جزيرة موريشيوس لا تملك إلا القليل من الموارد الطبيعية، وكانت تعتمد على مدار الأيام السالفة على النفط المستورد لتوليد الكهرباء.

ولكن على نحو متزايد الآن ووفقًا لموقع Phys.org فإن القيادة المحلية للجزيرة تستعد لمستقبل يندر فيه استهلاك الطاقة (غير المتجددة).

إنهم يستثمرون في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة المائية، لكنهم يستفيدون أيضًا من محصول رئيسي في الجزيرة ألا وهو قصب السكر، الذي يولّد )الكتلة الحيويةBiomass-) لتوفير حاليًا ما يقارب 14٪ من قوة الجزيرة. والكتلة الحيوية هى المادة العضوية المستخرجة من النباتات أو الحيوانات تحتوي على الطاقة المخزّنة من الشمس وعندما يتم احراقها يتم اطلاق هذه الطاقة المخزّنة داخلها فى صورة حرارة لذا تعمل كمصدر متجدد للطاقة.

الجزيرة الصغيرة موريشيوس والتي تقع في شرق مدغشقر تولّد الطاقة عن طريق حرق )تفل قصب السكرBagasse-) والذي هو من مخلفات عملية معالجة قصب السكر.

ويقوم منتجو الطاقة  بإعادة التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون من عملية توليد الطاقة ویستخدمونه بشكل مشابه لعملية إضافته إلى المشروبات الغازية.

أعلن الباحثون بالفعل أنّ تفل القصب يعتبر مادة صناعية واعدة، لكن موريشيوس تُثبت الآن أنّها يمكن أن تكون مصدرًا اقتصاديًا للطاقة أيضًا؛ حتى لو كانت في النهاية محطة للتحوّل لمصادر الطاقة المتجددة الأخرى.

إنّ ابتكارات الطاقة في موريشيوس يمكن أن تتنبأ بمستقبل العديد من المناطق الأخرى في العالم حيث أنّ المناطق التي تتمتع بالقليل من الوقود الأحفوري بدأت تشعر باضطراب تقلُّص موارد الوقود الأحفوري العالمية.

وقال إيفان كوليندافيلو نائب رئيس الوزراء ووزير الطاقة الموريشيوسي لموقع Phys.org «إنّ هدف الحكومة هو زيادة حِصة الطاقة المتجددة إلى 35٪ بحلول عام 2025، وهذه ليست صعبة إذ سيكون لدينا 11 مُجمعا للطاقة الشمسية بحلول العام المقبل وحقلين لإنتاج الطاقة من الرياح على الأقل».


  • ترجمة: ليث أديب صليوه
  • تدقيق: مينا خلف
  • تحرير: زيد أبو الرب

المصدر