يحدث اعتلال الضفيرة العضدية BPN عند أذية الأعصاب في منطقة الكتف العلوية، ما قد يسبب ألمًا شديدًا في الكتفين أو الذراعين. قد يحدث اعتلال الضفيرة العضدية أيضًا من الحركة ويُضعف الحس في هذه المناطق.

يظهر ألم اعتلال الضفيرة العضدية فجأةً وقد يتبعه ضعف في عضلة معينة من الذراع أو الكتف، وهو غير شائع، وأعراضه غالبًا مضللة، فقد تُشخَّص خطأً في بعض الأحيان على أنه فتق قرص بين الفقرات الرقبية.

أسباب اعتلال الضفيرة العضدية:

اعتلال الضّفيرة العضدية أذية عصبية محيطية، تتمثل بأذية عصب واحد أو مجموعة من الأعصاب، إذ إنها منطقة تتفرع فيها الأعصاب من النخاع الشوكي إلى الذراع، وتمتد أعصاب الضفيرة العضدية من أسفل الرقبة حتى أعلى الكتفين.

ينتج اعتلال الضفيرة العضدية عادةً عن الإصابة المباشرة، ومن الأسباب الشائعة الأخرى لتلك الأذية ما يلي:

  •  رضوض الولادة.
  •  إصابة من التمدد.
  •  الضغط من الأورام.
  •  أذية بسبب العلاج الإشعاعي.

قد يترافق اعتلال الضّفيرة العضدية أيضًا مع:

  •  عيوب خلقية.
  •  التعرض للسموم.
  •  حالات التهابية.
  •  مشاكل الجهاز المناعي.

ومع ذلك، توجد العديد من حالات اعتلال الضّفيرة العضدية لم يُحدَّد سبب مباشر لها.

عوامل خطر اعتلال الضّفيرة العضدية:

لا عوامل خطر محددة لاعتلال الضفيرة العضدية، ومع ذلك، الشباب أكثر عرضة من النساء والرجال الأكبر سنًا للإصابة بحالة نادرة من الضفيرة العضدية المعروفة باسم متلازمة بارسوناج-تيرنر التي قد تسبب شللًا في الكتف.

أعراض اعتلال الضفيرة العضدية:

 الخَدَر:

قد يسبب اعتلال الضّفيرة العضدية خدرًا في الكتف والذراع واليد. وقد تؤدي الحالات الشديدة إلى فقدانٍ كاملٍ للإحساس. قد ينتج عن هذا الخدر مضاعفات إضافية تتعلق بتكرار الإصابة في المناطق الخدرة، فبسبب فقدان حس الألم في هذه المناطق ستنشأ تلك المضاعفات دون ملاحظتها.

 أحاسيس غير طبيعية:

قد يسبب اعتلال الضفيرة العضدية أحاسيس غير مألوفة كالوخز والحرق في الأعصاب المتعلقة بالضفيرة العضدية أو قربها، ويُستشعر ذلك غالبًا في الذراع واليد.

 الضعف:

تنخفض القدرة على رفع المعصم أو تمديده إلى الخلف عند الإصابة باعتلال الضفيرة العضدية. قد يشير ضعف اليدين أيضًا إلى اعتلال الضّفيرة العضدية.

 متلازمة هورنر:

متلازمة هورنر نادرة، لكن قد تحدث في اعتلال الضّفيرة العضدية. تحدث بسبب انقطاع السيالات العصبية الودّية المتحكمة بأجزاء من الوجه. تشمل أعراض متلازمة هورنر ما يلي:

  •  انقباض حدقة العين فتغدو صغيرة جدًا.
  •  تدلي الجفن.
  •  نقص القدرة على التعرق في المنطقة المصابة من الوجه.

تشخيص اعتلال الضفيرة العضدية:

سيفحص الطبيب المناطق التالية لتشخيص المشاكل العصبية المرتبطة بالضفيرة العضدية:

  •  الكتفين.
  •  الذراعين.
  •  اليدين.
  •  المعصمين.

قد تتضمن بعض علامات أذيات الأعصاب ما يلي:

  •  تشوهات الذراع.
  •  تشوهات اليد.
  •  غياب المنعكسات في الذراع.
  •  هزال العضلات أو ضعفها.
  •  هزال العضلات أو ضمورها (انخفاض حجم العضلات أو قوتها).
  •  عدم القدرة على ثني اليد والمعصم.
  •  صعوبة تحريك الذراع والكتف واليد والأصابع.

سيسأل الطبيب عن التاريخ الطبي مفصّلًا لمحاولة معرفة سبب اعتلال الضفيرة العضدية، وقد يطلب اختبارات معينة لتشخيص الحالة منها:

  •  تحاليل دموية.
  •  صورة صدر بسيطة.
  •  تخطيط العضلات الكهربائي، والذي يُجرى لتقييم وظيفة العضلات والأعصاب المرافقة.
  •  التصوير بالرنين المغناطيسي للرأس والكتف والرقبة.
  •  خزعة عصب، تتضمن إزالة قطعة صغيرة من العصب لتحليلها.
  •  اختبارات التوصيل العصبي، لتحديد كيفية انتقال النبضات عبر العصب.

علاج اعتلال الضّفيرة العضدية:

يركز علاج اعتلال الضفيرة العضدية على الأسباب الرئيسية وتوفير مجال حركة أفضل. في كثير من الحالات، لا يلزم أي علاج نتيجة التحسن التلقائي.

تسيطر الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية عادةً على الألم، وقد يصف الطبيب أيضًا:

  •  مضادات الاختلاج.
  •  مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة.
  •  أدوية أخرى.

قد يوصي الطبيب بالعلاج الفيزيائي للحفاظ على القوة العضلية أو زيادتها. قد يزيد تقويم العظام أيضًا من نطاق الحركة. عادة يتضمن هذا النوع من العلاج استخدام الدعائم أو الجبائر أو غيرها من الوسائل المساعدة المماثلة.

قد يتطلب العلاج عملية جراحية إذا نتجت الأعراض عن انضغاط الأعصاب، وقد تحتاج الأمراض الشائعة مثل مرض السكري وأمراض الكلى إلى العلاج لأن هذه الأمراض قد تؤثر سلبًا على الأعصاب.

اعتلال الضّفيرة العضدية والعمل:

يحدث اعتلال الضّفيرة العضدية أحيانًا في العمل، وللعودة إلى العمل والوقاية من أذية الأعصاب، قد يوصي الطبيب بما يلي:

  •  الاستشارة المهنية.
  •  العلاج المهني.
  •  إعادة التدريب.
  •  إجراء تغييرات مهنية.

الوقاية من اعتلال الضفيرة العضدية:

تختلف طرق الوقاية اعتمادًا على السبب. بمجرد تشخيص اعتلال الضّفيرة العضدية وتحديد السبب، يستطيع الطبيب توفير طرق مناسبة للوقاية من تطور العواقب.

الخلاصة:

تعتمد عواقب اعتلال الضّفيرة العضدية كثيرًا على سبب الإصابة. يزيد احتمال التعافي في حال تحديد سبب الإصابة ومعالجته كما يجب.

قد يعاني المصابون باعتلال الضفيرة العضدية فقدانًا جزئيًا أو كاملًا للإحساس، وقد يتحدد نطاق حركتهم على الدوام، وقد يحصل ألم أعصاب شديد ويستمر فترة طويلة. يجب التعاون مع الطبيب للحصول على العلاج المناسب.

اقرأ أيضًا:

متلازمة إبكس: الأسباب والأعراض والعلاج

متلازمة واغنر: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

ترجمة: شهاب شاعر

تدقيق: بدور مارديني

المصدر