يحصل الرضع حتى عمر 6 أشهر على جميع السوائل التي يحتاجون إليها من حليب الأم أو الحليب الاصطناعي، أما بعد عمر ستة أشهر، فيمكنهم شرب الماء إلى جانب الرضاعة.

خلال ستة أشهر الأولى بعد الولادة، يحتاج الرضع إلى حليب الأم أو الحليب الاصطناعي فقط، اللذان يوفران التغذية والسوائل اللازمة للرضيع. بعد نحو 6 أشهر من العمر، يُمكن للرضيع شرب كميات صغيرة من الماء، لكن ذلك لا يغني عن الحليب، إذ يُعد حليب الأم أو الحليب الاصطناعي مصدر الغذاء الرئيسي للرضع في العام الأول من العمر.

وفقًا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، يمكن تقديم كميات محددة من الماء (240-110 ملل) للرُضع بعمر 6 أشهر، وهو العمر الذي يمكن فيه بدء تناول الطعام الصلب، ويتعلم الرضع الإمساك بكوب صغير وتقريبه إلى أفواههم، إضافةً إلى تطوير قدرتهم على الجلوس مع وجود مساعدة.

لماذا يُفضل الانتظار حتى عمر ستة أشهر؟

من المهم انتظار عمر ستة أشهر قبل تقديم الماء للرُضع، إذ يحتاجون إلى العناصر الغذائية الموجودة في حليب الأم والحليب الاصطناعي، ويوفر هذا الحليب أيضًا السوائل الكافية. أما تقديم الماء للرضيع قبل هذا العمر فقد يجعل استهلاكه من حليب الأم أو الحليب الاصطناعي أقل، من ثم يحول دون حصوله على القدر الكافي من العناصر الغذائية المهمة.

ماذا عن تقديم الماء في الطقس الحار؟

يجب إرضاع الطفل أكثر، سواءً من حليب الأم أو الحليب الاصطناعي، وذلك بانتظام بدلًا من الماء، ما لم يوص الطبيب بغير ذلك، أيضًا فإن شُرب الأم لكميات وفيرة من الماء يجعل حليبها أكثر وفرة.

هل يجب أن يشرب الطفل إذا كان محمومًا؟

تُسهِم الرضاعة المنتظمة في الوقاية من التجفاف حال إصابة الأطفال بالحمى بعمر دون 6 أشهر، بعد هذا العمر يمكن للطفل شرب الماء إضافةً إلى الرضاعة. .

يُنصح بمراقبة كمية السوائل التي يحصل عليها الطفل، والبحث عن أعراض التجفاف، التي تشمل:

  • جفاف الفم واللسان.
  • البكاء دون دموع.
  • عدم تبليل الحفاضات مدة 3 ساعات أو أكثر.
  • نعاس غير عادي.
  • اضطراب.
  • عيون غائرة.

ومع ذلك، لا يجب تقديم الماء دون مراجعة الطبيب.

كيفية تقديم الماء للرضع:

يُمكن إدخال الماء ضمن النظام الغذائي للطفل، ليحصل عليه مع الوجبات عند بلوغه نحو 6 أشهر، قد يختار بعض الأشخاص غَلي الماء وتركه يبرد شكًا في سلامة مياه الحنفية، لكن ذلك ليس ضروريًا. في البداية، تمكن تجربة استخدام كوب يسمح بتدفق السائل بحرية أو كوب مغطى بغطاء دون صمام، سيساعد ذلك على تعلم كيفية الشرب بدلًا من المص، وذلك أفضل لأسنانهم، ويمكن لاحقًا تجربة استخدام كوب بمقبض لكن دون غطاء.

قد يكون الأمر صعبًا في البداية لكنه يصبح أسهل بالممارسة، ويجب استخدام الحليب أو الماء فقط دون إضافات مثل السكر أو غيره.

مشروبات أخرى للرضع:

بعمر 6-12 شهرًا، يوصى بشرب الحليب الطبيعي أو الاصطناعي أو الماء فقط. بعد السنة الأولى، يمكن تناول حليب البقر الكامل أو حليب الماعز أو الغنم المبستر، أو بدائل الحليب مثل حليب الصويا أو اللوز، على أن تكون مدعمة بالكالسيوم وغير مُحلاة.

المشروبات الموصى بتجنبها هي:

  • المشروبات غير المبسترة.
  • المشروبات المُحلاة بالسكر.
  • المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
  • حليب الأرز.
  • عصير الفاكهة.

مع أنها تحتوي على عناصر غذائية، فإن عصير الفاكهة يحتوي على سكريات وأحماض قد تسبب تسوس الأسنان. بعد عمر 5 سنوات، يمكن تناول عصير الفاكهة بحد أقصى 150 مل يوميًا.

ملخص:

يحصل الرضع خلال ستة أشهر الأولى من العمر على كل ما يحتاجون إليه من عناصر غذائية وسوائل من حليب الأم أو الحليب الاصطناعي، وتمكن زيادة وتيرة الرضاعة للطفل في الجو الحار أو حال الإصابة بالحمى، دون استخدام الماء في الشرب للطفل.

بعد عمر ستة أشهر، يمكن إعطاء الطفل (240-110 ملل) من الماء يوميًا موزعة على الوجبات، باستخدام كوب يسمح بتدفق السائل بحرية، إضافةً إلى حليب الأم أو الحليب الاصطناعي.

بعد العام الأول، يُمكن إعطاء حليب البقر الكامل أو بدائل الحليب غير المُحلاة الغنية بالماء. يجب تجنب المشروبات المُحلاة إذ تسهم في تسوس الأسنان، وكذلك المشروبات غير المبسترة إذ قد تؤدي إلى الإصابة بالأمراض.

اقرا أيضًا:

لماذا يُمنع الأطفال الرضع من تناول العسل ؟

هل من الآمن إطعام الأطفال الرضع البيض؟

ترجمة: إيمان مشماشي

تدقيق: زينب تحسين

المصدر