قررت مجموعة من العلماء الاستعانة بالذكاء الاصطناعي لخلق تصميم فريد لروبوت قادر على المشي، فكانت النتيجة أنهم ابتكروا شيئًا صغيرًا اسفنجيًا مشوّهًا يسير بحركات انقباضية عند نفخه بالهواء!

نُشرت النتائج التي توصل إليها باحثون من جامعة نورث وسترن، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة فيرمونت في مقال تابع للأكاديمية الوطنية للعلوم في 3 أكتوبر المنصرم.

وفقًا لـ سام كريجمان، الأستاذ المساعد في جامعة نورث وسترن والباحث الرئيسي في الدراسة: «أردنا من الذكاء الاصطناعي أن يبتكر لنا روبوتًا يستطيع التنقل على اليابسة، وبمجرد النقر على زر، تحول الحلم إلى واقع!».

أضاف كريجمان أنه في غضون 26 ثانية فقط، أعاد الذكاء الاصطناعي تكوين فكرتنا عن التصميم بابتكار روبوتٍ لا يشبه أي كائن حي إطلاقًا؛ إذ بدأ كل شيء بكتلة مطاطية صغيرة مرت بمراحل وتصميمات عدة حتى وصلنا إلى الشكل النهائي الذي يتميز بقدرته على التحرك عند نفخه بالهواء بأيدي الباحثين.

أشار كريجمان إلى أن الفريق لم يكن لديه فكرة واضحة لماذا اختار الذكاء الاصطناعي هذا الشكل الغريب المليء بالثقوب بقوله: «يميل البشر عند تصميم الروبوتات إلى جعلها تشبه الأشياء التي نألفها، لكن الذكاء الاصطناعي يفتح أمامنا أفقًا جديدًا قد يكون غنيًا بالابتكارات والطرائق التي لم سبق لنا نحن البشر التفكير بها».

إن فكرة تطوير روبوتات تستطيع المشي ليست بالأمر الجديد، فقد أمضت شركة بوسطن ديناميكس التي تُعنى باختراع الروبوتات أكثر من عقد في تصميم روبوتات قائمة على هذا المبدأ. على الرغم من ذلك، فإن النتائج التي توصل إليها كريجمان تُظهر مدى إمكانيات ونتائج الجمع بين الذكاء الاصطناعي وعلم الروبوتات.

في سياق آخر ومميز، عيّنت شركة مشروبات بولندية روبوتًا يُسمى ميكا، يعمل بالذكاء الاصطناعي، رئيسًا تنفيذيًا لها العام الماضي؛ إذ صرح ميكا لرويترز إنه مُلتزم بالعمل طوال الوقت بلا استراحة أو عطل نهاية الأسبوع.

طُرح روبوت آخر في يوليو المنصرم في جنيف يعمل بالذكاء الاصطناعي؛ إذ أظهر بعض التحفظ والمواقف السلبية عندما سُئل إذا كان سيثور على مُبتكريه.

يبقى السؤال: هل نحن على أعتاب ثورة جديدة في عالم الروبوتات والذكاء الاصطناعي؟

اقرأ أيضًا:

ناسا تخطط لاستخدام الذكاء الاصطناعي في دراسة الظواهر الجوية الغامضة

مشروب المستقبل: منتج جديد من كوكاكولا مُحضر بواسطة الذكاء الاصطناعي!

ترجمة: محمد حسام

تدقيق: ريمي سليمان

المصدر