في كل عام، الآلاف من الناس تعتمد على تلقي الدم المُتبرَع به ومنتجات الدم للبقاء على قيد الحياة. تسبب بعض الإصابات والأمراض في سرعة انخفاض مستويات الدم للأشخاص.

وبدون الدم الكافي، لن يحصلوا على قدر كافٍ من الأكسجين لجسمهم ممّا يؤدي إلى الوفاة. تستخدم العديد من المستشفيات والمراكز الطبية الدم المُتبرَع به (من حملات التبرع بالدم) لإنقاذ حياة مرضاهم.

وما دام التبرع بالدم يحيي بعض الناس، ما هي الآثار على أولئك الذين يتبرعون بالدم؟ في هذا المقال، سنلقي نظرة على فوائد وأضرار التبرع بالدم.

 ما هي فوائد التبرع بالدم؟

في حين أن الدم المُتبرَع به مفيد للأشخاص المحتاجين، إلا أن بعض الأطباء المهنين يؤكدون أن الدم المُتبرَع به يفيد المُتبرِع.

يقلل من مستويات الحديد

يحتاج الجسم معدن الحديد لإنتاج خلايا الدم الحمراء، ومع ذلك قد يكون الكثير من الحديد ضارًا على صحة الشخص.

يمكن أن يترسب في أعضاء مختلفة بالجسم مثل الكبد والقلب ويؤثر على الطريقة التي تعمل بها هذه الأعضاء.

يحدد التبرع بالدم الآثار الصحية الضارة

قبل التبرع بالدم، على كل شخص يتبرع بالدم أن يكمل الفحص البدني البسيط واختبار دم صغير.

ونتيجة لذلك، قد يتمكن الشخص من تحديد المخاوف الصحية غير المعروفة كجزء من عملية التبرع بالدم.

قد تشمل المخاوف الصحية مشاكل ضغط الدم وانخفاض إجمالي محتوى الدم.

يجب على الشخص عدم التبرع بالدم لحين معرفة إذا كان يعاني من الأمراض التي تُنقل بالدم مثل(Hepatitis B ) التهاب الكبد B، التهاب الكبد (Hepatitis C) أو مرض نقص المناعة البشرية.

عوضًا عن ذلك، يجب أن يذهب دائمًا للطبيب إذا كان لديه أي مخاوف.

على الرغم من انخفاض إجمالي محتوى الدم سيمنع الشخص من التبرع، فإن اكتشاف هذه المعلومات سيساعدهم لمعرفة المزيد من المعلومات حول صحتهم.

يساعد الناس للشعور بالرضا عن أنفسهم.

للتبرع بالدم القوة في التأثير على ثلاثة أشخاص يحتاجون الدم للبقاء على قيد الحياة.

معرفتهم أنهم أحدثوا فرقًا في حياة الآخرين يمكن أن يخفف من الضغط العصبي لهم ويجعلهم يشعرون بشكل أفضل من الناحية الذهنية أفضل ممَّا كانوا يفعلون من قبل.

حرق السعرات الحرارية

وفقًا للمركز الطبي St. Mary’s  و Blue springsو MO فإن التبرع بالدم يحرق ما يصل إلى 650 سُعر حراري للتبرع.

في حين أن التبرع بالدم لن يكون بديلًا عن ممارسة الرياضة إلا أنه قد يُنظر إلى السعرات الحرارية المحروقة من قبل البعض على أنها فائدة.

في الشخص السليم، يقدم التبرع بالدم العديد من الفوائد الصحية مع القليل من المخاطر.

عادًة ما تتخذ بنوك الدم كافة الاحتياطات الممكنة لمساعدة المتبرعين بالدم لتوصيل دمائهم بأمان.

أضرار التبرع بالدميكون التبرع بالدم آمن، إذا كان يُؤدى بطريقة نظيفة.

إذا كان البنك يعيد استخدام الإبر، فإن ذلك قد يزيد من خطر إصابة الشخص بالعدوى المنقولة بالدم.

لهذا السبب فإنه من طرق جمع الدم المعتادة هو استخدام إبر جديدة لكل متبرع وطلب منهم غسل أيديهم.

تراقب منظم الغذاء والدواء الأمريكية بنوك الدم للتأكد من جمع الدم بأمان.

أضرار التبرع بالدم والآثار الجانبية المحتملة

يمكن للشخص أن يعاني من بعض الآثار الجانبية نتيجة التبرع بالدم وتشمل:

  •  دوخة
  •  شعور بالإغماء
  •  دوار
  •  غثيان

عادًة ما تختفي هذه الأعراض خلال ثلاثة أيام من التبرع بالدم.

إذا كانت مستويات الحديد في الشخص تبدو منخفضة للغاية بعد التبرع بالدم، فإنها يمكن أن تزيد من خلال تناولهم للأطعمة الغنية بالحديد.

والأطعمة الغنية بالحديد هي اللحوم الحمراء، السبانخ والعصائر والحبوب المُدعمة بالحديد.

كيف يعمل التبرع بالدم؟

إذا كان الشخص ينوي أن يكون متبرعًا بالدم فعليه أن يفهم الخطوات التي تتضمنها العملية.

الإعداد

قبل التبرع بالدم، يجب على الناس التسجيل للتبرع، تاريخ طبي كامل وفحص بدني مصغر.

تساعد هذه الخطوات التأكد من أن الشخص لم يتعرض لأمراض يمكن أن تنتشر للآخرين خلال التبرع بالدم.

وتكشف الاختبارات أيضًا، إذا كان هذا الشخص مرشح غير جيد للتبرع بالدم لمشاكل صحية شخصية.

هذه المشاكل تتضمن انخفاض مستوى الهيموجلوبين أو ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم.

أثناء التبرع بالدم

يتم تنظيف ذراع المتبرع بضمادة مُعدَة بالكحول، يدخل عضو فريق التبرع إبرة في الوريد.

تكون الإبرة ذات علامة تجارية جديدة ومعقمة.

تصل الإبرة بأنبوب وكيس جمع الدم فيتدفق الدم إلى الكيس حتى يمتلئ. وفقًا للصليب الأحمر الأمريكي، يستغرق التبرع بالدم ككل من 10-8 دقائق في المتوسط.

وإذا كان الشخص يتبرع بمنتجات الدم مثل الصفائح الدموية أو البلازما فإن العملية قد تستغرق ساعتين.

بعد التبرع بالدم

عندما ينتهي الشخص من التبرع، يقوم الممرض بإزالة الإبرة أو القسطرة الوريدية، ثم يضغط بضمادة قطنية و يضع ضمادة على ذراع الشخص.

عادًة ما ينتظر المتبرع لمدة 10 – 15 دقيقة قبل مغادرته، خلال ذلك الوقت يتم تشجيعهم على الأكل والشرب وبعض المرطبات.

بعد التبرع، تأخذ الفرق الطبية الدم وتختبره إذا كان هناك أي أمراض محتملة تم نقلها.

أمثلة لها مرض نقص المناعة المكتسبة، التهاب الكبد B، التهاب الكبد C والزهري.

تقوم منظمة التبرع عادًة بأكثر من اثني عشر اختبارًا لضمان سلامة الدم المتبرع به، والذي يكون متاح لوقت محدد لذا يجب استخدامه قبل انتهاء صلاحيته.

لهذا فإن بنوك الدم والمستشفيات تكون في حاجة مستمرة للتبرع بالدم لتعويض المتبرعين بالدم يجب أن يفي المتبرعون بالدم ببعض المتطلبات قبل أن يتمكنوا من التبرع بالدم.

متطلبات التبرع بالدم

يجب أن يكونوا بصحة جيدة وألا يقل وزنهم عن 110 رطل.

قد تختلف متطلبات العمر من دولة لأخرى، لكن يسمح المعظم لمن تتراوح أعمارهم بين 16 و 17 عام بالتبرع بالدم بإذن الوالدين وكذلك أي شخص أكبر سنًا.

إذا قرر الشخص التبرع بالدم، يجب عليه أن يحصل على الراحة جيدًا في الليل، يتجنب تناول الأطعمة الغنية بالدهون في يوم الاختبار.

الأطعمة الغنية بالدهون قد تسبب نتائج خاطئة في بعض الاختبارات التي أجريت في يوم التبرع بالدم.

شرب الكثير من الماء قبل وبعد التبرع بالدم قد يساعد الشخص في إعادة بناء السوائل التي فقدها خلال التبرع.

أولئك الذين تبرعوا بالصفائح الدموية _ جزء من الدم يساعد في تخثره_ لا ينبغي أن يتناولوا الأسبرين قبل التبرع.

هذا الدواء يخفف الدم، وبالتالي فإن المتبرع قد يكون لديه مشاكل إذا كان يعاني من نزيف الدم.

وبما أن الأمر قد يستغرق بعض الوقت لتعويض الدم المفقود من الجسم، فإن معظم المتبرعين لا يستطيعون التبرع بالدم في مدة أقل من 56 يوم.

وفقًا للصليب الأحمر الأمريكي، كل 2 ثانية يحتاج شخص للدم.

يذكر الصليب أيضًا أن ما يقرب من 7 ملايين شخص في الولايات المتحدة يتبرعون بالدم سنويًا.

هناك حاجة هائلة للدم ومنتجات الدم لأولئك الذين يعانون من أمراض حادة أو مزمنة أو يعانون من فقدان الدم.

بعض الحالات المزمنة الأكثر شيوعًا والتي تتطلب نقل دم متكرر تتضمن مرض الخلايا المنجلية Sickle cell  والسرطانات.

إذا كان لدى الشخص مخاوف أو أسئلة حول الأمان وفوائد أو أضرار التبرع بالدم، فيجب عليه الاتصال على الصليب الأمريكي أو المستشفى المركزي المحليين لفهم عملية جمع الدم، فحصه وسلامته.


  • ترجمة: خلود علي
  • تدقيق: رؤى درخباني
  • تحرير: ناجية الأحمد
  • المصدر