ما التنقيط الأنفي الخلفي؟

التنقيط الأنفي الخلفي حالة شائعة تحدث عند كل الأشخاص تقريبًا في وقت ما من حياتهم.

تنتج الغدد الموجودة في الأنف والحلق مادة مخاطية تقاوم الإنتان، وترطب الأغشية الأنفية، وتلتقط الأجسام الغريبة.

يبتلعها الشخص عادةً دون أن يشعر، ولكن عندما ينتج الجسم كميات أكبر من المادة المخاطية يُشعر بها في القسم الخلفي من الحلق، وقد يشعر بها تسقط من الأنف إلى الحلق وهذا يسمى التنقيط الأنفي الخلفي.

الأعراض

  •  الشعور بحاجة ملحّة لتنظيف الحلق أو البلع.
  •  سعال يسوء ليلًا.
  •  الغثيان؛ بسبب الكمية الكبيرة من المادة المخاطية التي تعبر إلى المعدة.
  •  التهاب في الحلق
  •  رائحة فم كريهة

أسباب التنقيط الأنفي الخلفي

قد ينتج عن الكثير من الحالات وتعد الحساسية من الأسباب الأكثر شيوعًا. عندما يُجري الشخص اختبارات الحساسية يستطيع تجنب المحرضات أو اتخاذ تدابير وقائية عندما يعلم أنه سيتعرض للمحرض.

أحد الأسباب الشائعة الأخرى هو انحراف الحاجز الأنفي، وفيه يميل الجدار الغضروفي الرقيق الذي يفصل بين فتحتي الأنف إلى أحد الجانبين ما يجعل تجويف الأنف أصغر، وقد يمنع مرور المادة المخاطية بشكل طبيعي ما يسبب تنقيط الأنف الخلفي.

أسباب أخرى:

  •  درجات الحرارة المنخفضة.
  •  الأخماج الفيروسية التي تسبب رشح أو إنفلونزا.
  •  التهابات الجيوب الأنفية.
  •  الحمل.
  •  تغيرات الطقس.
  •  الهواء الجاف.
  •  الطعام الحار.
  •  بعض الأدوية، مثل: أدوية الضغط وأدوية تحديد النسل.

في بعض الحالات لا تكون المشكلة في الكمية الكبيرة للمادة المخاطية، ولكن في قدرة الحلق على تنظيفها.

قد تؤدي مشاكل البلع أو القلس المعدي المريئي إلى تجمع السوائل في الحلق ما تعطي شعورًا بالتنقيط الأنفي الخلفي.

علاجات منزلية

قد تساعد مضادات الاحتقان المسموحة دون وصفة طبية، مثل سودوإفدرين (سودافيد) في تخفيف الاحتقان، والتخلص من التنقيط الأنفي الخلفي.

قد تساعد مضادات الهيستامين غير المنومة، مثل: مركب اللوراتادين مع السودوإفدرين (الكلاريتين) في التخلص منه، وتكون أكثر فعالية بعد عدة أيام من استخدامها.

قد يساعد البخاخ الأنفي للمحلول الملحي في ترطيب مجرى الأنف، وتخفيف أعراض التنقيط الأنفي الخلفي.

إذا استمرت المشكلة قد يصف الطبيب بخاخًا أنفيًا يحتوي على الكورتيزون، وقد تساعد أدوات غسيل الجيوب في تصريف المادة المخاطية.

يسهّل رفع الرأس في أثناء النوم مرور المادة المخاطية.

شرب كميات كافية من الماء أيضًا مهم للوقاية من التنقيط الأنفي الخلفي كأهميته في المعالجة، فقد يساعد شرب السوائل الدافئة أو الساخنة، مثل: الشاي وحساء الدجاج في منع التجفاف، ويخفف لزوجة المادة المخاطية.

يجب الحفاظ دائمًا على شرب كميات كافية من الماء؛ لأنه يخفف لزوجة المادة المخاطية ويرطب مجرى الأنف ويعطي شعورًا بالراحة.

تجب استشارة إلى الطبيب عند استمرار الأعراض أكثر من 10 أيام رغم تطبيق العلاجات المنزلية.

تشمل الأعراض الأخرى التي تستدعي الذهاب إلى الطبيب:

  •  الرائحة القوية للمادة المخاطية.
  •  الحمى.
  •  الصفير.

قد تكون هذه أعراض خمج جرثومي، وتحتاج إلى مضادات حيوية. يظن بعض الناس أن اللون الأصفر أو الأخضر للمخاط يشير إلى إنتان، وهذا خاطئ، فهذا التغير في اللون هو جزء من الاستجابة المناعية، إذ تهاجم العدلات مكان الخمج. تحتوي هذه الخلايا على إنزيم يعطي لونًا أخضر قد يتغير بسببه لون المادة المخاطية.

في حالات انحراف الحاجز الأنفي، قد تكون الجراحة التصحيحية الحل الوحيد للتخلص من التنقيط الأنفي الخلفي، وتُسمى عملية رأب الحاجز الأنفي، فهي تُعدّل انحناء الحاجز الأنفي ليعود مستقيمًا، وقد يتطلب هذا إزالة بعض أجزائه.

في حالة القلس المعدي المريئي -أي رجوع حمض المعدة إلى المري- أو مشاكل البلع، يساعد الطبيب على إجراء فحوص، ووصف علاجات للمشاكل الصحية الأخرى.

التوقعات

أفضل طريقة للوقاية من التنقيط الأنفي الخلفي هي تقليل التعرض للعوامل المسببة للحساسية قدر الإمكان، وتتضمن:

  •  تناول أدوية الحساسية يوميًا والالتزام بخطة علاجية بشكل دوري.
  •  المحافظة على نظافة المنزل وخلوه من الغبار.
  •  استخدام أغطية السرير والوسادات لتجنب العث.
  •  تغيير أنظمة تنقية الهواء والتدفئة و المكيفات دوريًا.
  •  الاستحمام قبل النوم بعد قضاء وقت طويل خارج المنزل في حال التحسس من الغبار.

معظم الحالات غير خطرة وإن كانت مزعجة، وتجب استشارة الطبيب عندما يترافق التنقيط الأنفي الخلفي مع أعراض إضافية.

اقرأ أيضًا:

12 طريقة طبيعية للتخفيف من الحساسية

انحراف الحاجز الأنفي «وتيرة الأنف»

ترجمة: فرح علي محمد

تدقيق: عبد المنعم الحسين

المصدر