في كلّ عام، يمهّد الباحثون الطريق لتقدّم الطب، ولم يكن عام 2018 استثناءً.

عمل الباحثون، على مدى الإثني عشر شهرًا الماضية، في المجال الطبي بلا كللٍ أو ملل لمحاربة الأمراض مثل السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية وتقديم العلاج إلى أولئك الذين يعانون من أمراض نفسيّة مختلفة.

وفيما يلي أهم الاكتشافات الطبيّة والبيولوجية الكُبرَى التي شهدناها في عام 2018 وغيّرت عالم الطب إلى الأبد.

1- لقاح يقضي على الأورام لدى الفئران وبدء التجارب السريرية:

سيتم قريبًا اختبار اللقاح على المرضى البشر. David Goldman/AP

في يناير 2018، أعلن الباحثون في جامعة ستانفورد أنّهم كانوا يقومون بتجارب سريرية على مرضى (الليمفوما – lymphoma) لاختبار لقاح مُحتمَل للسرطان. وجاء الخبر بعد أن نجح الباحثون في القضاء على الأورام في الفئران.

ووجد الباحثون أنّ حقن ’’كمياتٍ قليلة جدًا من اثنين من عوامل التحفيز المناعي مباشرةً في الأورام الصُلبة في الفئران يمكنها القضاء على كل آثار السرطان في الحيوانات، بما في ذلك النقائل البعيدة وغير المُعالَجة‘‘.

عولج 87 فأرًا من أصل 90.

وعلى الرغم من أنّ السرطان عاد للظهور ثانيةً لدى ثلاثة فئران؛ إلّا أنّ الأورام انحسرت مرةً أخرى بعد تطبيق العلاج الثاني.

نأمل أن يكون اللقاح متوفرًا ومقبول التكلفة على حدٍّ سواء، والتخلص من الحاجة إلى علاجات السرطان التي تهاجم الجهاز المناعي وتؤدّي إلى آثار جانبيّة ضارّة.

قال رونالد ليفي، أستاذ طب الأورام وكبير الباحثين في الدراسة: «لا أعتقد أنّ هناك حدًا لنوع الورم المُحتمل علاجه، طالما تسلّل إليه جهاز المناعة».

تتجنب هذه الطريقة الحاجة إلى التعرّف على الأهداف المناعية الخاصّة بالورم، ولا تتطلب تنشيط كامل الجهاز المناعيّ أو تخصيص الخلايا المناعية للمريض.

لقراءة الموضوع كاملًا على موقعنا:

هذا اللقاح للسرطان يشفي الفئران من الأورام، وقد بدأت الآن التجارب البشرية

https://ibelieveinsci.com/?p=46042

2- رجل فرنسي يصبح أول شخص يجري عمليتي زرع وجه:

جيروم هامون من تقرير قناة BBC

في أبريل عام 2018، أصبح جيروم هامون ذا الـ 43 عامًا من فرنسا، أول شخص في العالم تُجرى له عمليتا زرع وجه.

أصيب الرجل المُصاب بالورم الليفيّ العصبيّ من النمط 1، وهو اضطراب وراثي يسبّب نمو أورام حميدة تشوّه الوجه، خضع لزراعة وجه في عام 2010.

لكنّ جسده بدأ برفض الوجه الجديد في عام 2016.

وقد عاش لمدة شهرين دون وجه قبل أن يقوم الجراحون الفرنسيون بالعملية الثانية بقيادة لوران لانتيري، نفس الطبيب الذي أشرف على عملية زرع هامون الأولى، وحصل هامون على وجهٍ جديد.

أثبتت الجراحة الناجحة أنّ عملية إعادة الزرع ممكنة.

3- دواء Vascepa للحد بشكلٍ كبير من مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية:

الدراسة الأكثر أهمية للحد من مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية. Pexels

بالنظر إلى وفاة 610 ألف شخص بسبب أمراض القلب في الولايات المتحدة كل عام (أي 1 من كل 4 وفيات)، فإنّه ليس من المستغرب ابتهاج المرضى والأطباء عندما أعلنت شركة بيوتيك أمارين، في سبتمبر/أيلول أنّ دوائها Vascepa قد يقلّل من مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية في المرضى بنسبة 25%.

وعلى الرغم من أنّ الدواء الذي يحتوي على مكوّن فعّال واحد فقط هو إيثيل إيكوسابينت؛ فقد وافقت عليه إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية FDA في عام 2015 لعلاج الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من ثلاثي الغليسريد (الدهون الثلاثية)، وهو نوع من الدهون الموجودة في الدم.

وقال الدكتور ماثيو بودوف، طبيب القلب في جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس وأحد الباحثين المشاركين في دراسة Vascepa: «هذه الدراسة هي الأهم على الإطلاق في مجال الحد من مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية منذ ابتكار أدوية Statin».

4- ابتكار حقنة طبية تقي من الصداع النصفي (الشقيقة):

غالبًا ما يصاحب الصداع النصفي غثيان وحساسية للضوء والصوت. Getty Images

يؤثّر الصداع النصفي على ما يقارب 39 مليون أميركي، ومع ذلك لا يوجد أي علاج للوهن تقريبًا.

وفي مايو من هذا العام، أعلنت إدارة الأغذية والأدوية FDA الموافقة على حقنة Aimovig؛ وهو علاج وقائي للصداع النصفي.

يُعطى العلاج مرّة واحدة في الشهر عن طريق الحقن وهو أول دواء تمّت الموافقة عليه يعمل ’’من خلال منع نشاط الببتيد المرتبط جينيًا بالكالسيتونين، وهو جزيء متورّط في نوبات الصداع النصفي‘‘.

تمّ تقييم فعالية Aimovig كعلاج وقائي للصداع النصفي في ثلاث تجارب سريرية، ووجد أنّه يقلل من تكرار نوبات الصداع النصفي للمرضى.

5- الكيتامين لعلاج الاكتئاب:

تبحث العديد من شركات الأدوية باستخدام الكيتامين كعلاج محتمل للاكتئاب. Teresa Crawford/ApImages

قد يكون عقار الكيتامين، الذي كان يُعرف سابقًا باسم ’’مخدرات الحفلات‘‘، أوّل دواء جديد للاكتئاب منذ 30 عامًا.

قدمت شركة جونسون آند جونسون -إحدى شركات الأدوية التي تتعقب الأدوية المضادة للاكتئاب المُحتملَة- بعض الأبحاث الجديدة الواعدة في مايو 2018.

والدواء الجديد من الكيتامين عبارة عن رذاذ أنفي مصنوع بمركب يدعى إيسكتامين، مشابه كيميائي للكيتامين.

في التجارب السريرية للدواء، أُعطِي 236 من البالغين الذين يعانون من اكتئاب مقاوم للعلاج مضادات اكتئاب تقليدية لمدّة أربعة أسابيع إلى جانب رذاذ أنفي، حصل نصفهم فقط على رذاذ مع الدواء في حين حصل النصف الآخر على دواء وهمي (بلاسيبو).

وجدوا أنّ الذين حصلوا على رذاذ حقيقي شهدوا تحسنًا أفضل بكثير في أعراض الاكتئاب من أولئك الذين حصلوا على الدواء الوهمي، على مدى 28 يومًا.

ليست جونسون آند جونسون الشركة الصيدلانية الوحيدة التي تتوقع أن العقار سيصبح علاجًا محتملًا للاكتئاب.

على سبيل المثال، أجرت شركة Allergan (المعروفة باسم Botox) دراسات على عقار للاكتئاب يدعى Rapastinel، والذي يعمل على نفس المسار الدماغي مثل الكيتامين.

لقراءة المزيد عن الموضوع على موقعنا: وجد الأطباء مشكلة كبيرة في استعمال الكيتامين لعلاج الاكتئاب
https://ibelieveinsci.com/?p=54550

6- يمكن للعدسات اللاصقة الذكيّة مراقبة الغلوكوز في الدم لدى مرضى السكري:

عدسات سهلة الارتداء. Flickr/n4i

أحد المحبطات للعيش مع مرض السكري هو الوخز اليومي لتعقب مستويات غلوكوز الدم باستمرار.

وفي محاولة للحد من إزعاج مرضى السكري، طوّر فريق من الباحثين في معهد أولسان الوطني للعلوم

والتكنولوجيا في كوريا الجنوبية عدسةً جديدةً قادرة على اكتشاف مستويات الغلوكوز لدى مرضى السكري.
ووفقًا للباحثين، فإنّ العدسة الذكية تشتمل على إلكترونيات مرنة وشفافة مُدمَجة تستخدم الدموع لمراقبة مستويات الغلوكوز.

قال الدكتور جون بارك الكاتب الأول في الدراسة: «هذه العدسات اللاصقة الذكيّة مصنوعة من المواد النانوية الشفافة وبالتالي لا تعيق رؤية مرتديها، إلى جانب ذلك، ونظرًا لأن النظام يستخدم قرن استشعار لاسلكي لقراءة معلومات جهاز الاستقبال؛ لا يلزم وجود مصدر طاقة منفصل، مثل بطارية لأجهزة استشعار للعدسات اللاصقة الذكية».

حتّى الآن، اختُبرت العدسات فقط على الأرانب الحية لا البشر.

7- مثبطات PARP تقدّم طفرة في علاج سرطان الثدي والمبيض:

استُخدم هذا الدواء من قبل 20 ألف مريض في جميع أنحاء العالم. Jim Bourg/Reuters

PARP، بوليميراز الريبوز متعدد ADP، هو بروتين موجود في خلايانا يساعد خلايا DNA المتضرّرة على إصلاح نفسها.

تمثل مثبطات PARP فئةً جديدةً من الأدوية التي قد تساعد في علاج ومنع تطوّر سرطان الثدي والمبيض.

يمنع الدواء البروتين من القيام بأعمال الإصلاح في الخلايا السرطانية وتموت الخلية.

وفي أكتوبر/تشرين الأول، تبين أنّ أحد هذه الأدوية، Lynparza من شركة AstraZeneca، يقلّل إلى حدٍ كبير من خطر الإصابة بسرطان المبيض.

ووجدت تجربةٌ سريريةٌ أنّه عندما يتم تناوله مع العلاج الكيميائي، يوقف لينبارزا أو يعكس نمو الورم في 60% من المرضى بعد ثلاث سنوات من التجربة مقابل 27% ممن أُعطوا العلاج الكيميائي فقط.

تمّت الموافقة على الدواء لسرطان المبيض المتقدم وسرطان الثدي النقيلي، وقد استُخدم في أكثر من قبل 20 ألف مريض في جميع أنحاء العالم.

8- التحفيز العميق للدماغ (DBS) أمل المرضى المصابين بالشلل:

مساري كهربائية في دماغ مريض باركنسون. Wikimedia Commons

ينجم عن السكتات الدماغية إصابة المرضى بالشلل، لذلك سعى الباحثون في كليفلاند كلينيك لمعالجة هذه المشكلة باستخدام التحفيز العميق للدماغ DBS، واختُبرت التقنية على امرأة مصابة بالشلل النصفي ناجم عن سكتة دماغية.

وشهد الباحثون تحسنًا ملحوظًا في وظائفها الحركيّة بعد خمسة أشهر من زرع مساري كهربائية لـ DBS في مخيخها.

وقال الدكتور ماتشادو: «إذا نجح هذا البحث، فإنّه سيوفر أملًا جديدًا للمرضى الذين يعانون من السكتة الدماغية والشلل.

إنّها فرصة للسماح للمرضى بإعادة التأهيل والحصول على وظيفة، وبالتالي الاستقلال».

9- ولادة أوّل طفلٍ من رحم متبرّعةٍ متوفاة:

مستشفى داس كلينيكاس، جامعة ساو باولو، البرازيل. HANDOUT/Reuters

في 4ديسمبر/كانون الأول، أفاد باحثون ولادة امرأة لأوّل مرة بعد تلقي عملية زرع رحم من متبرعة متوفاة.
وعلى الرغم من نجاح عملية زرعٍ من متبرع حي في عام 2014، كانت هذه هي الحالة الأولى لولادة حية من رحم متبرعة متوفاة.

في تقرير الحالة -الذي نشر في مجلة لانسيت- خضعت امرأة في الثانية والثلاثين من عمرها تعاني من غياب الرحم الخلقي (متلازمة ماير-روكيتانسكي-كوستر-هاوزر: عدم تنسج المهبل والرحم‎) لعمليّة زرع رحم في مستشفى داس كلينيكاس، التابع لجامعة ساو باولو في البرازيل، من متبرعة توفيت بسبب نزف تحت العنكبوتية، في المسافة الفاصلة بين الدماغ والأنسجة التي تغطي الدماغ.

نقل الأطباء الجنين عن طريق الإخصاب خارج الجسم من بويضة المرأة ومن الحيوانات المنوية لزوجها إلى رحمها بعد سبعة أشهر فقط من الزرع.

كان حمل المرأة طبيعيًا، وأجرى الأطباء عملية قيصرية في 15 ديسمبر 2018، بعد حوالي 36 أسبوعًا.

نجاح عملية الزرع يفتح الأبواب أمام الأشخاص غير القادرين على الحمل بسبب مشاكل متعلقة بالرحم.

لقراءة المزيد عن الموضوع على موقعنا: ولادة أوّل طفلٍ من رحم متبرّعةٍ متوفاة

ولادة أوّل طفلٍ من رحم متبرّعةٍ متوفاة

للمرة الأولى: عملية زراعة رحم من متبرعة على قيد الحياة في تكساس، هل نجحت؟

ل المرة الأولى : عملية زراعة رحم من متبرعة على قيد الحياة في تكساس ، هل نجحت ؟

10- باحثون يعيدون صياغة تقنية (CRISPR-Cas9) لتحرير الجينات:

كريسبر كاس – 9. Thomas Splettstoesser (Wikipedia, CC BY-SA 4.0)

أعاد باحثون في جامعة ستانفورد صياغة تقنية CRISPR-Cas9 لتحرير الجينات، وذلك عن طريق التلاعب بالجينوم في شكل ثُلاثي الأبعاد، ما يسمح لهم بنقل المادة الوراثية إلى مواقع مختلفة في نواة الخلية.

يُطلق على تلك التقنية الحديثة كريسبر مُنظم الجينوم CRISPR-Genome Organization أو ببساطة CRISPR-GO، والذي يستخدم بروتينًا معدلًا مشتقًا من البروتين المُستخدم بتقنية كريسبر CRISPR له القدرة على إعادة تنظيم الجينوم.

أوضح ستانلي كي، الأستاذ المساعد في الهندسة الحيوية والكيمياء الحيوية والبيولوجية: «إذا اعتبرنا أن CRISPR كالمقص الجزيئي، فإن CRISPR-GO يشبه الملقط الجزيئي؛ إذ يمكن عن طريقه أخذ أجزاء مُحددة من الجينوم ونقلها إلى مكان آخر بدقة».ما قد يؤثر على وظيفة الأجزاء المُنتقلة.

وهنا يُسلِّط البحث الضوء على كيفية تحكم مكان الجينوم في النواة على وظيفة الخلية ككل.

لقراءة المزيد حول الموضوع على موقعنا: https://ibelieveinsci.com/?p=56256

11- تنمية أدمغةٍ صغيرةٍ في المختبر تشابه أدمغة الخُدَّج:

(Muotri Lab/UC San Diego)

يُظهر نسيجٌ دماغيّ منمّى مخبريًّا -وبشكلٍ تلقائي- نشاطًا كهربائيًّا، ويبدو هذا النشاط مشابهًا بشكلٍ مذهل لنظيره في البشر، ويمكننا أن نقول بعباراتٍ أكثر دقّة إنّه يشابه النّشاط الدّماغي لدى الأطفال الخُدَّج.

في حال التّأكيد على ذلك التطور الهائل المدهش -إذ لا يزال التقرير يخضع للنّقد والمراجعة- يمكن أن يساعدنا على دراسة التطورات المبكّرة للاضطرابات الدّماغيّة، ولكن لا يزال العلماء متردّدين.

تُسمّى هذه الأدمغة المنمّاة في المختبر بـ (العُضْوَانِيّات أو العُضَيَّات – organoids)؛ وهي عبارة عن نسخة مصغّرة، مبسّطة، وثلاثيّة الأبعاد للأعضاء التي تنمّى في المختبر لأغراض بحثيّة، مثل: قياس الاستجابات الدّوائيّة، أو دراسة تطوّر الخلايا في شروط مُجْحِفة معيّنة.

كان عالم الأعصاب (أليسون موتري – Alysson Muotr) خلال السّنوات الماضية ينمّي (عضيّات دماغية – brain organoids) في مخبره في جامعة كاليفورنيا – سان دييغو، ولكن هذه هي المرّة الأولى التي يشهد وفريقه نشاطًا دماغيًّا يشابه النشاط الدّماغي البشري.

12- يمكن للحمض النووي الميتوكوندري أن يورَّث من الأب لأبنائه:

(Torsten Wittmann/University of California/NIGMS/CC BY 3.0)

في دراسة قادها عالم الجينات تاوشنغ هوانغ من مشفى سينسيناتي الأمريكي لطبّ الأطفال، توصّل الباحثون إلى أن الحمض النووي الميتوكوندري يمكن أن يورَّث من الأب.

يعود الفضل في ذلك إلى حالةٍ غريبةٍ واجهتهم وقد تعرّض لها طفلٌ يبلغ أربعة أعوام.

عندما أُدخل الطفل إلى المشفى، كان يعاني من الإرهاق الشديد والآلام في جميع عضلات جسده.

احتار الأطباء وقرروا فحص متقدراته التي تعمل بمثابة محرك السيارة في جسم الإنسان وتمدّه بالطاقة.

كانت النتائج غريبةً فأعادوا الفحص أكثر من مرةٍ لكن النتائج الغريبة استمرّت.

احتوت متقدرات الطفل على حمضٍ نوويٍ لأكثر من شخص، فأخضعوا شقيقتيه للاختبار ليتبين أنهما تواجهان نفس الوضع في متقدراتهما، لكنهم فشلوا بتحديد مصدر هذا الحمض النووي الميتوكوندري لأنه كان مختلفًا عما وجدوه لدى الأب.

لقراءة المزيد حول الموضوع على موقعنا: https://ibelieveinsci.com/?p=55829

13- تجارب في الصين لإنتاج فئران من أنثيين دون ذكور

(Leyun Wang)

بحذف تتابعاتٍ أساسيّة من جزيء DNA الموجود في الخلايا الجذعية الجنينية لأنثى الفأر، نجح باحثون صينيون بإطلاق جيلٍ جديدٍ من الفئران الصغيرة دون الحاجة لإخصاب البويضة بأيّ حيوان منوي.

هذه الفئران يتيمة الأب، لم تصل إلى مرحلة البلوغ فحسب، بل كانت قادرةً أيضًا على إنجاب أطفال كأيّ حيوانٍ آخر، ما يبرهن على التحسُّن الكبير في محاولات الإنجاب دون الحاجة إلى الوالدين الذكر والأنثى معًا لإتمام عملية الإنجاب.

استخدم علماءُ الأحياء من الأكاديميّة الصينيّة للعلوم تقنية تحريرٍ خاصّة على الخلايا الجذعية الجنينية المشتقّة من الذكور والإناث، هذه الخلايا هي خلايا خالية غير متخصصة، تحتوي فقط على نصف عدد كروموسومات الكائن، مثلها مثل الخلايا الخلايا الجنسيّة الطبيعية.

لقراءة المزيد على موقعنا: https://ibelieveinsci.com/?p=54217

14- نجح العلماء في زراعة الرئات المُهندسة جينيًا لأول مرة:

ABOVE: © ISTOCK, TAXZI

نجح العلماء في زراعة الرئات المُهندسة جينيًّا داخل خنازير لأول مرةٍ، وفقًا لدراسةٍ نُشِرت في مطلع هذا الشهر في (science translational medicine).

جمع الفريق رئتين من خنازير ميْتةٍ لبناء مقوّم للرئة المُهندسة جينيًّا بشكلٍ أسرع.

استخدموا أيضًا محلولًا من الصابون والسكر من أجل قتل خلايا الرئة، تاركين الكولاجين فقط -وهو البروتين الذي يُشكّل هيكل الدعم للعضو- من ثّم أزالوا رئةً واحدةً من كل خنزيرٍ مُستقبلٍ، واستخدموا بعض الخلايا من هذه الرئات مع الكولاجين وعوامل النمو والأوساط لإنماء رئةٍ جديدةٍ في مفاعلٍ حيويٍّ.

لقراءة المزيد حول الموضوع على موقعنا: https://ibelieveinsci.com/?p=52972

15- العلماء يكتشفون نوعًا جديدًا من الخلايا الدماغية لم نكن نعرفه من قبل:

Credit: Tamas Lab, University of Szeged

سُميّت هذه الخلية باسم (عصبون روزهيب – Rosehip neuron)، وذلك لمظهرها الشبيه بالدَغل.

خليّة الدماغ هذه بجيناتها الفريدة وشكلها المتميز وارتباطاتها المتنوعة مع الخلايا العصبيّة الأخرى لم توصف من قبل، حتى أنّها غير موجودةٍ في الموضوع المفضل لدى علماء الأعصاب (الفئران).

أعلنت مجموعةٌ دوليّةٌ من الباحثين عن اكتشافها (27 أغسطس) في مجلة (Nature Neuroscience).

وقال تريجفي باكين، أحد المؤلفين الرئيسيين للورقة وكبير العلماء بمعهد ألِن لعلوم المخ في سياتل: «إنّ تلك الخلايا متشعبةٌ للغاية».

الخلايا العصبيّة لها فروعٌ طويلةٌ تُسمّى الاستطالات التي تتلقّى إشاراتٍ من الخلايا العصبيّة الأخرى.

لقراءة المزيد حول الموضوع على موقعنا: https://ibelieveinsci.com/?p=52662

16- العلماء يعكسون الشيخوخة في خلايا بشرية نمت بالمختبر:

خلايا الشيخوخة (Lorna Harries/Matt Whiteman)

لقد بحثنا عن طرقٍ لإعادة تشغيل عوامل الربط.

في عملنا الجديد، وجدنا أنّه من خلال معالجة الخلايا القديمة مع مادة كيميائية تطلق كمياتٍ صغيرةٍ من كبريتيد الهيدروجين، تمكّننا من زيادة مستويات بعض عوامل الربط، وتجديد خلايا الإنسان القديمة.

كبريتيد الهيدروجين هو جزيء يوجد بشكلٍ طبيعي في أجسادنا وقد تبيًّن أنّه يحسّن العديد من ملامح الأمراض المرتبطة بالعمر في الحيوانات.

ولكن يمكن أن تكون سامةً بكمياتٍ كبيرةٍ، لذلك نحن بحاجة إلى إيجاد طريقة لتسليمها مباشرةً إلى ذلك الجزء من الخلية الذي يحتاجها.

من خلال استخدام (الرمز البريدي الجزيئي – molecular postcode)، تمكنّا من إيصال الجزيء مباشرةً إلى المتقدرات، وهي البُنى التي تنتج الطاقة في الخلايا، إذ نعتقد أنّها تعمل، ما يسمح لنا باستخدام جرعاتٍ ضئيلةٍ، والتي يبدو أنّها تسبّب أعراضًا جانبيةً أقل.

باستخدام أدواتٍ جزيئيّةٍ مثل هذه، نأمل أن نتمكّن من إزالة الخلايا المُتقدّمة بالعمر لدى الأشخاص الأحياء، ما قد يسمح لنا باستهداف العديد من الأمراض المتعلّقة بالعمر بنفس الوقت.

لقراءة المزيد حول الموضوع: https://ibelieveinsci.com/?p=52314

17- اكتشف العلماء نوعًا جديدًا من الخلايا الرئوية لم يعرفه أحد مطلقًا:

 

(Magicmine/iStock)

اكتشف فريقان مستقلان من العلماء نوعًا جديدًا ونادرًا من خلايا الرئة، تملك هذه الخلايا -والتي تكوّن حوالي 1% من مجموع خلايا الرئة- كميات كبيرة من البروتينات المسؤولة عن التليّف الكيسي، والتي من الممكن أن تساعد العلماء في تطوير علاج جديد في المستقبل.

التليّف الكيسيّ؛ هو اضطراب جينيّ تسببه طفراتٌ في كلا نسختي الجين المسؤول عن بروتين
(cystic fibrosis transmembrane conductance regulator – CFTR).

يرتبط بروتين CFTR بإنتاج وإفراز سوائل الجسم مثل المخاط والعرق، وعندما يكون هذا الجين غير فعال، تزداد كثافة الإفرازات التي عادةً ما تكون خفيفة القوام، وتصبح كثيفة، وهذا ما يسبب عددًا من أعراض هذا المرض، والتي تتضمن التهاب الرئة والجيوب المتكرر.

يقول جيراج راجاجوبال، المؤلف الرئيس لإحدى الدراسات والطبيب في مستشفى ماساتشوستس العام: «التليف الكيسي هو مرض دُرس بصورة جيدة للغاية، وقد اكتشفنا الآن بيولوجيا من الممكن أن تغير من النهج الذي نتبعه، نحن نملك الآن الهيكل لسلسلةٍ جديدةٍ من أمراض الرئة».

بدأت كلتا المجموعتين بحثهما عن طريق تكوينهما أطلسًا جديدًا للخلايا التي تكوّن المجرى التنفسي، من ثم حللتا التعبير الجيني لعشرات الآلاف من الخلايا الفردية، واحدةً تلو الأخرى.

وعندما حُللت الخلايا، كان الفريق قادرًا على مقارنة أنماط التعبير الجينيّ، وفهرسة الأنواع المختلفة من الخلايا، وحالاتها، ووِفرتها، وتوزعّها ضمن المجرى التنفسي.

إحدى الخلايا التي تعرفوا عليها -لم يروها مسبقًا- هي (الخلايا الأيونوية الرئوية – pulmonary ionocyte).

لقراءة المزيد حول الموضوع على موقعنا: https://ibelieveinsci.com/?p=51782

18- تحويل خلايا الدم إلى خلايا عصبية فعالة:

Credit: Ikon Images/Getty

 

وجد العلماء مؤخرًا طريقةً لتحويل خلية مناعية لخلية عصبية؛ وهما خليتان بشكلين مختلفين كليًا ووظائف مُغايرة تمامًا.

إنّ الأمل من هذه التقنية هي أنها يمكن أن تُساعد الباحثين على دراسة دماغ المريض من عينة من الدم.

نُشرت الدراسة يوم الأحد (4 حزيران/ يونيو) في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences.

وقال ماريوس ويرنيغ، أستاذ مشارك في علم الأمراض في جامعة ستانفورد في بيان له: «إنّ الدم هو من أسهل العينات البيولوجية التي بالإمكان الحصول عليها؛ تقريبًا كل مريض يدخل مشفىً يترك عينةً دمويةً وغالبًا ما تُجمّد هذه العينات وتُخزّن للدراسة المستقبلية».

لقراءة المزيد حول الموضوع على موقعنا: https://ibelieveinsci.com/?p=50258

19- علماء الأعصاب يكتشفون صدفةً دورًا جديدًا للمخيخ:

(Mark Wagner et. al.)

 

يعتبر المخيخ أحد أكثر المناطق المعروفة في الدماغ، ويمثل 10٪ فقط من الحجم الكلي للدماغ، (المكوّن من المخ، المخيخ والنخاع المستطيل)، لكنه بالمقابل يحتوي على أكثر من 50 % من خلايا الدماغ العصبية.

على الرغم من قدرته الهائلة على معالجة المعلومات، فقد افترض العلماء فيما مضى أن دور المخيخ يكمن خارج نطاق الوعي، وبذلك يقتصر دوره على تنسيق الأنشطة البدنية مثل الوقوف والتنفس.

لكن علماء الأعصاب في العام الماضي اكتشفوا دورًا هامًا للمخيخ في عملية الاستجابة للمكافئة وهي إحدى الدوافع الرئيسية التي تشكل السلوك البشري.

هذا الاكتشاف لا يقتصر على فتح آفاق بحث جديدة للمنطقة الصغيرة والتي ظلت لقرون مرتبطة بشكل أساسي بالمهارات الحركية والحسية، فهو بالإضافة إلى ذلك يشير إلى أن الخلايا العصبية -تسمى بالخَلاَيا الحُبَيبِيَّة- والتي تشكل جل خلايا المخيخ تعمل بطرق لم نتوقعها مطلقًا.

لقراءة المزيد حول الموضوع على موقعنا: https://ibelieveinsci.com/?p=49926

20- اكتشاف ضخم في مصر يزيح الستار عن تاريخ ديناصورات إفريقيا الضائع:

ANDREW MCAFEE, CARNEGIE MUSEUM OF NATURAL HISTORY

إماطة اللثام عن بعض الحفريات من أيام الديناصورات الأخيرة في القارة ما بين 100 إلى 66 مليون سنة خلت.

يقول العلماء إنَّ الديناصور الذي عاش منذ 80 مليون سنة مضت يُعد “اكتشافًا مذهلًا”.

كان ذلك العاشب الضخم بطول حافلة مدرسية وبوزن فيل.

وكان يمتلك عنقًا طويلةً وحراشف عظمية مغروسة في الجلد.

وقد اكتشفت البقايا المتحجرة للديناصور خلال بعثة استكشافية قام بها علماء الحفريات من جامعة المنصورة المصرية.

لقراءة المزيد حول الموضوع على موقعنا: https://ibelieveinsci.com/?p=43551

21- إنتاج أول أجنّة صناعية بالمختبر، وقد زُرعت داخل الفئران بالفعل:

(man_at_mouse/iStock)

 

إنّ المراحل المبكّرة من الحمل حَرِجة للغاية؛ لأنّه إذا حدث أيّ شيء خاطئ فقد لا يستمرّ الحمل إلى نهايته، أو قد يعاني الطفل من مشاكل صحية في وقت لاحق من حياته.

في الوقت الحالي، لا يمتلك الأطباء أيّ فكرة عن كيفية التدخّل إذا ظهرت مثل هذه المشاكل أثناء الحمل، لأنّه لا يمكنهم رؤية ما يحدث للجنين بعد التخصيب، ناهيك عن تطوير علاجات لمعالجة أيّ مشاكل.

لكن يمكن أن يتغيّر ذلك قريبًا بفضل نموذج جديد لجنين صناعيّ في مرحلة مبكّرة.

أنشأ باحثون من جامعة ماستريخت وأكاديمية الفنون والعلوم الهولندية الهولندية (KNAW) النموذجَ وذكروا تفاصيلَه في ورقة بحثية نُشِرت في مجلة نيتشر (Nature).

لفهم سبب أهمية هذا البحث، لنذكر أولًا بعضَ المعلومات الأساسية في الثدييات.

عند الحمل، تتشكّل ما تُسمّى (الكيسة الأرومية-Blastocyst)، وهي كرة مجوَّفة مصنوعة من أقلّ من 100 خلية في غضون أيام بعد إخصاب البويضة.

لقراءة المزيد حول الموضوع على موقعنا: https://ibelieveinsci.com/?p=48112

22- اكتشاف نوع جديد من الحمض النووي داخل الخلايا البشرية:

(Pobytov/iStock)

اكتشف العلماء لأوّل مرة على الإطلاق وجود نوع جديد من الحمض النووي داخل الخلايا البشرية، وهذا النوع لم تسبق مشاهدته من قبل بداخلها على الإطلاق.

إنّ اكتشاف ما يمكن وصفه بأنه «عقدة ملتوية» للحمض النووي في الخلايا الحية يؤكد أن الشفرة الوراثية المعقدة مُركبة بشكل أكثر تعقيدًا من شكل الحلزون المزدوج التقليدي الذي كان مرتبطًا حصريًا بالـ DNA، الأشكال المختلفة هذه للحمض النووي تؤثر على الوظائف الحيويّة للخلايا بالتأكيد.

يقول دانييل كريست، الباحث في علم الأجسام المضادة في معهد غارفان للأبحاث الطبيّة في أستراليا: «عندما يفكر معظمنا في الحمض النووي، فنحن لا نفكر إلّا في الشكل الحلزوني المزدوج.

هذا البحث الجديد يذكرنا أن هناك أشكال DNA مختلفة تمامًا يمكن أن توجد، بل ويمكن أن تكون مهمة لخلايانا».

لقراءة المزيد حول الموضوع على موقعنا: https://ibelieveinsci.com/?p=47236

23- عضو جديد في جسم الإنسان تعرف عليه:

Credit: Eric V. Grave/Getty

رغم كل ما نعلمه عن علم التشريح البشري، لن تتوقع أن يكتشف الأطباء جزءًا جديدًا من الجسم بعد اليوم في هذا العصر، إلا أن الباحثين في وقتنا هذا فعلوا ذلك بالضبط: لقد وجدوا شبكةً من الفراغات المملوءة بالسوائل في أنسجة لم تُر من قبل.

اكتُشفت هذه المساحات المملوءة بالسوائل في الأنسجة الضامة في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك تحت سطح الجلد، وبطانة الجهاز الهضمي والرئتين والجهاز البولي، والعضلات المحيطة بها وفقًا لدراسة جديدة توضح النتائج بالتفصيل، ونشرت هذه الدراسة يومَ 27 مارس في دورية Scientific Reports.

اعتقد الباحثون في السابق أن هذه الطبقات من الأنسجة كانت عبارة عن “جدار” كثيف من الكولاجين (وهو بروتين بنيوي قوي يوجد في النسيج الضام).

لكن الدراسة الجديدة كشفت أنه بدلًا عن كونها “جدارًا” فهي تشبه «طريقًا سريعًا مفتوحًا مليئًا بالسوائل»، كما قال الدكتور نيل ثيس أستاذ في الدراسات العليا لعلم الأمراض في كلية الطب بجامعة لانغون في نيويورك.

لقراءة المزيد حول الموضوع على موقعنا: https://ibelieveinsci.com/?p=46041

24- لأوّل مرّة: إنضاج بويضات بشرية من مرحلتها الأولية في المختبر:

 

Phillips/SCIENCE PHOTO LIBRARY

أُنضجت بويضات بشرية من مرحلتها الأولية إلى أكثر مراحلها تطورًا في المختبر لأوّل مرة في تاريخ البشرية.

البويضات الناتجة جاهزة للتخصيب وإذا كانت سليمة، فيمكن نظريًا أن تُستخدَم في تحسين علاجات التلقيح الاصطناعي IVF وكذلك مساعدة النساء اللاتي أُصبن بالسرطان عندما كنّ صغيرات.

يقول مايكل داهان من المركز الصحي بجامعة ماك جيل في مونتريال بكندا، والذي لم يشارك في العمل: «إنّه أمرٌ مثيرٌ حقًا، لأنّ هذه التقنية قادرة على تحسين العلاج».

كان العلماء قد حاولوا لسنوات أن يطوروا بويضات وحيوانات منوية بشرية في المختبر، وذلك من أجل فهمٍ أفضل لكيفيّة عمل هذه الخلايا وتحسين العلاجات لعددٍ متزايدٍ من الأزواج والأشخاص المصابين بالعقم، ولكن حتى الآن، تمكنّوا فقط من إجراء هذه التجارب على الحيوانات كالفئران.

لقراءة المزيد حول الموضوع على موقعنا: https://ibelieveinsci.com/?p=44264

25- العلماء يستنسخون قِرَدة، فهل سيتنسخون بشرًا في المرة القادمة؟:

Qiang Sun and Mu-ming Poo, Chinese Academy of Sciences

منذ ولادة النعجة دوللي في عام 1996، استخدم العلماء في جميع أنحاء العالم نفس التقنية لاستنساخ ما يقارب ثلاثة وعشرين من الأنواع الحيوانية الأخرى، بما في ذلك القطط والكلاب والفئران والماشية والخنازير.

في حين ثبُتَ أنّ الرئيسيات -حتى الآن- مقاومة لهذه العملية.

وفي دراسةٍ جديدةٍ نُشِرَت في مجلة Cell، كشف فريقٌ من الباحثين الصينيين بقيادة تشيانغ صن في الأكاديمية الصينية للعلوم التابعة لمعهد العلوم العصبية في شنغهاي عن أنّهم وجدوا طريقة لتعديل تقنية استنساخ النعجة دوللي لجعلها تعمل في الرئيسيات.

وقد أدّت جهودهم إلى ولادة اثنتين من إناث الماكاك[1] المستنسخة: تشونغ تشونغ (Zhong Zhong) وهوا هوا (Hua Hua).

إنّ التقنية المستخدمة لاستنساخ النعجة دوللي هي تقنية الاستنساخ العلاجي أو النووي somatic cell nuclear transfer، وذلك بنقل نوى الخلايا الجسديّة، واستبدال نواة بيضة مانحة بنواة مأخوذة من خلية من حيوان آخر.

لقراءة المزيد حول الموضوع على موقعنا: https://ibelieveinsci.com/?p=43475


  • تدقيق: تسنيم المنجد
  • تحرير: صهيب الأغبري
  • المصدر