يتلقى الطفل أول لقاحاته عند الولادة، وعند وصوله إلى عمر المشي يجب أن يكون قد تلقى اللقاحات التالية:

  •  لقاحات التهاب الكبد ب الثلاثة.
  •  لقاح الدفتيريا والكزاز والسعال الديكي.
  •  لقاح المستدمية النزلية نوع ب.
  •  لقاح المكورات الرئوية المقترن.
  •  لقاح البوليوفايروس غير المفعل.
  •  لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية.

تطلب العديد من المدارس إثباتًا أن الطفل قد تلقى اللقاحات وقد لا تقبله في حال عدم تلقيه كل اللقاحات المذكورة، ولكن هنالك عدة لقاحات أخرى قد أن ترغب في إعطائها أطفالك أو أخذها بنفسك.

1. لقاح الحماق (جدري الماء):

من فترة ليست بالبعيدة كان الآباء يرسلون أطفالهم للعب مع زملائهم وأصدقائهم المصابين بجدري الماء، وكان الاعتقاد أن من الأفضل أن تصاب بالجدري حين تكون طفلًا وذلك لأن الحالات تكون أسوأ حين يكون المريض أكبر سنًا.

ومع ذلك، فإن تلقي لقاح جدري الماء أكثر أمانًا من الإصابة بالمرض، وفي الوقت الذي قد لا يتسبب فيه جدري الماء بالعديد من المشاكل لبعض الناس فقد تتطور لدى الآخرين مضاعفات خطيرة كالخمج الجرثومي والتهاب الرئة.

توصيات اللقاح:

وفقا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC فكل الأطفال السليمين بين 12 و18 عامًا يجب أن يتلقوا جرعتين من لقاح جدري الماء، وتوصي CDC بإعطاء أول لقاح بين الشهر الثاني عشر والخامس عشر واللقاح الثاني بين عمري 4-6 سنوات.

كل ولاية لديها متطلبات خاصة للقاح الجدري لكل من الأطفال الصغار في دور الرعاية والمدارس والبالغين صغار السن في الجامعة، وحتى إن كنت لا تعيش في ولاية يحتاج طفلك فيها لتلقي جرعتين من لقاح جدري الماء، فبعض مراكز رعاية الأطفال الخاصة والمدارس والجامعات الخاصة تتطلب أن يكون طلابها ملقحين بلقاح جدري الماء.

التأثيرات الجانبية المحتملة:

يشير الباحثون إلى أن لقاح جدري الماء آمن لمعظم الناس وأن التأثيرات الناتجة عنه خفيفة في معظم الحالات وقد تتضمن:

  •  تقرحًا وتورمًا واحمرارًا حول مكان الحقن.
  •  حمى.
  •  طفحًا جلديًا.

تأثيرات جانبية نادرة ولكنها خطيرة:

  •  نوبات تشنجية.
  •  التهاب رئوي.
  •  التهاب سحايا.
  •  طفح معمم في كل الجسم.

2. لقاح فيروس الروتا:

فيروس الروتا هو فيروس شديد العدوى من الممكن أن يؤدي إلى إسهال شديد لدى الرضع والأطفال الصغار، وهو عادة يسبب إقياءً وحمى، وفي حال ترك دون علاج، فمن الممكن أن يؤدي إلى تجفاف شديد وحتى إلى الموت.

وفقًا لـ PTAH -منظمة رعاية صحية دولية غير ربحية- يموت كل سنة أكثر من 500 ألف طفل حول العالم نتيجة الإسهالات وثلثهم بسبب فيروس الروتا، ويقبل ملايين الأطفال الآخرين في المشفى بعد إصابتهم بهذا الفيروس.

توصيات اللقاح:

توصي CDC بأن يتلقى معظم الأطفال اللقاح من أجل تجنب الإصابة بهذا الفيروس، وتمت الموافقة على لقاحين فموين لفيروس الروتا من أجل منع عدوى الفيروس (روتاتيكس وروتاتيك).

يأتي اللقاح إما على شكل جرعتين أو ثلاثة جرعات وتوصي CDC بجرعات بأعمار شهرين وأربعة أشهر وستة أشهر (في حال الحاجة)، ويجب أن تعطى أول جرعة من اللقاح قبل عمر خمسة عشر أسبوعًا والأخيرة بعمر ثمانية أشهر.

من المهم أن نشير إلى أن بعض الأطفال يجب ألا يتلقوا لقاح فيروس الروتا، فالأطفال الذين لديهم رد فعل تحسسي تجاه اللقاح أو تفاعلات حساسية أخرى يجب ألا يتلقوا اللقاح، وتوصي CDC أيضًا بأن الأطفال المصابين بالعوز المناعي المشترك أو مشاكل الجهاز المناعي الأخرى أو بنوع من الانسداد المعوي المسمى بالانغلاف يجب ألا يتلقوا هذا اللقاح.

التأثيرات الجانبية المحتملة:

كما اللقاحات الأخرى، يأتي لقاح فيروس الروتا مع بعض المخاطر، التأثيرات الجانبية خفيفة عادة وتذهب من تلقاء نفسها وتتضمن:

  •  إسهالًا أو إقياءً مؤقتًا.
  •  حمى.
  •  فقدان شهية.
  •  تهيجًا.

أبلغ عن بعض التأثيرات الجانبية الشديدة ولكنها نادرة وتتضمن الانغلاف المعوي وتفاعلات فرط التحسس.

من هم الأشخاص الذين يجب ألا يتلقو لقاحات:

على الرغم من أن الCDC توصي بإعطاء المزيد من اللقاحات لغالبية الناس، إلا أن بعض الناس يجب ألا يتلقوا لقاحات معينة، مثل المرضى أو من يعانون ضعفًا في الجهاز المناعي. وبعض اللقاحات لديها محظورات نوعية أخرى، فتأكد من إبلاغ معطي اللقاح بتاريخك الطبي بشكل دقيق لكي يتأكد أن اللقاح المعطى مناسبٌ لك.

3. لقاح فيروس التهاب الكبد أ:

التهاب الكبد أ هو مرض كبدي حاد سببه فيروس التهاب الكبد أ، تستمر الأعراض من أسابيع قليلة إلى عدة أشهر وعلى الرغم من أن التهاب الكبد أ نموذجيًا لا يتطور إلى مرض مزمن، ففي بعض الحالات من الممكن أن تصبح الأعراض شديدة وتستمر عدة أشهر.

قد تتضمن الأعراض:

  •  التعب.
  •  الألم المعدي.
  •  الغثيان.
  •  اليرقان (اصفرار الجلد والطبقة البيضاء بالعين).

توصيات اللقاح:

توصي CDC بإعطاء لقاح التهاب الكبد أ لكل الأطفال بين السنة والسنتين وهو يجب أن يعطى على جرعتين بفارق 6-18 شهرًا بين الجرعة والأخرى.

يوصى بإعطاء اللقاح أحيانًا للبالغين والمسافرين إلى بعض الدول والأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بفيروس التهاب الكبد أ كالرجال مثليي الجنس ومتعاطي المخدرات والمصابين بالمرض الكبدي المزمن.

التأثيرات الجانبية المحتملة:

لقاح التهاب الكبد أ آمن نسبيًا ومن الممكن حدوث بعض التأثيرات الجانبية الخفيفة والتي تتضمن:

  •  تقرحًا حول مكان الحقن.
  •  صداعًا.
  •  فقدان شهية.
  •  تعبًا.

من الممكن حدوث بعض التأثيرات الجانبية الخطيرة والنادرة والتي تتضمن:

  •  مشكلات تنفسية.
  •  متلازمة غيلان باريه (ضعف عضلي بسبب أذية عصبية).
  •  انخفاض تعداد الصفيحات.

4. لقاح المكورات السحائية:

المكورات السحائية هي من أنواع الجراثيم الخطيرة والتي تسبب التهاب السحايا (التهاب الطبقة الحامية المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي)، وقد يصاب الأطفال بمرض المكورات السحائية من خلال المعيشة في أماكن ضيقة مع الآخرين أو عبر مشاركة الأواني أو التقبيل أو استنشاق الدخان السلبي لشخص مصاب.

أهم ستة لقاحات يأخذها الإنسان خلال حياته - اللقاحات التي يتلقاها الإنسان عند ولادته - ما هي أهم اللقاحات التي يأخذها البشر خلال حياتهم

توصيات اللقاح:

توصي CDC بأن يتلقى الأطفال بين 11-12 وحتى 16 عامًا جرعتين من لقاح المكورات السحائية، إضافةً لذلك يجب أن يحصل الطلاب المستجدين الذين يعيشون في مساكن الطلبة على لقاح المكورات السحائية، وتطلب بعض الكليات تلقيح طلابها قبل الانتقال إلى الحرم الجامعي.

التأثيرات الجانبية المحتملة:

يشير الباحثون إلى أن لقاح المكورات السحائية آمن نسبيًا، وتتضمن التأثيرات الجانبية الخفيفة:

  •  ألمًا واحمرار مكان الحقن.
  •  صداعًا.
  •  تعبًا.
  •  تقرحًا.

ولهذا اللقاح أثر جانبي نادر ولكنه خطير وهو متلازمة غيلان باريه، وهي مرض يهاجم فيه الجهاز المناعي الخلايا العصبية ويتلفها.

تفاعلات الحساسية الخطيرة: خطر تطور تفاعلات فرط حساسية خطيرة ضئيل ولكنه هام جدًا، يجب عليك مراجعة قسم الطوارئ أو الاتصال بأرقام الطوارئ في حال حدث لديك أحد هذه التأثيرات بعد ساعات من تلقي أي لقاح:

  •  قشعريرة.
  •  تورم الوجه.
  •  خفقان (ضربات قلب سريعة).
  •  مشاكل تنفس.
  •  دوار.
  •  تعب.

5. لقاح الفيروس الحليمي البشري HPV:

الفيروس الحليمي البشري فيروس شائع ينتقل بشكل نموذجي من خلال التواصل الجنسي، ووفقًا لـ CDC فنحو 80 مليون شخص أصيبوا بالعدوى في الولايات المتحدة الأمريكية (ما يشكل حوالي ربع السكان) مع حوالي 14 مليون إصابة جديدة سنويًا.

بعض سلالات الفيروس الحليمي لا تسبب مشكلات مهمة إلا أن البعض الآخر قد يسبب مضاعفات تتضمن:

  •  سرطانات عنق الرحم والمهبل والفرج لدى النساء.
  •  سرطان القضيب عند الرجل.
  •  سرطانات الشرج والبلعوم.
  • ثآليل تناسلية لدى كل من الرجال والنساء

توصيات اللقاح:

يوصى حاليًا بإعطاء لقاح الفيروس الحليمي البشري بشكل عام لكل من الذكور والإناث بعمر 11-12 سنة، ولمن لم يتلقحوا في هذا العمر يوصى بإعطائه للإناث بين 13 و 26 سنة وللذكور بين 13 و21 سنة.

لقاح الفيروس الحليمي البشري الوحيد المتوفر حاليًا في الأسواق في الولايات المتحدة هو Gardasil 9.

التأثيرات الجانبية المحتملة:

تشير الدراسات إلى أن لقاح الفيروس الحليمي البشري آمن نسبيًا وأن التأثيرات الجانبية خفيفة عادة ومنعا:

  •  ألم واحمرار وتورم مكان الحقن.
  •  غثيان.
  •  إغماء.
  •  دوار.
  •  صداع.

التأثيرات الجانبية الخطيرة نادرة ولكنها قد تتضمن:

  •  متلازمة غيلان باريه.
  •  خثرات دموية.
  •  شلل عضلي.

6. اللقاح الداعم للـ TDap:

هذا اللقاح مزيج داعم يحمي البالغين والأطفال من ثلاثة أمراض كانت شائعة جدًا في الولايات المتحدة قبل أن يُطوّر هذا اللقاح، وهذه الأمراض هي:

  •  الدفتيريا (عدوى خطيرة في الأنف والحلق).
  •  الكزاز (مرض جرثومي يهاجم الجهاز العصبي للجسم).
  •  السعال الديكي (مرض شديد العدوى في الجهاز التنفسي).

ومنذ تطبيق اللقاح الداعم TDAP، تشير التقارير إلى أن حالات الكزاز والدفتيريا انخفضت بنسبة 99%، وانخفضت حالات السعال الديكي بنسبة 80% .

توصيات اللقاح:

تمت الموافقة على لقاح الجرعة الوحيدة boostrix لاستخدامه لدى الأطفال حتى عمر عشر سنوات، ويعطى لقاح Adacel بجرعة وحيدة للأشخاص بعمر 10 سنوات إلى 64 سنة.

توصي CDC الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح بعد أن يأخذوه حالما سنحت الفرصة لذلك، ويجب أن يتلقى هذا اللقاحَ مقدمو الرعاية الصحية أو أي شخص لديه تواصل قريب مع المواليد الجدد، وهذا يتضمن النساء الحوامل، ويجب أن يتلقين اللقاح في كل حمل لحماية مواليدهن من السعال الديكي.

التأثيرات الجانبية المحتملة:

اللقاح الداعم TDap هو لقاح آمن لغالبية الناس، ومن تأثيراته الجانبية الخفيفة:

  •  ألم واحمرار مكان الحقن.
  •  حمى خفيفة.
  •  صداع.
  •  تعب.
  •  آلام عامة في الجسم.

تتضمن التأثيرات الجانبية الأكثر خطورة والنادرة:

  •  تفاعلات فرط حساسية شديدة.
  •  حمى شديدة.

الخلاصة:

اللقاحات المذكورة أعلاه أحدثت فرقًا كبيرًا في منع الأمراض وهي تشكل قصة نجاح صحي عام وقد ساعدت عددًا لا يحصى من الأشخاص في تجنب الأمراض الخطيرة وربما الموت.

اقرأ أيضًا:

اللقاحات قبل السفر

هل ترهق اللقاحات مناعة الأطفال؟ دراسة تنهي كل الشكوك

ترجمة: أنس حاج حسن

تدقيق: جعفر الجزيري

المصدر