نعاني جميعنا الإصابة باضطراب المعدة وسوء الهضم أو عسر الهضم من وقت لآخر بعد تناول الطعام أو الشراب. لا تدعو الحالة للقلق ويمكن علاج الأعراض غالبًا في المنزل.

تشمل أعراض الإصابة باضطراب المعدة وسوء الهضم الشائعة ما يلي:

  •  حرقة المعدة أو ارتجاع الحمض.
  •  الغثيان.
  •  النفخة.
  •  الغازات.
  •  تجشّؤًا وأحيانًا تقيّؤ طعامٍ أو سائل مرّ أو كريه الطعم.
  •  إخراج الريح.
  •  نَفَسًا حمضيًا أو كريه الرائحة.
  •  الفواق أو السعال.

يعرض هذا المقال أشهر 21 علاجًا منزليًا لاضطراب المعدة وسوء الهضم، وسنشرح أيضًا متى تجب زيارة الطبيب.

الأعراض الشائعة للإصابة باضطرابات المعدة وسوء الهضم - علاج حرقة المعدة المرتبطة بحموضة المعدة - أسباب الإصابة باضطراب المعدة

1- شرب الماء

يحتاج الجسم إلى الماء لهضم وامتصاص المواد الغذائيّة بكفاءة من الطعام والمشروبات، يجعل الجفاف عملية الهضم أكثر صعوبة وأقل فاعلية، ما يزيد احتمالية الإصابة باضطراب المعدة.

عمومًا توصي إدارة الصحة والطبّ بما يلي:

  •  يجب على النساء شرب قرابة 2.7 لتر من الماء يوميًا.
  •  يجب على الرجال شرب قرابة 3.7 لتر من الماء يوميًا.

يمكن الحصول على 20% من هذه الكمية من الطعام ونحصل على الكمية الباقية من المشروبات. يُعد شرب قرابة 8 أكواب أو أكثر من الماء يوميًا طريقةً جيّدة بالنسبة لمعظم الناس، ويحتاج الأطفال كميّة أقل بعض الشيء من البالغين.

الإماهة ضرورية عند الذين يعانون مشاكل هضميّة؛ فقد يؤدّي الغثيان والإقياء إلى الجفاف سريعًا جدًا لذا يجب على الأشخاص المصابين بهذه الأعراض الاستمرار بشرب الماء.

2- تجنّب الاستلقاء

يزيد احتمال ارتجاع الحمض المعديّ وانتقاله إلى المريء عندما يكون الجسم أفقيًا ما قد يسبب حرقة المعدة.

يجب تجنب الاستلقاء أو النوم عند المصابين باضطراب المعدة لعدّة ساعات على الأقل بعد تناول الطعام ريثما يعبر الطعام المعدة، وفي حال الحاجة إلى الاستلقاء يجب رفع الرأس والعنق وأعلى الصدر وسندهم باستخدام الوسائد بزاوية 30 درجة.

3- الزنجبيل

الزنجبيل علاج طبيعيّ شائعٌ لاضطراب المعدة وسوء الهضم. يحوي الزنجبيل مواد كيميائيّة تساعد على تسريع تقلّصات المعدة ما يؤدّي إلى تحرك الطعام الذي يسبب سوء هضم عبر المعدة بسرعة أكبر، وقد تساعد المواد الكيميائيّة في الزنجبيل أيضًا على تخفيف الغثيان والإقياء والجفاف.

ينبغي على من يعانون اضطرابًا في المعدة أن يجربوا إضافة الزنجبيل إلى الطعام أو الشراب كالشاي مثلًا، قد تحوي أيضًا بعض أنواع بيرة الزنجبيل الطبيعية ما يكفي من الزنجبيل لتهدئة اضطراب المعدة.

يتوفر شاي الزنجبيل على نحوٍ واسع في الأسواق المركزيّة وعلى الإنترنت.

– النعناع

قد يساعد المنتول في النعناع -إضافة إلى تعطير هواء النفس- على ما يلي:

  •  منع الإقياء والجفاف.
  •  إنقاص التشنجات العضلية في الأمعاء.
  •  تسكين الألم.

وجد الباحثون أنّ النعناع علاجٌ تقليديّ لسوء الهضم والغازات والجفاف في إيران وباكستان والهند. أوراق النعناع المطبوخة أو الطازجة على حدٍّ سواء صالحة للاستهلاك. يغلي الناس عادةً أوراق النعناع مع حبّ الهال لصنع الشاي، ويمكن طحن أو عصر النعناع وخلطه مع أنواع الشاي أو المشروبات أو الأطعمة الأخرى.

تتوفر أوراق النعناع على نحوٍ واسعٍ في المتاجر الصحيّة وعلى الإنترنت.

قد يساعد مص حلوى النعناع أيضًا على تخفيف الألم والانزعاج الناتج عن حرقة المعدة.

5- الاستحمام بماء دافئ أو استعمال أكياس التدفئة

قد ترخي الحرارة العضلات المشدودة وتخفّف سوء الهضم، لذا قد يساعد الاستحمام على تلطيف أعراض اضطراب المعدة، وقد يفيد أيضًا تطبيق كيس التدفئة أو ضمادة دافئة على المعدة مدة 20 دقيقة أو حتى تهدأ الأعراض.

6- حمية برات (حمية قليلة الألياف):

قد ينصح الأطبّاء المصابين بالإسهال بالالتزام بحمية برات. تعني هذه الحمية تناول الموز والرز وعصير التفاح والخبز المحمّص، وجميعها من النشويات، لذا قد تساعد على تماسك الأطعمة معًا وزيادة متانة البراز ما قد يقلل عدد مرات الخروج ويساعد على تخفيف الإسهال.

هذه الأطعمة لطيفة لا تحوي مواد تهيج المعدة والحنجرة أو الأمعاء، لذا قد يهدئ هذا النظام الغذائي تهيّج الأنسجة الناتج عن أحماض القيء.

معظم الأطعمة في نظام برات غنيّة أيضًا بالعناصر الغذائية كالبوتاسيوم والمغنيسيوم التي تعوّض العناصر الضائعة بسبب الإسهال والقيء.

7- تجنب التدخين وشرب الكحول

قد يهيج التدخين الحلق فيرفع احتمالية الإصابة باضطراب المعدة إذا تقيّأ المريض، وقد يزيد التدخين أيضًا تهيج النسيج الحساس المتقرّح بسبب الحمض المعدي.

يصعب هضم الكحول وقد يسبب تلف الكبد وبطانة المعدة؛ فيجب على المصابين باضطراب المعدة تجنب التدخين وتناول الكحول حتى تحسن الحالة.

8- تجنب الأطعمة صعبة الهضم

يصعب هضم بعض الأطعمة أكثر من غيرها ما يرفع خطر الإصابة باضطراب المعدة لذا على المصابين تجنب الأطعمة التالية:

  •  المقالي والشحوم.
  •  الأطعمة الدهنية أو الدسمة.
  •  الأطعمة المالحة أو المحفوظة مدةً طويلة.

9- عصير الليمون مع بيكربونات الصودا والماء

تقترح بعض الدراسات أن مزج عصير الليمون في الماء مع قرص من بيكربونات الصودا قد يساعد على تخفيف تشكيلة واسعة من الشكاوى الهضميّة.

ينتج هذا المزيج حمض الكربونيك الذي يساعد في تخفيف الغازات وسوء الهضم وقد يحسن أيضًا الإفراز الكبديّ وحركة الأمعاء. يساعد الحمض والمواد الغذائية الأخرى في عصير الليمون على هضم وامتصاص الدهون والكحول ويعطّل الأحماض الصفراويّة ويقلل حموضة المعدة.

توصي معظم الوصفات التقليديّة بمزج المكونات التالية:

  • ملعقة طعام من عصير الليمون.
  •  ملعقة طعام من بيكربونات الصودا.
  •  8 أوقيات من الماء النظيف.

10- نبات القرفة

تحوي القرفة بعض مضادات الأكسدة التي تساعد على تسهيل الهضم وتقليل خطر التهيّج وتلف القناة الهضمية، تشمل مضادات الأكسدة في القرفة ما يلي:

  •  أوجينول.
  •  سينامالدهيد.
  •  لينالول.
  •  كافور.

تساعد بعض المواد في القرفة على تقليل الغازات والنفخة والتشنّج والتجشّؤ، وتساعد أيضًا على تعطيل حموضة المعدة وتخفيف حرقة المعدة وسوء الهضم.

يمكن أن يضيف المصابون باضطراب المعدة ملعقة طعام من بودرة القرفة أو عود قرفة بقياس إنش واحد إلى وجباتهم، وعوضًا عن ذلك يستطيعون مزج القرفة بالماء المغلي وإعداد الشاي. قد يساعد تناول القرفة مرتين أو ثلاث مرات يوميًا على شفاء سوء الهضم.

11- القرنفل

يحوي القرنفل مواد قد تساعد على تخفيف غازات المعدة وزيادة الإفراز المعديّ؛ ما قد يسرّع الهضم البطيء ويخفف الضغط والتشنّج، يساعد القرنفل أيضًا على تقليل الغثيان والإقياء.

يستطيع المصاب باضطراب المعدة تناول مزيج من ملعقة أو ملعقتين من القرنفل المطحون أو المسحوق مع ملعقة من العسل مرة يوميًا قبل النوم، أو يمكن إضافة القرنفل إلى 8 أوقيات من الماء المغلي لإعداد شاي القرنفل الذي يمكن شربه ببطء مرة أو مرتين يوميًا لعلاج الغثيان وحرقة المعدة.

12- الكمون

تحوي حبوب الكمون مكوّنات فعّالة قد تساعد على:

  •  تخفيف سوء الهضم وأحماض المعدة الفائضة.
  •  تخفيف الغازات.
  •  إنقاص التهابات الأمعاء.
  •  يعمل كمضاد مكروبيّ.

يستطيع المصاب باضطراب المعدة مزج ملعقة أو ملعقتين من الكمون المطحون مع وجباته، أو يمكنه إضافة عدة ملاعق شاي من حبوب أو بودرة الكمون إلى الماء المغلي لإعداد الشاي.

تقترح بعض الأنظمة الطبيّة التقليديّة مضغ قرص أو قرصين من بذور أو بودرة الكمون الخام لتخفيف حرقة المعدة.

13- التين

يحوي التين مواد تعمل كمليّنات لتخفيف الإمساك ودعم حركات الأمعاء الصحيّة، ويحوي التين أيضًا مركبات قد تساعد على تخفيف سوء الهضم.

يستطيع المصاب باضطراب المعدة تناول ثمار التين عدة مرات يوميًا حتى تحسن الأعراض أو يمكنه تخمير ملعقة أو ملعقتين من أوراق التين لإعداد الشاي.

لكن يجب تجنب استهلاك التين إذا كان المريض يعاني الإسهال أيضًا.

14- عصير الصبّار

قد تحسن المواد في عصير الصبار الأعراض من طريق:

  •  إنقاص حمض المعدة الفائض.
  •  دعم حركة الأمعاء الصحية وإزالة السموم.
  •  تعزيز هضم البروتين.
  •  تعزيز توازن بكتيريا جهاز الهضم.
  •  تقليل الالتهابات.

وجد الباحثون في إحدى الدراسات شفاء الذين يشربون 10 ميليلتر من عصير الصبار يوميًا مدة 4 أسابيع من أعراض داء الارتجاع المعديّ المريئيّ التالية:

  •  حرقة المعدة.
  •  نفخة البطن والتجشؤ.
  •  الغثيان والإقياء.
  •  ارتجاع الطعام والحمض.

15- نبات الأخيليا الألفية «عشبة الجروح»

تقلّل المواد في أزهار الألفية من حمض المعدة من طريق العصب الحائر ما يقلل احتمالية الإصابة بحرقة المعدة وسوء الهضم.

يمكن تناول أوراق الألفية النيئة في السلطة أو طهوها مع الوجبات، يمكن أيضًا إعداد شاي الألفية عن طريق إضافة ملعقة أو ملعقتين من مسحوق أوراق أو أزهار الألفية الجاف إلى الماء المغلي.

16- الريحان

يحوي الريحان مواد تخفّف الغازات وتزيد الشهيّة وتقلّل التقلصات وتحسن الهضم عمومًا، ويحوي أيضًا الأوجينول الذي يساعد في تقليل حمض المعدة وحمض اللينوليك الذي يملك خصائص مضادة للالتهاب.

يمكن إضافة أوراق الريحان الطازجة أو المجفّفة إلى وجبات الطعام لتحسين الأعراض ويمكن إعداد الشاي بمزج نصف ملعقة من الريحان المجفف أو بعض أوراق الريحان الطازجة مع الماء المغلي.

17- عرق السوس

تخفف المواد الموجودة في جذر عرق السوس التهاب المعدة أو التهاب بطانة المعدة والالتهابات المتعلقة بالقرحة الهضمية.

يمكن شرب شاي عرق السوس عدة مرات يوميًا حتى تحسّن الأعراض.

18- النعناع السنبلي

يُعد النعناع السنبلي علاجًا شائعًا للعديد من مشاكل جهاز الهضم ومنها:

  •  الغثيان.
  •  تشنجات المعدة والأمعاء.
  •  التهابات الجهاز الهضمي.
  •  الإسهال.

يمكن شرب شاي النعناع السنبلي عدة مرة يوميًا حتى تحسن الأعراض.

19- الرز

يفيد تناول الرز الذين يعانون أمراضًا بالمعدة من طريق:

  •  زيادة حجم البراز.
  •  امتصاص السوائل التي قد تحوي سمومًا.
  •  تخفيف الألم والتشنجات بسبب احتوائه كميات كبيرة من المغنزيوم والبوتاسيوم.

يستطيع المريض الذي يعاني إقياءً أو إسهالًا تناول نصف كوب من الرز المطبوخ جيدًا بعد عدة ساعات من نوبة القيء الأخيرة ويمكن الاستمرار بتناول الرز حتى تحسن الأعراض.

20- ماء جوز الهند

يحوي ماء جوز الهند مستويات عالية من المغنيسيوم والبوتاسيوم التي تساعد على تخفيف الألم وتشنج العضلات والمغص.

قد يخفف تناول قرابة كوبين من ماء جوز الهند كل 4 – 6 ساعات اضطراب المعدة.

21- الموز

يحوي الموز فيتامين ب 6 والبوتاسيوم والفولات، إذ تساعد هذه العناصر الغذائية على تخفيف المغص والألم والتشنج العضلي، وقد يساعد الموز أيضًا على زيادة حجم البراز ما يخفف الإسهال.

متى تجب زيارة الطبيب؟

لا تدعو الإصابة باضطراب المعدة وسوء الهضم للشعور بالقلق إذ تتحسن الأعراض عند معظم الناس بعد عدة ساعات. يجب طلب العناية الطبيّة للأطفال والمسنين عند معاناتهم الإقياء والإسهال أكثر من يوم كامل بسبب ارتفاع احتمالية إصابتهم بالجفاف.

ينبغي على الأشخاص الذين يعانون مشكلات المعدة العديدة والمتكررة أو المستمرة إخبار الطبيب، ويجب طلب العناية الطبية أيضًا عند ظهور الأعراض التالية:

  •  إقياء أو إسهال مستمر أو لا يمكن السيطرة عليه.
  •  إمساك مزمن.
  •  حمى.
  •  تغوّط أو إقياء مدمى.
  •  عدم القدرة على إخراج الغازات.
  •  الدوار أو الدوخة.
  •  ألم الذراع.
  •  فقدان وزن لا إرادي.
  •  كتلة في البطن أو المعدة.
  •  عسر البلع.
  •  الإصابة مسبقًا بفقر الدم بسبب نقص الحديد والحالات المرتبطة به.
  •  ألم عند التبول.

اقرأ أيضًا:

ما لا تعرفه عن التهاب المعدة

ما هي الأطعمة التي يجب تناولها وتلك التي يجب تجنبها عند إصابتك بالتهاب المعدة؟

ترجمة: نغم سمعان

تدقيق: منى سعيد

المصدر