malaria-is-passed-on-by-the-anopheles-mosquito

الملاريا مرض دموي مهدد للحياة ينقله البعوض، تنقله بعوضة الأنوفيليس (بعوضة الأجمية أو الأنوفيلة Anopheles mosquito) إلى البشر.

تنتمي الطفيليات في البعوض التي تنشر الملاريا إلى جنس المتصورات (Plasmodium). يستطيع أكثر من مئة نوع من الطفيليات المتصورة نقل العدوى إلى العديد من الأنواع، وتتكاثر أنواع مختلفة منها بدرجات مختلفة مغيّرةً للسرعة التي تتصاعد فيها الأعراض وشدة المرض.

تستطيع خمسة أنواع من طفيلي المتصورات نقل العدوى إلى البشر. تظهر هذه الأنواع في أماكن مختلفة من العالم وتتفاوت شدة الملاريا التي تسببها هذه الأنواع فيما بينها.

عندما تعض البعوضة إنسانًا، تتكاثر الطفيليات في كبد المصاب قبل أن تصيب كريات الدم الحمراء وتدمرها.

يساهم التشخيص المبكر في بعض الأماكن في معالجتها والسيطرة عليها، لكن بعض البلدان تفتقر الموارد لإجراء فحص شامل وناجع.

لا يتوفر حاليًا أي لقاح قابل للاستعمال في الولايات المتحدة، رغم وجود لقاح وحيد حائز على رخصة في أوروبا.

أزال تطور العلاج في أوائل خمسينيات القرن الماضي الملاريا من الولايات المتحدة. ومع ذلك استمر ظهور ما بين 1,500 و2,000 حالة إصابة في كل سنة، ظهر معظمها عند أشخاص سافروا مؤخرًا إلى مناطق مستوطنة بالملاريا (malaria-endemic).
<h3>أعراض الملاريا:</h3>
صنف الأطباء أعراض الملاريا إلى قسمين: الملاريا الحادة (severe malaria) والملاريا غير المصحوبة بمضاعفات (Uncomplicated).

[caption id="attachment_72403" align="aligncenter" width="750"]<img class="size-large wp-image-72403" src="https://ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/malaria-is-passed-on-by-the-anopheles-mosquito-1024x728.jpg" alt="تنتقل الملاريا بواسطة بعوضة الأنوفيليس" width="750" height="533" /> تنتقل الملاريا بواسطة بعوضة الأنوفيليس[/caption]
<h4>الملاريا غير المصحوبة بمضاعفات:</h4>
يقدم الطبيب هذا التشخيص عند وجود بعض الأعراض ولكن في ظل غياب أعراض توحي بوجود خمج حاد أو خلل وظيفي في الأعضاء الحيوية.

قد يتحول هذا الشكل من الملاريا إلى ملاريا حادة إذا لم يُعالَج، أو لدى المصابين ضعيفي أو غائبي المناعة.

تستمر أعراض الملاريا غير المصحوبة بمضاعفات عادةً من 6 إلى 10 ساعات وتعاود الظهور كل يوم.

من الممكن أن تسبب بعض السلالات من هذا الطفيلي أعراضًا متفاوتة أو أن تملك دورة حياة أطول.

بما أن الأعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا، قد تبقى هذه الأعراض غير مشخَصة، أو أن تُشخَّص بشكل خاطئ في الأماكن التي تكون فيها الملاريا أقل شيوعًا.
تتطور الأعراض في هذا النمط من الملاريا عبر مراحل بالترتيب التالي: الشعور بالبرد والشعور بالحرارة والتعرق:
<ul>
 	<li>إحساس بالبرد والارتعاش.</li>
 	<li>حمى وصداع وتقيؤ.</li>
 	<li>يُصاب المرضى أصغر سنًا باختلاجات أحيانًا.</li>
 	<li>تعرق، تتبعه عودة إلى الحرارة الطبيعية مع تعب.</li>
</ul>
يدرك العديد من الناس أن الأعراض ناتجة عن الملاريا في الأماكن التي تكون فيها الملاريا شائعة، ويعالجون أنفسهم دون اللجوء إلى الطبيب.
الملاريا الحادة:

تُظهر الأدلة المخبرية أو السريرية حول الملاريا الحادة علامات وجود خلل وظيفي في الأعضاء الحيوية.

تتضمن الأعراض ما يلي:
<ul>
 	<li>حمى وقشعريرة.</li>
 	<li>ضعف في الوعي.</li>
 	<li>إرهاق أو اتخاذ وضعية الاستلقاء.</li>
 	<li>تشنجات متعددة.</li>
 	<li>تنفس عميق أو عسر تنفس.</li>
 	<li>نزف غير طبيعي وعلامات فقر دم.</li>
 	<li>يرقان سريري (jaundice)، وأدلة على وجود خلل وظيفي في الأعضاء الحيوية</li>
</ul>
قد تكون الملاريا الحادة مميتةً إذا لم تُعالَج.
<h3>علاج الملاريا:</h3>
يهدف العلاج إلى طرد طفيلي المتصورات من مجرى الدم.

قد يُعالج الأشخاص الذين لا تظهر لديهم الأعراض من العدوى بهدف تقليل خطر نقل المرض إلى الوسط المحيط.

توصي منظمة الصحة العالمية (WHO) بالمعالجة المدمجة المعتمدة على الأرتيميسنين (artemisinin- base combination therapy) (ACT) لمعالجة الملاريا غير المصحوبة بمضاعفات.

يشتق الأرتيميسنين من نبات الشيح الحولي (Artemisia annua) والمعروف باسم (sweet wormwood)، والذي يقلل تركيز طفيليات المتصورات في مجرى الدم بسرعة.

يدمج الأطباء غالبًا الـ(ACT) مع دواء شريك، إذ يهدف الـ(ACT) إلى خفض عدد الطفيليات خلال الأيام الثلاثة الأولى من الإصابة، بينما يتخلص الدواء الشريك من الباقي.

ساعد الوصول عالمي الانتشار للـ(ACT) على التقليل من أثر الملاريا، لكن المرض يصبح مقاومًا أكثر فأكثر لتأثير الـ(ACT).

يجب أن يحتوي العلاج على شريك دوائي فعال في الأماكن التي تكون فيها الملاريا مقاومة للـ(ACT).

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن توفر بدائل متاحة للأرتيميسنين غير محتمل في السنوات المقبلة.
<h3>الوقاية:</h3>
توجد عدة طرق لإبقاء الملاريا بعيدةً.
<h4>التلقيح الطبي:</h4>
إن الأبحاث مستمرة لتطوير لقاحات عالمية وفعالة وآمنة للملاريا، في ظل وجود لقاح واحد حائز على رخصة في أوروبا وعدم وجود أي لقاح مُرخَّص في الولايات المتحدة.

كرّس انتباهًا طبيًا للأعراض المشتبه بكونها ناتجة عن الملاريا باكرًا قدر الإمكان.
<h4>نصيحة للمسافرين:</h4>
يحمل السفر إلى بلدان عدة حول العالم مخاطرة، إذ إن الولايات المتحدة غير مستوطنة بالملاريا.

تنصح مراكز التحكم بالمرض المسافرين باتخاذ الاحتياطات التالية:
<ul>
 	<li>معرفة خطر التعرض للملاريا في البلد أو المدينة أو المنطقة التي يسافرون إليها.</li>
 	<li>سؤال الطبيب عن الأدوية التي يجب استعمالها للحول دون العدوى في تلك المنطقة.</li>
 	<li>الحصول على أدوية مضادة للملاريا قبل مغادرة المنزل لتجنب خطر شراء أدوية مزورة.</li>
 	<li>خذ بعين الاعتبار خطر تعرض المسافرين للمرض، متضمنًا الأطفال والكهول والحوامل والحالات الطبية لكل مسافر ومسافر.</li>
 	<li>تأكد من قدرتهم على الوصول إلى الأدوات الوقائية التي يكون معظمها متاحًا للشراء عبر الإنترنت متضمنةً طارد الحشرات، ومبيدات الحشرات، وشبكات السرير المعالجة مسبقًا والثياب الملائمة.</li>
 	<li>كن حذرًا من أعراض الملاريا.</li>
</ul>
[caption id="attachment_72404" align="aligncenter" width="750"]<img class="size-large wp-image-72404" src="https://ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/travelers-to-places-where-malaria-is-prevalent-should-take-precautions-for-example-using-mosquito-nets-1024x683.jpg" alt="يجب أن يتخذ المسافرون إلى المناطق التي تكون فيها الملاريا شائعة احتياطات، على سبيل المثال، استخدام شبكة بعوض." width="750" height="500" /> يجب أن يتخذ المسافرون إلى المناطق التي تكون فيها الملاريا شائعة احتياطات، على سبيل المثال، استخدام شبكة بعوض.[/caption]

قد تقوم السلطات الصحية المحلية بالإضباب (fogging) أو رش المناطق بمبيدات حشرات تشبه تلك المستخدَمة في المنازل في الحالات الطارئة.

تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن هذه المبيدات ليست ضارة للناس إذ إن تركيز المبيد الحشري قوي كفايةً لقتل البعوض فقط.

عند السفر لأماكن بعيدة يجب أن يتجنب المسافرون خطر التعرض لعضات البعوض قدر الإمكان.

تتضمن الاحتياطات أخذ غرفة مكيفة هوائيًا، وعدم التخييم بالقرب من المياه الراكدة وارتداء ثياب تغطي الجسم عندما يحتمل وجود البعوض في الأرجاء أكثر.

قد يكون المسافر حساسًا لظهور أعراض الملاريا بعد سنة من العودة إلى المنزل، وقد يكون تبرعه بالدم غير ممكن لبعض الوقت.
<h3>الأسباب:</h3>
تحدث الملاريا عندما تنقل عضة من بعوضة الأنوفيليس المتصورات إلى الجسم. فقط بعوضة الأنوفيليس تمتلك القدرة على نقل الملاريا.

يعتمد التطور الناجح للطفيلي ضمن البعوضة على عدة عوامل، أهمها توفر الرطوبة والحرارة المرتفعة.

عندما تعض بعوضة مصابة إنسانًا مضيفًا، يدخل الطفيلي إلى مجرى الدم ويخضع لسبات في الكبد.

لن تظهر الأعراض لدى المصاب لمدة تتراوح بين (5 و10) أيام، لكن الطفيلي سيبدأ بالتضاعف خلال هذه الفترة.

يحرر الكبد بعد ذلك الطفيليات الجديدة إلى مجرى الدم حيث تصيب كريات الدم الحمراء وتتضاعف مجددًا. تبقى بعض الطفيليات في الكبد وتعاود الانتشار في وقت لاحق مؤديةً لعودة ظهور الأعراض.

تتلقى البعوضات غير المصابة الطفيلي عندما تتغذى على دم إنسان مصاب بالملاريا ما يؤدي إلى إعادة الدورة مرة أخرى.
<h3>تشخيص الملاريا:</h3>
يُعد التشخيص المبكر أمرًا ضروريًا للشفاء من الملاريا.

(يجب أن يخضع أي شخص يُظهِر أعراض المرض للفحص والعلاج فوريًّا).

تنصح منظمة الصحة العالمية بشدة بضرورة تأكيد وجود الطفيلي من خلال الفحص المجهري المخبري أو عبر الاختبار التشخيصي السريع (RDT) بالاعتماد على الوسائل المتوافرة.

لا توجد مجموعة من الأعراض والتي يمكننا الاعتماد عليها لتمييز الملاريا عن المسببات الأخرى، لذلك يكون اختبار كشف الطفيلي أساسيًا للتعرف على المرض وتدبيره.

قد تسبب شدة المرض في بعض الأماكن المستوطنة بالملاريا مثل جنوب صحراء أفريقيا، مناعةً معتدلة لدى نسبة كبيرة من السكان المحليين.
ونتيجةً لذلك، يحمل بعض الناس الطفيليات في مجرى الدم لكنهم غير مصابين بها.

<a href="https://ibelieveinsci.com/?p=31077">اقرأ أيضًا: كيف تؤثر خلايا دمك الحمراء على قدرتك لمواجهة الملاريا؟</a>

ترجمة رضوان مرعي - تدقيق آية فحماوي - مراجعة نغم رابي

<a href="https://www.medicalnewstoday.com/articles/150670.php">المصدر</a>

الملاريا أو البرداء

lice-184669053_900x

Pediculosis المعروف أيضًا باسم داء القمل Lice
<h3>ما هو داء القمل؟</h3>
هو المصطلح الطبي الذي يعبر عن العدوى أو الاحتشار (العدوى الطفيلية) بطفيليات تتغذى على الدم تدعى القمل.
<h3>ما الذي يسبب داء القمل ؟</h3>
لا يقفز القمل أو يطير من شخص لآخر وإنما تنتقل العدوى بالاحتكاك المباشر، ولا يمكن أن تنتقل عبر الحيوانات لكنها قابلة للانتقال عبر بعض الأدوات كالملابس والقبعات وأمشاط الشعر والملاءات.

تصيب الإنسان ثلاثة أنواع من القمل:
<ul>
 	<li> قمل الرأس Pediculos capitits: هو العدوى الطفيلية الأكثر انتشارًا وبشكل كبير، لا يميز بين المجموعات الاقتصادية والاجتماعية وينتشر لدى الطلاب في سن المدرسة بشكل أكبر.</li>
 	<li> قمل الجسد أو الثياب pediculos humanus: يترافق غالبًا مع الفقر أو الازدحام (مخيمات اللاجئين والقطارات والحافلات المزدحمة) أو قلة النظافة العامة (عدم المواظبة على الاغتسال وتغيير الملابس أو مشاركة الثياب والفراش).</li>
 	<li> قمل العانة (pthirus pubis): المعروف أيضًا باسم crab louse، ينقل عبر الاتصال الحميمي أو الجنسي وبدرجة أقل عبر الثياب والملاءات والشراشف الملوثة، لا يقي استخدام الواقي الذكري من العدوى.</li>
</ul>
<h3>ما هي أعراض داء القمل ؟</h3>
<a href="https://ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/Pediculosis-capitis-a-b-and-pediculosis-corporis-c-d-in-chronic-schizophrenic.png"><img class="aligncenter size-full wp-image-72736" src="https://ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/Pediculosis-capitis-a-b-and-pediculosis-corporis-c-d-in-chronic-schizophrenic.png" alt="" width="850" height="643" /></a>

العرض المعتاد هو الحكة الشديدة التي تتفاوت شدتها بين الأفراد المصابين، قد تستغرق الحكة أسبوعين إلى 6 أسابيع حتى تبدأ بالظهور عند الإصابة الأولى، بينما تتطور الحكة خلال اليومين الأول والثاني إذا كانت العدوى متكررة. لا تظهر أعراض الإصابة بداء القمل لدى بعض الأشخاص.
<ul>
 	<li> قمل الرأس: تتضمن الأدلة على الإصابة بقمل الرأس وجود خدوش، واحمرار وتقشر فروة الرأس ومؤخرة العنق، يكون قمل الرأس وبيوضه (الصئبان) ومحافظ بيوضه الفارغة مرئية في العديد من الحالات. تصبح العضات ناقلةً للجراثيم بين الحين والآخر وتظهر بقرحات صغيرة وانتشار عقد طرية في العنق (اعتلال العقد اللمفية lymphadenopathy).</li>
 	<li> قمل الجسم: يسبب قمل الجسم حكةً ليلية، بشكل خاص في الإبط والجذع ومنطقة الأرب (أماكن غالبًا ما تكون مغطاة بالثياب). نادرًا ما نجد البيوض على جلد المصاب لكون القمل يعيش بشكل رئيسي على الثياب.</li>
</ul>
تظهر العضات على شكل نتوءات محمرة ذات قاعدة حمراء، تترافق الخدوش والجلبات أحيانًا مع عدوى جرثومية وتضخم عقد لمفية.
<ul>
 	<li> قمل العانة: يوجد هذا القمل غالبًا ضمن شعر العانة، لكنه يستطيع الانتشار إلى الأماكن المشعرة الأخرى من الجسم ولا يستثنى من ذلك الرموش والحواجب. يمكن رؤية بقع دم على الثياب الداخلية والقمل وهو يتحرك في شعر العانة، يمكن أن توجد نقاط نزف صغيرة أو علامات عض، أو خدوش، أو عدوى جرثومية ثانوية وعقد لمفية متضخمة. إذا انتشرت العدوى إلى الرموش قد تظهر لطخات سوداء مشابهة لماسكارا العيون، ويمكن رؤية بقع زرقاء في أماكن تغذي القمل.</li>
</ul>
<h3>كيف يُشخص؟</h3>
يتطلب تشخيص العدوى الطفيلية الكشف عن القمل حيًا و/أو رؤية الصئبان تحت المجهر. سيكون التعرف على القمل الحي وإزالته أسهل عبر التمشيط الرطب باستخدام مشط خاص بالقمل.
<h3>ما المشاكل الأخرى التي قد ترافق داء القمل ؟</h3>
<ul>
 	<li> تؤدي الحكة بشكل عام إلى تسحجات (علامات خدوش) وعدوى جرثومية ثانوية.</li>
 	<li> يجب التحري عن وجود أمراض منتقلة بالجنس STDs عند تشخيص قمل العانة.</li>
 	<li> ينقل قمل الجسم في بعض البلدان أمراضًا كالتيفوس الوبائية epidemic typhus، حمى الخنادق trench fever وحمى ناكسة منقولة بالقمل louse-borne relapsing fever.</li>
</ul>
<h3>كيف يعالج داء القمل ؟</h3>
وقاية واعتبارات عامة:
<ul>
 	<li>يجب أن يخضع جميع الأشخاص المصابين بداء القمل في الأسرة والأشخاص المقربين منهم المصابين وشركاء الفراش للعلاج بنفس الوقت.</li>
 	<li> يجب أن تغسل أدوات المصاب آليًا بالماء الساخن وأن تجفف بعناية.</li>
 	<li> يمكن تنظيف الأدوات التي لا يمكن غسلها إما بالبخار أو بوضعها بإحكام في كيس بلاستيكي مغلق لأسبوعين.</li>
 	<li> يجب أن ينظف أثاث المنزل وأرضيته بالمكنسة الكهربائية، فرصة التعرض للعدوى من قمل وقع في سجادة أو بساط أو في الأثاث ضئيلة جدًا على أي حال.</li>
 	<li> يجب تعليم الأولاد عدم مشاركة الأدوات الخاصة بالشعر ( أمشاط، فراشي، إكسسوارات، إلخ..) والمناشف.</li>
 	<li> انقع الأمشاط والفراشي بالماء الساخن (60° مئوية على الأقل) لخمس أو عشر دقائق.</li>
 	<li> يمكن أن يستمر وجود الصئبان الميتة ملتصقةً بالشعر وهذا لا يعني فشل العلاج.</li>
 	<li> يمكن إزالة الصئبان باستخدام أمشاط مصممة خصيصًا لهذا الغرض، يسهّل استخدام منعم الشعر من عملية التمشيط الرطب ويفضل تنفيذ هذه الخطوة بعد العلاج بمبيدات مضادة للقمل. كرر التمشيط يوميًا مرتين على الأقل إن أمكن ثم كرره مرتين أسبوعيًا حتى تلاحظ زوال القمل لثلاث فترات تمشيط متتالية.</li>
 	<li> عندما يلاحظ وجود قمل الرأس، أعلم مدرسة الطفل بوجود العدوى، ليس من الضروري إبعاد الأطفال عن المدرسة بعد تطبيق علاج قمل الرأس الأولي فيها.</li>
 	<li> يُنصح الأشخاص المصابون بقمل العانة وشركاؤهم الجنسيون الحاليون بتجنب الاتصال الجسدي القريب حتى إتمام العلاج برفقة شركائهم الجنسيين الحاليين والمتابعة.</li>
 	<li> من المفيد حلاقة شعر العانة وتطبيق العلاج الموضعي على كافة الأماكن المشعرة من الجسم باستثناء الأجفان وفروة الرأس، ويجب أن تزال أي صئبان متبقية باستخدام مشط ذي أسنان رفيعة.</li>
 	<li> تطبيق العلاج الموضعي لدى المصابين بقمل الجسم غير ضروري لكون القمل يعيش في الثياب، لذلك يعتبر تنظيف الثياب وملاءات الفراش والتزود بتعليمات النظافة العامة في هذه الحالة أكثر أهمية.</li>
</ul>
<a href="https://ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/afp20040115p341-f1.jpg"><img class="aligncenter size-full wp-image-72735" src="https://ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/afp20040115p341-f1.jpg" alt="داء القمل Pediculosis: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج التخلص من قمل الرأس التخلص من قمل العانة بيوص القمل الصئبان القمال" width="295" height="185" /></a>
<h4>العلاج الموضعي:</h4>
<ul>
 	<li> من المهم قراءة التعليمات قبل تطبيق العلاج الموضعي لضمان ترك العلاج لمدة كافية وإزالته بطريقة ملائمة.</li>
 	<li> لن يُقضى على جميع البيوض بعد تطبيق العلاج الموضعي لمرة واحدة فقط، لذا يجب تطبيق العلاج مرة ثانية من 7 إلى 10 أيام (المدة اللازمة للبيوض كي تفقس).</li>
 	<li> تتوفر العديد من الأدوية الموضعية المضادة للقمل: غسولات الشعر الحاوية على البريثروم pyrethrum والبيرميثرين 1% متوفرة دون الحاجة لوصفة طبية؛ بيرميثرين 5%، مالاثيون malathion 0.5% (Ovide®(، ليندان lindane، إيفيرمكتين موضعي topical ivermectin (Sklice®)، وسبوينوزاد spoinozad؛ جميعها أدوية تحتاج وصفةً طبية.</li>
 	<li> تتضمن المنتجات الموضعية البديلة لمضادات داء القمل: غسول كحول البنزيل benzyl alcohol 5% وغسول dimethicone 4%.</li>
 	<li> من العلاجات الموضعية الأخرى: الخل، المايونيز، الفازلين، زيت الزيتون، الزبدة...إلخ</li>
</ul>
لكن معظم هذه العلاجات لم تُقيم علميًا.
<ul>
 	<li> تستعمل مضادات داء القمل المستخدمة لقمل الرأس أيضًا لعلاج قمل العانة وقمل الرأس.</li>
 	<li> يمكن معالجة إصابة رموش العين بفعالية بفازلين خاص بالعيون.</li>
</ul>
<h4>علاجات فموية:</h4>
الإيفرمكتين هو الخيار المتاح للمصابين بقمال مقاوم للعلاج الموضعي.
<h3>ما الذي يحدث عند فشل علاج قمال الرأس؟</h3>
فشل القضاء على القمل هو مشكلة شائعة ومرهقة. تتعدد الأسباب خلف ذلك:
<ul>
 	<li> تكرار العدوى من شخص آخر أو من ثياب ملوثة أو قبعات.. إلخ.</li>
 	<li> مقاومة القمل للمبيدات الحشرية أو عدم تطبيق العلاج بشكل ملائم.</li>
 	<li> سوء تشخيص لإصابة غير فعالة، من المهم البحث عن القمل النشط وليس فقط عن الصئبان.</li>
</ul>
<strong>اقرأ أيضًا:</strong>

<a href="https://ibelieveinsci.com/?p=66554">ماذا تعرف عن الطفيليات ؟</a>

<a href="https://ibelieveinsci.com/?p=63350">كيف نفرق بين قمل الرأس و القشرة ؟</a>

<a href="https://ibelieveinsci.com/?p=37399">شعر العانة الأبيض: الأسباب والعلاج</a>

ترجمة: رضوان مرعي

تدقيق: علي قاسم

مراجعة: رزان حميدة

<a href="https://www.dermcoll.edu.au/atoz//">المصدر</a>

داء القمل Pediculosis: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

pleurisy

التهاب الجنبة هو التهاب الغشاء المغطي للرئة، تتراوح شدة هذا المرض بين حالات معتدلة وحالات مهددة للحياة. تكون معظم الحالات معتدلةً وتزول بمفردها دون اللجوء للعلاج، ما يجعل تخمين عدد الأشخاص المصابين بهذا المرض حول العالم بالغ الصعوبة.
<h3>ومضات سريعة عن التهاب الجنبة:</h3>
<ul>
 	<li> أصبح التهاب الجنبة نادرًا منذ اختراع المضادات الحيوية.</li>
 	<li> يستمر التهاب الجنبة من بضعة أيام حتى أسبوعين ويزول غالبًا دون اللجوء للعلاج.</li>
 	<li> هناك العديد من الأسباب المحتملة الكامنة وراء التهاب الجنبة وتتضمن التهاب البنكرياس pancreatitis وسرطان الرئة lung cancer وجروح الصدر.</li>
 	<li> العرض الرئيسي لالتهاب الجنبة هو ألم طاعن في الصدر.</li>
</ul>
<strong>اقرأ أيضًا</strong>

<a href="https://ibelieveinsci.com/?p=58284">ما هو الألم الحاد كطعن السكين الذي تشعر به في بعض الأحيان في صدرك؟</a>
<h3>أعراض التهاب الجنبة:</h3>
العرض الرئيسي لالتهاب الجنبة هو ألم حاد طاعن أو واخز في الصدر. قد يظهر الألم في جهة واحدة من الصدر أو في الجهتين، بالإضافة للكتفين والظهر.

سيصبح الألم أسوأ غالبًا أثناء التنفس.

تتضمن الأعراض الأخرى ما يلي:
<ul>
 	<li> قصر التنفس وتسارعه، تنفسًا ضحلًا.</li>
 	<li> سعالًا.</li>
 	<li> خسارةً غير مفسرة في الوزن.</li>
 	<li> تسارعًا في ضربات القلب.</li>
</ul>
ينتج التهاب الجنبة غالبًا عن خمج فيروسي. يمكن للأعراض في هذه الحالة أن تتضمن:
<ul>
 	<li> التهاب حلق sore throat.</li>
 	<li> حمى.</li>
 	<li> قشعريرةً.</li>
 	<li> صداعًا في الرأس.</li>
 	<li> آلامًا في المفاصل.</li>
 	<li> آلامًا في العضلات.</li>
</ul>
<a href="https://ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/pleurisy-pleuritis.jpg"><img class="aligncenter size-full wp-image-73081" src="https://ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/pleurisy-pleuritis.jpg" alt="التهاب الجنبة pleurisy: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج التهاب الغشاء المغطي للرئة ألم طاعن في الصدر أسباب مرض التهاب الجنبة" width="390" height="250" /></a>
<h3>العلاج:</h3>
يركز علاج التهاب الجنبة على إزالة الأسباب سواء كانت نتيجة خمج فيروسي أو أخماج أخرى. تُوصف المضادات الحيوية للعلاج إذا كان الالتهاب نتيجة خمج جرثومي.

قد يحتاج المصاب في بعض الحالات لسحب سوائل من الجوف الجنبي بواسطة أنبوب مغروز في الصدر.

نلجأ إلى الأسبرين irinasp والإيبوبروفين iboprofen أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية NSAIDs الأخرى للسيطرة على الألم. يمكن شراء الإيبوبروفين دون وصفة طبية أو عبر الإنترنت.

يمكن استعمال الأدوية الموصوفة مسبقًا للألم وأدوية السعال التي تتضمن شراب السعال المرتكز على الكودئين deineco في الحالات الحادة من المرض.

يُطلق على انسداد الأوعية الدموية التي تمتد بين القلب والرئتين اسم الصمة الرئوية pulmounary embolism. يحتاج مريض التهاب الجنبة لمميعات دم في حال شخص الطبيب الممارس إصابته بصمة. يعالج اختصاصي الرثوية هذا المرض دوائيًا إذا سببه اضطراب مناعة ذاتية يعاني منه المريض.

يعتمد العلاج بشكل عام على سبب المرض وشدته. استخدم الأمريكيون الأصليون عبر التاريخ جذور نبات البرسام pleurisy المعروف أيضًا باسم عشبة الفراشة butterfly weed لعلاج التهاب الجنبة.
<h3>يوجد بعض الشكوك المتعلقة بسلامة استخدام عشبة الفراشة، إذ لا ينصح الأطباء الممارسون باستعمالها نظرًا لعدم وجود أدلة تؤكد فعالية دور هذه العشبة في علاج التهاب الجنبة.</h3>
الأسباب:

يمكن للعديد من العوامل أن تسبب التهاب الجنبة. ويظهر هذا المرض في الكثير من الأحيان مرافقًا لحالات طبية أخرى. السبب الأكثر شيوعًا هو الخمج الفيروسي الذي يصيب الرئة وينتشر إلى الجوف الجنبي.

تتضمن الأسباب الأخرى:
<ul>
 	<li> خمجًا جرثوميًا كالتهاب الرئة pneumonia والسل tuberculosis.</li>
 	<li> جرحًا في الصدر ثاقبًا للجوف الجنبي.</li>
 	<li> ورمًا في الجنب.</li>
 	<li> اضطرابات مناعية ذاتية، كالذئبة lupus والتهاب المفاصل الرثوي rheumatoid arthritis.</li>
 	<li> فقر الدم المنجلي sickle cell anemia.</li>
 	<li> التهاب البنكرياس.</li>
 	<li> صمةً رئويةً.</li>
 	<li> عمليةً جراحيةً في القلب.</li>
 	<li> سرطان الرئة أو لمفوما lemphoma.</li>
 	<li> إصابةً فطريةً أو طفيليةً.</li>
 	<li> داء الأمعاء الالتهابي inflammatory bowel disease.</li>
 	<li> حمى البحر المتوسط العائلية familial Mediterranean fever.</li>
 	<li> تعاطي بعض الأدوية كالبروكايناميد procainamide والهيدرالازين hydralazine والإيزونيازيد isoniazid.</li>
</ul>
يمكن أن تنتشر الإصابة في بعض الأحيان، لكن يندر انتقال العدوى من شخص لآخر، فالتهاب الجنبة ليس مرضًا مُعديًا. يؤثر التهاب الجنبة غالبًا على الأشخاص بعمر 65 وما فوق، ومن يعانون من حالات طبية أخرى في الوقت ذاته، أو من خضعوا مؤخرًا لعملية جراحية في القلب.

لا يرتبط التدخين والتهاب الجنبة كثيرًا، فنادرًا ما يكون التدخين سببًا مباشرًا لالتهاب الجنبة. على أي حال يُنصح مريض التهاب الجنبة بتجنب التدخين لكونه يسبب غالبًا السعال وبالتالي يمكن أن يزيد الألم.
<h3>ما هو التهاب الجنبة ؟</h3>
هو خمج يصيب الأسطح المُزلقة بين الرئتين والجدار الداخلي للصدر المعروفة أيضًا باسم غشاء الجنب.

تنزلق وريقتا غشاء الجنب المضاعف لدى الأشخاص السليمين على نفسها بسهولة خلال التنفس تاركةً فجوةً تُعرف باسم الفراغ الجنبي. يزيد الاحتكاك في غشاء الجنب لدى المصابين بالتهاب الجنبة مسببًا الألم الصدري المصاحب لهذا المرض.

تداول التباس التهاب الجنبة بكونه التهاب الرئة الجرثومي erial pneumoniabact، لكنه أصبح في الوقت الحاضر أقل شيوعًا نظرًا لاستخدام المضادات الحيوية. لا يكون التهاب الجنبة مُعديًا إلا إذا كانت الإصابة الأساسية المستبطنة الداخلية مُعديةً أيضًا.

تدوم الإصابة من بضعة أيام حتى أسبوعين، وتعتمد هذه المدة على السبب وشدة الالتهاب.
<h3>التشخيص:</h3>
يشخص الطبيب الممارس الإصابة بهذا المرض عبر الفحص السريري والتحري عن التاريخ السريري العام والحالي للمريض، من خلال البحث عن سبب الالتهاب ونفي العوامل المحتملة الأخرى المسببة للأعراض.

نجد في الكثير من الأحيان أن مريض التهاب الجنبة عانى مسبقًا من إصابة أو خمج في الأضلاع دون أن يدري.

يمكن أن يسمع الطبيب أثناء إجرائه للفحوصات السريرية صوت احتكاك غشاء الجنب باستخدام السماعة الطبية. يُطلَق على هذا الصوت اسم الاحتكاك الجنبي pleural friction rub.

من المرجح أن يطلب الطبيب صورةً للصدر بالأشعة السينية، أو أن يطلب فحص عينة دموية للتحري عن وجود اضطرابات مناعية ذاتية.

يمكن أن يجري الطبيب عمليةً تُدعى ببزل الصدر thorocentesis عبر إدخال إبرة لسحب عينة من السائل الجنبي للمريض وفحصها. يتشكل هذا السائل في الرئة عبر عملية تُدعى الانصباب الجنبي pleural effusion.

يمكن تشخيص التهاب الجنبة أيضًا من خلال فحص الصور المأخوذة بتقنيات متعددة كالتصوير المقطعي المحوسب CT scan والتصوير بالرنين المغناطيسي nMRI sca، وبأخذ خزعة أيضًا إذا شك الطبيب بأن السرطان هو سبب التهاب الجنبة لدى المريض.
<h3>الآفاق:</h3>
التهاب الجنبة قابل للعلاج، وكلما كان التشخيص أبكر كان ذلك أفضل للمريض، لكن الاختلاطات قد تصبح أسوأ إذا تُرك المريض دون علاج.
<h4>الانصباب الجنبي:</h4>
يبعد السائل المتراكم في الجوف الجنبي وريقتا الغشاء الجنبي عن بعضهما البعض، الأمر الذي يساهم في تخفيف الألم الناتج عن احتكاكهما جزئيًا، لكن قد يصبح هذا السائل مخموجًا. يضغط هذا السائل أحيانًا على الرئة مصعبًا عملية التنفس أكثر.
<h4>استرواح الصدر Pneumothorax:</h4>
قد يرافق الألم الصدري الجنبي الاسترواح الصدري بعد حدوث أذية أو رض في جدار الصدر. يقود التداعي في إحدى الرئتين أو كلتيهما أحيانًا إلى تشكل هوائي أو غازي في الجوف الجنبي. العرض الأكثر شيوعًا لاسترواح الصدر هو ألم مفاجئ في جانب واحد من الصدر وعسر تنفس.
<h4>تدمي الجنبة Hemothorax:</h4>
يمكن أن تسبب الأذية في جدار الصدر ألمًا صدريًا جنبي وتراكمًا للدم في الجوف الجنبي. سيؤدي تجمع كمية كافية من الدم في هذه المنطقة إلى إصابة المريض بصدمة ناجمة عن خسارة الدم.

قد يؤدي تدمي الجنبة أيضًا لنقص أكسجة ناجم عن تراكم الدم في تجويف الصدر. لا تحصل الأنسجة على كفايتها من الأكسجين في نقص الأكسجة.
<h3>الوقاية من التهاب الجنبة:</h3>
يجعل الرصد الباكر للحالة الطبية الأساسية المستبطنة والإدارة السريعة لها الوقاية من التهاب الجنبة أسهل وأكثر احتمالًا.

على سبيل المثال، يساعد التشخيص المبكر لهذه الحالة وعلاجها في حينها على الوقاية من تشكل السوائل في الجوف الجنبي (الانصباب الجنبي) وخفض مستوى الالتهاب.

يصعب تشخيص التهاب الجنبة ويسهل خلطه مع أمراض أخرى. عند علاج أي حالة طبية يجدر بالمريض الحصول على قسط كبير من الراحة، والحفاظ على حمية صحية للمساعدة في الوقاية من الاختلاطات كالتهاب الجنبة.

<strong>اقرأ أيضًا</strong>

<a href="https://ibelieveinsci.com/?p=64250">انخماص الرئة – ما هي أعراض الانخماص الرئوي وما طرق علاجه</a>

ترجمة: رضوان مرعي

تدقيق: آية فحماوي

مراجعة: نغم رابي

<a href="https://www.medicalnewstoday.com/articles/158813.php">المصدر</a>

التهاب الجنبة pleurisy: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

Rocheu2019s-Hemlibra-May-be-Superior-to-Factor-VIII-Therapies-in-Hemophilia-A-Patients-Without-Inhibitors

عوز العامل XI (المعروف أيضًا باسم الناعور C أو عوز طليعة الترومبوبلاستين المصلي أو متلازمة روزينثال Rosenthal syndrome) هو اضطراب في تخثر الدم يُفقد فيه بروتين محدد من الدم ما يجعل الأوعية الدموية المصابة عاجزة عن الامتثال للشفاء بالطريقة المعتادة. نُشرت ورقة المعلومات هذه التي تشرح أسباب هذا المرض وأعراضه ومعالجته وأماكن تلقي المساعدة من قبل مشفى Great Ormond Street.
<h3>ما هو اضطراب تخثر الدم؟</h3>
اضطراب تخثر (أو تجلط) الدم هو حالة طبية يُفقد فيها بروتين معين من الدم. يتركب الدم من عدة أنواع من الخلايا (كريات دموية حمراء وكريات دموية بيضاء وصفيحات الدم) تُعلق جميعها في مجرى سائل ملون يُدعى البلازما. الصفيحات هي المسؤولة عن تشكيل الخثرة الدموية. عندما يتأذى وعاء دموي ما تتجمع الصفيحات الدموية معًا لسد مكان الأذية، وتطلق أيًضًا تفاعلًا كيميائيًا معقدًا يهدف لتشكيل شبكة مكونة من مادة تُدعى الليفين (أو الفيبرين).

يتبع هذا التفاعل الكيميائي المعقد مسارًا دقيقًا عبر كل بروتين من بروتينات التخثر (المعروفة أيضًا باسم عوامل التخثر) المفعَّلة وفق ترتيب معين. يشكل الدم خثرة عندما تتفعل كل هذه العوامل، ويتوقف النزيف في مكان الأذية.

تجري عدة عوامل تخثر في الدم منتظرة تفعيلها عند حدوث إصابة. إذا فُقد أحد هذه العوامل من الجسم لن يجري التفاعل الكيميائي المعقد المذكور سابقًا كما ينبغي، ما سيؤدي إلى خسارة في الدم قد تكون وخيمة ومهددة للحياة.

يُعطى كل عامل تخثر رقمًا من I إلى XIII تُكتب دومًا بالأرقام اليونانية، وتتنوع الآثار الناتجة عن فقدان الآثار الناتجة عن فقدان عامل ما.
<h3>ما هو عوز العامل XI ؟</h3>
هو اضطراب تخثر نادر، يصيب شخصًا واحدًا من بين 100000 شخص حول العالم. يشيع هذا الاضطراب لدى اليهود الأشكنازيين. يُفقد في هذا الاضطراب العامل XI -أو ينخفض تركيزه- الضروري لتشكيل بروتين الترومبين (الخثرين) (Thrombin) الذي يحول مولد الليفين (Fibrinogen) إلى ليفين (Fibrin) أثناء عملية التخثر.
<h3>الأسباب</h3>
يملك البشر حوالي 30000-40000 مورثة مختلفة، يملك كلٌ منها وظيفة في تكوين الإنسان. تُرتب هذه المورثات في أزواج (يعود كل فرد منها لأحد الأبوين) محمولة على 23 صبغي - وحتمًا تكون بعض هذه المورثات معيبة.

<a href="https://ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/bloodcellsg1057632348resiz_1528933-860x573.jpg"><img class="aligncenter size-full wp-image-73140" src="https://ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/bloodcellsg1057632348resiz_1528933-860x573.jpg" alt="الهيموفيليا C الناعور C عوز العامل XI الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج عوز طليعة الترومبوبلاستين المصلي متلازمة روزينثال تخثر الدم Rosenthal syndrome" width="860" height="573" /></a>

ينتج عوز العامل XI عن طفرة (تغير) في المورثة F11 التي تورَّث بنمطٍ جسديٍ متنحٍ، ما يعني وجوب توريث المورثة المعيبة من كلا الأبوين للفرد لتطوير المرض بشكله الحاد. تنتشر الاضطرابات الجسدية المتنحية في الأماكن التي يكون فيها زواج الأقارب شائعًا.
يملك كل حمل فرصة لولادة:
<ul>
 	<li> طفل غير مصاب بنسبة 75%</li>
 	<li> طفل مصاب بنسبة 25%</li>
</ul>
يُطلق على الشخص الذي يملك نسخة واحدة من المورثة المعيبة اسم «حامل المرض». يكون معظم الحملة سليمين، لكن من المحتمل ظهور أعراض معتدلة لعوز العامل XI من حين لآخر. قد تحتاج هذه الأعراض لعلاج وقد لا تحتاج.

يشيع هذا الاضطراب لدى اليهود الأشكنازيين فهو يصيب نسبة كبيرة منهم. يبدو أن هذا الاضطراب لديهم يورث عبر نمط جسدي سائد، وبالتالي يكفي أن يرث الفرد نسخة واحدة من الجين المعيب لتطوير المرض.

يملك كل حمل فرصة ولادة:
<ul>
 	<li> طفل غير مصاب بنسبة 50%</li>
 	<li> طفل مصاب بنسبة 50%</li>
</ul>
<h3>العلامات والأعراض</h3>
لا يظهر معظم الناس أعراض عوز العامل XI. لا ترتبط شدة الأعراض دومًا بتراكيز العامل XI في الدم وفق الأبحاث المخبرية.

قد تحصل حوادث نزف شديد لدى أشخاص مصابين بعوز معتدل للعامل XI، بينما لا تحدث حوادث نزف لدى أشخاص مصابين بعوز حاد للعامل XI على الإطلاق.

يُشتبه بوجود عوز العامل XI وقت ظهور نزف غير طبيعي لدى الوليد عند قطع الحبل السري أو بعد العمليات الجراحية مثل الختان أو بعد معالجة الأسنان كما في قلع الأسنان. من غير المعتاد وجود نزف في العضلات والمفاصل.

قد تعاني النساء المصابات بعوز العامل XI من دورات طمثية غزيرة. يجب التخطيط للحمل بحذر نظرًا لوجود خطر متزايد لحدوث إجهاض باكر أو نزف شديد تالي للولادة.
<h3>التشخيص</h3>
يمكن تشخيص عوز العامل XI قبل الولادة بعدة طرق إن وُجد تاريخ عائلي للإصابة، تتضمن أخذ عينة زغابات مشيمائية Chronic Villus Dampling CVS باكرًا أثناء الحمل أو بزل السائل السلوي بين الأسابيع الحملية 15-20.

يمكن تشخيص الإصابة بعوز العامل XI عبر فحص عينة دموية في المخبر. قد يشير اختبار زمن تخثر الدم إلى اضطراب في عملية التخثر، الأمر الذي يستدعي المزيد من الفحوص. سوف يتأكد الأطباء من تركيز العامل XI وسيحاولون معرفة المورثة الطافرة أيضًا، الأمر الذي سيساعد في تقييم خطورة تشكيل المثبطات (مستضدات يشكلها الجسم ضد علاج الناعور C).
<h3>علاج عوز العامل XI</h3>
قد لا تستدعى حاجة للعلاج إن لم تكن الأعراض ذات مشكلة. وما يحتاج للعلاج هو الحالات القائمة على علاج الأعراض وقت حدوثها عوضًا عن العلاج الوقائي (الوقاية). طُور العامل XI من البلازما وهو الآن متاح على شكل حقن.

قد يُطلب العلاج كجزء من التخطيط لعملية ما أو معالجة إصابة. من الممكن نقل البلازما الطازجة المجمدة Fresh Frozen Plasma FFP أثناء العملية وما بعدها.

يمكن استخدام غراء الليفين لمعالجة الإصابات الجلدية. نستطيع إعطاء دواء يطلق عليه حمض الترانيكساميك (Tranexamic Acid) كبديل لجعل تخثر الدم أكثر ثباتًا. يُعطى هذا الدواء فمويًا أو وريديًا أو موضعيًا بوضعه على الجلد.

جديرٌ بالذكر وجوب عدم استخدام المصابين بعوز حاد للعامل XI لمضادات الالتهابات غير الستيرويدية Non-Steroidal Anti-Inflammatory Drugs NSAIDs كالإيبوبروفين لكونها تزيد من خطر النزف، واستخدام طرق أخرى لتخفيف الألم بدلًا عنها.

يجب اتخاذ الحيطة أيضًا عند إعطاء الحقن. على سبيل المثال، يجب إعطاء اللقاحات تحت الجلد بدلًا من حقنه عضليًا لتقليل خطر نشوء كدمات متورمة مؤلمة (ورم دموي).

يجب على النساء اتخاذ إجراءات إضافية لجعل دوراتهم الشهرية أكثر انتظامًا. تتضمن الإجراءات تناول حمض الترانيكساميك أثناء الدورة الشهرية وقبلها، وتناول حبوب منع الحمل أو استخدام لولب رحمي Intra-Uterine Device IUD.

سيحتاج الأطفال واليافعين المصابين بهذا الاضطراب لمراجعات منتظمة لدى المراكز المختصة للتأكد من استجابتهم للعلاج وعدم معاناتهم من آثار جانبية. تتضمن هذه المراجعة عادة فحصًا لدى المعالج الفيزيائي وطبيب الأسنان أيضًا.

<strong>ماذا يحدث بعد ذلك؟</strong>

لدى الأطفال واليافعين المصابين بهذا الاضطراب حياة طبيعية. قد يستلزم الأمر تجنب بعض النشاطات كالأنشطة الرياضية الاحتكاكية التي تحمل خطر التعرض لأذيات في الرأس على سبيل المثال، لكن معظم النشاطات اليومية ستسبب بعض المشاكل.

يُستحسن ارتداء قلادة طبية تعريفية أو سوار لتنبيه المختصين بالرعاية الصحية عن إصابتهم بعوز العامل XI. ستحتاج أي عملية جراحية أو حمل مستقبلي لتخطيط حذر مسبق لذلك من الضروري أن يكون المختصين بالعناية طبية على دراية.

بما أن عوز العامل XI هو حالة وراثية يمكن نقلها من الأهل لأطفالهم، من الممكن اتخاذ استشارة وراثية قبل التخطيط لتكوين عائلة عند كل من الأفراد المصابين والحملة غير المصابين.

قد يحتاج الأطفال واليافعون المصابون بهذا الاضطراب لمراقبة وعلاج مدى الحياة، لذلك يجب التحدث معهم عن الانتقال إلى خدمات البالغين الصحية عند اقترابهم من سن المراهقة. يتبع هذا الأمر عملية منظمة لجعلهم أكثر استقلالًا أثناء نضجهم وقدرةً على إدارة حياتهم الصحية.

<strong>اقرأ أيضًا:</strong>

<a href="https://ibelieveinsci.com/?p=70723">الهيموفيليا B – الناعور B</a>

<a href="https://ibelieveinsci.com/?p=68854">الناعور A أو الهيموفيليا A: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج</a>

<a href="https://ibelieveinsci.com/?p=70336">المتلازمة الانحلالية اليوريمية HUS: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج</a>

ترجمة: رضوان مرعي

تدقيق: اسماعيل اليازجي

<a href="https://www.gosh.nhs.uk/conditions-and-treatments/conditions-we-treat/factor-xi-deficiency">المصدر</a>

رضوان مرعي

الأعمال

الملاريا أو البرداء

داء القمل Pediculosis: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

التهاب الجنبة pleurisy: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

الهيموفيليا C - الناعور C - عوز العامل XI