دواء شائع يتفوق على الأسبرين في الوقاية من النوبات القلبية المتكررة

22 أكتوبر 2025
29 مشاهدة
0 اعجاب

دواء شائع يتفوق على الأسبرين في الوقاية من النوبات القلبية المتكررة

 

عُدّ الأسبرين بجرعات منخفضة منذ عقود العلاج الأشهر للوقاية من تكرار النوبات القلبية أو السكتات الدماغية، لكن أدلة علمية جديدة بدأت تعيد النظر في هذا النهج التقليدي.


أظهرت مراجعة تحليلية واسعة أجراها فريق دولي من أطباء القلب أن كلوبيدوغريل -دواء مضاد لتكدس الصفائح الدموية- يوفر حماية أكبر من الأسبرين على المدى الطويل للمرضى المصابين بمرض الشريان التاجي.


لماذا الكلوبيدوغريل؟


يعمل الدواء بكفاءة في مختلف الأعمار والأجناس والأعراق وأحجام الجسم، ويُعد فعالًا جدًا في منع التصاق الصفائح الدموية وتخثرها.


مقارنةً بالأسبرين، خفض الكلوبيدوغريل خطر النوبات القلبية أو السكتات الدماغية أو الوفاة الناتجة من أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 14% تقريبًا، دون زيادة ملحوظة في خطر النزيف.


اختُبر الدواء فقط علاجًا ثانويًا، ما يعني أنه يمنع الأحداث القلبية الوعائية الكبرى لدى من عانى مسبقًا نوبة قلبية أو سكتة دماغية.


ماذا يعني ذلك؟


يقول الباحثون بقيادة كي هونغ تشوي من جامعة سونغ كيونكوان في كوريا الجنوبية، وماركو فالجي ميغلي من معهد كارديوسنترو تيتشينو في سويسرا: «تدعم النتائج فكرة أن يكون الكلوبيدوغريل خيارًا مفضلًا بوصفه علاجًا طويل الأمد بدلًا من الأسبرين لمرضى الشرايين التاجية».


ماذا عن التوصيات الحالية؟


صُنف الكلوبيدوغريل (بلافيكس) عام 2023 من بين أكثر 50 دواءً وصف في الولايات المتحدة، ويستخدم عادةً بوصفه علاجًا قصير الأمد بعد النوبات القلبية أو السكتات.


تنصح جمعية القلب الأمريكية بأن يتناول المرضى المصابون بمرض الشرايين الطرفية الكلوبيدوغريل.


دواء الكلوبيدوغريل يُعد العلاج الوحيد المضاد لتكدس الصفائح الدموية الذي أثبت فعالية تفوق الأسبرين في منع الأحداث الوعائية الكبرى.


مع ذلك، ما تزال التوصيات لمرض الشريان التاجي متحفظة، وغالبًا لا ينصح بالكلوبيدوغريل إلا حال تعذر تناول الأسبرين.


طتب الباحثون: «تستند التوصيات إلى بيانات قديمة تعود إلى تجارب أجريت سابقًا قبل ظهور العلاجات الحديثة وتقنيات التداخل القلبي الوعائي واستراتيجيات إعادة التروية».


طبيعة الدراسة


أجري التحليل على 7 تجارب سريرية شملت نحو 29 ألف مريض. نصفهم تقريبًا تلقوا الكلوبيدوغريل، وتلقى النصف الآخر الأسبرين. بعد متابعة استمرت أكثر من خمس سنوات، كانت النتائج لصالح الكلوبيدوغريل بوضوح.


حتى لدى الأشخاص من أصول شرق آسيوية، المعروفين عادةً بأن استجابتهم قصيرة الأمد للكلوبيدوغريل أضعف، حقق الدواء نتائج أفضل من الأسبرين.


«الكلوبيدوغريل أحادي العلاج هو العلاج المضاد لتكدس الصفائح الوحيد الذي أظهر باستمرار فعالية أكبر من الأسبرين».


ليست هذه الدراسة الأولى من نوعها. في مقالة مراجعة عام 2020، دعا أطباء قلب من جامعة جونز هوبكنز، جامعة هارفارد، مستشفى ماساتشوستس العام، والجامعة الوطنية في إيرلندا غالواي إلى مزيد من البحث.


يعترف الفريق بأن دور الأسبرين في العلاج المبكر للنوبة القلبية مثبت جيدًا، لكن عندما أجريت الدراسات عن الأسبرين اليومي وأمراض القلب والأوعية الدموية في السبعينيات والثمانينيات، لم تتابع التجارب المرضى فترةً طويلة، وكثير منها لم يستخدم الأسبرين بجرعة منخفضة.


الخلاصة


قد يكون الوقت مناسبًا لإعادة تقييم جدوى الأسبرين منخفض الجرعة، خصوصًا لدى كبار السن المعرضين لخطر النزيف. في المقابل، يبدو أن الكلوبيدوغريل يقدم خيارًا أكثر أمانًا وفعالية للوقاية من الأحداث القلبية الوعائية المتكررة.



المصادر:


الكاتب

أريج حسن اسماعيل

أريج حسن اسماعيل
تدقيق

أكرم محي الدين

أكرم محي الدين



مقالات مختارة

إقرأ المزيد

لا يوجد مقالات مرتبطة