استخدموا صوتًا مماثلًا لصوت ابنتها! محاولة جديدة لطلب فدية باستعمال الذكاء الاصطناعي

«كل شيء يدل على أنها ابنتي! صوتها، والطريقة التي تتحدث بها، وطريقة بكائها». بهذه الكلمات عبّرت الأم عن مكالمة هاتفية تلقتها بشأن اختطاف ابنتها.

مكالمة هاتفية مرعبة

نقلت محطة WKYT التلفزيونية في ولاية أريزونا في الولايات المتحدة الأمريكية قصة على لسان أمّ تروي كيف استعمل المجرمون الذكاء الاصطناعي؛ لاستنساخ صوت ابنتها البالغة من العمر 15 عامًا وتزييف اختطافها ومحاولة الحصول على فدية.

تُعد هذه الحادثة مرعبة، إذ تؤكد إلى أي مدى تقدمت التكنولوجيا، وكيف يمكن بسهولة إساءة استعمالها.

كيف بدأت الحادثة؟

بدأت الحادثة المرعبة عندما تلقت جينيفر دي ستيفانو مكالمة من رقم مجهول، سمعت فيها بكاء ابنتها البالغة من العمر 15 عامًا، وصوت رجل يهدّدها.

قالت دي ستيفانو: «التقطت الهاتف وسمعت صوت ابنتي تقول: أمي! قلت لها: ماذا حدث؟ فأجابت: لقد أفسدت كل شيء!

كانت تتحدث وهي تجهش بالبكاء وتنتحب، ثم سمعت رجلًا يقول لابنتي: أعيدي رأسك إلى الخلف، واستلقي على الأرض. ثم هددني هذا الرجل بأنه سيحقن ابنتي بالمخدرات إذا اتصلت بالشرطة، وتابع بصوت مقزز: سآخذها إلى المكسيك وألقي بها هناك».

أضافت دي ستيفانو: «صدقت الأمر بأكمله، وهذا هو الجزء المخيف الذي أرعبني، لم أتخيل قط أنّ القصة بأكملها زُيّفت باستخدام الذكاء الاصطناعي».

وفقًا لمحطة WKYT، تبين فيما بعد أنّ الخاطف قد طلب فدية بقيمة مليون دولار، ثم خفضها إلى 50 ألف دولار بعد معارضة الأم.

النهاية السعيدة

انتهت الحادثة فجأة كما بدأت، إذ اكتشفت الأم أنّ ابنتها كانت بأمان في غرفتها، وكان الأمر مخيفًا جدًا.

بالنظر إلى هذه الحادثة، يسلّط الاختطاف الوهمي الضوء على تطور مقلق للمجرمين، وذلك عبر تجنيد أدوات استنساخ قوية من الذكاء الاصطناعي، ليس في تقليد الكلام وحسب، ولكن حتى في محاكاة سلوكيات ضحاياهم.

نصائح الخبراء

قدم دان مايو -العميل الخاص لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي- بعض النصائح المباشرة عبر محطة WKYT الإخبارية قائلًا: «كي يحمي الشخص نفسه، يجب إبقاء كل المعلومات الشخصية مخفية عن الآخرين، فأي شخص لديه انتشار وحضور قوي على الإنترنت يستطيع استخدام تلك المعلومات ضده».

أضاف: «يوجد طريقة أخرى بسيطة، وهي سؤال الشخص المتصل عن أشياء لا يمكنه معرفتها عن الضحية، وهذه حيلة سريعة لاكتشاف ما إذا كان محتالًا محترفًا».

مع ذلك، فإن المكالمات الاحتيالية باستخدام الذكاء الاصطناعي تحدث على نحو شبه يومي، وأحيانًا قد يفلت المجرمون من العقاب.

اقرأ أيضًا:

مخاطر إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي

الخبراء يحذرون أن مخاطر الذكاء الاصطناعي حقيقية وعلينا التحرك قبل فوات الأوان

ترجمة: عمرو أحمد

تدقيق: ريمي سليمان

مراجعة: عبد المنعم الحسين

المصدر