old-lamp

<h3>اللمبة المئوية</h3>
<h5>تعمل منذ عام 1901</h5>

<hr />
<p style="text-align: justify;">اللمبة المئوية (Centennial bulb) هي أول لمبة على مستوى العالم من ناحية زمن العمل، فهي تُضيء بشكل متواصل طوال اليوم منذ عام 1901م، ولذلك سُجّلت في موسوعة غينيس للأرقام القياسية على أنها أقدم لمبة على وجه الأرض تعمل إلى الآن. صُنعت بواسطة مصانع شيلبي للإلكترونيات (Shelby Electronics)، وتعمل حاليًا باستطاعة 4 وات فقط ضمن محطة الإطفاء رقم 6 في مدينة ليفيرموري في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.</p>

<div class="custom-ads-5-6" style="text-align: justify;"><script src="//pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js" async=""></script><ins class="adsbygoogle ibis-ads-1256" style="display: inline-block;" data-ad-client="ca-pub-1014613170440504" data-ad-slot="7083709560"></ins><script>// <![CDATA[
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
// ]]></script></div>
<p style="text-align: justify;">باستثناء الانقطاعات القليلة للتيار الكهربائي، لم تتوقف هذه اللّمبة عن العمل إلّا لفترات محدودة، حيث توقفت إحدى المرات عندما نُقلت من محطة إطفاء إلى أُخرى في عام 1976. يومها قام الفنِّيُّون بقطع السلك المغذي للّمبة خوفًا من أن تنكسر أثناء فكّها من مكانها، وجرت عملية نقلها بمرافقة سيارات الشرطة والإطفاء. استغرق الأمر حينها حوالي 22 دقيقة وكانت بمثابة استراحة عمل بالنسبة للّمبة المئوية.</p>

<div class="custom-ads-5-6" style="text-align: justify;"><script src="//pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js" async=""></script><ins class="adsbygoogle ibis-ads-1256" style="display: inline-block;" data-ad-client="ca-pub-1014613170440504" data-ad-slot="5872421485"></ins><script>// <![CDATA[
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
// ]]></script></div>
<p style="text-align: justify;">تقول ديبورا كاتز (Debora Katz) وهي فيزيائية في الأكاديمية البحرية الأمريكية في أنابوليس بولاية ماريلاند: «إنّ هذا المصباح يختلف عن المصابيح المتوهجة الحديثة بشيئين اثنين، أحدهما: تبلغ ثخانة الفتيلة لهذا المصباح حوالي ثمانية أضعاف المصابيح الحديثة، أما الاختلاف الثاني: فهو أنّ الفتيلة مصنوعة من الكربون على الأرجح».
أُقيم في عام 2001 احتفال بمناسبة مرور 100 عام على دخول هذا المصباح في الخدمة، ويُذكر أيضًا أنّ لهذا المصباح كاميرا مخصَّصة له تَنقل صورًا مباشرة، وتُنشر بشكل مُحدّث على الرابط التالي:
http://www.centennialbulb.org/photos.htm</p>


<hr />

إعداد: يامن السيوفي
تدقيق: منار نعيم
<a href="http://www.livescience.com/14700-longest-burning-lightbulb-110-years-livermore-california.html">المصدر 1</a>
<a href="http://www.centennialbulb.org/">المصدر 2</a>
<a href="https://en.wikipedia.org/wiki/Centennial_Light">المصدر 3 </a>

اللمبة المئوية

how-gps-work

<h2>كيف تحدد مكانك على سطح الأرض؟</h2>

<hr />
<p style="text-align: justify;">هل تخيلت يومًا أنَّك تسير في مكانٍ غريبٍ ثم وجدت نفسك تائهًا؟ ربما ستستخدم نظام التموضع العالمي (GPS) في حال كان هاتفك النَّقال بحوزتك. وبالتَّالي ستتمكَّن من تحديد إحداثياتك العالميَّة بدقّة باستخدام معلوماتٍ مرسلةٍ من الأقمار الاصطناعيَّة. إذن، ما هي الإحداثيَّات العالميَّة؟</p>

<div class="custom-ads-5-6" style="text-align: justify;"><script async src="//pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js"></script><ins class="adsbygoogle ibis-ads-1256" style="display: inline-block;" data-ad-client="ca-pub-1014613170440504" data-ad-slot="7083709560"></ins><script>(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});</script></div>
<h3 style="text-align: justify;">أين هو مكانك؟</h3>
<p style="text-align: justify;">
غالبًا ما تُقسّم الخرائط المسطحة العادية إلى شبكة خطوطٍ أفقيَّةٍ وعمودية. عادةً ما يجري تمييز مربعات الشَّبكة المتشكلة باستخدام الأحرف (A,B,C,…) من أجل الاتجاه الأفقي، إضافةً للأرقام (1,2,3,…) من أجل الاتجاه العمودي. فمن أجل إيجاد موقع شارعٍ ما في مدينتك مثلًا، عليك البحث عن إحداثياته في الدَّليل، ولتكن A4 على سبيل المثال، ثمّ تقوم بإيجاد مربع الشَّبكة المُميّز بذلك الحرف والرقم، وبالتالي يكون الشَّارع الذي تبحث عنه واقعًا ضمن هذا المربع.
تَستخدم الملاحة حول الأرض الكرويَّة نفس الفكرة السَّابقة، لكنَّ الاختلاف هنا هو أنّ الشبكة لا تُشكّل بواسطة خطوط مستقيمةٍ، وإنّما بواسطة دوائر محددة على سطح الأرض. تتكون هذه الدوائر (يمكننا اعتبارها أفقيَّة) نتيجة تلاقي مستوياتٍ متعامدةٍ مع محور دوران الأرض مع سطح الأرض وتدعى خطوط العرض. وتختلف أنصاف هذه الدَّوائر، بحيث يكون أكبرها هو خطُّ الاستواء الذي يقسم الكرة الأرضيَّة إلى نصفٍ شمالي وآخرَ جنوبي. في حين تصغر هذه الدوائر كلما انتقلنا شمالًا أو جنوبًا لتصبح مجرد نقطةٍ عند القطبين الشَّمالي والجنوبي. تأتي المجموعة الأُخرى من الدَّوائر (يمكننا اعتبارها عموديَّة) من مستوياتٍ يقع ضمنها المحور الذي تدور حوله الأرض. تلتقي تلك المستويات مع سطح الأرض بدوائر تحوي كلا القطبين. ويكون مركزها ونصف قطرها هو نفسه مركز ونصف قطر الأرض. يُدعى نصف الدَّائرة الممتد من القطب الشَّمالي إلى القطب الجنوبي بخط الطول أو الزَّوال.</p>

<div class="custom-ads-5-6" style="text-align: justify;"><script async src="//pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js"></script><ins class="adsbygoogle ibis-ads-1256" style="display: inline-block;" data-ad-client="ca-pub-1014613170440504" data-ad-slot="7083709560"></ins><script>(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});</script></div>
<h3 style="text-align: justify;">ما هو خط العرض الموافق لمكانك؟</h3>
<p style="text-align: justify;">
تُحدد خطوط العرض والطول بواسطة الزَّوايا. لنفرض أنّنا اخترنا أحد خطوط العرض، وحددنا عليه نقطة ما ولتكن(p). ثمّ نرسم خطًا من النُّقطة (p) إلى مركز الأرض. يصنع ذلك الخط زاوية (φ) مع المستوى الأفقي الذي يحوي خطَّ الاستواء. ستكون هذه الزَّاوية نفسها مهما اختلف مكان النُّقطة (p) على خط العرض المُختار.</p>
<p style="text-align: justify;">كما ستكون هذه الزَّاوية مساويةً للصفر (φ=0̊) إذا كنّا على خط الاستواء، بينما تساوي التسعين (φ=90̊) في حال كنا عند أحد القطبين. بغية التمييز بين نصفي الكرة الأرضيَّة، يُكتب عادةً (φN) من أجل النّصف الشَّمالي، و(φS) من أجل النّصف الجنوبي.</p>

<h3 style="text-align: justify;">ما هو خط الطول الموافق لمكانك؟</h3>
<p style="text-align: justify;">
تقُاس زاوية خط الطول بالنسبة إلى خط زوالٍ مميزٍ جدًا، يمتد بين القطبين الشمالي والجنوبي، مارًّا عبر بلدة غرينتش في جنوب لندن في المملكة المُتحدة. تُحدد الزاوية (λ) خط زوالٍ آخر، وهي الزاوية التي من خلالها يدور خط الزوال حول محور دوران الأرض، بغية جعله متطابقًا على خط زوال غرينتش.</p>
<p style="text-align: justify;">يكون لدى خط زوال غرينتش خط طول(λ=0̊). بينما خطُّ الزَّوال (180̊) هو النُّصف الثاني من الدائرة الكبيرة التي تتضمن خط زوال غرينتش، ويمر عبر روسيا، والمحيط الهادئ، وفيجي، وهو خطّ التوقيت العالمي. يُستخدم عادةً الرمز (λ W) للدلالة على الأماكن الواقعة غرب زوال غرينتش وحتى زوال (180̊)، بينما يُستخدم الرمز (λ E) للدلالة على الأماكن الواقعة شرق زوال غرينيتش وحتى زوال (180̊).
عن طريق اختيار مجموعةٍ معيَّنةٍ من خطوط الطول والعرض، يمكننا إنشاء شبكةٍ تَقسم الأرض إلى مناطق، تمامًا كخرائط الشَّوارع المقطّعة إلى مربعات. لكن بإمكاننا تحديد موقعنا بدقَّة أكثر. أينما كنّا على كوكب الأرض، فإننا نَتَمَوضَع على نقطة تقاطع خطِّ عرضٍ معيّن مع خطِّ طولٍ معيّن. بحيث تصف الزَّوايا المقابلة مكاننا بالضَّبط. على سبيل المثال، الإحداثيات العالمية لغرينتش هي (51.48̊ N)، و(0̊ W) حيث أعطي خطُّ العرض أولًا. بينما تكون إحداثيات مبنى إمباير ستيت في نيويورك هي على الشَّكل (40.7484̊ N) و(73.9857̊ W) في حين تكون إحداثيات دار الأوبرا في سيدني على الشكل (33.8587̊ S) و(151.2140̊ E).</p>


<hr />

ترجمة: يامن السيوفي
تدقيق: دعاء عسَّاف
<a href="http://">المصدر</a>

كيف تحدد مكانك على سطح الأرض؟

microsoft-vs-apple

<h3>أبل تعزز الصحة بينما تركز مايكروسوفت على الآلات الذكية</h3>

<hr />
<p style="text-align: justify;">أعلنت شركة مايكروسوفت (Microsoft) أنها استحوذت على أداة لتعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي لديها، بينما أكّدت منافستها أبل (Apple) على أنَّها تُركّز على مجال الصَّحة.
لم تكشف مايكروسوفت عن الشروط المالية في صفقة شراء خدمة (Genee)، المختصّة باستخدام الذكاء الاصطناعي لإنجاز مهام جدولة المواعيد. نائب رئيس شركة أوت لوك وأوفيس 365 (Rajesh Jha) صرَّح قائلًا: «تستخدم (Genee) كلًا من معالجة اللغات الطَّبيعيَّة وخوارزميات اتخاذ القرار الأمثل، بحيث يمكنك التَّفاعل مع المساعد الافتراضي تمامًا كما لو كنت تتفاعل مع مساعد بشري».</p>

<div class="custom-ads-5-6" style="text-align: justify;"><script async src="//pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js"></script><ins class="adsbygoogle ibis-ads-1256" style="display: inline-block;" data-ad-client="ca-pub-1014613170440504" data-ad-slot="7083709560"></ins><script>(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});</script></div>
<p style="text-align: justify;">يمكن على سبيل المثال استخدام (Genee) في البريد الكتروني ليكون بمثابة مساعد افتراضي لتحديد وجدولة مواعيد الاجتماعات والعمل، ومن المتوقَّع أن تدخل هذه التِّقنية حيّز العمل لتعزيز برمجيات أوفيس 365 التي تقدِّمها مايكروسوفت كخدمة سحابيَّة.
بموجب الصَّفقة بين الشَّركتين فإنّ فريق العمل سينضم إلى مايكروسوفت، وسيتم إيقاف الخدمة الشَّهر القادم.</p>

<div class="custom-ads-5-6" style="text-align: justify;"><script async src="//pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js"></script><ins class="adsbygoogle ibis-ads-1256" style="display: inline-block;" data-ad-client="ca-pub-1014613170440504" data-ad-slot="7083709560"></ins><script>(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});</script></div>
<p style="text-align: justify;">أكّدت شركة أبل (Apple) بدورها التَّقارير الصحفيَّة التي تحدَّثت عن شرائها لشركة (Gliimpse)، والتي تستخدم التَّعلم الذَّاتي كجزء من بنيتها لتسمح للناس بتأمين إدارة ومشاركة معلوماتهم الطبيَّة الشخصيَّة.
وأعلنت الشركة في بيانٍ لها، بأنَّها تستحوذ على شركاتٍ تقنيةٍ صغيرةٍ من حين إلى آخر، وأضافت بأنهم لا يناقشون عادةً أهدافهم أو خططهم.
تُعتبر (Gliimpse) منصة فريدة من نوعها تسمح للمستخدمين بجمع البيانات الصحيَّة والطبيَّة من مصادر متنوعةٍ، ومشاركتها مع طرفٍ ثالثٍ، بما في ذلك الأطباء.
نشرت (Gliimpse) عبر موقعها: «لقد صممنا آلةً ساحرةً». وأضافت قائلةً «إنها تأخذ السِّجلات الطبيَّة الالكترونيَّة والمبهمة وتحولها إلى مصطلحات وعناصر قياسيةٍ مشفرةٍ قابلةٍ للفهم، بحيث يتمكَّن كل من البشر والآلات من فهمها واستخدامها».
وكانت شركة أبل قد طرحت ميزاتٍ ومنصاتٍ برمجيةٍ لهواتفها النَّقالة لتساعد الناس على إدارة وتحسين الصَّحة واللياقة البدنيَّة.</p>


<hr />

ترجمة: يامن السيوفي
تدقيق: دعاء عسَّاف
<a href="http://phys.org/news/2016-08-apple-boosts-health-microsoft-revs.html">المصدر</a>

أبل تعزز الصحة بينما تركز مايكروسوفت على الآلات الذكية

data_encryption_button-600x450

<h3>خطوة جديدة في مجال التشفير
آلة الإنيغما الكمومية</h3>

<hr />

تجاوز باحثون من جامعة روتشستر «Rochester» في نيويورك الجانب النَّظري في إثبات إمكانيَّة إرسال رسالة مشفَّرة غير قابلةٍ للكسر مع مفتاح تشفيرٍ أقصر بكثيرٍ من الرِّسالة نفسها لأول مرَّة.
حتى الآن، جرت عمليَّة إرسال الرَّسائل المشفّرة غير القابلة للكسر عن طريق نظام تصوّره عالم الرِّياضيَّات الأمريكي كلود شانون «Claude Shannon»، والذي يُعتبر بمثابة الأب لنظريَّة المعلومات. جمع شانون بين معلوماته حول علم الجبر والدَّارات الكهربائيَّة للوصول إلى نظامٍ ثنائي لنقل الرَّسائل بشكلٍ آمنٍ وفق ثلاثة شروطٍ: مفتاح تشفير عشوائي، يُستخدم مرةً واحدةً فقط، ويكون على الأقل بطول الرسالة نفسها.
لقد نُشرت النَّتائج التي توصَّل إليها كل من دانيال لوم «Daniel Lum» طالب دراسات عليا في الفيزياء وجون هاول «John Howell» وهو أستاذ في الفيزياء في مجلة «Physical Review A».
<div class="custom-ads-5-6"><script async src="//pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js"></script><ins class="adsbygoogle ibis-ads-1256" style="display: inline-block;" data-ad-client="ca-pub-1014613170440504" data-ad-slot="7083709560"></ins><script>(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});</script></div>
قال هاول: «إنَّ البحث الذي انجزه دانيال بمثابة خطوةٍ هامّةٍ للأمام، ليس فقط في مجال التشفير، وإنَّما أيضًا في مجال تأمين البيانات الكموميَّة».
تأمين البيانات الكمومية هي طريقة تشفير قدّمها سيث لويد «Seth Lloyd»، وهو أستاذ المعلومات الكموميَّة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا «MIT»، إذ تَستخدم الفوتونات هذه الطَّريقة لحمل الرِّسالة، والفوتونات أصغر جسيماتٍ متعلِّقةٍ بالضَّوء. كان يُعتقد أنّ تأمين البيانات الكموميَّة لديها قيودٌ لإجراء التشفير الآمن للرسائل، لكنّ «لويد» اكتشف كيفيَّة وضع افتراضاتٍ إضافيَّةٍ تشمل الحدود بين الضَّوء والمادَّة، لجعلها وسيلةً أكثر أمنًا لإرسال البيانات. بينما يسمح النِّظام الثُّنائي بوضع on أو off فقط مع كل بتٍّ من المعلومات، يمكن تعديل موجات الفوتون بعدة طرقٍ أُخرى: زاوية الميل يمكن تغييرها، الطُّول الموجي يمكن جعله أقصر أو أطول، ومقدار المطال ويمكن تعديله أيضًا. بما أنّ للفوتون متغيرات أكثر – وهناك شكوكٌ أساسيّةٌ عندما يتعلق الأمر بالقياسات الكموميَّة – فمفتاح التشفير الكمومي لأجل تشفير وفك تشفير الرِّسالة يُمكن أن يكون أقصر من الرِّسالة نفسها.

بقي نظام لويد نظريًا حتى هذا العام، عندما طوّر لوم وفريقه جهازًا من شأنه أن ينقل الأفكار النَّظريَّة نحو التَّطبيق العملي، وهو آلة الإنيغما الكموميَّة. يأخذ هذا الجهاز اسمه من آلة التَّشفير التي استُخدمت من قِبَل ألمانيا خلال الحرب العالميَّة الثانية، والتي استُخدمت فيها طريقة ترميز تمكنت فيما بعد كلّ من وكالتي الاستخبارات البريطانية والبولندية حلّ شيفراتها بشكلٍ سرّي.
لنفترض مثلًا أنّ «أليس» تريد إرسال رسالةٍ مشفّرةٍ إلى «بوب». تستخدم «أليس» الآلة لتوليد فوتونات تنتقل عبر فضاءٍ حرٍ نحو مُعدِّل ضوئي فراغي (SLM) يغيّر الخصائص المميزة للفوتونات (على سبيل المثال المطال والميل) لترميز الرِّسالة بشكلٍ صحيحٍ إلى مقدِّمة موجةٍ مستويةٍ لكن مائلةٍ بحيث يمكن تركيزها إلى نقاط فريدة يفرضها الميل. لكن (SLM) يقوم بأشياء أُخرى: يشوه أشكال الفوتونات إلى أنماطٍ عشوائيَّةٍ، بحيث مقدّمة الموجة لم تعد مستوية، مما يعني أنَّه لم يعد لديها تركيز واضح المعالم. يعلم كل من «أليس» و«بوب» مفاتيح التّشفير التي تحدد العمليات المنفّذة، لذلك يكون «بوب» قادرًا على استخدام (SLM) الخاص به لجعل مقدمة الموجة مستوية، وإعادة تركيز الفوتونات، وترجمة الخصائص المُعدّلة إلى العناصر المميّزة للرسالة.

جنبًا إلى جنب مع تعديل شكل الفوتونات، استخدم لوم وفريقه مبدأ الشك، الذي ينصُّ على أننا كلما عرفنا أكثر عن إحدى الخواص لجسيمٍ ما، فإننا نعرف أقلّ عن الخواص الأُخرى له. بسبب ذلك، تمكّن الباحثون من تشفير ستة بتات من المعلومات باستخدام بتٍ واحدٍ فقط من مفتاح التّشفير وهي العملية التي تُدعى قفل البيانات.
يقول لوم: «جهازنا ليس آمن مئة بالمئة بسبب فقدان الفوتون، إلّا أنَّه يُظهر أنّ قفل البيانات في رِسالة مشفرة هو أكثر من مجرد نظريّة».
إنّ الهدف النهائي من آلة الإينيغما الكموميّة هو منع طرفٍ ثالثٍ –على سبيل المثال شخص اسمه «ايف»-من اعتراض البيانات وفك تشفير الرِّسالة. وهناك مبدأ أساسي في نظريّة الكم هو أنَّه بمجرد قياس نظام كمومي، فإنّ النظام يتغيّر. ونتيجةً لذلك، يكون لدى «ايف» فرصة واحدة فقط للحصول على ترجمة للرسالة المشفرة الشيء الذي يكاد يكون مستحيلًا، نظرًا للعدد غير المحدود من الأنماط الموجودة لكل فوتون.
<div class="custom-ads-5-6"><script async src="//pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js"></script><ins class="adsbygoogle ibis-ads-1256" style="display: inline-block;" data-ad-client="ca-pub-1014613170440504" data-ad-slot="7083709560"></ins><script>(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});</script></div>
المقالة التي قدّمها لوم وهويل كانت واحدةً من مقالتين نُشرتا معًا حول نفس الموضوع. حيث أن المقالة الأُخرى «تأمين البيانات الكمومية» كانت من إنجاز فريق بقيادة الفيزيائي الصيني «Jian-Wei Pan».
يقول لوم: «من المستبعد جدًا أن يكون إنجازنا للعمل في الفضاء الحرِّ مفيدًا من خلال الظُّروف الجَّويَّة» ويضيف: «بدلًا من ذلك، لقد حدّدنا استخدام الألياف البصريَّة كمسارٍ أكثر فاعليّة لتأمين البيانات، وكانت مجموعة الفيزيائي الصيني Pan قد بدأت بهذا المسار فعلًا. بغض النّظر عن ذلك، لا يزال هذا المجال في مراحله الأولى ويحتاج أبحاثٍ إضافيَّةٍ».

<hr />

ترجمة: يامن السيوفي
تدقيق: دعاء عسَّاف
<a href="http://phys.org/news/2016-09-enigma-machine-quantum.html">المصدر</a>

يامن السيوفي

الأعمال

اللمبة المئوية

كيف تحدد مكانك على سطح الأرض؟

أبل تعزز الصحة بينما تركز مايكروسوفت على الآلات الذكية

خطوة جديدة في مجال التشفير آلة الإنيغما الكمومية