اكتشف المسبار الصيني يوتو-2 (Yutu-2) مادةً هلاميةً على الجانب الآخر من القمر، بعدما تدحرج فوقها خلال مروره من فوهة صدمية impact crater، إذ عثر المسبار على مادة لامعة غير معروفة، والتي وصفتها وكالة الفضاء الصينية بأنها «هلام ذو بريق غامض».

بالرغم من أن العلماء الصينيون لم يكشفوا بعد عما قد تكون هذه المادة الغامضة، فأن أفضل تخمين من العلماء الخارجيين هو أن تلك المادة عبارة عن زجاج تشكل بسبب حرارة الاصطدام الذي أحدث تلك الفوهة الصدمية.

في 28 يوليو، بعد 3 أيام من بدء اليوم القمري «اليوم القمري يعادل 14 يومًا على الأرض» كان فريق يوتو-2 يستعد لإيقاف تشغيل المسبار لمدة؛ لحمايته من أشعة الشمس، حينها لاحظ عضو من الفريق اسمه: يو تيان يي Yu Tianyi شيئًا غريبًا غير مألوف في الفوهة أثناء التحقق من صورة بانورامية التقطها مسبار يوتو-2. ولهذا أبقى الفريق المسبار قيد التشغيل لفترة أطول، ووجهه إلى الفوهة لإلقاء نظرة أفضل.

وفقًا لمذكرات المسبار الصيني ، تختلف هذه المادة عن الريغولث regolith في الشكل واللون والملمس، ولم يصدروا – مع الأسف – أي صور لها حتى الآن، ولكن يمكنك أن ترى الحفرة نفسها في الصور هنا.

المسبار الصيني يعثر على مادة هلامية على الجانب الآخر من القمر مادة غامضة اكتشفها مسبار على سطح القمر مسبار يوتو-2 التابع للصين

أُوقِف تشغيل المسبار بعد التحقق من الفوهة، ثم أُعيد تشغيله بعد ذلك للاستفادة القصوى من أشعة الشمس بعد الظهر، وخلال ذلك الوقت، فحص المسبار الفوهة باستخدام مطيافها المرئي والأشعة تحت الحمراء التي تحلل الضوء الذي ينعكس على السطح لتحديد تركيبها الكيميائي.

رغم كل هذا التحليل، فإننا ما نزال دون إجابات، لكن سطح القمر جاف جدًا، لذلك من الممكن أن تكون هذه المادة التي عثر عليها المسبار مادةً مصهورةً صلبة.

عاد يوتو-2 للنوم في 7 أغسطس خلال ليلة القمر؛ لأنه يعمل بالطاقة الشمسية، ثم استيقظ في 25 أغسطس لليوم القمري التالي، وواصل رحلته غربًا بحثًا عن اكتشافات جديدة.

اقرأ أيضًا:

حقائق مذهلة عن مسبار سبيريت

قد يكون هناك المزيد من المياه على القمر أكثر مما كنا نظن، حان الوقت للعودة

ترجمة: رضا كصاب

تدقيق: عبد الرحمن عبد

مراجعة: نغم رابي

المصدر