يجب اتباع إرشادات الطبيب بعد الجراحة، والاتصال بالطبيب عند ملاحظة أي أعراض غير طبيعية. يجب تذكر أن المريض يكون تحت تأثير التخدير بعد الجراحة، إذ تُجرى العملية الجراحية بتخدير وريدي. لذلك، تُمنع قيادة السيارة أو شرب المشروبات الكحولية أو توقيع المستندات القانونية أو اتخاذ أي قرارات مهمة خلال 24 ساعة.

حماية الجلطة الدموية وموضع الجراحة:

  •  تجب معرفة أن النزيف بعد وضع الزرعة أمر طبيعي وقد يستمر عدة ساعات.
  •  الضغط برفق على الخدود والفكين والذقن باستخدام كمادات باردة.
  •  وضع الشاش في المنطقة المقابلة وعضه عند وجود تعويض سني متحرك.
  •  إذا لم يوجد نزيف نشط، تُمكن إزالة الشاش.
  •  الاستلقاء في وضع شبه مائل، يجب الحفاظ على الرأس أعلى من مستوى القلب إلا عند الشعور بالإغماء.
  •  تجنب البصق واستخدام القشة والمضمضة مدة 24 ساعة.
  •  عدم ممارسة النشاط البدني الشاق أو التدخين مدة 10 أيام.
  •  يجب استمرار استخدام المضمضة الفموية مدة أسبوعين حال وجود وصفة طبية بذلك.

المضمضة:

تزيل عملية المضمضة الجلطة الدموية، ما يعيق العملية الطبيعية للشفاء. لذا يجب اتباع الخطوات التالية بعناية وبالترتيب:

اليوم الأول:

  •  يُمنع تنظيف الأسنان أو المضمضة.
  •  يُمنع البصق.

اليومين الثاني والثالث:

  •  غسل الأسنان مرتين في اليوم، ويجب تنظيف منطقة الجرح بلطف شديد.
  •  عند وجود تعويض سني متحرك، تجب إزالته وتنظيف الجزء الداخلي من التعويض.
  •  بدء المضمضة اللطيفة باستخدام كوب من محلول الملح الدافئ، ويُحضر بإضافة نصف ملعقة صغيرة من الملح لكل كوب من الماء. وتكرار المضمضة بعد الوجبات.
  •  استخدام المحلول حسب التوجيهات حال وجود وصفة بذلك.
  •  تجنب تنظيف موقع الجراحة بالفرشاة، لا تنظف اللثة بالفرشاة.

من اليوم الرابع حتى 6 أسابيع:

  •  يطبق نظام اليومين الثاني والثالث، مع مضمضة أقوى قليلًا.
  •  مواصلة المضمضة والتنظيف بالطريقة ذاتها مدة 6 أسابيع.

العناية بالأسنان:

  •  بدءًا من اليوم الثاني، غسل الأسنان بالفرشاة من 2 – 3 مرات في اليوم، والحذر من الجروح.
  •  لا يجوز وضع تعويض مؤقت في موقع الزرع مدة 3 أسابيع على الأقل ما لم يُنصح بخلاف ذلك.

حال وجود تورم أو حمى أو كدمات:

وضع الكمادات الباردة على الوجه مفيد للمساعدة في السيطرة على التورم والكدمات.

يجب استخدامها مدة 48 ساعة على الأقل.

حال حدوث تورم شديد أو حمى شديدة، يجب الاتصال بالطبيب.

من الشائع إصابة الوجه بكدمات أو تورم مدة 2 – 3 أسابيع بعد الجراحة.

النظام الغذائي:

تُمنع السوائل الساخنة مدة 24 ساعة.

من الأفضل البدء بالسوائل الباردة، مع تجنب استخدام القشة.

عندما يبدأ الخدر بالتلاشي، يجب البدء بالطعام اللين مع تجنب المضغ على منطقة الجراحة، ويوصى باتباع نظام غذائي يعتمد على الطعام اللين مدة 4 أسابيع.

الاعتماد على العصائر والطعام المهروس في اليوم الأول.

قد يُشعر بنتوءات صلبة وحادة في موقع الجراحة، يجب عدم الاقتراب منها.

الغثيان:

الغثيان هو أحد الآثار الجانبية الطبيعية للأدوية المخدرة.

عند المعاناة من غثيان أو تقيؤ شديد، قد تحتاج إلى إيقاف مسكنات الألم أو تناول دواء إضافي مضاد للغثيان.

الراحة والاسترخاء:

الحد من النشاط البدني الشديد أول 3 – 4 أيام بعد الجراحة.

بعد 4 أيام، يمكن استئناف النشاط باعتدال.

الرعاية المستمرة بعد مرحلة الزرع:

يجب الاتصال بالطبيب عند ملاحظة أي أعراض غير عادية. العناية بالغرسات والتعويض فوق الغرسة عملية مهمة جدًا لأنها جسم غريب وليست سنًا حقيقيًا، بل هو جهاز طبي.

الغرسات هي أنظمة تتطلب صيانة ورعاية مستمرة وجادة، لضمان النجاح على المدى الطويل. أما الأنسجة الرخوة فهي صمام الأمان الذي يمنع الطعام والبكتيريا من المساس بالغرسة أو اختراقها. تساعد الأنسجة الرخوة الصحية على منع الالتهابات المزمنة.

العناية اليومية:

يؤدي سوء نظافة الفم وعادات الفم السيئة -مثل التدخين- إلى فشل الزرعة، وتتطلب العناية بالزرعة استخدام فرشاة أسنان دوارة، مثل فرشاة أسنان متخصصة تعمل بالبطارية، للحفاظ على الأنسجة الرخوة مثالية ونظافة أسنان الفم ممتازة. ويجب إكمال تنظيف الأسنان بالخيط حول ترميم الغرسة باستخدام خيط سني خاص بالزرعة يوميًا. بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط، يُنصح باستخدام مضمضة غير كحولية متخصصة كل ليلة قبل النوم. يؤدي ذلك إلى تقليل البكتيريا والحفاظ على نظافة المنطقة.

العناية الأسبوعية:

من المهم الاستمرار في تغيير محتوى البكتيريا والبيئة حول الجهاز الاصطناعي للزرع أو السن، لأن التشريح لا يشبه السن الحقيقي. لذلك يجب تدليك الغشاء المخاطي -الأنسجة الرخوة- حول الغرسة على جانبي اللسان والخد مرة واحدة في الأسبوع بالإصبعين.

يؤدي ذلك إلى خلق حركة تدفق الدم، ويساعد على تغيير محتوى البكتيريا حول الغرسة وتقليل تراكم البكتيريا المزمنة في منطقة الزرع والأنسجة الرخوة.

العناية السنوية:

تحتاج أنظمة الزرع إلى رعاية منتظمة للأسنان بواسطة طبيب الأسنان. وهذا يشمل تنظيف المنطقة، والتقييم الشعاعي، وأحيانا شد أو تغيير أجزاء من نظام الزرع.

الزرعة هي نظام يتطلب عناية سنوية. من المهم مراجعة طبيب الأسنان في أقرب وقت ممكن إذا أصبح التاج / الطرف الاصطناعي فضفاضًا. أيضًا، يجب تقييم شدة انطباق الفك في كل موعد مراجعة لدى طبيب الأسنان، لأن الغرسات لا تتحرك كالأسنان، لذلك فالتحميل الزائد على الغرسة –مثل العض بشدة- يؤدي إلى فشل الزرعة أو الترميم. ويُرجى اتباع الإرشادات وفقًا للتعليمات. والاتصال بالطبيب عند ملاحظة أي أعراض غير عادية.

اقرأ أيضًا:

الزرعات السنية: ما هي؟ وماذا يُستفاد منها؟

الألم السني: الأسباب والعلاج

ترجمة: سلاف الغزالي

تدقيق: بشير حمّادة

المصدر