تخيّل عالَمًا يمكنك من خلاله تحدُّث أو فهم أيّ لغةٍ دون الحاجة إلى تعلُّمها، إنّه المستقبل الذي وَعَدت به غوغل مع سماعات الأذن الجديدة (Pixel Buds).

تمّ الكشف عنها في الرابع من تشرين الأول في حدث في (سان فرانسيسكو-San Francisco)، حيث كشفت غوغل أيضًا عن هاتفها Pixel 2) ) الجديد، وتحديث لجهاز (Google Home)، وأكثر من ذلك.

 

لكن سماعات ((Pixel Buds لاقت اهتمامًا كبيرًا.

بالنسبة لأيّ شخص قد قرأ (دليل هيتشكر إلى المجرة-(The Hitchhiker’s Guide To The Galaxy، فمن الواضح أنّه سيتذكر على الفور ((The Babel Fish، التي تسمح لأي لغة أن تُفهَم في الزمن الحقيقي عندما تُوضَع في أذن أي شخص.

هذه السماعات اللاسلكية من نفس النوع تقريبًا، فهي لا تختلف كثيرًا عن ((Air Pods الخاصة بشركة (آبل-Apple)، إذْ توضع السماعات في أذنك و تتصلان معًا بواسطة سلك، ولها لوحة تعمل باللًمس توجد في الجزء الأمامي منها.

وفقًا لغوغل، يمكن لهذه السماعات ترجمة 40 لغة باستخدام تقنية غوغل الحاليّة للترجمةGoogle) (Translate.

 

أنت تحتاج فقط إلى أن تحمل سماعة الأذن الصحيحة وتقول، على سبيل المثال: « ساعدني على تحدُّث اللغة الفرنسيّة»، حالما تفعل ذلك سوف تُشغِّل السماعات الترجمةَ بصوتٍ عالٍ باللغة الفرنسية، وعندما يتحدث إليكَ شخصٌ ما بالفرنسية، فإنّ السماعات ستُشغِّل الترجمة العربية في أذنك.

قد يبدو ذلك أشبه بالسّحر، ولكن Google Translate بالفعل مُصمَّمة بشكلٍ جيّدٍ جدًّا ( بالرغم من كونها ليست دقيقةً تمامًا دومًا)، ولذلك، فمن المنطقيّ أن تُطبِّق غوغل هذه التقنية بشكل فوريّ على الصوت (حتى لو لم يكن الخبر مبشّرًا بالنسبة للشركات المبتدئة التي تتوعّد بتقنية مماثلة).

بالمقارنة مع الكشوف الكبرى لغوغل، فإنّها لم تكترث كثيرًا حيال هذه التقنية.

 

لكنّه بالفعل أمر لا يُصدّق، تَخيّل أنك ستكون قادرًا على الذهاب إلى أيّ بلد والتحدُّث بلغتهم!

لم تكن غوغل أوّل من يقترح هذه التقنية، فقد بدأت كل من شركة سكايب وشركة مبتدئة تُدعى Pilot بتشغيل تجريبي لترجمة الكلام، لكنّ Pixel Buds)) تتميز عن غيرها بخدمة الترجمة في الزمن الحقيقي بدقة وبتكلفة معقولة.

ستكون Pixel Buds)) متاحة في الأسواق في تشرين الثاني، ترقبوا مبيعها بالتجزئة بسعر 159$ فقط.
لعلّها ستُغيِّر العالم بعض الشيء.


  • ترجمة: لميا عنتر
  • تدقيق: سهى يازجي
  • تحرير: ياسمين عمر
  • المصدر