بعد نحو نصف سنة منذ أن أحضر العالم الصيني هي جيانكوي أول أطفال معدلين جينيًا إلى العالم بطريقة كريسبر ، يستمر العلماء في إغراقنا بمئات الآلاف من السجلات الطبية لإظهار كيفية تأثير هذه الجينات على صحة الإنسان. لقد أجرى فريق هذا العالم تعديلاً جينيًا على توأم وطفل ثالث من أجل إخراج جين يسمى CCR5 بأمل أن يقيهم ذلك من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة.

ولكن طبقًا للبحث الجديد المنشور في Nature Medicine فإن الذين لديهم هذا الجين معرضون بنسبة 21% عن غيرهم لخطر الموت المبكر قبل بلوغ متوسط العمر المتوقع.

بحث علماء من جامعة كاليفورنيا في مستودع للحمض النووي البشري DNA من أجل البحث عن بدائل لـ CCR5 التي أعطاها جيانكوي للأطفال، ووجدوا أن نفس الجينوم بإمكانه أن يضمن مناعة أكبر ضد فيروس نقص المناعة ولكنه يجعل البشر أكثر عرضة للإنفلونزا وفيروس غرب النيل.

أول أطفال معدلين جينيًا بتقنية كريسبر معرضون للموت حسب هذه الدراسة مخاطر التعديل الجيني للأطفال باستخدام تقنية كريسبر تعديل الجينوم

يقول الباحث رامسوس نيلسين: «ما وجدناه هو أن ذلك أدى إلى ارتفاع ملحوظ في معدل الوفيات. لقد تفاجئنا أن التأثير كان واسعًا بهذه الصورة».

دفعت تجارب هي العلماء إلى التوصية ضد انتاج أطفال معدلين جينيًا قبل أن نتمكن من معرفة المزيد. يقول جورج ديلي عميد كلية الطب بجامعة هارفارد: «هذا درس في التواضع».

«حتى عندما نعتقد أننا نعرف شيئًا عن الجين، نندهش دائمًا كما حدث في هذه الحالة لاكتشاف أن الجين الذي ظننا أنه الواقي ربما يكون المشكلة».

اقرأ ايضًا:

تم الحد من ديمومة سرطان الدماغ بتقنية التعديل الجيني كريسبر

ما مدى قربنا من علاج السرطان باستخدام تقنية كريسبر للتعديل الجيني؟

رقع جلدية معدلة بتقنية كريسبر بدل حقن الأنسولين

لأول مرة استخدام تقنية كريسبر لتعديل جنين بشري في الولايات المتحدة\

ترجمة: محمد إيهاب

تدقيق: جعفر الجزيري

المصدر