المرفق الأروح هو تشوه يتوجه فيه الساعد بعيدًا عن الجسم عندما تُمدد الذراع بالكامل، ويُطلق عليه المرفق الأروح الثنائي عندما يصيب كلا الذراعين.

تتجاوز الزاوية بين الجسم والذراع 15 درجة عندما تكون قبضة اليد متجهةً إلى الأعلى والساعد ممتدًا عند المصابين بالمرفق الأروح، لكن قد تُشخص الإصابة عندما تكون الزاوية بين 3 و15 درجة، وغالبًا ما يكون ذلك عند النساء.

لا يحتاج المرفق الأروح إلى العلاج دائمًا، لكنه قد يضغط على أعصاب الذراع عند بعض الأشخاص مسببًا مضاعفات.

يوجد سببان محتملان للمرفق الأروح؛ فقد ينتج عن كسر، وقد يكون ولاديًا.

تشيع الإصابة بالمرفق الأروح الولادي عند المصابين بمتلازمة تيرنر أو متلازمة نونان.

متلازمة تيرنر هي اضطراب صبغي تولد الإناث المصابات به بصبغي X واحد بدل اثنين، ويعاني المصابون بهذه المتلازمة من اضطرابات أخرى مثل قصر القامة وتأخر البلوغ، ويتضمن العلاج استخدام الهرمونات البديلة، أما متلازمة نونان، فهي اضطراب جيني يسبب تأخر النمو وينتج في الغالب عن طفرة وراثية. لا علاج لمتلازمة نونان لكن يمكن تخفيف آثارها إلى الحد الأدنى.

المرفق الأروح هو سبب شائع للاعتلال العصبي الزندي، وهو اضطراب يصيب العصب الزندي أحد الأعصاب الثلاثة الرئيسية في الذراع.

عادةً ما يظهر الاعتلال العصبي الزندي عندما يكون العصب مضغوطًا أو مخرشًا، ما يسبب التنميل والوخز والضعف في معظم الأحيان. تتضمن المعالجة الحد من الحركات البدنية وارتداء الدعامات ثم العمل الجراحي إن لم تنجح تلك العلاجات المحافظة.

قد يؤدي المرفق الأروح إلى حالة تسمى شلل العصب الزندي المتأخر، وهي حالة مزمنة تترافق غالبًا مع الإصابة بالمرفق الأروح.

يُعد شلل العصب الزندي المتأخر مرضًا تقدميًا إذ إنه يسوء عادةً مع تقدم الزمن ويسبب خسارةً في الإحساس، وذلك في الأصابع منها البنصر والخنصر خصوصًا، بالإضافة إلى ضعف في التنسيق ووخز وحرقة وألم وضعف.

توجد علاجات عديدة لأعراض شلل العصب الزندي المتأخر تتضمن العلاج الفيزيائي وأدوية تؤخذ دون وصفة طبية. وعلى الأرجح لا حاجة لعلاج المرفق الأروح إذا لم يضغط على العصب الزندي.

يُعالج المرفق الأروح في معظم الحالات بواسطة قطع العظم أو التثبيت، وهو عملية يُقطع فيها العظم بهدف إعادة تشكيله ومن ثم تغيير استقامته.

يُستخدم نوع معين من قطع العظم لعلاج المرفق الأروح عند الأطفال ويسمى بتكوين العظم المشتت، وهي عملية مؤلمة قليلًا تعتمد على صنع عظم طويل من عظم أقصر، إذ يُفكك العظم المراد قطعه في أثناء الجراحة باستخدام جهاز يسمى المُشتت، ثم ينمو عظم جديد في الفجوة التي أحدثها المشتت، ما يؤدي إلى إنشاء عظم أطول بدلًا من العظم القصير.

أما التثبيت، فهو العملية التي يُعاد فيها ربط عظام المرفق، وتُجرى عادةً بعد حدوث كسر.

لا داعي لعلاج المرفق الأروح في معظم الحالات ما لم يضغط على العصب الزندي، لكن من المهم طلب العلاج عند بدء الشعور بألم أو تنميل أو ضعف في الذراعين أو الأصابع، إذ قد تكون تلك علامات على تلف الأعصاب.

اقرأ أيضًا:

ألم المرفق: الأسباب والعلاج

المرفق المسحوب أو المرفق الفككي: الأسباب والتشخيص والعلاج

ترجمة: ميس مرقبي

تدقيق: نور حمود

المصدر