منذ ظهور المرض في أواخر الثمانينيات.. مرض نقص المناعة المكتسبة يسجل أقل معدلات للإصابة هذا العام

2 ديسمبر 2025
8 مشاهدة
0 اعجاب

منذ ظهور المرض في أواخر الثمانينيات.. مرض نقص المناعة المكتسبة يسجل أقل معدلات للإصابة هذا العام


 

أعلنت الأمم المتحدة أن عدد الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس نقص المناعة البشرية العام الماضي كان أقل من أي وقت مضى منذ ظهور المرض في أواخر الثمانينيات، محذرة من أن هذا الانخفاض لا يزال بطيئًا للغاية.


وفقًا للتقرير الجديد الصادر عن وكالة الأمم المتحدة المعنية بالإيدز، أصيب نحو 1.3 مليون شخص بالمرض عام 2023.


ما زال هذا العدد أعلى بثلاثة أضعاف مما هو مطلوب لتحقيق هدف الأمم المتحدة المتمثل في إنهاء الإيدز بوصفه تهديدًا للصحة العامة بحلول عام 2030.


ذكر التقرير قبل اليوم العالمي للإيدز: إنه في العام الماضي فقط لقي نحو 630 ألف شخص حتفهم بسبب أمراض مرتبطة بالإيدز. مع أنه عدد كبير، فإنه أدنى مستوى منذ ذروته التي بلغت 2.1 مليون عام 2004.


يُنسَب معظم هذا التقدم إلى العلاجات المضادة للفيروسات القهقرية التي تقلل كمية الفيروس في دم المرضى.


حذر التقرير من أنه من بين نحو 40 مليون شخص يعيشون مع فيروس نقص المناعة البشرية في جميع أنحاء العالم، لا يتلقى سوى 9.3 مليون شخص منهم العلاج اللازم.


رغم التقدم العالمي، سجلت 28 دولة زيادة في حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية العام الماضي.


أشار التقرير إلى أن الجهود المبذولة لجعل العلاج الوقائي -المسمى الوقاية قبل التعرض- متاحًا في هذه البلدان قد شهدت تقدمًا بطيئًا للغاية.


جاء في التقرير: فقط 15% من الأشخاص الذين يحتاجون إلى الوقاية قبل التعرض تلقوها عام 2023.


قالت كريستين ستيجلينج، نائبة المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، إن التقدم ناتج من التطورات الطبية الحيوية، والتقدم في حماية حقوق الإنسان، والنشاط المجتمعي.


لكن ما زالت فجوات كبيرة في حماية حقوق الإنسان، وهذه الفجوات تمنع العالم من انتهاج المسار الذي ينهي الإيدز.


وحذرت من أنه إذا استمرت الاتجاهات الحالية، فسينتهي بنا الأمر إلى وجود عدد أكبر بكثير من الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية بعد 2030.


شدد برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز على أن القوانين والممارسات التي تساهم تمييز أو وصم الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية تعرقل مكافحة المرض.


أشار البرنامج إلى أن قانون مكافحة المثلية الجنسية في أوغندا، وهو أحد أشد القوانين المناهضة للمثليين قسوة في العالم، أدى منذ دخوله حيز التنفيذ العام الماضي إلى انخفاض حاد في وصول إجراءات الوقاية قبل التعرض للمرض إلى من يحتاجون إليها.


وأشار أكسل باوتيستا، وهو ناشط في مجال حقوق المثليين من مكسيكو سيتي، إلى أن العلاقات المثلية الجنسية محظورة في 63 دولة.


وقال في المؤتمر الصحفي: التجريم يزيد من الخوف والاضطهاد والكراهية والعنف والتمييز، وله تأثير سلبي في الصحة العامة.


دواء جديد ثوري


على صعيد آخر، رُحب بدواء جديد يسمى ليناكابافير، وجدت التجارب الأولية أنه فعال بنسبة 100٪ في منع الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، بوصفه عامل تغيير محتملًا في المعركة ضد المرض.


لكن أثيرت مخاوف بشأن سعره المرتفع، فقد كانت شركة الأدوية الأمريكية العملاقة جيلياد تفرض نحو 40 ألف دولار للشخص الواحد سنويًا مقابل الدواء في بعض البلدان.


أعلنت جيلياد الشهر الماضي عن إبرام صفقات مع شركات الأدوية لتصنيع الدواء وبيعه بتكاليف أقل في بعض البلدان منخفضة الدخل. ومع ذلك، حذر النشطاء من أن الملايين من الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية لن يُغطوا بالصفقات.


 صرح ستيجلنج بأن مثل هذه المغيرات الجذرية لن تؤدي حقًا إلى الحد المناسب من الإصابات الجديدة إلا بالتحقق من حصول الجميع عليها.

 



المصادر:


الكاتب

محمد جمال

محمد جمال
ترجمة

محمد جمال

محمد جمال
تدقيق

لين الشيخ عبيد

لين الشيخ عبيد



مقالات مختارة

إقرأ المزيد

لا يوجد مقالات مرتبطة