وجد بحث جديد في جامعة «Adelaide» أن مزيجًا معينًا من التقنيات سيزيد فرص الأحلام الواضحة عند البشر، حيث يكون الشخص الذي يحلم مدركًا بأنه يحلم ويمكنه التحكَّم بالتجربة.

وعلى الرغم من وجود العديد من التقنيات لتحريض الأحلام الواضحة، فإن الدراسات السابقة أعلنت عن نسب نجاح ضئيلة.

ويهدف بحث الدكتور (دينهولم اسبي- Denholm Aspy) في جامعة «Adelaide» لعلم النفس، إلى إيجاد حل لتلك المشكلة وتطوير أساليب أكثر فعالية لتحريض الأحلام الواضحة.

وقد أثبتت نتائج دراساته إمكانية زيادة فرص الأحلام الواضحة عند البشر.

وتضمَّنت الدراسة ثلاث مجموعات من المشاركين، كما تحرَّت عن فعالية ثلاثة أساليب محرضة للأحلام الواضحة وهي:

  •  اختبار الواقع: والذي يتضمَّن التحقُّق من محيطك عدة مرات باليوم لترى إن كنت تحلم أم لا.
  •  استيقظ وعُد إلى السرير: عن طريق الاستيقاظ بعد خمس ساعات من النوم والبقاء مستيقظًا لفترة قصيرة ثم معاودة النوم للدخول في طور حركة العين السريعة «REM» بحيث يكون احتمال حدوث الأحلام أكبر.
  •  التحريض الاستذكاري للأحلام الواضحة «MILD»: والذي يتضمَّن الاستيقاظ بعد خمس ساعات من النوم وتنمية العزم في سبيل تذكُّر ما كنت تحلم به وذلك بتكرار جملة «في المرة القادمة التي أحلم بها سوف أتذكر الحلم».

ومن بين 47 شخصًا اندمجوا في الأساليب الثلاثة، تمكَّن المشاركون من تحقيق النجاح بنسبة 17% وهي نسبة أعلى مقارنةً بأسبوع آخر لم ينفِّذوا فيه أي أسلوب.

وقد كانت نسبة النجاح أعلى بكثير (تقريبًا 46%) عند الأشخاص الذين استطاعوا النوم خلال خمس دقائق من إتمامهم لأسلوب «MILD».

ويقول الدكتور أسبي: «يعتمد أسلوب «MILD» على ما يسمَّى بالذاكرة المستقبليـة وهي مقدرتك على تذكُّر القيام بالأشياء في المستقبل عبر تكرار جملة تقول فيها أنك ستتذكر ما سوف تحلم به.

والأمر الهام أن الأشخاص الذين نجحوا في أسلوب «MILD» قلَّت لديهم ظاهرة الحرمان من النوم مما يشير إلى أن الأحلام الواضحة لا تملك أي تأثير سلبي على نوعية النوم.

وتقرِّبنا هذه النتائج خطوةً من تطوير أساليب تحريض أكثر فعالية لأحلام واضحة، مما يسمح لنا بدراسة الفوائد العديدة الكامنة للأحلام الواضحة كعلاج الكوابيس وتحسين المهارات والقدرات الجسدية من خلال التدريب في بيئة الأحلام الواضحة».


  • ترجمة: طارق برهوم.
  • تدقيق: هبة فارس.
  • تحرير:عيسى هزيم.
  • المصدر