لا يتضح الفرق دائمًا بين التاريخ والأسطورة عند تعاملنا مع التاريخ القديم، فالحقائق المتعلقة بالعديد من الأشخاص الذين عاشوا منذ اختراع الكتابة حتى سقوط روما سنة 476 م شحيحة، خصوصًا في المناطق الواقعة إلى الشرق من اليونان.

قائمة أهم شخصيات التاريخ القديم

آخذين ما سبق في الحسبان، نقدم هنا قائمة بأهم شخصيات التاريخ القديم، وقد أهملنا ذكر شخصيات العهد القديم التي سبقت موسى عمومًا، وبالمثل مؤسسي المدن الإغريقية والرومانية الأسطوريين، وأبطال حرب طروادة والأساطير الإغريقية.

جُمعت هذه القائمة لتكون شاملة لشخصيات التاريخ القديم بأسره قدر المستطاع، دون ذكر الكثير من الإغريق والرومان المذكورين ضمن قوائم أخرى، كأباطرة الرومان. وحاولت تضمين شخصيات يحب هواة التاريخ رؤيتها في الأفلام والقراءة عنها في الكتب، ويهرعون لرؤية آثارها في المتاحف والتعلم عنها في مناهج العلوم الإنسانية والفنون الحرة.

لم تهتم القائمة بميول الشخصية خيِّرة كانت أم شريرة، بل تضمنت بعض الأشرار لشهرتهم وتنوع الأحداث المثيرة في سيرة كل منهم، وتضمنت القائمة بعض الشخصيات لأسباب وجيهة، كأغريبا الذي حجبت ظلالُ الإمبراطور أغسطس شهرتَه.

داريوس الأول

وحّد داريوس الأول (550-486 ق.م) -خليفة قورش الكبير- إمبراطورية والده وطورها بالري وإنشاء الطرق -مثل الطريق الملكي- وحفر القنوات وحسّن نظام الولايات الحكومي «الساتراب» وخلدت مشاريعه العمرانية الضخمة اسمه في صفحات التاريخ.

ديموستيني

هو أحد الخطباء الأثينيين الذين شهدهم التاريخ القديم، وكان كاتب خطابات ورجل دولة أيضًا، وُلد نحو 384 ق.م وتوفي نحو 322 ق.م، وقد كان يعاني -في بداية مسيرته- صعوبة الحديث أمام الجمهور. وبوصفه خطيبًا رسميًا، حذّر ديموستيني من «فيليب» ملك مقدونيا، في بداية غزوه لبلاد الإغريق، وكانت خطبه الثلاث ضد فيليب «الخطب الفيليبية» قاسية إلى درجة أن أي خطاب عنيف -اليوم- يندد بشخص ما تُطلق عليه تسمية «خطاب فيليبي».

دوميتيان

اسمه الكامل هو تيتوس فلافيوس دوميتيانوس (51-96 م)، وكان آخر الأباطرة من سلالة فلافيان، تميزت علاقته بمجلس الشيوخ بالعدائية المتبادلة ما أدى إلى اعتباره من أسوأ الأباطرة، مع أنه وازن الاقتصاد وأعاد بناء روما بعد الحريق إلى جانب أمور أخرى جيدة، إذ كان مدونو سيرته من طبقة الأعيان، المرتبطة بمجلس الشيوخ. حد دوميتيان من سلطات مجلس الشيوخ وأعدم بعض أعضائه، ويذكر المسيحيون واليهود اضطهاده لهم. بعد اغتياله أصدر مجلس الشيوخ مرسومًا يقضي برفع اسمه من السجلات وصهر القطع النقدية التي سُكّت باسمه.

أمبادوقليس

يذكر التاريخ القديم أمبادوقليس الأكراغاسي (495-435 ق.م) بوصفه شاعرًا وسياسيًا وطبيبًا وفيلسوفًا، ما شجع الناس على النظر إليه بوصفه صانع معجزات، وآمن -فلسفيًا- بالعناصر الأربعة التي منها يتكون كل شيء: التراب والهواء والنار والماء، وهي العناصر التي ربطها الطب الأبقراطي بالأمزجة الأربعة وما زالت مرتبطة في دراسات الرموز. كانت الخطوة الفلسفية التالية هي إدراك نوع مختلف من عناصر الكون، الذرات، وقد توصل إليها فلاسفة سابقين لزمن سقراط عُرفوا بلقب «الفلاسفة الذريين» مثل ليوكيبوس وديموقريطس.

آمن أمبادوقليس بتناسخ الأرواح واعتقد أنه سيرجع مجددًا في صورة إله، فقفز في داخل فوهة بركان إتنا.

إراتوستينس

كان إراتوستينس السيريني (276-194 ق.م) ثاني رؤساء مكتبة الإسكندرية، إحدى المكتبات التي أُنشئت في التاريخ القديم، وهو الذي حسب محيط كوكب الأرض وابتكر فكرة خطوط الطول والعرض ورسم خريطة للعالم، وكان من معارفه أرخميدس السيراكوزي.

إقليدس

يُلقب إقليدس السكندري (نحو 300 ق.م) بأبي الهندسة، وهو أحد أهم شخصيات التاريخ القديم في مجال الهندسة إن لم يكن أهمها على الإطلاق، وتُنسب إليه «الهندسة الإقليدية» وما زال كتابه «العناصر» مستخدمًا حتى اليوم.

يوربيديس

شاعر مسرحي إغريقي، هو ثالث عظماء التراجيديا اليونانية الثلاثة. نال جائزته الأولى سنة 442 ق.م ولم يُحتف به إلا قليلًا إبان حياته (484-406 ق.م) إلا أنه كان الأكثر شعبية من العظماء الثلاثة لأجيال عديدة بعد مماته. أضاف يوربيديس إلى التراجيديا الإغريقية موضوعات المؤامرات والغرام، وبلغنا من مسرحياته: أوريستس، امرأة فينيقية، نساء طرواديات، إيون، إفيجينيا، إيكوبا، الهرقليات، هيلين، نساء مبتهلات، الباخوسيات، السيكلوبات، ميديا، إلكترا، ألسيستس، أندروماكا.

جالينوس

وُلد سنة 129 م في بيرغاموم، وهو مركز طبي مهم يحوي مقامًا للإله الشافي، وفيه أصبح جالينوس طبيبًا يرعاه أسكليبيوس. عمل في مدرسة المجالدين فاكتسب خبرة في مجال الإصابات والجروح العنيفة، ثم انتقل إلى روما فمارس الطب في البلاط الإمبراطوري. شرّح جالينوس الحيوانات لأنه لم يستطع الوصول إلى الأجسام البشرية، وكتب بغزراة فأنتج 600 كتاب لم ينجُ منها إلا 20 وأصبحت كتاباته عن التشريح قياسية يدرسها طلاب الطب حتى القرن 16 للميلاد، حين أثبت فيزاليوس -بعمله على الجسم البشري- عدم دقة جالينوس.

حمورابي

تولى هذا الملك البابلي المهم الحكم نحو 1792 ق.م وتوفي نحو 1750 ق.م، وكان صاحب القوانين المعروفة باسم «شريعة حمورابي»، التي تعد غالبًا دستور قوانين مبكر لكن الجدال ما زال دائرًا حول غرضها الحقيقي. في ذاك التاريخ القديم لم يكتف هذا الملك بإصدار «منظومة قوانينه» بل حسّن من حال دولته بشق القنوات وبناء التحصينات وتوحيد بلاد الرافدين بعد أن هزم عيلام ولارسا وإشنونا وماري، وبه استهلت الحقبة البابلية القديمة التي استمرت أكثر من 150 سنة، وهو الذي جعل بابل قوة ذات شأن وأسس لأهميتها التي استمرت نحو 1500 سنة.

هانيبال

هانيبال القرطاجي (نحو 247-183 ق.م)، أحد أعظم قادة التاريخ القديم العسكريين، روّض قبائل إسبانيا ثم زحف نحو روما في الحرب البونية الثانية، واجهته العوائق الهائلة لكنه تعامل معها بعبقريته وشجاعته، فتغلب على نقص جنوده وعبر الأنهار وجبال الألب في الشتاء مصطحبًا أفياله الحربية، خافه الرومان وتغلبت عليهم موهبته العسكرية في المعارك، التي تضمنت دراسة العدو بتمعن إلى جانب نظام تجسس فعال، لكن هانيبال خسر في النهاية إذ تعلم الرومان استعمال تكتيكه ضده، فانتحر بتناول السم.

حتشبسوت

إحدى الملكات اللواتي تولين الحكم في التاريخ القديم، وهي ملكة فرعونية حكمت مصر في الفترة (نحو 1479-1458 ق.م) إبان الأسرة 18، المملكة الحديثة. وبفضلها نجحت الحملات العسكرية والأسفار التجارية المصرية، وسمحت الثروات الناتجة من التجارة بإعمار عالي المستوى في عهدها، وقد أمرت حتشبسوت ببناء مجمع جنائزي في الدير البحري قرب مدخل وادي الملوك.

نرى في اللوحات الرسمية حتشبسوت ترتدي لحية زائفة دلالةً على منصبها، وحدثت محاولات مقصودة لطمس صورها بعد موتها.

هرقليطس

نحو 504 ق.م، أول فيلسوف وصل إلى علمنا استعماله كلمة «الكون» واصفًا بها -كما قال- كل شيء في العالم، ما كان وما سيكون، لم يخلقه إله أو إنسان. يُعتقد أنه تنازل عن عرش إفسوس لصالح أخيه، وقد عُرف هرقليطس بلقبي: الفيلسوف الباكي، وهرقليطس الغامض.

كتب الفيلسوف الباكي فلسفته بطريقة الحِكَم على نحو فريد، كقوله: «عن أولئك الذين يخطون إلى الأنهار، فيبقون على حالهم في حين تجري المياه الأخرى»، وهو جزء من نظرياته المربكة عن التدفق الكوني وهوية الأضداد، ولم يقتصر اهتمام فلسفة هرقليطس على العالم الطبيعي، بل تعداها إلى طبيعة الإنسان.

هيرودوت

أول مؤرخ حقيقي، سُمي «أبو التاريخ»، عاش نحو 484-425 ق.م وتنقل في أرجاء العالم القديم، زار في رحلاته مصر وفينيقيا والعراق وسكيثيا، كانت رحلاته بغرض التعرف على البلاد الأجنبية، وربما قرأ المرء تاريخه -أحيانًا- بوصفه مذكرات رحّالة، بمعلوماته عن الإمبراطورية الفارسية وأصول الصراع بين فارس واليونان، مستندًا إلى أساطير ما قبل التاريخ.

رغم العناصر الأسطورية في كتب هذه الشخصية من التاريخ القديم، مثّل تاريخ هيرودوت تقدمًا ملموسًا، مقارنةً بالكتابات شبه التاريخية التي سطرها سابقوه من القصّاص.

أبقراط

ربما تدرب أبو الطب، أبقراط الكوسي (نحو 460-377 ق.م)، على التجارة قبل تعليم طلاب الطب أن وراء الأمراض أسبابًا علمية، فقبل أبقراط عزا الناس في ذاك التاريخ القديم الأمراض إلى القوى الإلهية، ثم جاء أبو الطب فشخص الأمراض ووصف العلاجات البسيطة، كالحمية الغذائية والاهتمام بالنظافة والنوم.

قد لا يبدو اسم أبقراط لأذن السامع غريبًا، لسماعه عبارة «قسم أبقراط» الذي يردده الأطباء، ولوجود مدونة أخلاقية طبية تُنسب إليه.

هوميروس

هو الشاعر الأهم في التراث الإغريقي/الروماني. لا نعرف متى عاش تحديدًا، هذا إن كان وجِد أصلًا، لكن لا بد أن شخصًا ما كتب الإلياذة والأوديسة عن حرب طروادة، هذا الشخص ندعوه باسم هوميروس، وأيًا كان اسمه فقد كان شاعرًا ملحميًا عظيمًا، يقول هيرودوت عنه أنه سبقه بأربعة قرون، لكن هذا التاريخ ليس دقيقًا، والأدق أنه عاش في فترة تلي عصر الإغريق المظلم، وهو عصر حرب طروادة.

يوصف هوميروس بالشاعر الأعمى، ومنذ زمانه وحتى اليوم يقرأ الناس قصيدتيه الملحميتين ويستعملونهما لمختلف الأغراض، كالتعلم عن الآلهة والأخلاق والاستمتاع بالأدب العظيم، وليكون الإغريقي -والروماني لاحقًا- متعلمًا حقًا فيجب عليه أن يتعلم الملحمتين.

إمحوتب

كان معماريًا وطبيبًا مصريًا مشهورًا في التاريخ القديم، يرجع زمنه إلى القرن 27 ق.م، ويُعتقد أنه من صمم الهرم المدرج بسقارة من أجل الملك زوسر من الأسرة الثالثة، وتُنسب إليه كذلك البردية الطبية التي تعود إلى القرن 17 ق.م (بردية إدوين سميث).

يسوع

الشخصية الأهم في الديانة المسيحية، وآمن به أتباعه بوصفه المسيح ابن الرب ومريم العذراء. وُلد يهوديًا من الجليل وصُلب في عهد بيلاطس البنطي ثم بُعث. يرى كثير من غير المؤمنين بيسوع أنه حكيم بذر بذور الفلسفة اليهودية الإصلاحية، ويرى بعض من غير المسيحيين أنه أبرأ المرضى وحقق معجزات أخرى أيضًا. في بدايتها، كانت الديانة المسيحية الجديدة واحدة من الطوائف السرية الغامضة.

قيصر

ربما كان يوليوس قيصر (100-44 ق.م) أعظم رجل في التاريخ القديم وربما التاريخ الحديث أيضًا. حين بلغ 39/40 عامًا من عمره كان قد أصبح حاكمًا على إسبانيا البعيدة ووقع في أسر القراصنة وبجلته قواته بوصفه موظفًا ماليًا (قسطورًا) ومحتسِبًا وقنصلًا وإمبراطورًا، إضافة إلى انتخابه حبرًا أعظم في روما.

أسس قيصر نظام الحكم الثلاثي، إذ يتشارك ثلاثة أشخاص الحكم، وانتصر في معارك بلاد الغال وأصبح دكتاتورًا مدى الحياة وبدأ حربًا أهلية، وحين اغتيل أصاب العالم الروماني اضطراب كبير، ومثل الإسكندر الذي بدأ حقبة تاريخية جديدة، كذلك فعل قيصر، آخر قادة روما الجمهورية، الذي بدأ خلق الإمبراطورية الرومانية.

جستنيان الأول

الإمبراطور الروماني جستنيان الكبير (482\483-565 م) أو فلافيوس بيتروس ساباتيوس يوستنيانوس، عُرف بتنظيمه حكومة الإمبراطورية الرومانية وتشريع القوانين التي اشتهرت باسمه سنة 534 م. يطلق عليه البعض لقب «الروماني الأخير»، وهو سبب ذكر هذا الإمبراطور البيزنطي في قائمتنا عن أهم شخصيات التاريخ القديم رغم كونه وُلد بعد 476 م.

بنيت في عهده كنيسة آيا صوفيا، العهد الذي شهد -أيضًا- وباء الطاعون الذي خرب الإمبراطورية البيزنطية خرابًا جمًا.

لوكريتيوس

كان تيتوس لوكريتيوس كاروس (نحو 98-55 ق.م) شاعرًا ملحميًا رومانيًا من أتباع المدرسة الفلسفية الأبيقورية، كتب «في طبيعة الأشياء» وهي ملحمة -قصيدة طويلة- كُتبت في ستة كتب تشرح الحياة والعالم وفق المبادئ الأبيقورية والنظرية الذرية.

كان للوكريتيوس تأثير كبير في العلم الغربي وألهم الفلاسفة المحدثين كغاسيندي وبيرغسون وسبنسر ووايتهيد وتيلهارد وشاردن.

ميثراداتس

ميثراداتس السادس (114-63 ق.م) أو البنطي، الذي أطلق عليه لقب «يوباتور» هو أحد ملوك التاريخ القديم، سبّب لروما مشكلات جمة في عهدي سولا وماريوس. نال لقب صديق روما إلا أنه استمر بغزو جيرانه فدمر صداقته معها، ولم يستطع سولا أو ماريوس وضع حد لهذا الطاغية الشرقي رغم كفاءتهما العسكرية وثقتهما بقدرتهما على هزيمته، وكان بومبي العظيم هو من حاز شرف إنهاء «المشكلة الميثراداتية».

موسى

الشخصية الأهم في الديانة اليهودية. تربى في بلاط فرعون مصر ثم قاد العبريين خارجها، ويعتقد المؤمنون بالديانات الإبراهيمية أن الله قد كلمه وأنزل عليه الألواح التي تحتوي الوصايا العشر. ويروي سفر الخروج -أحد أسفار الكتاب المقدس- قصة موسى، مع أنها لم ترد في الآثار التي وصلت إلينا من التاريخ القديم، التي ربما كانت معاصرة له.

نبوخذ نصر الثاني

هو أهم ملوك الكلدانيين، الذين حكموا بابل في إحدى فترات التاريخ القديم، تولى الحكم عام 605 ق.م وتوفي سنة 562 ق.م، ويتذكره الناس بضمه مقاطعة يهوذا، جاعلًا منها جزءًا من الإمبراطورية البابلية، وأسره اليهود وإرسالهم إلى بابل وتدميره أورسالم، ويرتبط ذكره أيضًا بالحدائق المعلقة، إحدى عجائب الدنيا السبع القديمة.

نفرتيتي

ملكة مصرية في التاريخ القديم، إبان حقبة المملكة الحديثة تحديدًا، كانت ترتدي تاجًا أزرق طويلًا وكثيرًا من المجوهرات الملونة، ويظهرها تمثال نصفي في متحف برلين بعنق كعنق البجعة. كانت نفرتيتي زوجة الفرعون الشهير أخناتون، الملك المهرطق الذي نقل العاصمة إلى تل العمارنة، وربطتها صلة قربى مع الملك الشاب «توت عنخ آمون»، صاحب القبر الشهير.

ربما تولت نفرتيتي الحكم تحت اسم مستعار لكننا نعلم أنها ساعدت زوجها في حكم مصر ومن المحتمل أنها كانت شريكة له في عرشه.

نيرون

كان نيرون (37-68 م)، آخر أباطرة السلالة اليوليوكلودية وهي أهم سلالة حكمت روما وأنجبت أول خمسة أباطرة: أغسطس، تيبيريوس، كاليغولا، كلوديوس، نيرون. اشتهر نيرون بمشاهدته روما تحترق قبل أن يبني قصره الفخم ويلقي باللوم على المسيحيين ويبدأ باضطهادهم.

اقرأ أيضًا:

حمورابي: معلومات وحقائق

أخناتون: معلومات وحقائق

ترجمة: الحسين الطاهر

تدقيق: أكرم محيي الدين

مراجعة: نغم رابي

المصدر