يحدث التهاب الجراب الزلالي في الكاحل عند التهاب واحد من الأكياس الجرابية في مفصل الكاحل أو أكثر، ما يسبب الألم والتورم وصعوبة تحريك الكاحل.

الجرابات هي أكياس صغيرة مملوءة بالسوائل في جميع أنحاء الجسم. عادةً ما توجد في أماكن احتكاك العظام والأوتار والعضلات ببعضها.

تعمل الجرابات كوسائد، إذ تسهم في تقليل الاحتكاك ومنع تلف الأنسجة المحيطة بالمفاصل في أثناء الحركة. كما أنها تحتوي على السائل الزلالي، الذي يساعد على تليين المفاصل ويفيد في تقليل التآكل على أسطحها الناجم عن الاحتكاك ببعضها.

يحدث التهاب الجراب في الكاحل عند تهيج إحدى الأجربة في الكاحل بسبب الإفراط في الاستخدام أو الإصابة برض، ما يسبب حالةً التهابيةً فيه. عند تهيج الجرابات في الكاحل أو التهابها، ينتتج عن ذلك الألم والتورم وصعوبة تحريك الكاحل.

الأعراض:

تشمل الأعراض الشائعة لالتهاب جراب الكاحل ما يلي:

  •  ألم ومضض في الكاحل.
  •  تورم أو الشعور بكتلة في الكاحل.
  •  التصلب وصعوبة تحريك الكاحل.
  •  ارتفاع حرارة المنطقة المصابة.
  •  ألم نابض في الكاحل، خاصة عندما يقوم الشخص بالضغط.

قد تختلف هذه الأعراض في شدّتها اعتمادًا على سبب الالتهاب ومدى شدّته.

الأسباب:

توجد عدة أسباب شائعة لالتهاب الجراب في الكاحل، بما في ذلك:

الإفراط في حركة المفصل:

الإفراط في الحركات التي يشارك بها مفصل الكاحل -وهو أمر شائع عند العدائين أو الراقصين- يسهم في إحداث التهاب في جرابه الزلالي، إذ إن هذه الحركة المستمرة تهيج الجراب الزلالي للمفصل وتسبب الالتهاب.

الرض:

يمكن لرض الكاحل، مثل السقوط أو الإصابات الأخرى، إلحاق الضرر بالجراب ويُحدث التهابًا.

العدوى:

قد تسبب العدوى في الجراب -مع أنها نادرة- التهابًا الجراب في الكاحل.

الحالات الطبية:

إذ تسبب بعض الحالات الطبية المرضية، مثل النقرس أو التهاب المفاصل الرثوي، زيادة في خطر الإصابة بالتهاب الجراب الزلالي في الكاحل.

الأحذية غير المناسبة:

ارتداء أحذية غير مناسبة تضغط على الكاحل يساهم أيضًا في التهاب الجراب الزلالي في الكاحل.

عوامل الخطر:

تزيد بعض العوامل خطورة إصابة الشخص للإصابة بالتهاب جراب زلالي في الكاحل. وتشمل عوامل الخطر هذه:

  •  الأعمال التي تتطلب بطبيعتها القيام بحركات متكررة.
  •  أداء الأنشطة أو الهوايات التي تنطوي على حركات متكررة لمفصل الكاحل.
  •  عدم الإحماء الكافي قبل ممارسة الرياضة.
  •  وجود التهاب في مفصل الكاحل أو بالقرب منه.
  •  الأمراض التي تسبب تجمعًا للبلورات الصلبة في مفصل الكاحل أو حوله، مثل النقرس.
  •  حمل الوزن الزائد.

تجنب عوامل الخطر هذه يسهم في الوقاية من التهاب الجراب.

التشخيص:

يفحص الطبيب الكاحل بدقة لتشخيص التهاب الجراب في الكاحل، ويسأل المريض عن الأعراض التي عاناها وعن تاريخه الطبي. قد يضغط الأطباء بلطف على المنطقة المصابة للتحقق من الألم أو التورم أو الحرارة في أثناء الفحص.

قد يطلب الأطباء أيضًا اختبارات التصوير في بعض الحالات، مثل الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي، لاستبعاد الحالات الأخرى وتقييم مدى الالتهاب.

إذا اشتبه الطبيب في أن العدوى هي سبب التهاب الجراب الزلالي في الكاحل، قد يطلب أيضًا عينة سائلة من سائل الجراب المبزول لكشف الجراثيم أو مسببات الأمراض الأخرى.

بمجرد تأكيد الطبيب لتشخيص التهاب الجراب في الكاحل، يضع خطةً علاجيةً مصممةً لحالة المريض.

العلاج:

يختلف علاج التهاب الجراب في الكاحل بحسب شدته والسبب الكامن وراءه والصحة العامة للفرد.

تتضمن خيارات العلاج الشائعة ما يلي:

  •  إراحة الكاحل المصاب وتجنب الأنشطة التي تؤدي إلى تفاقم الالتهاب.
  •  وضع الثلج على المنطقة المصابة لتقليل التورم والألم.
  •  تناول الأدوية المضادة للالتهابات مثل الأيبوبروفين أو النابروكسين، الفعالة في تقليل الالتهاب والألم.
  •  ارتداء أحذية داعمة أو أجهزة تقويم العظام لتقليل الضغط على الكاحل.
  •  إجراء تمارين العلاج الفيزيائي لتقوية عضلات الكاحل وتحسين المرونة.
  •  تلقّي حقن الكورتيكوستيرويدات أو أدوية أخرى في الجراب لتقليل الالتهاب.
  •  قد يحتاج المريض في حالات نادرة، إلى الخضوع إلى عملية جراحية لإزالة الأجربة الملتهبة أو إصلاح الضرر في مفصل الكاحل. لذا يجب على الشخص استشارة الطبيب إذا كان يشتبه في إصابته بالتهاب الجراب في الكاحل.

التوقعات:

يتحمّل معظم الناس أعراض التهاب الجراب في الكاحل ويستطيعون تخفيفها باستخدام العلاج المناسب، وتكون لمعظمهم نتائج جيدة.

إذا لم يتجنب الأشخاص محفزات الالتهاب الجرابي في الكاحل، فقد تتكرر الحالة وتؤدي إلى تخريب المفاصل على المدى الطويل أو تسبب ألمًا مزمنًا.

يمكن أن يصل معظم المصابين بالتهاب الجراب في الكاحل إلى الشفاء التام والعودة إلى أنشطتهم العادية مع الرعاية والتدبير المناسبين.

اقرأ أيضًا:

هل تقلل الأحذية ذات الياقة العالية من خطر التواء الكاحل؟

ما هي أنواع الإصابات التي قد تتعرض لها الركبة عن ممارسة الرياضة؟

ترجمة: لمك يوسف

تدقيق: بشير حمّادة

المصدر