ما هي الصدمة العصبية؟

الصدمة العصبية neurogenic shock هي حالة مُهدِّدة للحياة، تحدث بسبب عدم انتظام الدورة الدموية في الجسم، وذلك بسبب رض أو إصابة العمود الفقري، ضمن أسباب أخرى. تُعَد الصدمة العصبية حالةً خطرةً للغاية، إذ يمكن أن تسبب انخفاضًا شديدًا ومفاجئًا في ضغط الدم، وأذىً دائمًا في الأنسجة، وقد تكون قاتلةً إذا تُركَت دون علاج.

أعراض الصدمة العصبية

العرض الأهم هو انخفاض ضغط الدم، نتيجةً لعدم انتظام الدورة الدموية، إلى جانب أعراض أخرى، مثل:

  •  دوار.
  •  غثيان.
  •  تقيؤ.
  •  تحديق في الفراغ.
  • إغماء.
  •  زيادة التعرق.
  •  قلق.
  •  شحوب الجلد.

في الحالات الأشد من الصدمة العصبية، تتضمن الأعراض:

  •  صعوبة التنفس.
  •  ألم الصدر.
  •  الوهن (بسبب عدم انتظام الدورة الدموية).
  •  بطء ضربات القلب Bradycardia.
  •  ضعف النبض.
  •  زرقة Cyanosis (ازرقاق لون الشفاه والأصابع).
  •  انخفاض حرارة الجسم Hypothermia.

يمكن أن تسبب الصدمة العصبية -حال تُركَت دون علاج- أذىً دائمًا في الأنسجة، وقد تؤدي إلى الموت. إذا شعرت بأي من هذه الأعراض يجب أن تطلب الرعاية الطبية على الفور.

الصدمة العصبية: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج - عدم انتظام الدورة الدموية في الجسم، وذلك بسبب رض أو إصابة العمود الفقري

الصدمة العصبية: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج – عدم انتظام الدورة الدموية في الجسم، وذلك بسبب رض أو إصابة العمود الفقري

ما أسباب الصدمة العصبية؟

تحدث الصدمة العصبية غالبًا نتيجة إصابة أو رضّ الحبل الشوكي، من ثم تضعف استثارة الجهاز العصبي الودي Sympathetic nervous system. يحافظ الجهاز العصبي الودي على الوظائف الجسدية في أثناء النشاط البدني، بما في ذلك تقوية ضربات القلب، ورفع الضغط الدموي، وتوسعة المجاري التنفسية.

إذا لم يعمل الجهاز العصبي الودي جيدًا، ينخفض ضغط الدم، ويتأثر الدماغ والأنسجة والحبل الشوكي.

تتضمن الأسباب الأخرى للصدمة العصبية:

  •  أذى الجهاز العصبي المركزي أو العمود الفقري نتيجةً لحادث.
  •  رض العمود الفقري أثناء ممارسة الرياضة.
  •  إصابة العمود الفقري بطلق ناري.
  •  الأدوية المؤثرة على الجهاز العصبي الذاتي autonomic nervous system (وهو الجهاز المنظم للتنفس وغيره من الوظائف الجسدية التلقائية).
  •  خطأ في أثناء التخدير القطني.

تشخيص الصدمة العصبية

بعد أن يسأل الطبيب المريض عما يشعر به من أعراض، يجري فحصًا بدنيًّا، ويقيس ضغط الدم. إضافةً إلى الفخص البدني، يطلب الطبيب إجراء اختبارات معينة لقياس شدة الإصابة التي سببت الصدمة العصبية، وتتضمن:

الأشعة المقطعية CT scan:

تساعد الأشعة المقطعية في تحديد شدة الإصابة، حال وجود إصابة في الحبل الشوكي، وتحدد أيضًا وجود نزف داخلي أو أي أذى داخلي آخر.

الرنين المغناطيسي MRI scan:

يساعد الرنين المغناطيسي على الكشف عن وجود أي خلل بالعمود الفقري، ويساعد -مع تقييم الأعراض- على تشخيص مصدر الألم الظهري والصدمة العصبية.

القثطرة البولية Urinary catheter:

تساعد اختبارات البول على اكتشاف علامات الإصابة، إذ تترافق بعض إصابات العمود الفقري مع عدم إمكانية تبول المريض بمفرده أو مع سلس بولي Urinary incontinence.

علاج الصدمة العصبية

إذا لم تُعالَج، يمكن أن تسبب الصدمة العصبية أضرارًا دائمةً، وقد تكون قاتلة. يهدف العلاج إلى تحقيق استقرار حالة المريض ومنع أي تضرر إضافي.

الخطوة الأولى في إسعاف المصاب هي تثبيته لحمايته من المزيد من الضرر، ثم إعطاء السوائل وريديًّا لتنظيم ضغط الدم. في حال كان ضغط الدم منخفضًا جدًّا يُعطى المريض مقبضات وعائية Vasopressors لرفع الضغط الدموي.

تتضمن المقبضات الوعائية الأكثر شيوعًا:

  •  نورإيبينفرين Norepinephrine.
  •  إيبينفرين Epinephrine.
  •  دوبامين Dopamine.
  •  فازوبرسين Vasopressin (الهرمون المضاد للإدرار ADH).

إضافةً إلى ذلك، قد يصف الطبيب أتروبين Atropine، في حالة بطء ضربات القلب، للمحافظة على النبض الطبيعي.

قد تكون الصدمة العصبية قاتلةً، لذلك إذا أُصبت في العمود الفقري وشعرت بغثيان أو دوار أو ألم في الصدر، يجب أن تطلب الرعاية الطبية الطارئة فورًا.

اقرأ أيضًا:

ماهي الصدمة ؟ وكيف نتعامل معها؟

اضطراب ما بعد الصدمة: الأسباب، الأعراض، التشخيص، والعلاج

ترجمة: عبد الهادي العمري

تدقيق: حسام التهامي

مراجعة: أكرم محيي الدين

المصدر