هل توجد أطعمة محددة تساعد في علاج التهاب المسالك البولية (UTI)؟ وهل يُعتبر الموز علاجًا مناسبًا لهذه الحالة؟

الجواب: نعم، إذ إن للنظام الغذائي الصحي دورًا هامًّا في مكافحة التهابات المسالك البولية، وهو التهاب يصيب أي جزء من الأجزاء المختلفة للجهاز البولي.

غالبًا ما تسبب جرثومة الإشريكية القولونية الشائعة E-Coli التهاب المسالك البولية، وهي جرثومة تعيش داخل الجهاز الهضمي، وإذا وصلت الإشريكية القولونية إلى المسالك البولية، فإنها تتكاثر بسرعة، ما يؤدي إلى الإصابة بالعدوى.

وعلى الرغم من أن التهابات المسالك البولية بحاجة إلى العلاج الدوائي، فيمكن علاج بعض الحالات الخفيفة باستخدام العلاجات المنزلية، وتعديل نمط الحياة، واتباع نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضار، لكن تأثير العادات الغذائية على التهاب المسالك البولية وعلاجها يفتقر إلى الاستنتاجات النهائية، إذ إن الأبحاث جاءت بنتائج متنوعة، والأدلة العلمية التي تثبت التأثير المباشر للموز -تحديدًا- على التهاب المسالك البولية محدودة، وتقول إن الموز يحسِّن صحة الجهاز البولي والصحة العامة بطرق مختلفة إذا كان جزءًا من نظام غذائي متوازن، فهو غني بالمعادن والفيتامينات، ومصدر جيد لفيتامين C المعروف بدوره في تقوية المناعة، ومحاربة العدوى والالتهابات، من ضمنها عدوى المسالك البولية، إضافةً إلى أن الموز يحتوي على الألياف الغذائية الأساسية التي تدعم نمو فلورا الأمعاء المفيدة، وتعزز المناعة الطبيعية وصحة الجهاز الهضمي والبولي.

لذلك فإن تأثير الموز ضئيل على التهاب المسالك البولية، ومن غير المرجح أن يسبب آثارًا ضارة، برغم قدرة الثمار الغنية بالبوتاسيوم ومن ضمنها الموز، على تهييج المثانة والتسبب بعسرة تبول، بالإضافة إلى أن التهاب المسالك البولية يُعد سببًا شائعًا لعسر التبول، أي من المفترض أن يزيد الأمر سوءًا. وإن وجود كمية معتدلة من البوتاسيوم في البول أمر طبيعي، ويدل على وظيفة كلوية جيدة.

ما الأطعمة التي يجب أن تُضاف أو تُتجنّب عند الإصابة بالتهاب المسالك البولية؟

إن التأثير المباشر للعادات الغذائية على عدوى المسالك البولية ما يزال غير مؤكد، فمن المهم التعرف على آثارها المحتملة على الجوانب الصحية المختلفة أو على حساسية المسالك البولية.

من جهة أخرى لا تؤثر جميع الأطعمة المذكورة أدناه على التهاب المسالك البولية مباشرةً، لكنها قد تؤثر في العوامل الأخرى التي لها دور في تطور الالتهاب، مثل التأثير على الوظيفة المناعية ودرجة الالتهاب وصحة الجهاز الهضمي. لذلك، ربما يفيد الانتباه إلى النظام الغذائي وإجراء التعديلات اللازمة عليه.

وهنا قائمة سريعة تضم الأطعمة التي تفيد إضافتها إلى طعامنا، وتشمل:

  •  التفاح.
  •  الكمثرى.
  •  البطيخ.
  •  التوت البري.
  •  العنب البري.
  •  توت العليق.
  •  الخضار الورقية الخضراء.
  •  الخيار.
  •  الفلفل الحلو.
  •  البقوليات.
  •  الفول.
  •  الثوم.
  •  الزبادي.
  •  الكافيار.
  •  الملفوف المخلل.
  •  فول الصويا المخمر.
  •  الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة.
  •  الأرز البني.
  •  دقيق الشوفان.
  •  الجبن.
  •  البيض.

وهنا الأطعمة التي يجب الحد منها أو تجنبها حتى زوال التهاب المسالك البولية:

  •  الطماطم.
  •  البطاطا.
  •  الفلفل الحار.
  •  البصل.
  •  الليمون.
  •  البرتقال.
  •  الجريب فروت.
  •  الفراولة.
  •  الأناناس.
  •  فاكهة الكيوي.
  •  الشوكولا.
  •  الخل.
  •  المحليات الصناعية.
  •  الأطعمة الغنية بالتوابل.
  •  الأطعمة الحارّة.
  •  الصلصات الحارة.
  •  التوابل.
  •  الأطعمة المصنعة.

خلاصة القول:

قد يكون الموز من الإضافات الآمنة والمغذية إلى النظام الغذائي في أثناء الإصابة بالتهاب المسالك البولية، بسبب تأثيراته الجيدة على الصحة التي تفوق ضرره للمثانة، وللحفاظ على صحة الجهاز البولي. ومن الضروري الإكثار من شرب السوائل والاهتمام بالنظافة أيضًا.

وفي حال الإصابة بالتهاب المسالك البولية الشديد أو التعرض لتهيّج المثانة، فتجب استشارة الطبيب للحصول على النصيحة المناسبة بشأن النظام الغذائي وخطة العلاج.

اقرأ أيضًا:

لماذا ما يزال الأطباء يستخدمون تقنية عمرها 140 عامًا لتشخيص التهاب المسالك البولية؟

نصف النساء يتلقين علاجًا خاطئًا لالتهاب المسالك البولية

ترجمة: تيماء القلعاني

تدقيق: جعفر الجزيري

المصدر