تدخين الماريجوانا في عمر مبكر مرتبط بخلل وظائف الدماغ وانخفاض معدل الذكاء


في دراسة جديدة، اكتشف العلماء في London, Ontario أن تدخين الماريجوانا في عمر مبكر قد يؤدي إلى خلل وظيفي في الدماغ وانخفاض في معدل الذكاء.

تعد الماريجوانا المادة الغير قانونية الأكثر استخدامًا في العالم.

ولقد أشارت دراسات سابقة أن الذين يتعاطون الماريوانا باستمرار، وخاصًة من بدؤوا باستخدامها في عمر مبكر، هم أكثر عرضة للإصابة بالخلل الإدراكي المعرفي والأمراض النفسية.

بالإضافة إلى الاكتئاب، واضطراب ثنائي القطب وانفصام الشخصية.

بحسب العالمة في معهدLawson للبحوثات الصحية، الطبيبة Elizabeth Osuch ورئيس قسم الاضطرابات المزاجية في مدرسة Schulich للطب البشري وطب الأسنان في جامعة Western، الطبيبJoseph Rea ، وهو القائد في دراسة اضطرابات المزاج والقلق وتأثيرات الماريجوانا.

“العديد من الشباب والشابات في برنامجنا يدخنون الماريجوانا بشدة وبالرغم من البحث السابق، فهم يعتقدون أنها تحسن من حالاتهم النفسية نظرًا لكونها تجعلهم يشعرون بتحسن للحظات.”

هذا ما قالته الطبيبة Osuch المديرة الطبية للحلقة الأولى من برنامج المزاج والقلق (FEMAP) في مركز العلوم الصحية في لندن.

“ولهذا السبب، قررنا أن ندرس آثار الماريجوانا والاكتئاب على الأعراض النفسية ووظائف الدماغ والوظائف المعرفية.”

صنفت الدكتورة Osuch وفريقها الشباب إلى أربع مجموعات:

  • أولئك الذين يعانون من الاكتئاب وليسوا من متعاطي الماريجوانا.
  • المصابون بالاكتئاب الذين كانوا يتعاطون الماريجوانا بشكل متكرر.
  • الذين يتعاطون الماريجوانا بشكل متكرر والغير مصابين الاكتئاب.
  • الأفراد الأصحاء الذين لم يتعاطوا الماريجوانا.

بالإضافة إلى ذلك، تم تقسيم المشاركين لاحقا إلى الشباب الذين بدؤوا بتعاطي الماريجوانا قبل سن 17 والذين بدؤوا بتعاطيها في وقت لاحق أو لم يستخدموها على الاطلاق.

خضع المشاركون لاختبارات نفسية ومعرفية واختبار تحديد الذكاء، بالإضافة إلى المسح الضوئي للدماغ.

هذه الدراسة لم تجد أي دليل على أن استخدام الماريجوانا يحسن من أعراض الاكتئاب؛ ولم يكن هناك فرق في الأعراض النفسية بين المصابين بالاكتئاب الذين يستخدمون الماريجوانا و المصابين بالاكتئاب الذين لم يستخدموها.

بالإضافة إلى ذلك، أظهرت النتائج وجود اختلافات في وظائف المخ بين المجموعات الأربع في مناطق الدماغ التي تتعلق بالتحكم والمراقبة ومعالجة نظام المكافأة والتحفيز.

فوجدوا أن استخدام الماريجوانا لم يشفِ الاضطرابات الوظيفية في الدماغ الناتجة عن الاكتئاب، بل أدّى في بعض المناطق إلى تفاقمها.

بالإضافة إلى ذلك، كان هؤلاء المشاركين الذين بدؤوا بتعاطي الماريجوانا من سن مبكرة وظائف مخية غير طبيعية للغاية في المجالات ذات الصلة بالمعالجة البصرية المكانية، والذاكرة، والنشاط المرجعي الذاتي ومعالجة نظام المكافأة.

ووجدت الدراسة أن استخدام الماريجوانا في وقت مبكر كان مرتبطًا أيضًا مع انخفاض درجات معدل الذكاء.

“تشير هذه النتائج إلى أن استخدام الماريجوانا لا يصحح اضطرابات المخ أو أعراض الاكتئاب وأن استخدامها من سن مبكرة قد يكون له تأثير غير طبيعي ليس على وظيفة المخ فحسب، ولكن أيضًا على الذكاء.” هذا ما قالته الدكتورة Osuch.

مع الأبحاث السابقة التي تشير إلى الدور الجيني بين استخدام الماريجوانا والاكتئاب، أجرت الدكتورة Osuch والمتعاونين معها في معهد بحوث Robarts في جامعة Western الفحوص الجينية على المشاركين.

واكتشفوا أن اختلاف معين في الجينات التي تنتج عامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ -BDNF، وُجد لدى نسبة الشباب الذين استخدموا الماريجوانا في سن مبكرة. ويشارك BDNF في نمو الدماغ والذاكرة، وفي العمليات الأخرى.

“تشير النتائج إلى أن هذا الاختلاف الجيني قد يجعل الشباب ميالًا إلى تعاطي الماريجوانا في عمر مبكر.” هذا ما قالته الدكتورة Osuch، وأضافت أن عدد المشاركين في هذه الدراسة كان قليلًا.

إذن هذه النائج المرتبطة بالجينات غير مؤكدة تمامًا ويجب التحقق منها بإجراء دراسة أكبر مع عدد أكبر من المشاركين.


إعداد: ديانا نعوس
المصدر