يُعتقَد عمومًا أنّ الكلب يقوم بهز ذيله للتعبير عن السعادة والود، ولكن هذا ليس صحيح تمامًا.

الكلاب تستخدم ذيولها للتواصل فعلاً، ولكن هز ذيلها لا يعني دائماً “تعال لتربّت علي!”.

الكلاب لديها نوع من اللغة الذي يعتمد على وضع وحركة ذيولها، وضع ذيل الكلب يكشف عن حالته العاطفية.

عندما يكون الكلب مسترخي، يكون ذيله في وضعه الطبيعي، وفقاً لـ”الجمعية الأمريكية لمنع القسوة على الحيوانات”.

هذا الوضع الطبيعي يختلف بين السلالات، ذيول معظم الكلاب على سبيل المثال، يتدلى لأسفل بالقرب من عراقيبهم أو كعوبهم.

بينما ذيول كلاب البج “Pugs” تلتف لأعلى، وذيول الكلاب السلوقية “Greyhounds” تكون بين أرجلهم قليلاً.

إذا كان الكلب متوتّر او خاضع، فسيكون ذيله أدنى من وضعه الطبيعي، وسوف يخفي ذيله تحت جسمه إذا كان خائفاً.

على الجانب الآخر رفع الذيل لأعلى من المعتاد يشير لأن شيئاً ما قد أثار الكلب، بينما يشير وضع الذيل الرأسي للعداوة.

عندما يكون الذيل للخارج مباشرةً فذلك يعني أن الكلب فضولي بخصوص شيء ما.

يعكس هز ذيل الكلب الحماس، وكلما ازدادت قوة هزه لذيله يعني ذلك أنه يشعر بحماس أكثر.

في عام 2007، اكتشف الباحثون أن طريقة هز أو تلويح الكلب لذيله يعطي أيضاً دليل حول شعوره.

على وجه التحديد، هز الذيل للناحية اليمنى يشير إلى مشاعر إيجابية، بينما هز الذيل لليسار يشير إلى مشاعر سلبية.

هذه الظاهرة لها علاقة بحقيقة أن النصف الأيسر للنصف الدماغي يتحكم في الجانب الأيمن من الجسم، والعكس.

وقد أظهرت الأبحاث عن سلوك “الإقتراب والتجنب Approach-avoidance” للحيوانات الأخرى أن النصف الأيسر من الدماغ مرتبط بالمشاعر الإيجابية “الإقتراب”، والنصف الأيمن منه مع المشاعر السلبية “التجنب”.

ومن المثير للاهتمام، أنه وجدت دراسة في عام 2013 أنّ الكلاب تفهم هز والتلويح غير المتماثل لذيول الكلاب الأخرى، فذيل الكلب الذي يهتز للناحية اليمنى يريح الكلاب الأخرى، بينما للناحية اليسرى يجعلهم متوترين.