وجد الباحثون في دراسةٍ جديدةٍ أن شخصًا واحدًا من كل أربعة أشخاص تعرضوا للإصابة أثناء إزالة شعر العانة، وقد وجدت الدراسة التي نشرت يوم 18 أغسطس في مجلة جاما لطب الجلد -JAMA Dermatology- أن ما بين 50%-87% من البالغين جربوا نوعًا من أنواع تصفيف وحلاقة شعر العانة، ونظرًا لشيوع هذه الممارسة أراد الباحثون فهم كيفية إمكان العناية بشعر العانة دون التعرض للإصابة.

قام الباحثون في الدراسة التي أشير إليها سابقٍا بمسح ما يقارب 7600 شخصٍ بالغٍ في الولايات المتحدة، بينهم حوالي 4200 امرأةٍ و 3400 رجلٍ، تتراوح أعمارهم ما بين الــ 18- 65 عامًا، وحوالي 5700 شخصٍ أي ما يقارب الــ 76% قالوا إنهم حلقوا شعر العانة في مرحلة ما في حياتهم، و85% من الرجال، وحوالي 67% من النساء، قالو لا، وقال حوالي 94% منهم إنهم فعلوا ذلك بأنفسهم، وكانت شفرات الحلاقة – العادية والكهربائية- أكثر الأدوات استعمالًا، يليها استخدام المقص والشمع والليزر، وحوالي 1400 – 26% من المشاركين قالوا إنهم تعرضوا للإصابة أثناء الحلاقة، ومعهم حوالي 560 رجلًا و 870 امرأة، ومن بين الإصابات الأكثر شيوعًا هي الجروح، إذ حوالي 61% من الإصابات حسب المسح، تليها الحروق بنسبة 23%، والطفح الجلدي بنسبة 12%، بالإضافة إلى ذلك، قال 9% من المصابين إنهم تعرضوا للعدوى بعد إصابتهم، وحوالي 79 فردًا من الذين تعرضوا للإصابة هم بحاجة إلى عنايةٍ طبيةٍ، فحوالي 49 فردًأ، كانوا بحاجة إلى مضاداتٍ حيويةٍ، وحوالي 36 كانوا بحاجةٍ إلى فتح منطقة الإصابة لإزالة الخُرَّاج.

وقد كانت منطقة الإصابة في الرجال الأكثر شيوعًا، هي كيس الصفن بنسبة 67%، يليها القضيب بنسبة35%، يليه منطقة جبل العانة بنسبة 29%، – منطقة فوق القضيب -.

أما النساء فكانت منطقة جبل عانة – الواقعة فوق الفرج- هي أكثر الأماكن المصابة شيوعًا، فحوالي 51% من النساء مصاباتٌ بهذا، يليها السطح الداخلي للفخذ بنسبة 45%، ثم المهبل بنسبة 43%، ثم المنطقة بين المهبل والشرج بنسبة 13%، والشرج بنسبة 6 %، وقد يصاب البعض بأكثر من نوعٍ واحدٍ من الإصابات في المرة الواحدة.

وعلى الرغم من أن الإصابات الخطيرة نتيجةَ حلاقة شعر العانة تكون نادرةً، إلا أن النتائج تشير إلى أن اتباع المبادئ التوجيهية – كتشذيب الشعر بالمقص قبل الحلاقة، والحلاقة باتجاه نمو الشعر مع التأكد من كون المنطقة مرطبة بشكل كامل باستخدام البلسم أو رغوة الصابون، ومع عدم استخدام الشفرة لأكثر من مرة؛ لتجنب العدوى أو الإصابة نتيجة استخدام شفرة قديمة وغير حادة- أمرٌ مفيدٌ لإزالة شعر العانة بشكل آمن.

وقد أشار الباحثون إلى أن الدراسة كانت محدودةً، وبسبب حساسية الموضوع قد لا يجيب بعض المشاركين في المسح بشفافية، إضافةً إلى أن الأشخاص الذين عانوا من إصاباتٍ طفيفةٍ قد لا يتذكرونها، ومن ثم لا يتم التبليغ عنها.

وبالنسبة للأشخاص الذين يفضلون عدم وجود شعرٍ في منطقة العانة، يجب عليهم الحذر، فالإصابة نتيجة إزالة شعر العانة تكون شائعةً.


  • ترجمة : بشار الجميلي.
  • تدقيق : رجاء العطاونة.
  • تحرير: يمام اليوسف.
  • المصدر