الاكتئاب الظرفي أو الاكتئاب المرتبط بوضع محدد، أحد أنواع الاكتئاب المرتبط بالتوتر. يستمر الاكتئاب الظرفي فترةً محدودة، وقد يظهر بعد تجربة صادمة أو سلسلة من الأحداث الصادمة. ويُعد أحد اضطرابات التكيف، إذ يعيق التأقلم مع الحياة اليومية بعد التعرض لصدمة ما.

يُعرف الاكتئاب الظرفي أيضًا باسم الاكتئاب التفاعلي.

تشمل الأحداث التي قد تسبب الاكتئاب الظرفي:

  •  مشكلات في العمل أو المدرسة
  •  المرض
  •  موت شخص عزيز
  •  الانتقال إلى سكن جديد
  •  مشكلات عاطفية.

أعراض الاكتئاب الظرفي

تتنوع أعراض الاكتئاب الظرفي بين شخص وآخر، وقد يزيد من شدة الأحداث المسببة للتوتر فيعيق ممارسة نشاطات الحياة اليومية بدرجة كبيرة.

من الأعراض الشائعة للاكتئاب الظرفي:

  •  الحزن
  •  اليأس
  •  نقص الاستمتاع بالأنشطة المعتادة
  •  البكاء المتكرر
  •  الشعور المستمر بالقلق أو التوتر أو الضغط النفسي
  •  صعوبات في النوم
  •  عدم الاهتمام بالطعام
  •  صعوبة في التركيز
  •  صعوبة الاستمرار في نشاطات الحياة اليومية
  •  شعور غامر بالارتباك
  •  تجنب اللقاءات الاجتماعية والتفاعل مع الآخرين
  •  عدم الاهتمام بشؤون ضرورية، مثل دفع الفواتير أو الذهاب للعمل
  •  أفكار انتحارية أو محاولات للانتحار.

أسباب الاكتئاب الظرفي

الأحداث المسببة للضغط النفسي –سواء أكانت إيجابية أم سلبية- قد تؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب الظرفي، مثل:

  •  مشكلات الزواج أو العلاقات العاطفية، مثل الخلافات أو الطلاق.
  •  تغير في ظروف الحياة، مثل التقاعد أو السفر إلى مدرسة أو جامعة بعيدة، أو إنجاب طفل.
  •  ظروف مادية سيئة، مثل وجود مشكلات مالية أو خسارة وظيفة.
  •  موت شخص عزيز.
  •  مشكلات اجتماعية في العمل أو المدرسة.
  •  التجارب المهددة للحياة، مثل الاعتداء الجسدي أو الشجار، أو حدوث كارثة طبيعية.
  •  المرض العضوي.
  •  العيش في حي غير آمن.

قد تؤثر التجارب السابقة في الطريقة التي نتعامل بها مع الضغط النفسي، وتزيد خطورة الإصابة بالاكتئاب الظرفي في الحالات التالية:

  •  معاناة الشخص من ضغط نفسي مؤثر في فترة الطفولة.
  •  الإصابة باضطرابات نفسية.
  •  اجتماع العديد من صعوبات الحياة معًا في وقت واحد.

قد تزيد بعض العوامل العضوية خطر الإصابة، مثل:

  •  شذوذات في بنية أو كيمياء الدماغ.
  •  شذوذات هرمونية.
  •  تغيرات وراثية.

ويزيد احتمال الإصابة بالاكتئاب حال إصابة فرد آخر من العائلة.

تشخيص الاكتئاب الظرفي

تظهر أعراض الاكتئاب الظرفي بعد المرور بتجربة أو سلسلة من التجارب الصادمة، وفقًا للنسخة الأحدث من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية، تُشتَبه الإصابة بالاكتئاب الظرفي في حال:

  •  تطور أعراض عاطفية أو سلوكية خلال ثلاثة أشهر بعد المرور بتجربة حياتية تسبب الضغط النفسي.
  •  الشعور بالتوتر أكثر من الحد الطبيعي بعد المرور بتجربة حياتية تسبب الضغط النفسي.
  •  وجود مشكلات في العلاقات الشخصية أو في العمل أو المدرسة بسبب الضغط النفسي.
  •  وجود أعراض اكتئابية غير ناتجة عن اضطراب نفسي آخر، وليست جزءًا من عملية الحداد الطبيعية بعد موت شخص عزيز مثلًا.

علاج الاكتئاب الظرفي

يُنصح بزيارة الطبيب النفسي حال أعاقت الأعراض الاهتمام بمسؤوليات الحياة اليومية أو ممارسة النشاطات المعتادة، قد يساعد العلاج على التأقلم بطريقة أفضل مع الأحداث المسببة للضغط النفسي.

يشمل العلاج الدوائي للاكتئاب الظرفي:

  •  مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية.
  •  حاصرات استرداد الدوبامين.

يُفضل العلاج النفسي الداعم، مثل العلاج المعرفي السلوكي، عمومًا في معالجة الاكتئاب الظرفي، إذ يساعد على تحسين آليات التأقلم والمرونة، إضافةً إلى المساعدة على التأقلم مع التحديات المستقبلية وتجنب تكرر الحالة.

عندما يبدأ العلاج بالمساعدة في مواجهة الاكتئاب، يمكن القيام ببعض التغييرات في نمط الحياة أيضًا مما قد يسهل التأقلم، مثل:

  •  ممارسة التمارين الرياضية.
  •  اتباع عادات نوم صحية.
  •  الحصول على المزيد من الراحة والاسترخاء.
  •  اتباع عادات غذائية صحية.
  •  العمل على تقوية شبكة الدعم الاجتماعي، مثل الأصدقاء.

اقرأ أيضًا:

لماذا نحن بحاجة إلى علاجات أفضل من مضادات الاكتئاب؟

سبع خطوات للتعاطف مع الذات عند الشعور بالاكتئاب

ترجمة: حاتم نظام

تدقيق: جنى الغضبان

المصدر