اللاتكس: مادة لبنية تُستخرج من شجرة المطاط التي تُعد المصدر الأساسي للمطاط الطبيعي. إن ارتداء قفازات اللاتكس عند كثير من الناس قد يسبب حكة في اليدين، وقد يؤدي التعرض لمادة اللاتكس عند آخرين إلى إثارة رد فعل تحسسي كامل.

ليست القفازات الأشياء الوحيدة المصنوعة من مادة اللاتكس، بل يُصنع الواقي الذكري منه أيضًا. لحسن الحظ، يوجد كثير من الخيارات المتاحة للواقي الذكري الخالي من اللاتكس.

حتى لو كان الشخص لا يتحسس من الواقي الذكري المصنوع من اللاتكس، فلا يزال بحاجة إلى التفكير في خيارات خالية من اللاتكس من أجل الشريك.

يقول ديفيد لانج اختصاصي في الأمراض التحسسية: «احتمالية حدوث رد فعل تحسسي تجاه الواقي الذكري المصنوع من اللاتكس عند النساء أكبر من الرجال؛ إذ تسهّل الأغشية المخاطية الموجودة في المهبل دخول بروتينات اللاتكس إلى الجسم؛ لذلك قد تواجه النساء المصابات بحساسية اللاتكس تورمًا وحكة مهبلية عند ممارسة الجنس».

يضيف: «إن تماس غشاء المهبل المخاطي مع الواقي الذكري لدى امرأة مصابة بحساسية اللاتكس قد يثير رد فعل تحسسي خطير».

الحساسية من اللاتكس

تتطور حساسية اللاتكس عند بعض الأشخاص بمرور الوقت بسبب التعرض المتكرر لهذه المادة.

قبل أن تتوفر القفازات الخالية من اللاتكس على نطاق واسع كانت هذه المشكلة شائعة بين العاملين في مجال الرعاية الصحية.

يقول الدكتور لانج: «إن حساسية اللاتكس أقل شيوعًا الآن، وقد يكون توفّر البدائل الأخرى عن اللاتكس واستخدامها على نطاق واسع هو السبب في ذلك».

حساسية اللاتكس الشديدة نادرة الحدوث، ولكنها تسبب استجابة أكثر حدة، وعندما يتولد لدى الشخص رد فعل تحسسي بسبب اللاتكس، قد يصاب بالحكة والطفح الجلدي والتورم، إضافة إلى صعوبة في التنفس والشعور بالاختناق.

قد تصيب الشخص صدمة تحسسية (رد فعل تحسسي محتمل مهدد للحياة) مع أنها نادرة جدًا، إذ يتفاعل الجسم مع اللاتكس عندما تعبر بروتينات اللاتكس حاجز الجلد.

ما الخيارات الفعالة المتاحة التي لا تحتوي على اللاتكس؟

مع أن معظم منتجات الواقي الذكري تحتوي على مادة اللاتكس، فهناك بعض البدائل المصنوعة من البلاستيك أو المطاط الصناعي أو المنتجات الطبيعية الأخرى، وتشمل هذه البدائل:

 الواقي الذكري المصنوع من مادة البولي يوريثان:

يُصنع هذا الواقي من البلاستيك الرقيق بدلًا من المطاط، وتوفر خصائص منع الحمل والوقاية من الأمراض المنقولة جنسيًا نفسها، ولكنها لا تثبّت بإحكام مثل الواقي الذكري المصنوع من اللاتكس؛ لذلك هو أكثر عرضة للانزلاق، ويكلف تصنيعها سعرًا أعلى بقليل.

 الواقي الذكري المصنوع من مادة البولي إيزوبرين:

مصنوع من المطاط الصناعي ولا يحتوي على البروتينات نفسها التي تسبب الحساسية.

يُعد الواقي الذكري المصنوع من مادة البولي إيزوبرين أكثر مرونة من المصنوع من مادة اللاتكس، ويوفر مستويات مماثلة من منع الحمل والوقاية من الأمراض المنقولة جنسيًا.

 الواقي الأنثوي:

هو الخيار الوحيد الذي قد ترتديه المرأة، إذ يُدخل كيس بلاستيكي مرن وناعم ضمن المهبل مع حلقة مرنة من البولي يوريثان ومطلية بمواد مزلقة من السيليكون.
يشبه الواقي الأنثوي الواقيات الأخرى من ناحية مستويات منع الحمل والوقاية من الأمراض المنقولة جنسيًا.

 الواقي الذكري المصنوع من جلد الخروف:

مصنوع من أمعاء الأغنام، وهو الواقي الذكري الوحيد المصنوع من منتج حيواني طبيعي؛ لذلك لا تحتوي على أي من البروتينات التي تسبب حساسية اللاتكس.

يُعد هذا النوع فعالًا في منع الحمل، بيد أن الثقوب المسامية الصغيرة فيه كبيرة بما يكفي لتسمح بمرور عديد من الفيروسات التي تسبب الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا.

يُعد ارتداء الواقي الذكري أمرًا مهمًا للوقاية من الأمراض المنقولة جنسيًا والحفاظ على صحة الشخص وشريكه. يرى الدكتور لانج أنه يجب فقط استخدام الواقي الذكري المصنوع من جلد الخروف إذا لم يكن هناك خوف من الأمراض المنقول جنسيًا.

قال الدكتور لانج: «يجب مراجعة الطبيب إذا كان الشخص قلقًا من احتمالية إصابته بحساسية من اللاتكس؛ ليجري له اختبار الجلد أو الدم لمعرفة ما إذا كان يعاني الحساسية».

أضاف: «إن البحث عن معلومات حول كيفية الحفاظ على الصحة هو فكرة جيدة دائمًا، ويجب وضع الصحة الجنسية في الحسبان أيضًا. يجب الطلب من الطبيب مزيدًا من المعلومات عن استخدام الواقي الذكري الخالي من اللاتكس عند ممارسة الجنس».

إذا كان الشخص يعاني حساسية من اللاتكس، فقد يخبره الطبيب بأفضل خيار له ولشريكه.

يجب أخذ صحة الشخص على محمل الجد لطلب الحلول التي تناسب كل من احتياجاته واحتياجات شريكه.

اقرأ أيضًا:

الواقي الذكري المستقبلي

ما التأثيرات الجانبية للواقيات الذكرية؟

ترجمة: يمام نضال دالي

تدقيق: بشير حمّادة

مراجعة: عبد المنعم الحسين

المصدر