السل مرض مُعدٍ بشدة، وتتسبب به جرثومة المفطورات السلية، وهو أحد الأمراض العشرة الأكثر تسببًا بالموت. السل أكثر شيوعًا في البلدان النامية، لكن بُلّغ عن أكثر من 9 آلاف حالة في الولايات المتحدة في عام 2016. يمكن تجنب الإصابة بالسل إذا رصدناه واكتشفناه باكرًا، ومعالجته ممكنة عمومًا.

يصيب السل أساسًا الرئتين، لكن في بعض الحالات يمكن أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. عندما ينتشر السل، يُشار إليه بالسل: خارج الرئوي. وأحد أنماط السل خارج الرئوي هو سل العظام والمفاصل. ويشكل هذا النمط 10% من حالات السل خارج الرئوي في الولايات المتحدة. إن السل العظمي هو ببساطة نمط من السل الذي يصيب العمود الفقري والعظام الطويلة والمفاصل.

السل العظمي: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج - جرثومة المفطورات السلية، وهو أحد الأمراض العشرة الأكثر تسببًا بالموت - سل العظام والمفاصل

في الولايات المتحدة من جميع حالات السل، 3% تصيب فقط الجهاز العضلي الهيكلي. من هذه الحالات يعتبر العمود الفقري هو الأكثر تأثرًا. إذن في حال إصابتك بالسل العظمي، من الأكثر ترجيحًا أن تكون مصابًا به في عمودك الفقري. على أي حال، يمكن أن يصيب السل العظمي أيّ عظام جسمك. ويُعرف نوع شائع من سل العمود الفقري بداء بوتس.

أسباب السل العظمي

يحدث السّل العَظمي عند إصابتك بالسل وانتشاره خارج الرئتين. وينتشر السل عادةً من شخص إلى آخر عبر الهواء. فبعد إصابتك بالسل، ينتقل عبر الدم من الرئتين أو العقد اللمفية إلى العظام والعمود الفقري أو المفاصل. ويحدث السّل العَظمي بسبب التروية الدموية الغنية في منتصف العظام الطويلة والفقرات.

السّل العَظمي نادر نسبيًا، لكن في العقود القليلة الماضية ازداد ظهور هذا المرض في البلدان النامية جزئيًا نتيجة لانتشار الإيدز. يصعب تشخيص السل العظمي، ويمكن أن يؤدي لمشاكل خطيرة في حال عدم معالجته رغم ندرته.

كيف يبدو السل العظمي؟

ليس من السهل دائمًا ملاحظة أعراض السل العظمي قبل تقدمه بشدة. ويصعُب تشخيص السل العظمي، خاصةً سل العمود الفقري، لأنه غير مؤلم في المراحل المبكرة، ولا يُظهر المريض أيّ أعراض. عند تشخيص السل العظمي تكون العلامات والأعراض عادةً متقدمة جدًا.

بالإضافة لذلك، قد يكون المرض أحيانًا هاجعًا في الرئتين وينتشر دون علم المريض بأنه مُصاب بأي نمط من السل على الإطلاق. مع ذلك، عند إصابة المريض بالسل العظمي توجد بعض الأعراض التي يجب ملاحظتها:

  •  ألم ظهر شديد.
  •  تورم.
  •  يبوسة.
  •  خراجات.

عندما يصبح السل العظمي أكثر تقدمًا، تظهر بعض الأعراض الخطيرة:

  •  اختلاطات عصبية.
  •  شلل سفلي/شلل.
  •  قصر الأطراف عند الأطفال.
  •  تشوهات العظام.

قد يعاني المصابون بالسل العظمي من الأعراض الطبيعية للسل وقد لا يعانون، هذه الأعراض قد تتضمن:

  •  التعب.
  •  الحمى.
  •  التعرق الليلي.
  •  خسارة الوزن.

معالجة السل العظمي

قد يؤدي السل العظمي لبعض الآثار الجانبية المؤلمة، وهذا الضرر عادةً قابل للإصلاح عند معالجته باكرًا مع الوصفة الصحيحة من الأدوية. في معظم الحالات يجب إجراء جراحة للعمود الفقري، مثل استئصال الصفيحة الفقرية، حيث يزال جزء من الفقرة.

الأدوية هي الخط الأول للدفاع ضد السل العظمي، ويمكن أن تستمر خطة العلاج من 6 أشهر إلى 18 شهرًا. وتتضمن العلاجات:

  •  الأدوية المضادة للسل، مثل الريفامبيسين، والآيسونيازيد، والإيثامبوتول، والبيرازيناميد.
  •  الجراحة.

الأفكار الرئيسة

السل العظمي أكثر إصابة في البلدان النامية أو للأشخاص المصابين بالإيدز. على أي حال، رغم انخفاض خطورة الإصابة بالسل في البلدان النامية، يجب الحذر من السل العظمي. عند تشخيص المرض، يمكن معالجته بوصفة من الأدوية، وبالحالات الأكثر خطورة يمكن استخدام الأدوية بالإضافة إلى التدخل الجراحي.

اقرأ أيضًا:

السل الرئوي

الايدز

ترجمة: مجد محمد المصري

تدقيق: عبد الله كريم

المصدر