علماء يكتشفون مفتاحًا خفيًا يجعل الدهون تحرق السعرات الحرارية!

15 أكتوبر 2025
23 مشاهدة
0 اعجاب

 

علماء يكتشفون مفتاحًا خفيًا يجعل الدهون تحرق السعرات الحرارية!

 

اكتشف العلماء مفتاحًا خفيًّا يجعل الدهون تحرق السعرات الحرارية

 

وفقًا لدراسة جديدة، فإن الحفاظ على حمض أميني واحد تحت السيطرة قد يكون حاسمًا في تعزيز فقدان الوزن بوصفه جزءًا من العمليات الأيضية الطبيعية للجسم.

 

هدفت التحقيقات التي قادها باحثون من مؤسسات متعددة في الولايات المتحدة إلى تفسير سبب أن تقليل السعرات الحرارية يؤدي عمومًا إلى فقدان الوزن. أشارت أبحاث سابقة إلى أن الحمض الأميني السيستين قد يكون عاملًا مؤثرًا، لكن دوره لم يكن واضحًا حتى الآن.

 

من المعروف الآن أن استنفاد السيستين مؤثر في تحويل الدهون البيضاء المخزنة في الجسم إلى دهون بنية تُستخدم لحرق الطاقة وإنتاج الحرارة، ما يجعلها تعمل في الأساس محركًا بيولوجيًا لفقدان الوزن.

 

قال كريستيان ستادلر مهندس طبي حيوي في مركز بينينجتون للأبحاث الطبية الحيوية في الولايات المتحدة: «تشير هذه النتائج إلى استراتيجيات مستقبلية للتحكم بالوزن قد لا تعتمد حصريًا على تقليل مدخول السعرات الحرارية».

 

بعبارة أخرى، يبدو أن النظام الغذائي المُتحكَّم فيه قد يكون استراتيجية فعالة لفقدان الوزن مبدئيًا، وذلك لأنه يقلل من السيستين الموجود في العديد من الأطعمة الغنية بالبروتين، وأن حساب السعرات الحرارية وحده قد لا يكون استراتيجية مثلى.

 

لاختبار هذه الفكرة، طور الباحثون تجربة شملت فئرانًا مُنعت من إنتاج السيستين الخاص بها، وذلك بالمقارنة مع الفئران القادرة على صنع الحمض الأميني، شهدت الحيوانات انخفاضًا بنسبة 25-30٪ من وزن الجسم في أسبوع واحد، وذلك فقط عندما لم تُزوَّد بالسيستين عبر نظامها الغذائي.

 

مع أن الدراسة لم تشمل عاملا بشريًا، فإن الباحثين نظروا في بيانات متعلقة ب238 فردًا سبق لهم المشاركة في تجربة نظام غذائي لتقليل السعرات الحرارية. أظهرت البيانات أن لهؤلاء الأشخاص كمية أقل من السيستين في أنسجتهم الدهنية، ما يشير إلى وجود صلة بين السعرات الحرارية والسيستين لدى البشر أيضًا.

 

هناك احتمال أن يكون السيستين هدفًا لبعض التعديلات الدقيقة لعملية الاستقلاب في الجسم، مع أن هذا النهج يستدعي الحذر، إذ إن تثبيط السيستين تسبب في انخفاض يهدد الحياة في وزن الفئران، وذلك بالرغم من استعادة الوزن عند تجديد مستويات السيستين، ومن المعروف أن الجسم يحتاج إلى الحمض الأميني لوظائف أيضية أخرى تعمل بسلاسة.

 

يقول كريستيان ستادلر: «إضافةً إلى فقدان الوزن كثيرًا، وزيادة حرق الدهون الناتجة عن إزالة السيستين، فإن الحمض الأميني مركزي أيضًا في توازن عمليات ومسارات الأكسدة والإرجاع في الكائنات الحية».

 

ما يجعل هذا التحدي صعبًا هو أن أجسام البشر آلات مضبوطة بدقة، فإن مجموعة كاملة من العوامل تدخل في زيادة الوزن وفقدانه، وعندما تُعطَّل عملية معينة، قد تتأثر عمليات أخرى عديدة أيضًا. إنها صورة معقدة، لكنها الآن مفهومة أفضل بكثير من ذي قبل.

 




المصادر:


الكاتب

علاء الشحت

علاء الشحت
تدقيق

نور حمود

نور حمود



مقالات مختارة

إقرأ المزيد

لا يوجد مقالات مرتبطة