمكان أن تتواجد فيه. وإذا كنت في والمارت Walmart مقابل 410 في سان أنطونيو، فاحرص على التسوّق بذكاء؛ سيكون قسم الإنتاج في مسار الكسوف الكلّي، أمّا قسم الإطارات فلن يكون فيه.

حتّى شلالات نياغرا ستكون في خطّ المشاهد المذهلة مباشرةً بعد الساعة 3:15 مساءً.

ستمتد الأوتار المضيئة ذات اللونين الأبيض والوردي من الهالة الشمسية فوق الشلالات ما سيخلق مشهدًا فريدًا من نوعه لمدّة تقلّ عن ثلاث دقائق ونصف بقليل.

سيكون ذلك حقًّا «خروجًا من هذا العالم»، حيث كانت خطّتي لسنوات عديدة أن أتزوّج هناك في ذلك اليوم خلال الكسوف الكلّي. لا تسرق فكرتي!

<strong> </strong>نُشر المقال الأصلي في صحيفة <strong>The Washington Post</strong>.

<hr />

<ul>
 	<li>ترجمة: محمد مشايخ</li>
 	<li>تدقيق: اسماعيل اليازجي</li>
 	<li>تحرير: زيد أبو الرب</li>
</ul>
<a href="https://www.sciencealert.com/how-to-see-the-next-spectacular-total-solar-eclipse-in-america" target="_blank" rel="noopener">المصدر</a>

إليك ما تحتاج لمعرفته حول الكسوف الكلّي القادم للشمس

لقد ناقش الفلاسفة طبيعة " اللّا شيء" منذ آلاف السنين، لكن ماذا يقول العلم الحديث عن ذلك؟

في مقابلة مع The Conversation، يشرح (مارتن ريس - Martin Rees) الأستاذ الفخري الملكي لعلم الكون والفيزياء الفلكية في جامعة كامبريدج، أنّه عندما يتحدّث الفيزيائيون عن الـ "لا شيء"، فإنّهم يقصدون الفضاء الفارغ (الفراغ).

قد يبدو ذلك سهلًا، لكنّ التّجارب تُظهر أنّ الفضاء الخالي ليس فارغًا في الواقع - فهناك طاقة غامضة كامنة فيه يمكنها أنْ تُخبرنا بشيء عن مصير الكون.

<strong>أُجريت مقابلة مع ريس لصالح صوتيات The Converstation's Anthill حول موضوع اللّا شيء.</strong>
<div class="custom-ads-5-6"><script async src="//pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js"></script><ins class="adsbygoogle ibis-ads-1256" style="display: inline-block;" data-ad-client="ca-pub-1014613170440504" data-ad-slot="7083709560"></ins><script>(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});</script></div>
تستند هذه الأسئلة والأجوبة على نسخة منقّحة من تلك المقابلة.

<strong>س:</strong> هل الفضاء الفارغ هو نفسه لا شيء؟

<strong>ج:</strong> بالنسبة لنا يبدو أنّ الفضاء الفارغ لا شيء.

وقياسًا على ذلك، قد يبدو أنّ المياه لا تُشكّل شيئًا بالنّسبة إلى الأسماك؛ إنّه ما يتبقى عندما تزيل كل الأشياء الأخرى التي تطفو في البحر. وبالمِثل، يُفترض أنّ الفضاء الفارغ معقّدٌ للغاية.

نحن نعلم أنّ الكون فارغ للغاية، فمتوّسط ​​كثافة الفضاء يُشكّل حوالي ذرّة واحدة في كلّ عشرة أمتار مكعّبة - وأكثرُ تخلخلًا بكثير من أيّ فراغ يمكننا تحقيقه على الأرض.

لكن حتّى لو أخذت كل هذه المادة، فالفراغ يمتلك نوعًا من المرونة الّتي (كما أُكّدت مؤخرًا) تسمح لموجات الجاذبية - تموّجات في الفضاء نفسه- بالانتشار خلالها.

علاوةً على ذلك، تعلّمنا أنّ هناك نوعًا غامضًا من الطّاقة في الفضاء الفارغ نفسه.

<strong>س:</strong> علمنا لأوّل مرة عن طاقة الفراغ هذه في القرن العشرين مع ظهور ميكانيكا الكمّ الّتي تحكم العالم الصُغريّ من الذرّات والجسيمات. وتقترح أنّ الفضاء الفارغ يتكوّن من حقل من الطّاقة الخلفيّة المتذبذبة - ما يؤدّي إلى ظهور موجات وجزيئات افتراضية تظهر إلى الوجود وتختفي، يمكنها حتّى خلق قوّة صغيرة.
<h3>ولكن ماذا عن الفضاء الفارغ على المقاييس الكبيرة؟</h3>
<strong>ج:</strong> تم اكتشاف حقيقة أنّ الفضاء الفارغ يمارس قوّة واسعة النّطاق قبل 20 عام.

ووجد علماء الفلك أنّ توسّع الكون يتسارع. وكانت هذه المفاجأة!
فقد كان هذا التوسع معروفًا منذ أكثر من 50 عامًا، لكنّ الجميع توقع أنّه سيتباطأ بسبب قوّة الجاذبيّة التي تمارسها المجرّات والأجرام الأُخرى على بعضها البعض.

لذلك كانت مفاجأة كبيرة أنْ نجد أن هذا التّباطؤ بسبب الجاذبية قد غمره شيء من "دفع" التوسع..

هنالك طاقة كامنة في الفضاء الفارغ نفسه، الّذي يسبّب نوعًا من الجاذبيّة المضادّة الّتي تفوق قوة الجاذبية على هذه المقاييس الكبيرة.

هذه الظاهرة  يطلق عليها اسم "الطّاقة المظلمة" وهي أكثر الأوجه دراميّة لحقيقة أنّ الفضاء الخالي ذو كيان وله صلة بالأحداث الكونيّة.

بل إنّه يحدد مصير الكون على المدى الطويل.

<strong>سؤال:</strong> لكن هل هناك حدود لما يمكن أن نعرفه؟ على مقياس أصغر من الذّرة بتريليون تريليون مرة، فإنّ الاهتزازات الكموميّة في الزمكان يمكن أن تؤدّي ليس فقط إلى جسيمات افتراضيّة، بل إلى ثقوب سوداء افتراضيّة.

هذا هو النّطاق الذي لا يمكننا ملاحظته، وحيث يتعيّن علينا الجمع بين الجاذبيّة وميكانيكا الكم للتّحقيق فيما يحدث نظريًّا - وهو أمر من الصّعب القيام به.

<strong>ج:</strong> هناك العديد من النّظريات الّتي تهدف إلى فهم هذا، وأكثرها شهرة هي نظريّة الأوتار.

لكنْ كل من هذه النّظريات لم تنخرط في العالم الحقيقيّ - لذا فهي لا تزال مضاربة لم تُختبر.

ولكنّي أعتقد أنّ الجميع تقريبًا يوافق على أنّ الفضاء نفسه يمكن أن يكون له كيان معقّد على هذا النّطاق الصّغير للغاية والّذي تلتقي فيه تأثيرات الجاذبيّة بالكوانتم.
<div class="custom-ads-5-6"><script async src="//pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js"></script><ins class="adsbygoogle ibis-ads-1256" style="display: inline-block;" data-ad-client="ca-pub-1014613170440504" data-ad-slot="7083709560"></ins><script>(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});</script></div>
نحن نعلم أنّ لكوننا ثلاثة أبعاد في الفضاء: يمكنك الذهاب إلى اليسار واليمين، إلى الوراء وإلى الأمام، إلى الأعلى والأسفل. والزمن هو بمثابة البعد الرابع.

ولكن هنالك شكوك قويّة في أنّه إذا كنت ستقوم بتكبير نقطة صغيرة من الفضاء لتستكشف هذا الحجم الصّغير للغاية، فستجد أنّه محكوم بشدّة في حوالي خمسة أبعاد إضافيّة لا نراها.

وبالأحرى عندما تنظر إلى خنفساء من مسافة بعيدة، تعتقد أنّها مجرّد خط.

ولكن عندما تنظر عن كثب، ترى أنّ أحد الأبعاد كان في الواقع ثلاثة أبعاد...

تتضمّن نظريّة الأوتار الرّياضيّات المعقّدة - وكذلك النّظريات المنافسة لها.

لكن هذا هو نوع النّظرية الّتي سنحتاج إليها إذا أردنا أنْ نفهم على أعمق مستويات الـ "لا شيء" ونقترب من تخيّل الفضاء الفارغ.

<strong>س:</strong> في إطار فهمنا الحالي، كيف يمكننا أنْ نفسّر أنّ الكون كلّه يتوسّع من لا شيء؟ هل يمكن أن يبدأ الكون بالقليل من الطّاقة الفراغيّة المتذبذبة؟

<strong>ج:</strong> بعض التّحوّل أو التذبذب الغامض من الممكن أن يؤدّي فجأة إلى توسّع جزء من الفضاء -على الأقل هذا ما يعتقده بعض النّظريّين-. التذبذبات الجوهريّة للكوانتم يمْكِنُ أَنْ تُوجد الكونَ كلّه إذا ضُغِط إلى نطاق صغير بما فيه الكفاية.

هذا سيحدث في زمن بحدود 10 بالقوة - 34 ثانية – وهو ما يسمى زمن بلانك.

و مقياس عندما يتشابك الزّمان والمكان معًا لدرجة أنّ تكّات السّاعة تكون غير واقعيّة.

يمكننا أن نستنبط عالمنا بثقة عالية مرّة أخرى إلى واحد نانو ثانية، ومع بعض الثّقة، نعود إلى مستوى أكثر قربًا من زمن بلانك.

ولكن بعد ذلك، تتوقّف كلّ الرّهانات على الفيزياء على هذا المقياس ويجب أن تحلّ محلّها بعض الرّؤى الأكثر تعقيدًا.

<strong>س:</strong> إذا كان من الممكن أنْ يؤدّي تذبذب بعض الأجزاء العشوائيّة من الفضاء الفارغ إلى نشأة الكون، فلماذا لا يحدث نفس الشيء بالضّبط في جزء آخر من الفراغ الخالي ـ الّذي يلد أكوانًا موازية في أكوان متعدّدة لا حصر لها؟

<strong>ج:</strong> إنّ فكرة أنّ الانفجار الكبير الخاصّ بكوننا ليس بالوحيد، وأنّ ما نراه بمقاريبنا هو جزء صغير من الواقع الفيزيائيّ يحظى بشعبية بين العديد من علماء الفيزياء. وهناك العديد من إصدارات و انفجارات الكون الدّوري.

فقبل خمسين سنة فقط ظهرت أدلّة قويّة على الانفجار العظيم.

لكن هناك منذ الآن تكهّنات حول ما إذا كان هذا مجرّد حلقة في عالم دوريّ.

وكان هناك تزايد في المفهوم القائل بأنّ هناك حقيقة أكثر للواقع الفيزيائيّ من حجم الفضاء والوقت الّذي يمكننا أنْ نختبر فيه - حتى مع التلسكوبات الأقوى.
<div class="custom-ads-5-6"><script async src="//pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js"></script><ins class="adsbygoogle ibis-ads-1256" style="display: inline-block;" data-ad-client="ca-pub-1014613170440504" data-ad-slot="7083709560"></ins><script>(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});</script></div>
لذلك ليس لدينا أيّ فكرة عمّا إذا كان هناك انفجار كبير واحد أو أكثر - فهناك سيناريوهات تتنبّأ بالعديد من الانفجارات الكبيرة وبعض السّيناريوهات الّتي تتنبّأ بأحدها فقط

أعتقد أنّنا يجب أن نستكشفها جميعًا.

<strong>س:</strong> كيف سينتهي الكون؟

<strong>ج:</strong> تنبّأت التّوقّعات الأكثر وضوحًا ذات المدى البعيد بأنّ الكون يمضي في التّوسّع بوتيرة متزايدة، ويصبح مفرغًا أكثر وأكثر من أيّ وقت مضى، وأكثر برودة من أيّ وقت مضى.

فقد تتحلّل الجسيمات الموجودة بها، ما يجعل تناقص الكثافة يستمر إلى أجلٍ غير مُسمّى.

وسنكون في نهاية المطاف بحجم كبير من الفراغ، إلّا أنّه أكثر خلخلةً من الفضاء الحاليّ.

هذا سيناريو واحد، ولكن هناك سيناريوهات أخرى تنطوي على "توجّه" الطّاقة المظلمة العكسيّ من التّنافر إلى الجاذبيّة، بحيث يكون هناك انهيار لما يُسمّى "الانسحاق العظيم"، عندما تتّجه الكثافة نحو اللّا نهاية مرّة أخرى.

هناك أيضًا فكرة، منسوبة إلى الفيزيائيّ روجر بنروز، أنّ الكون يمضي في التّوسّع، ويصبح أقلّ كثافةً بكثير، ولكن بطريقة ما - عندما لا يكون فيه أيّ شيء بصرف النّظر عن -الفوتونات.. جسيمات الضوء - يمكن إعادة ضبط الأشياء، بأن يصبح الفضاء معنيًا بتوليد بعض الانفجارات الكبيرة الجديدة بعد هذه الخلخلة الضخمة.

إذًا هذه نسخة غريبة من الكون الدوري القديم؛ لكن من فضلك لا تطلب مني أن أشرح أفكار بينروز!

<strong>س:</strong> ما مدى ثقتك في أنّ العلم يمكنه في نهاية المطاف تقديم وصف شامل لماهيّة الـ لا شيء؟ حتى لو استطعنا أنْ نُثبت أنّ كوننا قد بدأ من بعض الاهتزازات الغريبة في حقل الفراغ، أليس علينا أنْ نسأل من أين جاء حقل الفراغ هذا؟

<strong>ج:</strong> تحاول العلوم الإجابة عن الأسئلة، ولكن في كل مرة نجيب عليها، تظهر أسئلة جديدة يتمّ التّركيز عليها.. لن يكون لدينا صورة كاملة أبدًا. عندما بدأت البحث في أواخر السّتينيّات، كان مثيرًا للجدل ما إذا كان هناك انفجارٌ كبيرٌ على الدّوام.

والآن لم يعد هذا الأمر مثيرًا للجدل، ويمكننا أنْ نقول بدقّة تبلغ 98٪؜ ما كان عليه الكون على طول الطريق من 13.8 مليار سنة إلى 1 نانو ثانية هو تقدّم هائل.

لذا ليس من قبيل التّفاؤل السّخيّ أنْ نعتقد أنّه في الخمسين سنة القادمة، ستفهم القضايا الصّعبة حول ما يحدث في الحقب الكموميّة أو "التّضخميّة".
<div class="custom-ads-5-6"><script async src="//pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js"></script><ins class="adsbygoogle ibis-ads-1256" style="display: inline-block;" data-ad-client="ca-pub-1014613170440504" data-ad-slot="7083709560"></ins><script>(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});</script></div>
لكن بالطبع هذا يطرح سؤالًا آخرَ: كم من العلم سيكون مُتاحًا للدّماغ البشريّ؟

ويمكن أنْ يتّضح، على سبيل المثال، أنّ رياضيّات نظريّة الأوتار هي إلى حدٍّ ما وصفٌ صحيح للواقع، لكنّنا لن نكون قادرين أبدًا على فهمها جيّدًا بما يكفي لاستخدامها في تفسير صميم الظّواهر بشكل مُعمّق.

كما قد نضطرّ إلى انتظار ظهور نوع ما من البشر بعد ذلك للحصول على فهم أكمل.

لكن على كلّ من يفكّر في هذه الألغاز أنْ يُدرك أنّ الفضاء الفارغ بالنّسبة للفيزيائيّ - الفراغ - ليس بمثابة "لا شيء" بالنّسبة للفيلسوف.

مارتن ريس، أستاذ متفرغ في علم الكونيّات والفيزياء الفلكيّة

جامعة كامبريدج

<hr />

<ul>
 	<li>ترجمة: محمد مشايخ</li>
 	<li>تدقيق: سهى يازجي</li>
 	<li>تحرير: زيد أبو الرب</li>
</ul>
<a href="https://www.space.com/41580-what-is-nothing-martin-rees-q-a.html" target="_blank" rel="noopener">المصدر</a>

محمد مشايخ

الأعمال

إليك ما تحتاج لمعرفته حول الكسوف الكلّي القادم للشمس

ما هو اللا شيء؟ مارتن ريس من جامعة كامبريدج يجيب