يُعد تحليل BNP تحليلًا دمويًا يقيس مستويات نوع محدد من الهرمونات في الدم يسمى الببتيد المدر للصوديوم نمط ب.

يعطي هذا الاختبار معلومات عن الصحة القلبية، إذ تشير مستويات BNP الأعلى من الطبيعية إلى وجود خلل في عمل القلب ونقص في التروية القلبية، ويدل عدم طرحه عبر الكليتين بصورة كاملة إلى وجود خلل في عمل الكليتين.

تستخدم بعض المخابر تحليلًا مشابهًا يسمى NT-proBNP أو ، ويعطي كلا التحليلين معلومات مماثلة، لكن نسبة القيم المطلقة لتحليلNT-proBNP أعلى بخمسة إلى عشرة أضعاف مقارنة مع تحليل BNP.

يستخدم الأطباء تحليل BNP أو NT-proBNP لتشخيص قصور القلب، ولتحديد شدة المرض في حال تم تشخيصه مسبقًا.

يفيد هذا التحليل لمراقبة عمل علاجات قصور القلب، ويطلب في بعض الحالات لدى الأشخاص الذين لديهم خطورة مرتفعة للإصابة بالقصور القلبي.

يطلب الطبيب إجراء هذا التحليل للتحقق من وجود أمراض وعائية قلبية، أو في حال وجود أعراض القصور القلبي.

من هذه الأعراض:

  •  سعال جاف أو متقطع يزداد سوءًا عند الاستلقاء.
  •  صعوبة في التنفس أو ضيق النفس أو أزيز.
  •  هذيان أو ارتباك.
  •  دوار أو إغماء.
  •  تعب وإرهاق أو إحساس بالخمول.
  •  خفقان قلب.
  •  غثيان وإقياء أو فقدان شهية.
  •  انتفاخ أو وذمة في المعدة أو الأرجل أو الكاحلين أو الأقدام.
  •  بوال ليلي (التبول بكثرة أثناء الليل).

ينصح بطلب المساعدة الطبية الطارئة في حال وجود هذه الأعراض، لأن قصور القلب حالة مهددة للحياة وتتطلب علاجًا فوريًا.

يُعد BNP أحد البروتينات العديدة التي تساعد في تنظيم الدورة الدموية في أنحاء الجسم. ينتج القلب هذا البروتين، لكن يسميه الأطباء أحيانًا بالببتيد المدر للصوديوم الدماغي لأنه اكتشف أولًا في النسيج الدماغي.

كجزء من الجهاز الدوري، يضخ الدم والأوعية الدموية الدم الغني بالأكسجين إلى العضلات والأعضاء والنسج الأخرى.

يضخ البطين الأيسر كمية كبيرة من الدم من القلب ويتدفق بعدها إلى باقي أنحاء الجسم. يعد البطين الأيسر أحد الأعضاء الرئيسية المسؤولة عن إنتاج BNP.

ترتفع مستويات BNP عندما يتمدد القلب لزيادة في الحمل الوعائي أو عندما يتعرض لضغط مرتفع نتيجة إصابة، إذ تستجيب الخلايا العضلية القلبية لهذا الضغط بطرح BNP بهدف إراحة القلب، ما يحفز الكليتين على طرح الملح والماء، وتعود تسمية الببتيد بالمدر للصوديوم لهذه الآلية.

يكشف تحليل BNP أو NT-proBNP عن قصور القلب بقياس مستويات BNP أو طليعته في مجرى الدم.

وتشير المستويات العالية للببتيد إلى أن القلب يواجه صعوبة في ضخ الدم.

فوائد تحليل BNP:

يقدم تحليل كمية قليلة من الدم معلومات مهمة حول صحة القلب، ويساعد في تشخيص قصور القلب واستبعاد الأمراض القلبية الأخرى التي تتظاهر بأعراض مشابهة.

تسمح نتيجة التحليل للطبيب بوضع الخطة العلاجية ومراقبة فعاليتها. ولا توجد مخاطر تذكر للتحليل.

يجرى تحليل BNP عادة في غرفة الطوارئ أو المستشفى عند اختبار المريض أعراض قصور القلب. ويعتبر تشخيص القصور القلبي بدقة وتمييزه عن الحالات الأخرى المحتملة أمرًا هامًا في عملية بدء العلاج في أقرب وقت، لذلك تعطى النتائج مباشرة في أقل من 15 دقيقة عادة.

لا تتجاوز تراكيز BNP لدى الأشخاص الذين لا يعانون حالة القصور القلبي 100 pg/mL، وتشير المستويات الأعلى من 100 pg/mL إلى قصور القلب.

لا تتجاوز تراكيز NT-proBNP الطبيعية 125 pg/mL لدى الأشخاص دون سن الخامسة والسبعين وتكون أقل من 450 لدى من تجاوز هذا السن. وتعد المستويات الأعلى من 900 pg/mL مؤشرًا على قصور القلب، ويتنوع مجال مستويات كل من BNP و NT-proBNP بحسب الشخص.

تخفض أدوية قصور القلب مثل حاصرات بيتا ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين ACEIs والمدرات من مستويات BNP أو NT-proBNP في الدم. فتكون نتائج التحليلين منخفضة في حال تناول هذه الأدوية أو في حالة البدانة أو القصور الكلوي.

يحتمل أن يطلب الطبيب بناءً على النتائج اختبارات عند المراجعة مثل تخطيط كهربائية القلب ECG، إذ يراقب هذا الاختبار معدل ضربات القلب عبر حساسات ملتصقة بالجسم. يساعد ذلك في تشخيص وتقييم درجة قصور القلب والمشاكل القلبية الأخرى.

اقرأ أيضًا:

قصور القلب: الاسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

كيف يعمل القلب؟

ترجمة: بشار ياسر محفوض

تدقيق: بشير حمّادة

المصدر