الخلل الوظيفي للعصب المعزول نوع من الاعتلال العصبي الذي يحدث في العصب، إذ يعد اعتلالًا للعصب الأحادي كونه يؤثر في عصبٍ واحد.

ينتج هذا الخلل عادةً لعدة أسباب منها جرح مكان العصب أو الإصابة أو يكون نتيجة ورم يشكل ضغطًا على العصب، ونتيجةً لذلك سوف تتضرر طبقة الميلانين التي تغطيه فقد يتعرض للضغط ويؤدي ذلك إلى تلفه أو قد يكون نتيجة نقص الأكسجين الذي يحتاجه العصب.

عندما يتعرض العصب لمثل هذه الحالات فلن تنتقل الإشارات من الدماغ وإليه بصورة صحيحة.

قد تتضمن الأعراض الشعور بالتنميل في المنطقة التي يزودها العصب بالإيعازات أو فقدان الحركة في مكان الإصابة والشعور فيها.

أسباب الخلل الوظيفي للعصب المعزول:

الخلل الوظيفي للعصب المعزول عمومًا هو التعرض للإصابة في مكان العصب، مثل التعرض لجرح عميق أو صدمة حادة، وقد تؤدي جميع هذه الحالات إلى الخلل الوظيفي للعصب المعزول.

قد يؤدي الضغط أو نقص الأكسجين أيضًا إلى الإصابة بالتورم لفترة طويلة، ما يشكل ضغطًا على الأعصاب جميعها الذي قد يكون سببًا في الإصابة بالخلل الوظيفي للعصب المعزول وقد تحدث في أي جزء من أجزاء الجسم.

بعض الإضطرابات الطبية أيضًا قد تسبب دمارًا للأعصاب. يُصاب 60-70% من مرضى السكر بشكل من أشكال الاعتلال العصبي وتكون الإصابة عادةً في أطراف الجسم. ويسبب تعاطي الكحول أيضًا أضرارًا في الأعصاب بسبب نقص التغذية.

في وجود الاضطرابات الطبية مثل مرض السكري والاعتلال العصبي الكحولي، لا يكون الإضطراب عادةً على عصب منفصل واحد محدد، وإنما يصيب عدة أعصاب في آن واحد وهذا يسمى الاعتلال العصبي المحيطي.

أعراض الخلل الوظيفي للعصب المعزول:

الأعراض متنوعة وتعتمد عادةً على موقع العصب المصاب، وتتضمن تلك الأعراض:

  •  تنملًا مكان الإصابة.
  •  الشعور بإحساس غريب قد يشتد في الليل.
  •  شعورًا يشبه إلى حدٍ ما شعور القرص.
  •  نوبات الألم.
  •  فقدان الشعور في موقع الإصابة.
  •  الشلل.
  •  حساسية شديدة عند لمس موقع الإصابة.
  •  صعوبة في تقبل الملابس في مكان الإصابة.
  •  صعوبة في مسك الأشياء في اليد المصابة.
  •  يشعر المصاب وكأنه يرتدي جوارب في قدمه أو قفازات في يده حتى وإن لم يكن يرتديها.

تشخيص الخلل الوظيفي للعصب العزول:

سيحتاج الطبيب عند تشخيص هذه الإصابة إلى مراجعة التاريخ الطبي للمريض بالتفصيل بعدها سيحاول معرفة أي عصب مصاب بواسطة إجراء بعض الاختبارات للعضلات والأعصاب.

الاختبارات التي قد يجريها الطبيب لفحص الخلل الوظيفي للعصب المعزول قد تتضمن:

  •  اختبار التوصيل العصبي لقياس السرعة التي تنقل بها الأعصاب النبضات ذهابًا وإيابًا. تكون سرعة نقل النبضات في العصب المصاب بطيئة.
  •  التخطيط الكهربائي للعضلة لفحص نشاط العضلة واستجابتها. في العضلة المصابة توجد أنماط غير طبيعية في إطلاق النبضات في العضلات.
  •  خزعة العصب: تُزال قطعة صغيرة من العصب المصاب وفحصها.

يمكن أيضًا إجراء فحوصات التصوير لفحص الأعضاء الداخلية والعظام والأوعية الدموية. قد تشمل عمليات الفحص هذه ما يلي:

  •  الموجات فوق الصوتية.
  •  الأشعة المقطعية.
  •  تصوير الرنين المغناطيسي.

قد يطلب الطبيب أيضًا إجراء اختبارات لتحديد ما إذا كان سبب الخلل الوظيفي للعصب المعزول هو حالة صحية أخرى. قد تشمل الاختبارات ما يلي:

  •  اختبار الجلوكوز للتحقق من مرض السكري.
  •  لوحة الغدة الدرقية للتحقق من اضطرابات الغدة الدرقية.
  •  تحليل CSF «السائل النخاعي» للتحقق من وجود التهابات أو تشوهات في الجهاز العصبي المركزي.
  •  اختبارات محددة اضطرابات المناعة الذاتية أو الأمراض المعدية، مثل فيروس نقص المناعة البشرية «الإيدز»، والقوباء المنطقية، أو مرض لايم.
  •  اختبارات الفيتامينات للتحقق من نقص فيتامين ب 12 أو الفيتامينات الأخرى.
  •  اختبارات التسمم بالمعادن الثقيلة.

علاج الخلل الوظيفي للعصب المعزول:

تختلف طرق العلاج وتعتمد على مكان العصب المصاب وخطورة الإصابة. في بعض الحالات يُشفى العصب من تلقاء نفسه من دون علاج.

إذا كانت الإصابة بسبب مرض السكري وغيرها من الحالات الطبية فيجب علاجها، وإلا سوف تسوء الإصابة أو قد تتكرر. ومع أن الحالات الصحية مثل السكري قد تسبب الخلل الوظيفي للعصب المعزول، إلا أنها على الأرجح أنها تصيب عدة أعصاب.

ما هو المظهر الخارجي للإصابة بالخلل الوظيفي للعصب المعزول؟

يعتمد المظهر على خطورة العصب المصاب، وعند علاج العصب في مراحل الإصابة المبكرة فإن مظهره سيكون طبيعيًا، فالإصابة غالبًا تستجيب للعلاج البدني.

إجراءات التشخيص المتوفرة حاليًا هي دراسة عصب التوصيل، وهي فعالة جدًا في تحديد مكان الإصابة.

قد تؤدي إصابة العصب المتقدمة إلى فقدان الحركة تمامًا، بينما قد تسبب الإصابة الخفيفة إحساسًا بعدم الراحة. وأظهر تخفيف الضغط الجراحي في متلازمة النفق الرسغي علاجًا متكاملًا للإصابة وأدى إلى شفاء كامل.

المضاعفات المحتملة:

قد تشمل مضاعفات الخلل الوظيفي للعصب المعزول التشوه إذ لم يتوقف النشاط الذي تسبب في الإصابة، فقد تحدث إصابة متكررة. قد يصيب المصابون بالخلل الوظيفي للعصب العزول أنفسهم خطأً بسبب ضعف إحساسهم أو انعدامه في أجزاء معينة من الجسم. وهذا هو الحال في الاعتلال العصبي المحيطي والسكري.

الوقاية من الإصابة بالخلل الوظيفي للعصب العزول:

الوقاية الأفضل من الإصابة هي تجنب أماكن التعرض للإصابات وأخذ استراحة بين الحين والآخر في النشاطات التكرارية مثل الكتابة، التي قد تؤدي إلى حدوث متلازمة النفق الرسغي. ينبغي معالجة الحالات الصحية التي قد تعرض الأشخاص لخطر الإصابة بالخلل الوظيفي للعصب المعزول مثل السكر وارتفاع ضغط الدم.

اقرأ أيضًا:

ما هو النسيج العصبي وما وظائفه ؟

إصابة العصب الكعبري: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

ترجمة: ياسين أحمد

تدقيق: لين الشيخ عبيد

المصدر