التهاب العضلات المشتمل (IBM) هو مرض عضلي التهابي تنكسي يسبب ضعفًا عضليًا غير مؤلم، يتطور بشكل بطيء وفي كثير من الأحيان يشخص المرض بشكل خاطئ على أنه التهاب عضلي (polymyositis) مقاوم للعلاج وهو أيضًا مرض عضلي التهابي يسبب ضعفًا في العضلات. وهو شائع لدى الذين تجاوزت أعمارهم الـ٥٠ عامًا، ويعرف باختصار (IBM).

وأيضًا من المحتمل تشخيصه على أنه التصلب العضلي الجانبي أو التصلب الجانبي الضموري والمعروف بـ(ALS) أو مرض لو غيريغ (Lou Gehrig’s disease).

يصيب المرض بشكل أكبر الرجال مقارنة بالنساء وتبدأ أعراضه بعد سن الـ٥٠ عامًا وفي بعض الأحيان في سن مبكر.

أسباب التهاب العضلات المشتمل

السبب مجهول حتى الآن، لكن الكثير من الباحثين ربطوا الإصابة بهذا المرض بالإصابة بفيروس غير محدد بعد، بينما وبسبب الالتهابات المرافقة للمرض اعتقد العديد من الأطباء أن المرض هو أحد أشكال اضطراب المناعة الذاتية (autoimmune disorder)، وهو اضطراب يثور فيه الجهاز المناعي ويقوم بمهاجمة أنسجة الجسم والعضلات.

ويعتقد بعض العلماء أن المشكلة تكمن في تضاؤل قدرة العضلات على تحمل المواد الكيميائية مع التقدم في العمر.

الأعراض

يبدأ ضعف العضلات عادة بشكل تدريجي قد يستمر شهورًا أو سنوات، وعادة ما تكون الأعراض الأولية متمثلة بالتعثر والسقوط أثناء المشي والحركة بينما تظهر كضعف في الأيدي لدى البعض أو بعض الأعراض التالية:

  •  صعوبة في إمساك الأشياء أو القرص أو التزرير.
  •  ضعف في عضلات المعصم والأصابع.
  •  ضمور (انكماش أو هزالة) في الكتلة العضلية في الساعدين.
  •  ضعف وهزالة ملحوظة في عضلات الفخذين أو ما يعرف بعضلة الرؤوس الرباعية (quadriceps) تحديدًا العضلات الأمامية الكبيرة.
  •  ضعف عضلات أسفل الساق تحت الركبتين.
  •  ضعف في عضلات المريء، ما يسبب عسرًا أو صعوبة في البلع في حوالي ٣٠ إلى ٤٠٪ من الحالات المصابة.
  •  ضعف عام في مجموعات العضلات الأخرى مع تقدم المرض.

التشخيص

يقوم الطبيب بتشخيص المرض عن طريق أخذ خزعة. بعد أن يقوم بالتخدير يأخذ عينة من العضلات المصابة ليتم فحصها في المختبر، ويتعرف على الخلايا المصابة تحت المجهر إذا احتوت على فراغات أو فجوات تكون مليئة عادة بمجموعات وكتل بروتينية متعددة بما في ذلك الـ أميلويد (amyloid).

الكتل البروتينية هذه أو ما يعرف بالأجسام المشتملة أو الضمنية (inclusion bodies) هي العلامة المميزة لهذا المرض وسبب اسمه.

علاج التهاب العضلات المشتمل

لا يوجد علاج فعال ومعتمد حتى الآن وذلك بسبب عدم استجابة المرض الكورتيكوستيرويد (corticosteroids) أو ما يعرف بالستيروئيدات القشرية، أو الأدوية المثبطة للمناعة، وهي غالبًا أدوية تعالج الالتهاب وأمراض اضطراب المناعة الذاتية.

ولكن بعض الدراسات تقول أن حقن الغلوبولين المناعي (immunoglobulin) وريديًا قد تساعد في بعض الحالات، لكن التأثير لا يدوم طويلًا.

قد يكون العلاج الفيزيائي مفيدًا في الحفاظ على مرونة وقابلية العضلات على الحركة بينما العلاجات الأخرى على سبيل المثال علاج صعوبة البلع تكون مساعدة لكن محدودة أو جانبية.

اقرأ أيضًا:

ذاكرة العضلات!?

لماذا تشعر بالألم في عضلاتك بعد التمرين؟ وما الذي يمكنك فعله حيال ذلك؟

كيف تعمل العضلات؟ معلومات جديدة تثير حماس العلماء

هل يمكن أن تتحول الشحوم إلى عضلات؟

ترجمة: عمر رافع النبواني

تدقيق: صهيب الأغبري

المصدر