معلومات عامة عن السرطان المجهول البدئي

نقاط أساسية

  •  يُعرف السرطان المجهول البدئي (CUP) بأنه خلايا خبيثة (سرطانية) اكتُشفت في الجسم ولكن مكان بدء السرطان مجهول، وهو مرض نادر.
  •  لا يمكن أحيانًا إيجاد السرطان البدئي، أي لا يُمكن معرفة المكان الذي بدأ منه السرطان.
  •  تختلف علامات وأعراض السرطان المجهول البدئي اعتمادًا على مكان انتشار السرطان في الجسم.
  •  تُستخدم اختبارات مختلفة للعثور على السرطان.
  •  إذا أظهرت الاختبارات وجود سرطان، تُجرى خزعة.
  •  عنما يختلف نوع الخلايا السرطانية أو النسيج المستأصل عن نوع الخلايا السرطانية المتوقع وجودها، يوضع تشخيص السرطان المجهول البدئي (CUP).
  •  تعتمد الاختبارات والإجراءات لإيجاد السرطان البدئي على أماكن انتشاره.
  •  تؤثر عوامل محددة على الإنذار (فرصة الشفاء).

يُعرف السرطان المجهول البدئي (CUP) بأنه خلايا خبيثة (سرطانية) اكتُشفت في الجسم ولكن مكان بدء السرطان مجهول، وهو مرض نادر.

يمكن أن يتشكل السرطان في أي نسيج في الجسم. يستطيع السرطان البدئي (السرطان الذي تشكل لأول مرة) عادةً الانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم. تسمى هذه العملية «تشكل النقائل».

تشبه الخلايا السرطانية الخلايا الموجودة في النسيج الذي بدأ منه السرطان، فعلى سبيل المثال، قد تنتشر خلايا الثدي السرطانية للرئة، ولأن السرطان بدأ في الثدي، تشبه الخلايا السرطانية في الرئة خلايا الثدي السرطانية.

يجد الأطباء أحيانًا السرطان في المكان الذي انتقل إليه، لكنهم لا يجدون مكان السرطان الأولي حيث بدأ بالنمو. يدعى هذا النوع من السرطان المجهول الأولي CUP)) بالورم المستبطن (الخفي) البدئي.

تجرى اختبارات لإيجاد مكان بدء السرطان البدئي والحصول على معلومات عن مكان انتشاره. عندما تستطيع الاختبارات إيجاد السرطان البدئي، لا يعد السرطان CPU، ويعتمد العلاج على نوعه.

في بعض الحالات لا يمكن العثور على السرطان البدئي أبدًا

لا يمكن العثور على السرطان البدئي (السرطان الذي تشكل في البدء) أحيانًا لواحد من الأسباب التالية:

  •  السرطان البدئي صغير جدًا وينمو ببطء.
  •  قتل الجهاز المناعي للجسم السرطان البدئي.
  •  إزالة السرطان البدئي بالصدفة خلال عملية جراحية لحالة أخرى دون أن يعلم الأطباء بوجوده. على سبيل المثال، من الممكن إزالة الرحم المصاب بالسرطان خلال عملية استئصال الرحم لمعالجة خمج خطير.

تختلف علامات وأعراض CPU اعتمادًا على مكان انتشار السرطان في الجسم

لا يسبب CPU أحيانًا أي علامات أو أعراض. قد تحدث هذه العلامات والأعراض بسبب CPU أو بسبب حالات وأمراض أخرى. راجع طبيبك إذا كنت تعاني من واحد مما يلي:

  •  كتلة أو ثخانة في أي جزء من الجسم.
  •  ألم لا يزول في جزء من الجسم.
  •  سعال لا يهدأ أو بحة في الصوت.
  •  تغير في عادات الأمعاء أو المثانة، مثل الإمساك، أو الإسهال، أو التبول المتكرر.
  •  نزيف أو مفرزات غير معتادة.
  •  حمى مجهولة السبب لا تخف.
  •  تعرق ليلي.
  •  نقص وزن لسبب مجهول أو فقدان الشهية.

السرطان المجهول البدئي: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج - معلومات عامة حول السرطان المجهول البدئي - المكان الذي يبدأ منه الورم

تُستخدم اختبارات مختلفة للكشف عن السرطان

يمكن استخدام الاختبارات والإجراءات التالية:

  •  الفحص الفيزيائي والقصة: فحص الجسم لكشف العلامات الصحية العامة، متضمنًا فحص علامات المرض، مثل الكتل أو أي شيء آخر يبدو غير اعتيادي. تؤخذ أيضًا قصة عادات المريض الصحية والأمراض والعلاجات السابقة.
  •  تحليل البول: يُجرى اختبار لفحص لون البول ومحتوياته، مثل السكر والبروتين والدم والجراثيم.
  •  دراسة كيميائية الدم: تُفحص في هذا الإجراء عينة دم لقياس كمية مواد محددة تُفرزها أعضاء الجسم. قد تشير القيم غير الاعتيادية للمواد (أعلى من الطبيعي أو أقل) على وجود مرض.
  •  تعداد دم شامل: تُسحب فيه عينة دم وتُفحص لمعرفة ما يلي:
  • عدد كريات الدم الحمراء وكريات الدم البيضاء والصفيحات.
  • كمية الخضاب (الهيموغلوبين) (البروتين الذي يحمل الأكسجين) في كريات الدم الحمراء.
  • البروتين في عينة من كريات الدم الحمراء.
  •  اختبار الدم الخفي في البراز: يُفحص البراز بحثًا عن دم لا يمكن أن يُرى بالمجهر. توضع عينات صغيرة من البراز على صفائح خاصة وتُعاد للطبيب أو المختبر للفحص. ولأن بعض السرطانات نازفٌ، فقد يكون الدم في البراز علامة لسرطان في الكولون أو المستقيم.

إذا أظهرت الاختبارات أنه قد يكون هناك سرطان، تُجرى خزعة

تعرف الخزعة بأنها استئصال خلايا أو نسج لرؤيتها تحت المجهر من قبل اختصاصي علم الأمراض (مشرح مرضي). يفحص اختصاصي علم الأمراض النسيج تحت المجهر للبحث عن خلايا سرطانية واكتشاف نوع السرطان. يجرى واحد من الأنواع التالية من الخزعات:

  •  خزعة استئصالية: استئصال كامل الكتلة من النسيج.
  •  خزعة شقية: استئصال جزء من الكتلة أو عينة من النسيج.
  •  خزعة لبية: استئصال عينة من النسيج بواسطة إبرة عريضة.
  •  خزعة رشف بالإبرة الرفيعة FNA: استئصال عينة من النسيج أو السائل باستخدام إبرة رفيعة.

إذا وُجد السرطان، يمكن أن تستخدم واحدة أو أكثر من الفحوصات المخبرية التالية لدراسة عينات النسيج واكتشاف نوع السرطان:

  •  التحليل الجيني (المورثي): يُدرس الحمض النوويDNA في عينة من الخلايا السرطانية لفحص الطفرات (التغيرات) التي يمكن أن تساعد في التنبؤ بالعلاج الأفضل للسرطان المجهول البدئي.
  •  دراسة نسيجية: تُضاف لطخات إلى عينة من الخلايا السرطانية أو النسيج وتُفحص تحت المجهر لاكتشاف تغيرات محددة في الخلايا التي ترتبط بأنواع محددة من السرطان.
  •  الكيمياء النسيجية المناعية: تُستخدم مستضدات لفحص أضداد محددة في عينة من النسيج. ترتبط الأضداد عادةً بمادة مشعة أو صبغة تجعل النسيج يضيء تحت المجهر. قد يُستخدم هذا النوع من الاختبارات للتفريق بين أنواع السرطان المختلفة.
  •  اختبار الانتساخ العكسي – تفاعل سلسلة البولميراز ((RT-PCR: تُدرس الخلايا في عينة من النسيج باستخدام مواد كيميائية لاكتشاف تغيرات محددة في الجينات.
  •  التحليل الوراثي الخلوي: تُفحص خلايا من عينة من نسيج تحت المجهر لاكتشاف تغيرات محددة في الصبغيات. ترتبط التغيرات في صبغيات محددة بأنواع محددة من السرطان.
  •  المجهر الضوئي والإلكتروني: تُفحَص خلايا من عينة من النسيج تحت المجاهر العادية والعالية القدرة لاكتشاف تغيرات محددة في هذه الخلايا.

عندما يختلف نوع الخلايا السرطانية أو النسج المستأصلة عن نوع الخلايا السرطانية المتوقع العثور عليها، يوضع تشخيص السرطان المجهول البدئي (CUP)

تمتلك الخلايا في الجسم مظهرًا محددًا يعتمد على نوع النسيج المتشكلة منه.

على سبيل المثال، من المتوقع أن تكون عينة نسيج السرطان المأخوذة من الثدي متشكلة من خلايا الثدي. مع ذلك، إذا اختلفت عينة النسيج عن نوع الخلايا (ليست متشكلة من خلايا الثدي)، فمن المتوقع أن تكون الخلايا انتشرت إلى الثدي من جزء آخر من الجسم. عند وضع خطة العلاج، يحاول الأطباء في البداية إيجاد السرطان البدئي (السرطان الذي تشكل أولًا).

تعتمد الاختبارات والإجراءات المتبعة لإيجاد السرطان البدئي على المكان الذي انتشر إليه السرطان

في بعض الحالات، يساعد المكان من الجسم الذي وُجدت فيه الخلايا السرطانية أول مرة على تقرير أي اختبار سيكون الأكثر فائدةً.

  •  عند وجود السرطان فوق الحجاب الحاجز، من المتوقع أن يكون موقع السرطان البدئي في الجزء العلوي من الجسم، مثل الرئة أو الثدي.
  •  عند وجود السرطان أسفل الحجاب الحاجز، فمن المتوقع أن يكون موقع السرطان البدئي في الجزء السفلي من الجسم، مثل البنكرياس أو الكبد أو أي عضو آخر في البطن.
  •  تكون بعض السرطانات شائعة الانتشار لمناطق محددة من الجسم. بالنسبة لسرطان اكتُشف في العقد اللمفاوية للعنق، فمن المتوقع أن يكون موقع السرطان البدئي في الرأس أو العنق، لأن سرطانات الرأس والعنق تنتشر عادةً للعقد اللمفاوية في العنق.

قد تجرى الاختبارات والإجراءات التالية لإيجاد مكان التشكل الأولي للسرطان:

  •  التصوير الطبقي المحوري (CT SCAN): يصنع هذا الاختبار سلسلة من صور تفصيلية لمناطق داخل الجسم، مثل الصدر أو البطن، مأخوذة من زوايا مختلفة. تُجرى الصورة بواسطة حاسوب مرتبط بجهاز أشعة سينية. قد تُحقن صبغة داخل وريد أو تُبتلع لتساعد في ظهور الأعضاء أو النسج بوضوح أكبر.

يسمى هذا الاختبار التصوير الطبقي، أو التصوير الطبقي المحوسب، أو التصوير الطبقي المحوري.

  •  التصوير بالمرنان المغناطيسي (MRI): يستخدم هذا الاختبار مغناطيسًا وموجات راديوية وحاسوبًا لصنع سلسلة من صور تفصيلية لمناطق داخل الجسم. يدُعى هذا الإجراء التصوير بالرنين المغناطيسي النووي (NMRI).
  •  التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET-SCAN): يجد هذا الاختبار الخلايا الورمية الخبيثة في الجسم. تُحقن كمية قليلة من الغلوكوز (السكر) المشع داخل وريد. يدور ماسح الإصدار البوزيتروني حول الجسم ويصور مكان استخدام الغلوكوز في الجسم. تظهر خلايا الورم الخبيث أكثر إضاءة في الصورة لأنها أكثر فاعليةً وقبطًا للغلوكوز من الخلايا الطبيعية.
  •  تصوير الثدي بالأشعة السينية (الماموغرافي): أشعة سينية للثدي.
  •  التنظير: تُفحص الأعضاء والنسج داخل الجسم لفحص المناطق غير الطبيعية. يُدخل المنظار من خلال شق في الجلد أو فتحة في الجسم، مثل الفم. المنظار رفيع الشكل هو أداة تشبه الأنبوب مع ضوء وعدسة لمشاهدة العضو الذي يصوره المنظار من الداخل. قد يملك أيضًا أداةً لاستئصال عينات نسيج أو عقدة لمفاوية، والتي تُفحص تحت المجهر للبحث عن علامات المرض. على سبيل المثال، يمكن إجراء تنظير الكولون.
  •  اختبار الواسمات الورمية: تُفحص عينة من الدم أو البول أو النسيج لقياس كميات مواد محددة تفرزها أعضاء أو نسج أو خلايا ورمية في الجسم. ترتبط مواد محددة بأنواع خاصة من السرطان إذا وُجدت بمستويات مرتفعة في الجسم. تسمى هذه المواد الواسمات الورمية. قد تفحص مستويات الواسمات التالية في الدم:
  •  CA-125
  •  CGA
  •  ألفا فيتو بروتين ((AFP
  •  بيتا موجهة الأقناد البشرية الميشمائية (β-HCG)
  •  المستضد النوعي للبروستات (PSA)

في بعض الأحيان، لا يستطيع أي من الاختبارات إيجاد موقع السرطان البدئي. يعتمد العلاج في هذه الحالات على ما يعتقده الطبيب أنه أكثر أنواع السرطان احتمالًا.

تؤثر عوامل محددة على الإنذار (فرصة الشفاء)

يعتمد الإنذار (فرصة الشفاء) على ما يلي:

  •  مكان بدء السرطان في الجسم وأماكن انتشاره.
  •  عدد الأعضاء المصابة بالسرطان.
  •  شكل الخلايا السرطانية عند فحصها تحت المجهر.
  •  إذا كان المريض ذكرًا أو أنثى.
  •  إذا كان السرطان حديثًا أو ناكسًا (عاد مجددًا).

بالنسبة لغالبية مرضى CUP، لا تعالج العلاجات الحالية السرطان. قد يرغب المرضى في المشاركة في واحد من العديد من التجارب السريرية التي تجرى لتطوير العلاج. تجرى تجارب سريرية للسرطان المجهول البدئي في عدة أجزاء من البلاد. تتوفر المعلومات عن التجارب السريرية في موقع NCI.

مراحل السرطان المجهول البدئي

نقاط أساسية:

  •  ليس هناك نظام تصنيف مرحلي للسرطان المجهول البدئي (CUP).
  •  تُستخدم المعلومات المعروفة عن السرطان للتخطيط للعلاج.

ليس هناك نظام تصنيف مرحلي للسرطان المجهول البدئي (CUP)

يوصف انتشار السرطان عادةً بأنه مرحليّ، أي يتم على مراحل. تساعد مرحلة السرطان عادةً في تحديد خطة العلاج. ومع ذلك، عندما يُعثر على CUP يكون قد انتشر بالفعل لأجزاء أخرى من الجسم.

تستخدم المعلومات المعروفة عن السرطان للتخطيط للعلاج

يستخدم الأطباء المعلومات التالية للتخطيط للعلاج:

  •  المكان من الجسم الذي وجد فيه السرطان، مثل البريتوان (الصفاق) أو عنق الرحم أو الإبط أو العقد اللمفاوية الإربية.
  •  نوع الخلايا السرطانية، مثل الميلانوما (أحد أنواع سرطان الجلد).
  •  إذا كانت الخلية السرطانية فاقدةً للتمايز (تبدو مختلفة عن الخلايا الطبيعية عندما تُفحص تحت المجهر).
  •  العلامات والأعراض التي يسببها السرطان.
  •  نتائج الاختبارات والإجراءات.
  •  إذا كان السرطان قد شُخص حديثًا أو نكس بعد العلاج (عاد مجددًا).

نظرة عامة على خيارات العلاج

نقاط أساسية:

هناك أنواع مختلفة من العلاج لمرضى السرطان المجهول البدئي (CUP).

تستخدم أربعة أنواع من المعالجات المعيارية:

  •  الجراحة
  •  العلاج الشعاعي
  •  العلاج الكيميائي
  •  العلاج الهرموني
  •  تُختبر أنواع عديدة حديثة من التجارب السريرية.
  •  قد يسبب علاج السرطان المجهول البدئي آثارًا جانبية.
  •  قد يرغب المرضى في المشاركة في التجارب السريرية.
  •  يستطيع المرضى الدخول في التجارب السريرية قبل مرحلة علاج السرطان أو خلالها أو بعدها.

هناك أنواع مختلفة من العلاج لمرضى السرطان المجهول البدئي (CUP)

تتوفر أنواع مختلفة من العلاج لمرضى CUP. أصبحت بعض العلاجات معيارية (وهي العلاجات المستخدمة حاليًا)، وما زال بعضها يُختبر في التجارب السريرية حتى الآن. تجربة العلاج السريري هي دراسة بحثية تُعنى بالمساعدة على تطوير العلاجات الحالية أو الحصول على معلومات عن العلاجات الجديدة لمرضى السرطان.

يصبح العلاج الحديث معياريًا عندما تُظهر التجارب السريرية أن العلاج الحديث أفضل من المعياري المُستخدم. قد يرغب المرضى في أن يكونوا جزءًا من التجارب السريرية. إن بعض التجارب السريرية متاحة فقط للمرضى الذين لم يبدؤوا بالعلاج.

تُستخدم أربعة أنواع من المعالجات المعيارية:

الجراحة

تعتبر الجراحة العلاج الشائع للسرطان المجهول البدئي. قد يستأصل الطبيب السرطان وبعض النسيج السليم حوله.

بعد أن يستأصل الطبيب كل السرطان الممكن رؤيته أثناء الجراحة، يمكن أن يُعطى العلاج الكيميائي أو الشعاعي لبعض المرضى لقتل أية خلية سرطانية متبقية. يسمى العلاج الذي يعطى بعد الجراحة لتخفيض خطر نكس السرطان العلاجَ المساعد.

العلاج الشعاعي

يعرف العلاج الشعاعي بأنه علاج للسرطان تُستخدم فيه أشعة سينية عالية الطاقة أو أنواع أخرى من الأشعة لقتل الخلايا السرطانية أو للحد من نموها. هناك نوعان من العلاج الشعاعي:

  •  يستخدم العلاج الشعاعي الخارجي آلة خارج الجسم لإرسال أشعة باتجاه السرطان. قد يساعد إعطاء العلاج الشعاعي بطرق محددة في الحد من ضرر الأشعة على النسج القريبة السليمة. يتضمن هذا النوع من العلاج الشعاعي ما يلي:
  •  العلاج الشعاعي المعدل الكثافة (IMRT): يُعرف IMRT بأنه نوع من العلاج الشعاعي ثلاثي الأبعاد (3D)، يستخدم حاسوبًا لصنع صورة لحجم الورم وبنيته. تُوجَّه الحزم الرقيقة من الأشعة نحو الورم بكثافات مختلفة ومن زوايا عديدة. يسبب هذا النوع من العلاج الشعاعي الخارجي ضررًا أقل للنسيج القريب السليم واحتمالًا أقل للإصابة بجفاف الفم أو صعوبة البلع أو الضرر في الجلد.
  •  يستخدم العلاج الشعاعي الداخلي مادة شعاعية فعالة مختومة في إبر أو بذور أو أسلاك أو قثاطر تُحقن أو تُزرع مباشرةً داخل السرطان أو بالقرب منه.

تعتمد الطريقة التي يعطى بها العلاج الشعاعي على نوع السرطان المعالج ومرحلته. يُستخدم كل من العلاجين الشعاعيين الخارجي والداخلي لمعالجة السرطان المجهول البدئي.

العلاج الكيميائي

يعتمد العلاج الكيميائي على الأدوية لإيقاف نمو السرطان، إما بواسطة قتل الخلايا السرطانية أو منعها من الانقسام. عندما يؤخذ العلاج الكيميائي فمويًا أو حقنًا في الوريد أو العضل، تدخل الأدوية المجرى الدموي وتستطيع الوصول إلى الخلايا السرطانية في جميع أنحاء الجسم (العلاج الكيميائي الجهازي).

عندما يتوضع العلاج الكيميائي مباشرةً في السائل الدماغي الشوكي أو في عضو من أعضاء الجسم أو في تجويف مثل البطن، تؤثر الأدوية بشكل أساسي على الخلايا السرطانية في هذه المناطق (العلاج الكيميائي الناحيّ). قد تُستخدم في العلاج الكيميائي مشاركة بين اثنين أو أكثر من الأدوية المضادة للسرطان.

العلاج الهرموني

يعتمد العلاج الهرموني على إزالة هرمونات معينة أو حظر تأثيرها لكبح نمو السرطان. الهرمونات هي مواد تصنعها الغدد وتفرزها في الجسم لتجول في الدوران الدموي. يمكن أن تسبب بعض الهرمونات نمو سرطانات محددة. إذا أظهرت الاختبارات أن الخلايا السرطانية تملك أماكن يمكن للهرمونات أن ترتبط بها (مستقبلات)، فإن الأدوية أو الجراحة أو العلاج الشعاعي تستخدم للتقليل من إنتاج الهرمونات أو كبحها عن العمل.

تُختبَر أنواع حديثة من العلاج في التجارب السريرية

تتاح معلومات عن التجارب السريرية في موقع NCI.

قد يسبب علاج السرطان المجهول البدئي تأثيرات جانبية

للحصول على المعلومات عن التأثيرات الجانبية المسببة بعلاج السرطان، انظر إلى صفحة Side Effects.

قد يرغب المرضى بأن يكونوا جزءًا من التجارب السريرية

بالنسبة لبعض المرضى، قد تكون المشاركة في التجربة السريرية هي الخيار الأفضل للعلاج. إن التجارب السريرية جزءٌ من البحوث السرطانية. تجرى التجارب السريرية لاكتشاف إذا ما كانت علاجات السرطان الحديثة آمنة وفعالة أو أفضل من العلاج المعياري.

يعتمد العديد من العلاجات المعيارية للسرطان اليوم على تجارب سريرية سابقة. قد يتلقى الأشخاص، الذين يكونون جزءًا من تجربة سريرية، العلاجَ المعياري أو يكونون ضمن أول الأشخاص الذين يتلقون علاجًا جديدًا.

يساعد الأشخاص المشاركون في التجارب السريرية أيضًا في تطوير الطريقة التي يُعالَج بها السرطان في المستقبل. حتى عندما لا تقدم التجارب السريرية علاجاتٍ جديدة فعالة، فإنها تعطي عادةً إجابات عن أسئلة مهمة وتساعد على تقدم البحث للأمام.

يستطيع المرضى عادةً الدخول في التجارب السريرية قبل مرحلة علاج السرطان أو خلالها أو بعدها

تتضمن بعض التجارب السريرية المرضى الذين لم يتلقوا علاجًا قط. تختبر التجارب الأخرى العلاجات للمرضى الذين لديهم سرطان لا يتحسن. هناك أيضًا تجارب سريرية تختبر طرقًا جديدة لمنع السرطان من النكس (العودة مجددًا) أو لتقليل الآثار الجانبية لعلاج السرطان.

تجرى التجارب السريرية في مناطق عديدة جدًا من البلاد. يمكن العثور على المعلومات المتعلقة بالتجارب السريرية التي تُدعم بواسطة NCI على صفحة التجارب السريرية لـ NCI clinical trials search. يمكن إيجاد التجارب السريرية التي تدعمها المنظمات الأخرى على موقع ClinicalTrials.gov.

خيارات علاج السرطان المجهول البدئي

في هذا القسم

  •  السرطان المجهول البدئي المشخص حديثًا.
  • العقد اللمفاوية الرقبية.
  •  السرطان الفاقد للتمايز.
  •  النساء المصابات بسرطان بريتواني.
  •  نقائل العقدة اللمفاوية الإبطية المعزولة.
  •  نقائل العقدة اللمفاوية الإربية.
  •  الميلانوما في منطقة وحيدة العقدة اللمفاوية.
  •  المشاركة المتعددة.

السرطان المجهول البدئي الناكس.

للمعلومات عن العلاجات المذكورة أدناه، انظر إلى قسم خيارات العلاج المتاحة.

السرطان المجهول البدئي المشخص حديثًا

العقد اللمفاوية الرقبية

قد ينتشر السرطان إلى العقد اللمفاوية الرقبية من ورم في الرأس أو العنق. يتضمن علاج السرطان المجهول البدئي في العقد اللمفاوية الرقبية ما يلي:

 الجراحة لاستئصال اللوزتين.

  •  العلاج الشعاعي لوحده. قد يستخدم العلاج الشعاعي معدل الكثافة (IMRT).
  •  العلاج الشعاعي التالي لجراحة استئصال العقد اللمفاوية.
  •  الجراحة لإزالة العقد اللمفاوية، مع العلاج الشعاعي أو بدونه.
  •  التجربة السريرية للأنواع الحديثة للعلاج.

انظر إلى خلاصة PDQ على Metastatic Squamous Neck Cancer with Occult Primary Treatment (Adult) للحصول على المزيد من المعلومات.

السرطان الفاقد للتمايز

تبدو خلايا السرطان الفاقدة للتمايز مختلفة جدًا عن الخلايا الطبيعية ولا يُعرَف نوع الخلية التي تشكلت منها. يشمل علاج السرطان المجهول البدئي الفاقد للتمايز، الذي يتضمن أورام الجهاز الغدي العصبي، ما يلي:

  •  مشاركة بين أكثر من علاج كيميائي.
  •  تجربة سريرية لأنواع جديدة من العلاج.

النساء المصابات بسرطان بريتواني

قد يكون علاج النساء المصابات بالسرطان البريتواني (الطبقة المبطن البطن) المجهول البدئي مشابهًا لعلاج سرطان المبيض. يتضمن العلاج ما يلي:

  •  العلاج الكيميائي.
  •  تجربة سريرية لأنواع جديدة من العلاج.

نقائل العقدة اللمفاوية الإبطية المعزولة

قد يكون السرطان الموجود في العقد اللمفاوية الإبطية قد نشأ من ورم في الثدي ثم انتشر.

يكون علاج سرطان العقد اللمفاوية الإبطية عادةً الجراحة لاستئصال العقد اللمفاوية.

قد يتضمن العلاج أيضًا واحدًا مما يلي أو أكثر:

  •  الجراحة لاستئصال الثدي.
  •  علاج شعاعي للثدي.
  •  علاج كيميائي.
  •  تجربة سريرية لأنواع جديدة من العلاج.

نقائل العقدة اللمفاوية الإربية

من المحتمل أن يكون السرطان الموجود في العقد اللمفاوية الإربية (الفخذ) قد بدأ في المنطقة التناسلية أو الشرجية أو المستقيم. قد يتضمن علاج النقائل في العقد اللمفاوية الإربية ما يلي:

  •  الجراحة لاستئصال السرطان و/أو العقد اللمفاوية في الإرب.
  •  الجراحة لاستئصال السرطان و/أو العقد اللمفاوية في الإرب، متبوعًا بالعلاج الشعاعي والكيميائي.

الميلانوما في منطقة وحيدة العقدة اللمفاوية

يكون علاج الميلانوما (أحد أنواع سرطان الجلد) في منطقة العقد اللمفاوية جراحيًا عادةً لإزالة تلك العقد اللمفاوية المُصابة بالسرطان.

المشاركة المتعددة

لا يوجد علاج معياري للسرطان المجهول البدئي الموجود في عدة مناطق في الجسم. قد يتضمن العلاج عادة:

  •  العلاج الهرموني
  •  العلاج الشعاعي الداخلي
  •  العلاج الكيميائي بواحد أو أكثر من الأدوية المضادة للسرطان.
  •  التجربة السريرية

السرطان المجهول البدئي الناكس

يتضمن علاج السرطان المجهول البدئي الناكس عادةً تجربة سريرية. يعتمد العلاج على ما يلي:

  •  نوع السرطان
  • كيف عولج السرطان من قبل
  •  مكان نكس السرطان في الجسم
  •  حالة ورغبات المريض

لمزيد من المعلومات حول السرطان المجهول البدئي من المعهد الوطني للسرطان، راجع ما يلي:

  •  Carcinoma of Unknown Primary Home Page
  •  Metastatic Cancer

للحصول على معلومات عامة عن السرطان، والبحث في المصادر الأخرى من المعهد الوطني للسرطان، انظر إلى ما يلي:

  •  About Cancer
  •  Staging
  •  Chemotherapy and You: Support for People With Cancer
  •  Radiation Therapy and You: Support for People With Cancer
  •  Coping with Cancer
  •  Questions to Ask Your Doctor about Cancer
  •  For Survivors and Caregivers

ملخص PDQ

حول PDQ

الاستعلام عن بيانات الطبيب (PDQ): هو قاعدة بيانات شاملة عن معلومات السرطان الخاصة بالمعهد الوطني للسرطان. تحتوي قاعدة بيانات PDQ على ملخصات لأحدث المعلومات المنشورة حول الوقاية من السرطان، والكشف عن الوراثة، والعلاج، والرعاية الداعمة، والطب المتمم والبديل.

تأتي معظم الملخصات في نسختين. تحوي النسخ التخصصية الصحية معلومات مفصلة مكتوبة بلغة تخصصية. تُكتَب النسخ الخاصة بالمريض بلغة سهلة الفهم وغير تخصصية. تحتوي كلتا النسختين على معلومات دقيقة عن السرطان ومحدثة ومعظم النسخ متوفرة أيضًا باللغة الإسبانية.

PDQ هي خدمة من NCI. يعرف المعهد الوطني للصحة NCI بأنه جزء من المعاهد الوطنية للصحة (NIH)، وهو مركز البحوث الطبية الحيوية التابع للحكومة الفيدرالية. تستند ملخصات PDQ إلى مراجعة مستقلة من الأدب الطبي. فهي ليست بيانات سياسة من NCI أو المعاهد الوطنية للصحة.

هدف هذا الملخص

يحتوي ملخص المعلومات حول السرطان PDQ على معلومات حديثة حول علاج السرطان المجهول البدئي. الغرض منه هو مساعدة المرضى والأسر ومقدمي الرعاية. لكنه لا يقدم إرشادات أو توصيات رسمية لاتخاذ القرارات بشأن الرعاية الصحية.

المراجعون والتحديثات

تكتب مجالس التحرير ملخصات معلومات حول السرطان PDQ وتحدثها دائمًا. تتكون هذه المجالس من خبراء في علاج السرطان والتخصصات الأخرى المتعلقة به. تُراجع الملخصات بانتظام وتُجرَى تغييرات عندما تكون هناك معلومات جديدة. التاريخ في كل ملخص (محدث) هو تاريخ التغيير الأحدث.

يجري الحصول على المعلومات الواردة في ملخص المريض من النسخة الخاصة بالصحة المهنية، والتي تراجع بانتظام وتُحدَّث حسب الحاجة، من خلال مجلس تحرير علاج البالغين PDQ.

معلومات التجارب السريرية

تعرف التجربة السريرية بأنها دراسة للإجابة على سؤال علمي، مثل إذا كان أحد العلاجات أفضل من الآخر. تستند التجارب إلى الدراسات السابقة وما اكتُشف في المخبر.

تجيب كل تجربة على أسئلة علمية معينة لإيجاد طرق أحدث وأفضل لمساعدة مرضى السرطان. أثناء التجارب السريرية العلاجية، تُجمع المعلومات حول آثار العلاج الجديد ومدى نجاحه. إذا أظهرت تجربة سريرية أن العلاج الجديد أفضل من العلاج الجاري حاليًا، فقد يصبح العلاج الجديد معياريًا. قد يرغب المرضى بأن يكونوا جزءًا من التجربة السريرية. بعض التجارب السريرية مفتوحة فقط للمرضى الذين لم يبدؤوا بالعلاج.

اقرأ أيضًا:

الباحثون يزرعون جهاز الليزر داخل الخلايا السرطانية

هل تقتل الأشعة الكونية رواد الفضاء بالسرطان ؟ ما هي مخاطر الإشعاع الكوني ؟

ترجمة: منى الدروبي

تدقيق: غزل الكردي

مراجعة: اسماعيل اليازجي

المصدر