ضخامة اللسان، ويُسمى أحيانًا باللسان المتضخم أو اللسان العرطل، هي حالة نادرة تؤثر بالأطفال أكثر من البالغين. إن ضخامة اللسان عند معظم الأشخاص يكون بسبب أمراض أخرى كمتلازمة بيكويث- ويدمان أو متلازمة داون. ويعتمد علاج ضخامة اللّسان على سبب الحالة، ويوجد علاجات متنوعة.

ما ضخامة اللسان؟

هي حالة نادرة تؤثر بالأطفال أكثر من البالغين، ويملك الأشخاص المصابون بضخامة اللسان لسان أكبر من الحجم الاعتيادي مقارنةً بحجم أفواههم.

يكون سبب ضخامة اللّسان عند الأشخاص الذين يولدون بلسان متضخم مرتبطًا بحالات أخرى كمتلازمة بيكويث- ويدمان أو متلازمة داون. وقد تتطور ضخامة اللسان عند بعض الأشخاص من بعض أشكال السرطانات أو عدوى شديدة. وتتفاوت علاجات ضخامة اللسان من معالجة مُقوِّمة للنطق إلى الجراحة.

كيف يعلم الشخص أنه مصاب بضخامة اللسان؟

قد يبرز اللسان من فمك إذا كنت تعاني ضخامة اللسان، وقد تعاني أيضًا مشكلات في تناول الطعام أو التنفس أو الكلام. وقد تصاب بضخامة اللسان إذا كنت مصابًا بعدوى أو أنواع معينة من السرطان. وإذا كان طفلك يعاني ضخامة اللسان، فقد تكون هذه الأعراض جزءًا من مجموعة من الأعراض سببها حالة وراثية.

هل ضخامة اللسان حالة طبية شائعة؟

من الصعب تحديد عدد الأشخاص المصابين بضخامة اللسان، ولكن تكون ضخامة اللسان عادةً عرضًا للعديد من الحالات الطبية الأخرى، وليس كل شخص مصاب بهذه الحالات سيعاني ضخامة لسان.

ما أعراض ضخامة اللسان؟

قد يكون البروز الدائم للسان المتضخم خارج الفم العرض الأكثر شيوعًا ووضوحًا لضخامة اللسان. وتتضمن الأعراض الأخرى:

  •  تنفس صاخب وعالي الوتيرة (صرير).
  •  شخير أو تنفس منخفض الوتيرة.
  •  صعوبة في الأكل أو الشرب (عسر البلع).
  •  سيلان اللعاب.
  •  صعوبة في الكلام.

ما أسباب ضخامة اللسان؟

يوجد العديد من الأسباب لضخامة اللسان، ولكن من النادر أن يُولد الشخص بلسان متضخم دون مشكلات طبية أخرى، وعادةً تكون ضخامة اللسان عرضًا لحالة كامنة أخرى قد تكون وراثية أو مكتسبة. وقد تسبب بعض العمليات الجراحية والعلاجات الطبية ضخامة اللسان.

ما الحالات الوراثية التي قد تسبب ضخامة اللسان؟

يرتبط حدوث ضخامة اللسان مع عدد من الحالات الوراثية منها:

  •  متلازمة بيكويث- ويدمان: هي متلازمة اضطراب النمو، تسبب ضخامة الجسم وضخامة الأعضاء، وقد تزيد خطورة إصابة الأطفال بأنواع معينة من سرطانات الأطفال. ويعاني نحو 90% من الأطفال المصابين بهذه المتلازمة ضخامة اللسان.
  •  متلازمة هانتر أو متلازمة هيرلر (داء عديد السكاريد المخاطي): هي مجموعة من الأمراض تؤثر في قدرة الجسم على تحطيم جزيئات السكر.
  •  متلازمة داون: يولد الأطفال المصابون بمتلازمة داون بصبغي إضافي. ويغير ذلك طريقة تطور الجسم والدماغ، ويخلق مشكلات جسدية وعقلية.

ما الحالات المكتسبة التي قد تسبب ضخامة اللسان؟

قد تتضمن الحالات المكتسبة أمراض استقلابية أو أمراض الغدد الصماء كقصور الغدة الدرقية أو عدوى كالإصابة بالدفتيريا (الخناق). وتتضمن الحالات المكتسبة التي قد تسبب ضخامة لسان:

  •  الداء النشواني: هو اضطراب بروتيني، يمنع الأنسجة والأعضاء من القيام بعملها على نحو صحيح. وتُعد ضخامة اللّسان العرض الفموي الأكثر شيوعًا للداء النشواني.
  •  قصور الغدة الدرقية: هي حالة شائعة لا تنتج أو تطلق فيها الغدة الدرقية كمية كافية من الهرمون الدرقي في الدم، ما يسبب بطئًا في الاستقلاب. وإن قصور الغدة الدرقية سبب شائع لضخامة اللسان عند الأطفال.
  •  ضخامة الأطراف: هي حالة نادرة تسبب إطلاق كمية كبيرة من هرمون النمو. ويعاني الأشخاص المصابون بضخامة الأطراف عادةً ضخامة اللسان والفكين واليدين والقدمين.
  •  الدفتيريا: هي مرض معدٍ قد يسبب تورمًا في اللسان.

ما الأورام التي قد تسبب ضخامة اللسان؟

قد تكون ضخامة اللّسان عرضًا لأنواع مختلفة من الأورام الحميدة أو الخبيثة منها:

  •  الورم الوعائي اللمفي: يحدث هذا الورم الحميد في الجهاز اللمفاوي، ويسبب ظهور كيسات مملوءة بسائل على الغشاء المخاطي في الفم.
  • الورم الوعائي الدموي: ينمو هذا الورم الحميد من الأوعية الدموية.
  •  سرطان الغدد اللمفاوية (اللمفوما): يؤثر هذا السرطان في الجهاز اللمفاوي.

كيف يشخص مقدم الرعاية الصحية ضخامة اللسان؟

سيجري مقدم الرعاية في البداية فحصًا جسديًا للتحقق من اللسان والرأس والعنق، وقد يلجأ إلى مجموعة من الاختبارات لتشخيص ضخامة اللسان والحالة الكامنة المسببة له. وتتضمن هذه الاختبارات:

  •  التصوير المقطعي المحوسب (CT): تستخدم هذه التقنية سلسلة من الأشعة السينية وحاسوب لتكوين صورة ثلاثية الأبعاد للفم والرأس والعنق.
  •  التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): هي تقنية غير مؤلمة، تستخدم مغناطيس كبير وأمواج راديوية وحاسوب لتكوين صور واضحة للأعضاء والبنى داخل الجسم.

كيف يُعالج ضخامة اللسان؟

في بعض الحالات، يتجاوز الأطفال الذين يعانون ضخامة اللّسان المشكلة، إذ تنمو العظام في الوجه ويملك الفم مساحة لألسنتهم. وعندما يعالج مقدم الرعاية الصحية ضخامة اللسان، فإنه يبدأ بتشخيص الحالة الكامنة المسببة له وعلاجها ثم يعالج ضخامة اللّسان. وتتضمن علاجات ضخامة اللسان:

  •  الأدوية مثل الستيرويدات القشرية لعلاج التورم.
  •  معالجة تقويم الأسنان.
  •  الجراحة: خضع نحو 10% من الأشخاص الذين يعانون ضخامة اللّسان للجراحة لتصغير حجم اللسان.

كيف يمكن تقليل خطر الإصابة بضخامة اللسان عند الأطفال؟

يرتبط حدوث ضخامة اللسان في معظم الأحيان بحالات وراثية لا يمكن منعها، وفي حالات أخرى تكون ضخامة اللسان عرضًا لمرض معدٍ. ويمكن منع حدوث ضخامة اللسان بحماية الشخص من الإصابة بالأمراض المعدية.

ماذا يتوقع الشخص إذا أصيب طفله بضخامة اللسان؟

تكون ضخامة اللسان عادةً عرضًا لمشكلة كامنة كبعض الحالات الوراثية أو الأمراض، ويكون تشخيص الحالة الكامنة وعلاجها الخطوة الأولى لعلاج أعراض ضخامة اللّسان.

متى يجب على الطفل المصاب بضخامة اللسان زيارة مقدم الرعاية الصحية؟

عادةً ما يكون علاج ضخامة اللّسان عند الأطفال هو علاج الحالة الكامنة المسببة له، إذ إن علاج الحالة الكامنة هو الأولوية القصوى لدى الأطباء. فيجب استشارة مقدم الرعاية عن الخطة العلاجية للطفل، وسيقولون توقعاتهم بشأن حالة الطفل ومتى يجب التواصل معهم.

ما الأسئلة التي يجب سؤال الطبيب عنها؟

إذا كان طفلك يعاني ضخامة اللسان، فمن المرجح معرفة سبب حدوث الضخامة، وماذا تتوقع من العلاج. وتتضمن بعض الأسئلة التي قد يرغب الشخص في سؤال مقدم الرعاية عنها:

  •  ما ضخامة اللسان؟
  •  كيف ستؤثر في الطفل؟
  •  لماذا أصيب الطفل بضخامة اللسان؟
  •  ما العلاج الموصى به؟

ملاحظة من عيادة كليفلاند:

قد تكون ضخامة اللّسان عند الطفل عرضًا لحالة وراثية كامنة التي تغير بالفعل حياة الطفل وحياة الأهل. وسيركز مقدم الرعاية في العلاج على معالجة الحالة الكامنة لدى الطفل التي أدت إلى ظهور ضخامة اللسان، ولكن سيتفهم رغبة الأهل في معرفة المزيد عن هذا العرض (ضخامة اللسان) وكيف سيؤثر في حياة الطفل. ويجب على الأهل سؤال مقدم الرعاية بشأن ما يمكنهم القيام به للطفل، وماذا يتوقعون من هذا المرض. وسيكونون مسرورين بمشاركة التفاصيل والمساعدة في وضع المعلومات الجديدة في نصابها الصحيح.

اقرأ أيضًا:

اللسان المتشقق: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

اللسان الأسود المشعر: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

ترجمة: ميلاد أبو الجدايل

تدقيق: هادية أحمد زكي

مراجعة: لبنى حمزة

المصدر