تَمَكّن فريقٌ بحثيّ من جامعة كوين ماري اللندنية من قياس وتسجيل تّدفق التيار الكهربي في أطراف التشابكات العصبية الصغيرة لأول مرة عن طريق تطبيق تحليل دقيق لمصدر جَسّ مجهري مما يسمح بتصوّر ثلاثي الأبعاد للتركيبات. التشابكات في الجهاز العصبي المركزي، والتي تسمح للمعلومات بالتدفق بين الخلايا العصبية، هي حوالي 100 ضعف أصغر من شعرة الرأس (واحد ميكرومتر و أقل)، هذا شيء يتم تحديده بصعوبة فما بالك بقياسه.

استبدل الباحثون النظام البصَري التقليدي بتصوير مجهري عالي الدقة مبنيٌ على أنبوبة مَصّ نانويّة تحومُ فوق سطح العيّنة جاسةً التركيب لتُظهر ملامحها الثلاثية الأبعاد. ثم تتشابك نفس الأنبوبة بالسطح في مواقع مُحددة على التركيب لتقوم بتسجيل الأنشطة الكهربية. بإعادة نفس الإجراء لمواقع مختلفة في الشبكة العصبية، نستطيع الحصول على خريطة ثلاثية الأبعاد لأنشطتها وخصائصها الكهربية. هذا البحث قد يساهم في فهمنا للدماغ كجزء من مشروع (BRAIN initiative) الذي يهدف لرسم وظيفة كل خلية عصبية في الدماغ البشري.


 

مصدر