الشحيمة هي تكاثر حميد لخلايا جلد ملتحمة العين، وهي الطبقة الرقيقة من الجلد الذي يغطي القسم الأبيض من كرة العين. عند نشوء أكثر من واحدة، تسمى عندها الشحيمات.

تتظاهر الشحيمات عادة عند حوف القرنية، وهو منطقة تلاقي الملتحمة بالقرنية. يصاب الإنسان بالشحميات في أي مرحلة من العمر، لكنها أكثر ما تحدث عند الأشخاص في منتصف العمر والأكبر سنًا. علمًا أنه من النادر أن يتطلب الأمر إزالتها، دون حاجة الى العلاج في أغلب الأحيان.

مظاهر الشحيمة

هي عبارة عن لطخة بارزة، تتخذ عادةً شكلاً مثلثيًا بلون مصفر تظهر بجانب القرنية، وهي الطبقة الشفافة فوق حدقة العين والقزحية، أما القزحية فهي الجزء الملون من العين.

تبدو عادة هذه اللطخة صغيرة ونادرًا ما تتطور إلى حجم أكبر، ويتزايد حجمها ببطء شديد.

توجد غالباً على جزء القرنية القريب من الأنف، لكن يمكن أيضًا أن تظهر على الجانب المقابل البعيد.

ما أسباب ظهور الشحيمة؟

تتشكل الشحيمات عندما تطرأ تغيرات على نسيج الملتحمة، ما يؤدي إلى ظهور نتوءات صغيرة يحوي بعضها الدهون أو الكالسيوم أو كليهما.

تحدث هذه التغيرات في نسيج الملتحمة بسبب التعرض الطويل لأشعة الشمس، الذي يسبب تلف ألياف الإيلاستين الموجودة بكثافة في نسيج الملتحمة، مثل الأربطة المطاطية التي تتكسر بفعل التعرض المتكرر للغبار أو الرياح.

كما أن الشحيمات شائعة أكثر مع التقدم في العمر.

أعراض الشحيمة

قد تسبب الشحيمة أعراضًا شديدة مثل الشعور بتهيج العين أو جفافها، وقد يشعرالشخص بوجود جسم غريب مثل غبار أو حبيبات خشنة ما يسبب حكة والتهاب العين واحمرارها.

ينبغي أن يتمكن طبيب العيون أو اختصاصي البصريات من تشخيص هذه الحالة بناءً على مظهرها السريري.

مقارنة بين الشحيمة والظفرة

كل من الشحيمة والظفرة هو تنشؤ يظهر على العين. تكون الشحيمة هي الجزء المفرد من الظفرة، وتتشابه كلتاهما في بعض الصفات، فالاثنتان حميدتان وتنموان بالقرب من القرنية، ويرتبط ظهورهما بالتعرض إلى الشمس والرياح والعناصر المؤذية الأخرى.

توجد اختلافات واضحة بينهما، إذ يختلف مظهر الشحيمة عن الظفرة التي تبدو متعددة الألوان منها الأحمر والأبيض والأصفر أو الرمادي، ويبدو شكلها دائريًا أو بيضويًا أو متطاولًا.

يُعد احتمال نشوء الظفرة فوق القرنية مرجحًا أكثر من الشحيمة، وهو الاسم القديم لهذا التنشؤ أما الآن فتسمى الظفرة.

العلاج

عادةً؛ لا تحتاج الشحيمة إلى علاج إلا في حال سببت شعورًا بالانزعاج وعدم الراحة. وفي حال وجود ألم يمكن للطبيب أن يصف مرهمًا أو قطرات للعين لتخفيف الاحمرار والتهيج.

تُحبذ مناقشة الطبيب حول إمكانية استئصال الشحيمة جراحيًا إذا كان مظهرها مزعجًا، وفي بعض الأحيان يكون من الضروري إزالتها.

يكون الاستئصال الجراحي ضروريًا في الحالات التالية:

  •  نمو الشحيمة فوق القرنية، ما يؤثر في الرؤية.
  •  انزعاج شديد عند محاولة ارتداء العدسات اللاصقة.
  •  الالتهاب الشديد والمستمر حتى بعد تطبيق المراهم والقطرات العينية.

ما التوقعات على المدى الطويل؟

عادةً لا تسبب الشحيمة أي مشاكل، ولا تحدث مضاعفات بعد استئصالها جراحيًا. مع ذلك، يمكن أن تنكس من جديد ولذلك قد يصف الطبيب بعض الأدوية أو التشعيع السطحي لمنع النكس.

هل يمكن منع تشكل الشحيمة؟

يساعد ارتداء النظارات الشمسية في الوقاية من نشوء الشحيمة، خاصةً إذا كان نمط الحياة يتطلب قضاء الكثير من الوقت في الخارج سواء للعمل أو لممارسة الهوايات.

يجب ارتداء النظارات الشمسية المزودة بطبقة واقية من أشعة الشمس فوق البنفسجية A و B، إذ تساعد النظارات الشمسية في حماية العين من الرياح والعوامل الخارجية الأخرى كالرمال.

وقد يساعد الحفاظ على رطوبة العينين باستخدام الدموع الاصطناعية في منع الإصابة بالشحيمات، ويجب ارتداء نظارات واقية عند العمل في بيئة جافة ومغبرة.

اقرأ أيضًا:

فحص العين يمكن أن يكشف عن طيف التوحد واضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة

شبكية العين تنبئ بخطر الإصابة بنوبة قلبية في المستقبل

ترجمة: ديانا الشمالي

تدقيق: جنى الغضبان

المصدر