ماهو تسلخ الأبهر ؟

الأبهر هو شريان كبير يحمل الدم من أسفل الحجرة اليسرى من القلب ( البطين الأيسر ) مزودًا الجسم بالدم المشبع بالأوكسجين .هذا الوعاء الدموي مبني من ثلاث طبقات وفي ظروف معينة من الممكن أن يحدث تمزق في الطبقة الداخلية، ما يؤدي إلى نزف الوعاء ضمن طبقته المتوسطة مسببًا توسع التمزق الأمر الذي يقود أيضًا إلى انفصال وتباعد طبقات الشريان عن بعضها فيما يعرف ب تسلخ الأبهر.

أسباب تسلخ الأبهر ؟

تتضمن عوامل الخطورة مايلي :

  • ضغط الدم المرتفع
  • وجود أم دم أبهرية
  • التصلب الشرياني
  • عوامل جينية خاصة كالصمام الأبهري الثنائي الشرف
  • أمراض النسيج الضام (كمتلازمة مارفان) والتي تسري ضمن العائلات
  • الإصابات الرضية كحادث سيارة أو السقوط من مكان مرتفع
  • تاريخ عائلي للإصابة بتسلخ الأبهر
أسباب تسلخ الأبهر أعراض تسلخ الأبهر العلاج التشخيص أمراض القلب التصلب الشرياني تدفق الدم عبر الشريان الدم المشبع بالأكسجين

تسلخ الأبهر

ما هي أعراض تسلخ الأبهر ؟

يترافق حدوث التسلخ وبدء انفصال الطبقات عن بعضها البعض بالإحساس بألم شديد حاد ممزق في الصدر والظهر حيث يمكنك الشعور بشريانك الأبهر يتمزق والأعراض الأخرى تشمل:

  • قصر النفس
  • الدوار أو الإغماء
  • نبض سريع وضعيف
  • أعراض سكتة قلبية

يعد تسلخ الأبهر مهددًا للحياة إذ يموت حوالي ٤٠٪ من المرضى مباشرة إثر التمزق الكامل والنزيف من الشريان.

يرتفع خطر الموت بمعدل ١-٣٪ في الساعة إلى حين تلقي المريض للعلاج.

إذا كنت تعاني من أعراض تسلخ الأبهر أو أعراض نوبة قلبية، اطلب عناية طبية طارئة.

أسباب تسلخ الأبهر أعراض تسلخ الأبهر العلاج التشخيص أمراض القلب التصلب الشرياني تدفق الدم عبر الشريان الدم المشبع بالأكسجين

يعد تسلخ الأبهر من أمراض القلب الخطيرة

التدبير والعلاج :

علاج تسلخ الأبهر يعتمد على مكان الإصابة

  1. النمط A : هذا النمط من الإصابة يتوضع قريبًا من القلب وقد يكون مهددًا للحياة ويتطلب عادة عملية جراحية مستعجلة لإصلاح أو استبدال القسم الأول من الأبهر (الأبهر الصاعد) حيث تبدأ الإصابة. وإن خطر الموت من الجراحة المستعجلة بين ١٠-٢٠٪ حسب حالة المريض عند وصوله.
  2. النمط B : في هذا النمط تتوضع إصابة الشريان في مكان أبعد (الأبهر النازل) وبسبب كونه بعيدًا عن القلب فالجراحة قد لا تكون ضرورية في البداية لكن العلاج الدوائي الصارم للتحكم بضغط الدم يكون مهمًا جدًا وهؤلاء المرضى في بادئ الأمر يعالجون بأدوية وريدية للتحكم بضغط الدم بالإضافة إلى مراقبة حذرة ولصيقة.

حينها يمكن أن يؤخر التدخل الجراحي ما بين أشهر إلى سنوات وذلك حسب شدة الإصابة. ويكون الاستثناء من ذلك في المرضى الذين تسبب الإصابة عندهم قطعًا للدم عن الأعضاء الحيوية كالكلى والأمعاء والقدمين أو الحبل الشوكي إذ يكون التسلخ هنا أقرب للقلب وهؤلاء المرضى يتطلبون تدخلًا عاجًلا لإنقاذ أرواحهم .

أشكال علاج تسلخ الأبهر:

الجراحة وعلاج الأوعية الدموية

بناءً على مدى تضرر الأبهر فإن الإصلاح الجيد قد يتطلب جراحة مفتوحة حيث يستبدل الأبهر بأنبوب نسيجي يسمي بالطعم والذي تتم خياطته مباشرة مكان الأبهر المتسلخ وقد يستخدم الجراحون عوضًا عن ذلك طعمًا إستنتيًا (Stent graft) وهو أنبوب نسيجي مجهز بدعامات من أسلاك معدنية لإصلاح الأبهر.

توصل الطعوم بالطريق “داخل الوعائي” حيث تُركّب على سلك ثم تدخل عبر شق صغير في الإرب ثم عبر مجرى الشريان الأبهر ثم تُطلق حيث تنتشر الطعوم كالنابض.

أسباب تسلخ الأبهر أعراض تسلخ الأبهر العلاج التشخيص أمراض القلب التصلب الشرياني تدفق الدم عبر الشريان الدم المشبع بالأكسجين

علاج تسلخ الأبهر

بعض المرضى قد يتطلبون خيارًا آخر هو عبارة عن تداخل مختلط حيث تستخدم الجراحة المفتوحة التقليدية والتقنيات داخل الوعائية الخاصة بالطعوم الإستنتية وإحدى أكثر العمليات المختلطة شيوعًا تدعى (خرطوم الفيل) فخلال هذا الإجراء يتم تنفيذ عملية مفتوحة على القسم القريب للقلب من الأبهر (الصاعد) بالإضافة لقوس الأبهر(القسم الذي تنشأ منه تروية الدماغ).

طعم إضافي يترك معلقًا في الأبهر النازل كخرطوم الفيل مهيئًا مكانًا متينًا لوضع طعم مدعم داخل وعائي في إجراء إضافي آخر.

الإجراءات المختلطة الأحدث تشتمل على جراحة وإعادة تشكيل أوعية القوس الأبهرية بالاشتراك مع الطعوم الإستنتية لإصلاح تسلخات الأبهر المعقدة في الصدر دون استخدام جهاز القلب والرئتين .

الأدوية

توصف حاصرات بيتا لتخفيض ضربات القلب وضغط الدم بالإضافة إلى أدوية أخرى يمكن استخدامها

  • العيش مع المرض
  • العناية طويلة الأمد
  • المتابعة المنتظمة

بمجرد نجاة المريض من الحادث الأولي سواء مع جراحة أو دونها فإن المتابعة الدورية المنتظمة شديدة الأهمية وتشتمل على التصوير خلال فترات منتظمة إذ أن الأشخاص الناجين من تسلخ الأبهر هم أكثر عرضةً لأن يطوروا أمهات دم لاحقًا.

مع الوقت يمكن أن يسبب ضغط جريان الدم بين طبقات الأبهر انتفاخًا للمنطقة الضعيفة من الأبهر كالبالون فيما يعرف بأم الدم التي يمكن أن تتمزق لاحقًا وتسبب الموت وبالتالي سيحتاج العديد من المرضى لإجراء عمليات لإصلاح أم الدم التي يمكن أن تتطور مستقبلًا.

الأدوية

سيحتاج المرضى إلى استخدام حاصرات بيتا مدى الحياة للتحكم بضغط الدم وفي بعض الأحيان قد يتطلب الأمر استخدام أكثر من دواء واحد للوصول إلى الهدف العلاجي وفي حال لم يتحمل المرضى هذه الأدوية يمكن استخدام أدوية أخرى للتحكم بضغط الدم.

النشاط

يُشجع المريض على ممارسة التمارين الهوائية (المشي وركوب الدراجات والسباحة) ولكن يطلب منه الابتعاد عن نشاطات كرفع الأثقال التي ترفع ضغط الدم وتزيد الجهد على الأبهر.

اقرأ أيضًا:

ترجمة: محمد باكير

تدقيق: م. قيس شعبية

المصدر