العصب الإبطي هو عصب محيطي في الطرف العلوي، يوفر تعصيبًا حركيًا للعضلات الدالية والمدورة الصغيرة.

يتميز خلل وظيفة العصب الإبطي (AND) بفقدان الحركة أو الإحساس في منطقة الكتف، فهو العصب المسئول عن تعصيب العضلات والجلد في منطقة الكتف، ويُعرف أيضًا باسم اعتلال العصب الإبطي.

يعود سبب حدوث الخلل في وظيفة العصب الإبطي إلى الإجهاد المفرط أو تلف العصب الذي يحدث بسبب أذية غمد النخاعين الذي يغطيه ويحميه، أو أذية الجزء المركزي من الخلية العصبية، أو ما يُسمى المحوار العصبي، ومنه منع انتقال النبضات العصبية على طول العصب.

أسباب خلل وظيفة العصب الإبطي:

قد ينجم الخلل عن:

  •  التعرض لرض حاد أو إجهاد مفرط للعصب على مدى فترة طويلة.
  •  ضغط بعض أجزاء الجسم الأخرى على العصب الإبطي أو انضغاطه بين جزأين مختلفين.
  •  إصابة نافذة، مثل طعنة سكين أو طلق ناري.
  •  تجاوز النطاق الطبيعي للحركة أي حدوث فرط تمطط للعصب، الذي عادةً ما قد يترافق مع إصابة في الكتف.

تجاوز نطاق الحركة المسموح به يسبب حدوث مشكلات في العصب الإبطي وحتى الأعصاب المحيطية الأخرى، لذلك غالبًا ما يحذر الخبراء الأشخاص الذين يمارسون الرياضة أو يعملون بالأشغال اليدوية، أن يحرصوا على عدم شد العضلات والأطراف خارج نطاق حركتها الطبيعي. ويشير بعض الأطباء إلى منطقة الإصابة الأساسية وهي الفراغ الرباعي، التي تُعد جزءًا من مفصل الكتف وحيث يمر العصب الإبطي.

أما الأشخاص المعرضون لخطر أكبر للإصابة بخلل وظيفة العصب الإبطي، فهم:

  •  الرياضيون أو الذين يمارسون أنشطة مجهدة تتطلب مشاركة الجزء العلوي من الجسم.
  •  الاستخدام المتكرر لمفصل الكتف.
  •  وجود كسر أو إصابة عظمية سابقة.
  •  استخدام معدات داعمة خطأً ولفترات طويلة، مثل العكازات التي تُستخدم بوضعها تحت الإبطين، ومن ثمّ تسبب رضًا للعصب.

أعراض خلل وظيفة العصب الإبطي:

  •  الشعور بالخدر أو الوخز في منطقة الكتف.
  •  ضعف في الكتفين.
  •  صعوبة في أداء بعض الأنشطة البدنية العادية، مثل رفع الذراعين فوق مستوى الرأس.
  •  صعوبة في رفع الأشياء.

بمرور الوقت، قد تصبح عضلات الكتف أصغر لأنها لا تُستخدم بانتظام أي أنها تبدأ بالضمور، وقد يسبب هذا مشكلة، خاصةً عند الذين يمارسون الرياضة بمقاومة عالية وأوزان ثقيلة.

تشخيص خلل وظيفة العصب الإبطي:

يُجري الطبيب الفحص السريري، ويطرح أسئلة لتحديد وجود مشكلة في العصب الإبطي أو صعوبة في رفع الذراعين والبحث عن مكان الألم.

يسأل الطبيب أيضًا عن وجود أي إصابة سابق للكتف أو العضلة الدالية أو أي منطقة قريبة من العصب الإبطي، واستخدام عكازات أو أجهزة داعمة أخرى سببت ضغطًا على العصب وألحقت الضرر به.

أما الاستقصاءات، فقد يطلب الطبيب اختبارات فحص الأعصاب، مثل تخطيط كهربية العضلات EMG لمعرفة المزيد عن حالة العصب الإبطي، وقد تفيد بعض إجراءات التصوير الشعاعي، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي MRI.

علاج خلل وظيفة العصب الإبطي:

للحالات المعتدلة، قد يُكتفى بالعلاج الطبيعي أو التعديل على الروتين اليومي.

يُوصى أيضًا بإجراء بعض التمارين المحددة التي تساعد العضلات على التعامل مع تلف الأعصاب، ومنه الحفاظ على وظيفة العصب، إضافةً إلى بعض الأدوية المضادة للالتهاب لمكافحة التورم والوذمة التي تضغط على العصب الإبطي، والأدوية المخدرة والمسكنة في حال الألم الشديد.

أخيرًا، قد يلجأ الطبيب إلى إجراء جراحي لترميم المناطق المحيطة بالعصب الإبطي.

التوقعات:

في كثير من الحالات، يمكن أن يُصلح العلاج الفعال الخلل في وظيفة العصب الإبطي وتحقيق الشفاء، لكن ذلك يعتمد على حجم الإصابة الأولية وطبيعتها، فقد يسبب العصب المنضغط ألمًا مزمنًا، ويتطلب إجراء جراحة على عكس الأذيات الناجمة عن الإجهاد المتكرر، فإنها قد تستجيب جيدًا للأدوية المضادة للالتهابات والعلاج الطبيعي.

اقرأ أيضًا:

التشريح الإبطي

ما هو المحور العصبي؟

ترجمة: تيماء القلعاني

تدقيق: جعفر الجزيري

مراجعة: هادية أحمد زكي

المصدر